عــ الهوى ــز
08-12-2005, 10:04 PM
ميلاد راكان
ولد الشيخ راكان في عام 1230هـ الموافق 1814م عندما قتل الشيخ فلاح بن حثلين (والد راكان) عام 1262هـ الموافق عام 1845م , خلفه اخوه الشيخ حزام بن حثلين (عم راكان بن فلاح بن حثلين) ,و عام عام 1276هـ الموافق عام 1859م ,و بعد ان امضى الشيخ حزام بن حثلين حوالي خمسة عشرة عاماً زعيماً لقبيلة العجمان , و تنازل عن زعامته لابن اخيه الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين , في عام 1276هـ الموافق عام 1859م , بسبب كبر سنه.
و بذلك يكون عمر الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين حينما تولى زعامة قبيلته (46)عاماً ,و توفي عام 1310هـ الموافق عام 1892م عن عمر يناهز حوالي ثمانين عاماً , و بذلك تكون فترة زعامته لقبيلته خمسه و ثلاثون عاماً.
غزليات راكان
عشق الشيخ راكان بن حثلين بنت عامر بن جفن آل سفران وقال هذه القصيدة عندما رأى أهلها يرحلون في طريقهم إلى مكان اخرفي فصل الربيع وقال
الـلـه مـن قـلـب غـدا فـيه تـــفريق يـتـلي ضـعـون مـبـعـديـن الـمـنـاحـي
قسم بـتـغريب وقـسم بـتـشــريـق والقـسم الآخـر مـا ادري ويـن راحـي
لي صاحـب مـا فتق البيت بي ويق ولا عـذبـه طـرد الـهـوى والـطـمـاحـي
والله يا لولا افـاهـق الصبـر تـفـهيق وارجي عسى دربه يجيلي سماحي
أبوي يـا حامي عـقـاب المـشافيق لا طــيــر الــذلان ضـــرب الــمـلاحـي
راعي الـدلال بـل وصـايـف غـرانيق الدلال فـيـهـن أشـقـر الـبـن فــاحــي
وحامي حدور الخيل وقت التزاهيق وكـريـم سـبـلى في ا لليال اشـحاحـي
ذبـاح حـيـل عـلـقـن بـل مـشـانيق حـيل الغنم مـع مسـمـنـات الـقـاحـي
سوقوبها شـقح البكار المـلاهيــق مـثـل الـقـنوف اللي بـها البرق لاحـي
ترى لها رجال قرومن مطاليق كسابت العليا الطيور الفلاحي
وعندما سمع والده هذه الأبيات عرف انه مشغول بحب بنت عامر بن جفن من أمراء آل سفران وعلم أن عليه بالجاه للحصول عليها ، فطلب بعضا من كبار قومه أن يقصدوا الشخص الذي حاجرها فعندما وصلوا عنده أكرمهم فطلبوا منه أن يسمح لهم بالفتاة لتزويجها للشيخ راكان فأعطاهم إياها ولم يقصر في حقهم وأهداه على كرمه فلاح بن حثلين والد راكان فرسا له من الخيل الأصيلة على حجار البنت ورفض أخذها ولم يقبلها ولكن حلف عليه ليقبلها ، وقال فلاح ابن حثلين والد راكان هذه الأبيات
يامن يبشر باريش العين راكان ان حنا طلبناها وكمل نشــبها
امر تســـهل بين ذربين الأيــمان هذاك يعطيــها وهذا طلبــــها
ومن حشمتك سقنا طويلات الأثمان بنت الحصان اللي طوال حجبها
مايستوي في البيت نايم وسهران وتــكثر نجوم الليل للي حســبها
كله لعينا وقفتك بين الأضــعان يومك تخايل وين راحو عربــها
وتم زواج الشيخ راكان من معشوقته بنت عامر بن جفن وأنجبت منه فلاح بن راكان بن فلاح آل حثلين .
وله أيضا غزلية في بنت عامر بن جفن يصف بها مدى آلامه من هذا الحب لها وانه لا يستطيع العيش بدونها ويقول فيها :
يا ونـتـي ونـت خـلـوج تـسوفـي عـلى مـكان حوارها تعول اعوال
لابو دليقي فوق متنه صـفـوفـي راعـي أشـقر مـتثيني كنه حبال
في عينه اليمنى جموعا وقوفي وفي عينه اليسرى ثمانين خيال
وكن القلايد في نحرها شنـوفـي في لابة كنها قراطـيـس عـمـال
وكن الردايف لا قـفتها شـفـوفـي تـشــبـه بـواكـيـر تـحنـا الجـهـال
إن قـلـت ديــان فـلا هـو بـيـوفـي أمـا الحـديـث الـزيـن كـل بـيكتال
وأيضا له عندما كان يجلس في مجلس ابن رشيد قال له ابن رشيد اسمعنا يا أبى فلاح بعضا من قصائد الغزل فقل هذه القصيدة التي لا يحضرنا منها سوى هذان البيتان
واخلي اللي في محاجر عيونه خيل مشاهير تـطارد بـأهلها
ياأهل مراديم النضا اللي تجونه ردوا سلامي نافذ للي نقلها
القبض عليه
الشيخ راكان بن فلاح آل حثلين زعيم قبيلة العجمان ، وهو فارس مغوار وشاعر مشهور ، وهو مذكور في كتب التاريخ لما له من بطولات ارتبطت مع القبائل الأخرى ، ومع الدولة العثمانية ، هو رجل قد تطابقت أقواله مع أفعاله ، وسوف نورد لكم ما استطعنا أن نجمعه من الكتب ومما ناقلته الأجيال ، وقد حرصنا على تقصي الحقيقة من الأشخاص أو الكتب . ونبدأ معكم بسرد قصة أسره في الدولة العثمانية وبعض أشعاره هناك ، وكانت الاحساء تحت الحكم العثماني بما يعرف بسنجق الاحساء ، وتقوم الدولة العثمانية بدفع مبالغ سنوية من بيت مال المسلمين لبعض القبائل ، بما يسمى بالخرجية ، ومنها قبيلة العجمان ، وهذه المبالغ تدفعها الدولة العثمانية من اجل كسب ولاء هذه القبائل ، وحتى لا تتعرض للقوافل العثمانية حين تمر في منازلها ، وكانت الخرجية تدفع للقبائل المسيطرة على الطرق الواصلة بين المناطق الرئيسة للدولة العثمانية ، على امتداد شبة الجزيرة العربية ، وكانت قبيلة العجمان ترحل إلى مواطن الكلأ في فصل الشتاء ، من اجل رعي مواشيهم ، ويعودون إلى الإحساء في فصل الصيف ، من اجل الماء ، وكان راكان بن حثلين يقوم دائما بتوكيل وكيل له من اجل استلام الخرجية السنوية من الدولة العثمانية في الإحساء ، وهذا الوكيل اسمه ( ابن عوده ) من أهل المراح وتقع بالقرب من منطقة العيون
شمال الإحساء ( الهفوف ) ، وفي أحد المرات رحلت قبيلة العجمان إلى البر ، ولم استقر بهم المقام هناك ، ركب راكان بن حثلين مع ستة أشخاص من جماعته وذهبوا جميعا إلى وكيل راكان ليوكله في استلام الخرجية من القائم مقام في الإحساء ، وأتفق راكان مع ( ابن عوده ) على استلام الخرجية ، وواعده على موعد قادم من اجل العوده واستلام الخرجية ، وحين ذهب (ابن عوده ) إلى الباشا ، طلب الباشا من ( ابن عوده ) أن يخبره حين يصل راكان بن حثلين إليه حتى يقبضوا عليه ، وحين وصل راكان بن حثلين إلى ( ابن عوده ) ألح الأخير على عمل العشاء واستضافة راكان بن حثلين ومن معه ، وأثناء ذلك قام (ابن عوده ) بإرسال من يخبر الباشا بوجود راكان بن حثلين عند ( ابن عوده ) ، واستطاع الأتراك أن يقبضوا على راكان بن حثلين وهو على عشاء (ابن عوده ) الذي أمنه راكان بن حثلين على ماله وحياته ويالها من أمانة عند من لا يؤتمن قربه ، وتم وضع القيود به هو ومن معه ، أما راكان بن حثلين فقد تم تكبيله بالقيود وإرساله إلى مدينة اسطنبول في تركيا ، عن طريق البحرين ، وفي أثناء سيره بمنطقة الإحساء ، مر بالقرب من بعض النساء اللواتي يقومن بجمع الحطب من اجل إشعال النار وكن تلك النساء من قبيلة المرة والعجمان فتعرفن عليه ، وهنا جاشت قريحته وقال هذين البيتين يوصيهن بصون العرض والشرف وقال
سلام عليكن كلكن ياحطاطيب الله يساعد كلنا في نويه
بنات ياام لاتجن القصاصيب وباليسري لاتدخلن في حويه
وبعد ذلك غدروا به الإحساء متجهين إلى اسطنبول عن طريق البحر ، وأما الذين كانوا معه قسم أرسلوه إلى البحرين ، والقسم الأخر أرسل إلى إيران ، وبعد أن وصل راكان بن حثلين إلى اسطنبول وضعوه في سجن أحد القلاع خارج مدينة اسطنبول ، وكان له سجان يقوم بخدمته اسمه حمزة ، وقد سأل حمزة الشيخ راكان بن حثلين ، عن رحلته عبر البحر وعن المدة التي استغرقتها الرحلة ، فرد عليه الشيخ راكان بن حثلين واصفا له رحلته عبر البحر في هذه الأبيات وقال
حمزة مشينا من ديار المحبين الله يرجعنا عليهم سلومي
مشوا بنا العسكر لدار السلاطين في مركب جزواه ترك ورومي
عشرين ليل يمة الغرب مقفين ماحن نشوف إلا السما والنجومي
والنوم يامشكاي مالاج في العين والقلب ياحمزة تزايد همومي
من الخداعة واحتيال الملاعين هيهات لو اني عرفت العلومي
هيا اركبو من عندنا فوق ثنتين وخلوا نجايبكم مع الدو تومي
لازوعن بالوصف مثل القطاتين تبغى الشراب ولايعنها السمومي
اليا اصبحن كنهن جريد البساتين نحال من كثر الحفا وارثومي
تلفي على ربع عساهم عزيزين اهل الشجاعه والكرموالعزومي
ربعي ضنا مرزوق بالعسر واللين لطامةٍ للي عليــهم يزومـــي
عجمـــان لا رد البرا للمــعادين حريبهم من هــمهم ماينومــي
يوم الخيانة ليت هم لي قريبين من فوق زلبات تبوج الحزومي
وليا تعلوا فوق مثل الشياهين مركاظهم يشبع وحوش تحومي
نوب سلاطيـن ونــوب شيــاطين وكم شيخ قومٍ توهم مايقومي
يالله ياقابل ســـوال المصـــلين يا اللي له التقدير في كل يومي
انك تثبتــنا على اــلحق والدين وانك تروف بحالنا يارحومي
وعسى مقابيل الليالي لنا زين من عقـــب مانوسن العلـومي
وصلوا على اللي وضح الزين والشين وشيد منار الدين واعلى الرسومي
يتبع تحت
ولد الشيخ راكان في عام 1230هـ الموافق 1814م عندما قتل الشيخ فلاح بن حثلين (والد راكان) عام 1262هـ الموافق عام 1845م , خلفه اخوه الشيخ حزام بن حثلين (عم راكان بن فلاح بن حثلين) ,و عام عام 1276هـ الموافق عام 1859م ,و بعد ان امضى الشيخ حزام بن حثلين حوالي خمسة عشرة عاماً زعيماً لقبيلة العجمان , و تنازل عن زعامته لابن اخيه الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين , في عام 1276هـ الموافق عام 1859م , بسبب كبر سنه.
و بذلك يكون عمر الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين حينما تولى زعامة قبيلته (46)عاماً ,و توفي عام 1310هـ الموافق عام 1892م عن عمر يناهز حوالي ثمانين عاماً , و بذلك تكون فترة زعامته لقبيلته خمسه و ثلاثون عاماً.
غزليات راكان
عشق الشيخ راكان بن حثلين بنت عامر بن جفن آل سفران وقال هذه القصيدة عندما رأى أهلها يرحلون في طريقهم إلى مكان اخرفي فصل الربيع وقال
الـلـه مـن قـلـب غـدا فـيه تـــفريق يـتـلي ضـعـون مـبـعـديـن الـمـنـاحـي
قسم بـتـغريب وقـسم بـتـشــريـق والقـسم الآخـر مـا ادري ويـن راحـي
لي صاحـب مـا فتق البيت بي ويق ولا عـذبـه طـرد الـهـوى والـطـمـاحـي
والله يا لولا افـاهـق الصبـر تـفـهيق وارجي عسى دربه يجيلي سماحي
أبوي يـا حامي عـقـاب المـشافيق لا طــيــر الــذلان ضـــرب الــمـلاحـي
راعي الـدلال بـل وصـايـف غـرانيق الدلال فـيـهـن أشـقـر الـبـن فــاحــي
وحامي حدور الخيل وقت التزاهيق وكـريـم سـبـلى في ا لليال اشـحاحـي
ذبـاح حـيـل عـلـقـن بـل مـشـانيق حـيل الغنم مـع مسـمـنـات الـقـاحـي
سوقوبها شـقح البكار المـلاهيــق مـثـل الـقـنوف اللي بـها البرق لاحـي
ترى لها رجال قرومن مطاليق كسابت العليا الطيور الفلاحي
وعندما سمع والده هذه الأبيات عرف انه مشغول بحب بنت عامر بن جفن من أمراء آل سفران وعلم أن عليه بالجاه للحصول عليها ، فطلب بعضا من كبار قومه أن يقصدوا الشخص الذي حاجرها فعندما وصلوا عنده أكرمهم فطلبوا منه أن يسمح لهم بالفتاة لتزويجها للشيخ راكان فأعطاهم إياها ولم يقصر في حقهم وأهداه على كرمه فلاح بن حثلين والد راكان فرسا له من الخيل الأصيلة على حجار البنت ورفض أخذها ولم يقبلها ولكن حلف عليه ليقبلها ، وقال فلاح ابن حثلين والد راكان هذه الأبيات
يامن يبشر باريش العين راكان ان حنا طلبناها وكمل نشــبها
امر تســـهل بين ذربين الأيــمان هذاك يعطيــها وهذا طلبــــها
ومن حشمتك سقنا طويلات الأثمان بنت الحصان اللي طوال حجبها
مايستوي في البيت نايم وسهران وتــكثر نجوم الليل للي حســبها
كله لعينا وقفتك بين الأضــعان يومك تخايل وين راحو عربــها
وتم زواج الشيخ راكان من معشوقته بنت عامر بن جفن وأنجبت منه فلاح بن راكان بن فلاح آل حثلين .
وله أيضا غزلية في بنت عامر بن جفن يصف بها مدى آلامه من هذا الحب لها وانه لا يستطيع العيش بدونها ويقول فيها :
يا ونـتـي ونـت خـلـوج تـسوفـي عـلى مـكان حوارها تعول اعوال
لابو دليقي فوق متنه صـفـوفـي راعـي أشـقر مـتثيني كنه حبال
في عينه اليمنى جموعا وقوفي وفي عينه اليسرى ثمانين خيال
وكن القلايد في نحرها شنـوفـي في لابة كنها قراطـيـس عـمـال
وكن الردايف لا قـفتها شـفـوفـي تـشــبـه بـواكـيـر تـحنـا الجـهـال
إن قـلـت ديــان فـلا هـو بـيـوفـي أمـا الحـديـث الـزيـن كـل بـيكتال
وأيضا له عندما كان يجلس في مجلس ابن رشيد قال له ابن رشيد اسمعنا يا أبى فلاح بعضا من قصائد الغزل فقل هذه القصيدة التي لا يحضرنا منها سوى هذان البيتان
واخلي اللي في محاجر عيونه خيل مشاهير تـطارد بـأهلها
ياأهل مراديم النضا اللي تجونه ردوا سلامي نافذ للي نقلها
القبض عليه
الشيخ راكان بن فلاح آل حثلين زعيم قبيلة العجمان ، وهو فارس مغوار وشاعر مشهور ، وهو مذكور في كتب التاريخ لما له من بطولات ارتبطت مع القبائل الأخرى ، ومع الدولة العثمانية ، هو رجل قد تطابقت أقواله مع أفعاله ، وسوف نورد لكم ما استطعنا أن نجمعه من الكتب ومما ناقلته الأجيال ، وقد حرصنا على تقصي الحقيقة من الأشخاص أو الكتب . ونبدأ معكم بسرد قصة أسره في الدولة العثمانية وبعض أشعاره هناك ، وكانت الاحساء تحت الحكم العثماني بما يعرف بسنجق الاحساء ، وتقوم الدولة العثمانية بدفع مبالغ سنوية من بيت مال المسلمين لبعض القبائل ، بما يسمى بالخرجية ، ومنها قبيلة العجمان ، وهذه المبالغ تدفعها الدولة العثمانية من اجل كسب ولاء هذه القبائل ، وحتى لا تتعرض للقوافل العثمانية حين تمر في منازلها ، وكانت الخرجية تدفع للقبائل المسيطرة على الطرق الواصلة بين المناطق الرئيسة للدولة العثمانية ، على امتداد شبة الجزيرة العربية ، وكانت قبيلة العجمان ترحل إلى مواطن الكلأ في فصل الشتاء ، من اجل رعي مواشيهم ، ويعودون إلى الإحساء في فصل الصيف ، من اجل الماء ، وكان راكان بن حثلين يقوم دائما بتوكيل وكيل له من اجل استلام الخرجية السنوية من الدولة العثمانية في الإحساء ، وهذا الوكيل اسمه ( ابن عوده ) من أهل المراح وتقع بالقرب من منطقة العيون
شمال الإحساء ( الهفوف ) ، وفي أحد المرات رحلت قبيلة العجمان إلى البر ، ولم استقر بهم المقام هناك ، ركب راكان بن حثلين مع ستة أشخاص من جماعته وذهبوا جميعا إلى وكيل راكان ليوكله في استلام الخرجية من القائم مقام في الإحساء ، وأتفق راكان مع ( ابن عوده ) على استلام الخرجية ، وواعده على موعد قادم من اجل العوده واستلام الخرجية ، وحين ذهب (ابن عوده ) إلى الباشا ، طلب الباشا من ( ابن عوده ) أن يخبره حين يصل راكان بن حثلين إليه حتى يقبضوا عليه ، وحين وصل راكان بن حثلين إلى ( ابن عوده ) ألح الأخير على عمل العشاء واستضافة راكان بن حثلين ومن معه ، وأثناء ذلك قام (ابن عوده ) بإرسال من يخبر الباشا بوجود راكان بن حثلين عند ( ابن عوده ) ، واستطاع الأتراك أن يقبضوا على راكان بن حثلين وهو على عشاء (ابن عوده ) الذي أمنه راكان بن حثلين على ماله وحياته ويالها من أمانة عند من لا يؤتمن قربه ، وتم وضع القيود به هو ومن معه ، أما راكان بن حثلين فقد تم تكبيله بالقيود وإرساله إلى مدينة اسطنبول في تركيا ، عن طريق البحرين ، وفي أثناء سيره بمنطقة الإحساء ، مر بالقرب من بعض النساء اللواتي يقومن بجمع الحطب من اجل إشعال النار وكن تلك النساء من قبيلة المرة والعجمان فتعرفن عليه ، وهنا جاشت قريحته وقال هذين البيتين يوصيهن بصون العرض والشرف وقال
سلام عليكن كلكن ياحطاطيب الله يساعد كلنا في نويه
بنات ياام لاتجن القصاصيب وباليسري لاتدخلن في حويه
وبعد ذلك غدروا به الإحساء متجهين إلى اسطنبول عن طريق البحر ، وأما الذين كانوا معه قسم أرسلوه إلى البحرين ، والقسم الأخر أرسل إلى إيران ، وبعد أن وصل راكان بن حثلين إلى اسطنبول وضعوه في سجن أحد القلاع خارج مدينة اسطنبول ، وكان له سجان يقوم بخدمته اسمه حمزة ، وقد سأل حمزة الشيخ راكان بن حثلين ، عن رحلته عبر البحر وعن المدة التي استغرقتها الرحلة ، فرد عليه الشيخ راكان بن حثلين واصفا له رحلته عبر البحر في هذه الأبيات وقال
حمزة مشينا من ديار المحبين الله يرجعنا عليهم سلومي
مشوا بنا العسكر لدار السلاطين في مركب جزواه ترك ورومي
عشرين ليل يمة الغرب مقفين ماحن نشوف إلا السما والنجومي
والنوم يامشكاي مالاج في العين والقلب ياحمزة تزايد همومي
من الخداعة واحتيال الملاعين هيهات لو اني عرفت العلومي
هيا اركبو من عندنا فوق ثنتين وخلوا نجايبكم مع الدو تومي
لازوعن بالوصف مثل القطاتين تبغى الشراب ولايعنها السمومي
اليا اصبحن كنهن جريد البساتين نحال من كثر الحفا وارثومي
تلفي على ربع عساهم عزيزين اهل الشجاعه والكرموالعزومي
ربعي ضنا مرزوق بالعسر واللين لطامةٍ للي عليــهم يزومـــي
عجمـــان لا رد البرا للمــعادين حريبهم من هــمهم ماينومــي
يوم الخيانة ليت هم لي قريبين من فوق زلبات تبوج الحزومي
وليا تعلوا فوق مثل الشياهين مركاظهم يشبع وحوش تحومي
نوب سلاطيـن ونــوب شيــاطين وكم شيخ قومٍ توهم مايقومي
يالله ياقابل ســـوال المصـــلين يا اللي له التقدير في كل يومي
انك تثبتــنا على اــلحق والدين وانك تروف بحالنا يارحومي
وعسى مقابيل الليالي لنا زين من عقـــب مانوسن العلـومي
وصلوا على اللي وضح الزين والشين وشيد منار الدين واعلى الرسومي
يتبع تحت