الهاوي
21-03-2006, 11:08 AM
إليكم قصة الشاعر المرحوم / ساجر الرفدي
نشأ وترعرع بين أفراد قبيلته فقد كان أبوه من قبيلة السلقا وهي بطن من قبيلة العمارات من عنزه وامه من أسره عريقه من قبيلة البجايدة من السلقا وهي بنت أبي الخسائر الذي كان له شأن كبير في قبيلته . لقد أدى هذا التمازج بين مكانة الوالدين إلى حالة من التوازن والتواؤم عاشها ساجر الرفدي واخوه عسكر اللذان نشا نشأة الأبطال وفي منتصف القرن الثالث عشر الهجري ذاع صيتهاما بين قبيلتيهما حتى انهما صرا مضرب المثل في الشجاعة والفروسية والإقدام ومكانة رفيعة وشهرة عظيمة رغم صغر سنهما وعدم تجاوزهما العشرين عام . لقد ارتبط ساجر بأخيه عسكر ارتباطا وثيقا فكانا لايفترقان ذهابا وايابا ولكن لم تدم لهما هذه الحياة طويلا ففي اجتماع مع اخوالهما البجايده اشتدت حدت النقاش وارتفعت الأصوات وتحول الاجتكاع العائلي الى نزاع ومعركة داخل بيتهما وكانت فاجعة ساجر كبيرة في هذا النزاع حيث قتل أخوه عسكر سنده وعضده الذي كان له اخا وأبا وصديقا . عزم ساجر على الانتقام لأخيه لكن رأى ان الوقت غير مناسب الآن فقرر الرحيل بعيدا عن دياره والإعداد لما اراد ثم الكر عليهم والثأر لأخيه . وذات ليله أغار ساجر على أخواله وانقض على سودان بكل شجاعة وقضى عليه هذه الحادثه وطدت وجود ساجر بين عشيرته ودعمت مكانته بينهم وراى فيه أقاربه ذلك القائد والفرس المغوار فالتفتوا حوله وشدوا من عضده فأوقد فيهم الحماس واخذ بايديهم الى النصر وهزيمة خصومهم وتوالت صولات وجولات ساجر حتى اشرأبت إليه الرؤوس وجذب اليه النظار فبايعه القوم زعيما لهم وقد لقب بالقائد ساجر الرفدي وفوق فروسية ساجر كان فحلا استطاع بسيفه وشعره أن يشحذ همم قومه فقويت شوكتهم ونمت سجرتهم وتشعبت وزاد نفوذهم وعلت ديارهم . وفي الشمال أخذ ساجر يخطط لتوسيع نفوذ العمارات وسائر قبائل عنزه فاخذ يشن الغارات على نجد مستعينا في ذلك بعتاد عظيم من الخيل والهجن حتى اصبح مهابا بين جميع القبائل وكانوا يحسبون له ألف حساب حتى علا شانه واصبح رئيسا لعموم قبيلة السلقا الذي يتفرع منها بطن الشملان وقد تحلى ساجر باخلاق الفرسان الشجعان من الكرم ودماثة الخلق والعدل والانصاف والعفو والايثار فكانت تلك السمات تاجا فوق راس هذا الفرس البطل الذي التفت حوله اهله وعشيرته من قبائل عنزه وشمر الذين توسموا الخير فيه فساندوه في العديد من غزواته التي طالت شمال نجد حتى سنجار بالعراق والدير بسوريه وكان فخورا بفرسانه وما يتحلون به من شجاعة واقدام ويقول في ذلك :
......................................
يا خليف قطع للسبايا يـا مساميـر=عن الحفا ياشوق موضـي جبينـه
يا ما حلا يا خليف تشييـدة الكيـر=براس اللبيد بيـن خضـرا ولينـه
ويا ما حلا يا خليف خز المعاشير=خلج تـوال الليـل تسمـع حنينـه
كم عزبة زحنان مع نوضة الطيـر=وكم شيخ قـوم عندهـن جادعينـه
من حد حايل لين سنجـار والديـر=كم خير بـار مـا حنـا عاثرينـه
ومن نجد جبنا الصفر هي والمغاتير=والذيـب مـن عدواننـا مشبعينـه
وحنا على شهب النواصي مناصير=وان طار عن جرد السبايـا يقينـه
مـر مسانيـد ومــر محـاديـر=وكم جـو قـوم ناثريـن قطينـه
وكم عايل جنـه سـواة الشنانيـر=واصبـح فقيـر خاليـات يدينـه
من فوقهن فعالـة الشـر والخيـر=اهـل العلـوم البينـه والسميـنـه
....................................
فلقد كان ساجر محبوبا بين القبائل لما تحلى به من نجدة المستجير واكرام الضيف وكان شجاعا لا يخشى الموت ذا عزيمه قويه وذا طموح بلا حدود وقد برزت هذه السمات بشكل واضح عندما شب نزاع بين آل شعلان على تولي زعامة القبيلة وكان الخلاف بين عائلتي آل نائف وآل مشهور وكانت راية الشعلان حينها لآل نائف وحينما اشتد النزاع وقعت معركة بين العائلتين مالت كفتهما لال مشهور وسقطت الزعامة من ىل نائف وانتقلت الى آل مشهور وحملوا راية الشعلان المعروفة فقويت شوكتهم وصاروا زعماء آل شعلان وسائر قبائل الروله دون منازع ولشعور آل نائف بالظلم والغبن فقد اخذوا يبحثون عن من ينصرهم ويرد اليهم حقوقهم فلم يجدوا امامهم سوى ساجر الرفدي وانطلقوا اليه واستجاروا به فأكرم ضيافتهم فرووا له ما حدث معهم من ظلم آل مشهور وكيف انهم نكلوا بهم وغدروا بشيخهم وقالوا له لقد قصدناك بعد الله وجئناك مستجيرين فاجرنا ولتعلم ان ليس لنا سواك لترد الينا حقنا وتدفع عنا الظلم آل مشهور ... ووعدهم وطمأنهم بانه سيرد اليهم راية الشعلان . واجمع القوم وامرهم واخذوا استعداداتهم واتجهوا صوب اراضي آل مشهور ثم نزلوا قريبا من وادي ابا القور وعلم ان آل مشهور وقبائل وقبائل الروله مجتمعون في الوادي وانهم يفوقونهم عددا وعتاد وعندها لم يتردد ابن هذال في ان يخاطب القوم لعضد على ان نعيد الكر بعد ان يفترق جمعهم لكن آل شعلان والذين معه لم يرتاحوا لهذا الكلام وشعروا بتراجع ابن هذال عنهم فاستغاثوا بساجر الرفدي ففزع ساجر ثائرا وقال للجميع .... ساجير من استجار بي فمن اراد ان ياتي معي فليات ومن تخلف فله ما شاء ثم امتطى جواده منطلقا تجاه وادي ابا القور فتبعه فرسان قبائل العمارات وكذلك الشيخ ابن هذال الذي استجاب لراي الجماعة فانقضوا على آل مشهور والروله الذين دافعوا دفاعا مستميتا عن رايتهم وبذلوا في سبيلها الكثير وامام قوة ساجر وجماعته واستبسالهم لرد لرد الراية الى آل شعلان اضطر آل مشهور ومن معهم الى الفرار الى دومة الجندل هاربين من بطش ساجر وقومه . فاخذ الراية منهم واعادها لصطام آل شعلان وفاء بوعده وإعادة الحق الى اهله ومن المواقف البطوليه لساجر الرفدي ماحدث بينه وبين قبائل الشويان الغزالات فبعدما غنم منهم اغناما كثيره قد يتعدى عددها عشرة الآف ووزعها على جماعته اتاه احد رجال آل شويان يردد عليه بيتا ويقول فيه :
ماني معودها لكسب الشواوي=ولا رددت فرق البقر بالزويه
فما كان من ساجر إلا أن استرجع الغنائم من قومه وردها الى الشويان موفيا بوعده وملتزما بكلمته التي ذكره بها هذا الرجل ان ساجر صاحب الاخلاق النبيلة والافعال الحميدة لم ينظر الى هذه الغنائم وما بذله للحصول عليها ولم يطمع فيها وسما بنفسه فوق اهواء النفس وما تامره به فاستحق ان يكون فعلا رجلا للمواقف العظيمة لم يكن ساجر فارسا وحسب بل زين بذلك بحنكه ودهاء شديد فهو صاحب الاخلاق النبيلة والافعال الحميدة ولما بلغ ساجر من العمر عتيا شعر بضعف قواه وافول نجمه واصابه الارق ودار في مخيلته كيف مرت به الايام وكيف ان الدنيا تعطي من يعطيها وتبخل عنه وقت الحاجه وتذكر ايام شبابه وصولاته وجولاته وسجل مشاعره هذه في قصيدة رائعه يقول فيها :
عيني قزت عن نومهـا واسهرتنـي=
ماهي مريضه مير بالقلـب ولـوال
واحسرتي مـن عشقتـي عايفتنـي=
وشامت ونسيت ما مضى لي بالافعال
تعطـرت يـوم أنـهـا باغيتـنـي=
واليوم ما حطت علومي على البـال
وقرونهـا جـرد السبايـا تلتـنـي=
وعطورهـا دم النشامـا ليـا سـال
عاهدتهـا بالله وهــي عاهدتـنـي=
واليوم اشوف فعولها اقفـاي واقبـال
دنياي بحمـول العنـا حنـا هدتنـي=
والكبر يرث بالربـل كـل غربـال
من مدهـا بالجـود يامـا عطتنـي=
وياما ركبنا فوق عجـلات الأزوال
نشأ وترعرع بين أفراد قبيلته فقد كان أبوه من قبيلة السلقا وهي بطن من قبيلة العمارات من عنزه وامه من أسره عريقه من قبيلة البجايدة من السلقا وهي بنت أبي الخسائر الذي كان له شأن كبير في قبيلته . لقد أدى هذا التمازج بين مكانة الوالدين إلى حالة من التوازن والتواؤم عاشها ساجر الرفدي واخوه عسكر اللذان نشا نشأة الأبطال وفي منتصف القرن الثالث عشر الهجري ذاع صيتهاما بين قبيلتيهما حتى انهما صرا مضرب المثل في الشجاعة والفروسية والإقدام ومكانة رفيعة وشهرة عظيمة رغم صغر سنهما وعدم تجاوزهما العشرين عام . لقد ارتبط ساجر بأخيه عسكر ارتباطا وثيقا فكانا لايفترقان ذهابا وايابا ولكن لم تدم لهما هذه الحياة طويلا ففي اجتماع مع اخوالهما البجايده اشتدت حدت النقاش وارتفعت الأصوات وتحول الاجتكاع العائلي الى نزاع ومعركة داخل بيتهما وكانت فاجعة ساجر كبيرة في هذا النزاع حيث قتل أخوه عسكر سنده وعضده الذي كان له اخا وأبا وصديقا . عزم ساجر على الانتقام لأخيه لكن رأى ان الوقت غير مناسب الآن فقرر الرحيل بعيدا عن دياره والإعداد لما اراد ثم الكر عليهم والثأر لأخيه . وذات ليله أغار ساجر على أخواله وانقض على سودان بكل شجاعة وقضى عليه هذه الحادثه وطدت وجود ساجر بين عشيرته ودعمت مكانته بينهم وراى فيه أقاربه ذلك القائد والفرس المغوار فالتفتوا حوله وشدوا من عضده فأوقد فيهم الحماس واخذ بايديهم الى النصر وهزيمة خصومهم وتوالت صولات وجولات ساجر حتى اشرأبت إليه الرؤوس وجذب اليه النظار فبايعه القوم زعيما لهم وقد لقب بالقائد ساجر الرفدي وفوق فروسية ساجر كان فحلا استطاع بسيفه وشعره أن يشحذ همم قومه فقويت شوكتهم ونمت سجرتهم وتشعبت وزاد نفوذهم وعلت ديارهم . وفي الشمال أخذ ساجر يخطط لتوسيع نفوذ العمارات وسائر قبائل عنزه فاخذ يشن الغارات على نجد مستعينا في ذلك بعتاد عظيم من الخيل والهجن حتى اصبح مهابا بين جميع القبائل وكانوا يحسبون له ألف حساب حتى علا شانه واصبح رئيسا لعموم قبيلة السلقا الذي يتفرع منها بطن الشملان وقد تحلى ساجر باخلاق الفرسان الشجعان من الكرم ودماثة الخلق والعدل والانصاف والعفو والايثار فكانت تلك السمات تاجا فوق راس هذا الفرس البطل الذي التفت حوله اهله وعشيرته من قبائل عنزه وشمر الذين توسموا الخير فيه فساندوه في العديد من غزواته التي طالت شمال نجد حتى سنجار بالعراق والدير بسوريه وكان فخورا بفرسانه وما يتحلون به من شجاعة واقدام ويقول في ذلك :
......................................
يا خليف قطع للسبايا يـا مساميـر=عن الحفا ياشوق موضـي جبينـه
يا ما حلا يا خليف تشييـدة الكيـر=براس اللبيد بيـن خضـرا ولينـه
ويا ما حلا يا خليف خز المعاشير=خلج تـوال الليـل تسمـع حنينـه
كم عزبة زحنان مع نوضة الطيـر=وكم شيخ قـوم عندهـن جادعينـه
من حد حايل لين سنجـار والديـر=كم خير بـار مـا حنـا عاثرينـه
ومن نجد جبنا الصفر هي والمغاتير=والذيـب مـن عدواننـا مشبعينـه
وحنا على شهب النواصي مناصير=وان طار عن جرد السبايـا يقينـه
مـر مسانيـد ومــر محـاديـر=وكم جـو قـوم ناثريـن قطينـه
وكم عايل جنـه سـواة الشنانيـر=واصبـح فقيـر خاليـات يدينـه
من فوقهن فعالـة الشـر والخيـر=اهـل العلـوم البينـه والسميـنـه
....................................
فلقد كان ساجر محبوبا بين القبائل لما تحلى به من نجدة المستجير واكرام الضيف وكان شجاعا لا يخشى الموت ذا عزيمه قويه وذا طموح بلا حدود وقد برزت هذه السمات بشكل واضح عندما شب نزاع بين آل شعلان على تولي زعامة القبيلة وكان الخلاف بين عائلتي آل نائف وآل مشهور وكانت راية الشعلان حينها لآل نائف وحينما اشتد النزاع وقعت معركة بين العائلتين مالت كفتهما لال مشهور وسقطت الزعامة من ىل نائف وانتقلت الى آل مشهور وحملوا راية الشعلان المعروفة فقويت شوكتهم وصاروا زعماء آل شعلان وسائر قبائل الروله دون منازع ولشعور آل نائف بالظلم والغبن فقد اخذوا يبحثون عن من ينصرهم ويرد اليهم حقوقهم فلم يجدوا امامهم سوى ساجر الرفدي وانطلقوا اليه واستجاروا به فأكرم ضيافتهم فرووا له ما حدث معهم من ظلم آل مشهور وكيف انهم نكلوا بهم وغدروا بشيخهم وقالوا له لقد قصدناك بعد الله وجئناك مستجيرين فاجرنا ولتعلم ان ليس لنا سواك لترد الينا حقنا وتدفع عنا الظلم آل مشهور ... ووعدهم وطمأنهم بانه سيرد اليهم راية الشعلان . واجمع القوم وامرهم واخذوا استعداداتهم واتجهوا صوب اراضي آل مشهور ثم نزلوا قريبا من وادي ابا القور وعلم ان آل مشهور وقبائل وقبائل الروله مجتمعون في الوادي وانهم يفوقونهم عددا وعتاد وعندها لم يتردد ابن هذال في ان يخاطب القوم لعضد على ان نعيد الكر بعد ان يفترق جمعهم لكن آل شعلان والذين معه لم يرتاحوا لهذا الكلام وشعروا بتراجع ابن هذال عنهم فاستغاثوا بساجر الرفدي ففزع ساجر ثائرا وقال للجميع .... ساجير من استجار بي فمن اراد ان ياتي معي فليات ومن تخلف فله ما شاء ثم امتطى جواده منطلقا تجاه وادي ابا القور فتبعه فرسان قبائل العمارات وكذلك الشيخ ابن هذال الذي استجاب لراي الجماعة فانقضوا على آل مشهور والروله الذين دافعوا دفاعا مستميتا عن رايتهم وبذلوا في سبيلها الكثير وامام قوة ساجر وجماعته واستبسالهم لرد لرد الراية الى آل شعلان اضطر آل مشهور ومن معهم الى الفرار الى دومة الجندل هاربين من بطش ساجر وقومه . فاخذ الراية منهم واعادها لصطام آل شعلان وفاء بوعده وإعادة الحق الى اهله ومن المواقف البطوليه لساجر الرفدي ماحدث بينه وبين قبائل الشويان الغزالات فبعدما غنم منهم اغناما كثيره قد يتعدى عددها عشرة الآف ووزعها على جماعته اتاه احد رجال آل شويان يردد عليه بيتا ويقول فيه :
ماني معودها لكسب الشواوي=ولا رددت فرق البقر بالزويه
فما كان من ساجر إلا أن استرجع الغنائم من قومه وردها الى الشويان موفيا بوعده وملتزما بكلمته التي ذكره بها هذا الرجل ان ساجر صاحب الاخلاق النبيلة والافعال الحميدة لم ينظر الى هذه الغنائم وما بذله للحصول عليها ولم يطمع فيها وسما بنفسه فوق اهواء النفس وما تامره به فاستحق ان يكون فعلا رجلا للمواقف العظيمة لم يكن ساجر فارسا وحسب بل زين بذلك بحنكه ودهاء شديد فهو صاحب الاخلاق النبيلة والافعال الحميدة ولما بلغ ساجر من العمر عتيا شعر بضعف قواه وافول نجمه واصابه الارق ودار في مخيلته كيف مرت به الايام وكيف ان الدنيا تعطي من يعطيها وتبخل عنه وقت الحاجه وتذكر ايام شبابه وصولاته وجولاته وسجل مشاعره هذه في قصيدة رائعه يقول فيها :
عيني قزت عن نومهـا واسهرتنـي=
ماهي مريضه مير بالقلـب ولـوال
واحسرتي مـن عشقتـي عايفتنـي=
وشامت ونسيت ما مضى لي بالافعال
تعطـرت يـوم أنـهـا باغيتـنـي=
واليوم ما حطت علومي على البـال
وقرونهـا جـرد السبايـا تلتـنـي=
وعطورهـا دم النشامـا ليـا سـال
عاهدتهـا بالله وهــي عاهدتـنـي=
واليوم اشوف فعولها اقفـاي واقبـال
دنياي بحمـول العنـا حنـا هدتنـي=
والكبر يرث بالربـل كـل غربـال
من مدهـا بالجـود يامـا عطتنـي=
وياما ركبنا فوق عجـلات الأزوال