البدوي
28-06-2007, 03:43 AM
اخواني وخواتي اعضاء هذا الصرح الشامخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله جميع اوقاتكم
لم اتوقع ان يجي اليوم الذي اتكلم فيه عن حالي او عن تجربتي في الحياه وخاصةٍ
منها الاشياء الخاصه ولكن لانني اعلم ان كل واحد له تجربه خاصه في الحياه وارجو
ان يكون هذا الموضوع حافز للجميع ليكتب لنا كل واحد قصة حياته كي ناخذ منها العبره والفايدة: انني سوف اذكر لكم قصة حياتي بحلوها ومرها بل انني سوف اذكر لكم اشيا
لم يطلع عليها حتى اقرب الناس الا انني سوف اخفي ما قد يكشف شخصيتي
ابدا باسم الله
لقد ولدت في ضواحي مدينتي وكنت اصغر ابنا والدي يرحمه الله وكان والدي عندما طلعت على هذه الحياه في السبعينات من عمره وعندما بلغت سن السابعه كان والدي قد قل شوفه وضعف سمعه ولان اكثر ذريت والدي كانوا بنات ما عاد اخي الكبير الذي كان في الاربعين
من عمره وكان متزوج وله ابنا ومستقل بذاته وكان عمله في منطقة اخرى غير المنطقة التي نعيش بها لذلك لازمت والدي في كل مكان وكان لايتحرك من مكانه الا ويدي في يده كي ارشده الى الطريق لقد كان والدي من اعيان قبيلته وكان رجل يتميز بالحكمه وبعد النظر وكان محبوب من الجميع وله مكانه عاليه ابتداءٍ من ابنا الملك عبد العزيز اعزهم الله الى اصغر واحد في قبيلته وكان دائماً وهو قائم باعبا القبيله وطلبات ابنائها فيوم تجده يقوم بالاصلاح بين هذا والاخر ويوم تجده في الادارات الحكوميه ليتوسط لاحد ابنا قبيلته في موضوعاً ماء او يحل مشكلةٍ ماء وكنت كثيراً ما اقوم بنقل الكلام بينه وبين المتحدثين لانه لايسمع ما يقال اذا كان المتحدث بعيد عنه او انه لا يرفع صوته لقد كان والدي يحبني كثيراً وقد عشت احبه اكثر
من روحي لانه كان يتعامل معي وكانني رجل كبير رغم صغر سني وكان يدافع عني امام والدتي التي تزعل من بعض تصرفاتي احياناً لقد طلبت من والدي ان التحق بالمدارس مثل باقي ابنا قبيلتي ولكنه قال لي كلمه لم افكر بعدها ان التحق باي مدرسه لقد قال اذا رحت الى المدرسه فمن يرعاني لمن تتركني بعد هذه الكلمه لم افكر ان التحق باي عمل او مدرسه حتى توفى يرحمه الله لقد حملني مسئولية كل شي وعمري لم يتجاوز الا ثنا عشر سنه لقد كنت انا المسئول عن الاسره وطلباتها وعن المزرعه الصغيره التي كنا نملكها في مدينتنا وكنت لا اقوم باي عمل صغير او كبير الا بعد ان اخبره بذلك واخذ رايه وتوجيهاته فيه لقد كنت اتظايق عندما اسمع احد يقاطعه في الكلام او يقول له الكلمه الدارجه على السن الكثير من الناس وهي كلمة يا عود او العود نعم لقد كانت هذه الكلمه تحز في نفسي وكنت اعلم والدي بذلك فكان يضحك
ويقول اتركهم يقولون اللي يقولونه ماعليك منهم لقد كانت ثقته في نفسه اكبر منهم جميعاً
وفي احد الايام مرض والدي مرض اوصلته على اثره الى المستشفى وقرر الدكتور ان ينومه لفتره وبعد ان اخذت له بعض التحاليل الطبيه وفي احد الايام وانوا اخوتي متواجدين اخبرنا الدكتور ويالهول ما اخبرنا به لقد اخبرنا بان والدنا مصاب بمرض السرطان وان هذا المرض قد انتشر في جسمه وليس له علاج ولكنه نصحنا بان نبقيه في المستشفى فبقي في المستشفى
وكنت لا اغادر من عنده للحظه اما اخوتي فكانو يروحون لاعمالهم ويرجعون لقد كان وهو في شدة مرضه وعندما يزوره احد يبتسم في وجهه ويقول انا بخير رغم ما يعانيه من الالام الا انه شديد التحمل كيف لا وهو بطل من ابطال التوحيد الذينا توحدت هذه الدوله على ايديهم وبعرقهم ودمائهم وفي يوم من انحس الايام التي مرت بي في حياتي وكنت انا واخوي من ابي واخي من امي الذي قام والدي بتربيته بعد وفات والده وكان يحبه كثيراً لاحظنا ان الاجهزه الطبيه التي مركبه في والدي قد حصل في نظام سيرها اختلاف فطلبنا الممرضه وطلبت بدورها الدكتور المناوب وبعد ان قام بالكشف عليه قال لا الله الا الله فقال اخي الكبير مااااااااات فقال الدكتور ادعوله بالر حمه فصعق اخي صعقه ارتجت لها جنبات المستشفي ووقع اخي الكبير على صدر ابي اما اخي من امي فقد وقع على ارجل ابي وهم يصرخون وكان عندنا اثنين من الجماعه
جا ءو للزياره فقاموا بسحب اخواني واجلاسهم اما انا فلم اتكلم كلمه واحده لقد تسمرت اقدامي في احد زوايا الغرفه وكانوا جماعتنا المتواجدين يشيرون الي وهم يكلمون اخوتي ويقولون انظروا الى الولد الصغير لم يسوي كما تسوون انتم صار اصبر منكم وهم لا يعلمون ما ذا يختلج في جنبات صدري لقد كدت ان اموت واقفاً وكنت اتمنى ان تخرج دمعه واحده من عيني ولكن لا استطيع لقد تحجر كل شي فيني حتى الدموع لقد قامو اخوتي بتوقيع الاوراق اللازمه وقامو بنقل الجثمان الى الثلاجه وكنت امشي خلفهم حتى اوصدوا الباب في وجهي لقد تمنيت ان عندي القدره على كسر ذلك الباب اللعين الذي حجب بيني وبين حبيب قلبي لقد اخذنا احد الجماعه الموجودين الى بيته ووضع العشاء فارادوا اخوتي ان ياكلون منه ولو انهم لايريدونه ولكن من اجل ان اكل انا ولكن لم اتحرك من مكاني فحاولوا ان يقنعونني بالاكل ولما ان فشلت محاولاتهم قالوا لصاحب البيت شل عشاك وبعد ذلك وضعوا لنافرش للنوم وخرج صاحب البيت من عندنا واوصد الباب بيننا وبينه حيث ذهب للقسم العايلي اما اخوتي فكل واحد منهم اخذ فراشه ونام كل هذا وانا لم اتكلم كلمه واحده ولم تخرج من عيني دمعه واحده انني احس ان قلبي يتقطع واحس كان في صدري سكاكين تقطع فيه ولكن ما بيدي حيله ولا استطيع حتى ان اخرج دمعه واحده من عيني يالهول المصيبه لقد وضعت جنبي على الفراش وبعد مضي ما يقارب ساعه درجت اول دمعه من عيني وكنت احسها وكانها نار تقع على وجنتي الشاحبه
واستمر هطول تلك الدموع الحارقه وانا واضع خدتي على المخده حتى ان المخده غرقت من تلك الدموع الجارفه وعندما بدءت في النشيج خرجت من الغرفه وذهبت للسياره كي ما اصحي اخوتي ولكن اخي من امي كان ملاحظ كل شي وكان يراقبني من ذو ان استعاد قواه في المستشفى وكان يعلم ما ذا اعاني منه وكان خايف علي من ان اعمل في نفسي شي وعندما راءني خرجت انتظر لبضع دقائق ثم لحق بي اما انا فقد اتجهت الى سيارتي المركونه تحت العماره وفتحت الباب وجلست على المرتبه ووضعت راسي على المقود واطلقت العنان للدموع التي انهمرت على وجنتي كانها زخات المطر ولم انتبه الا واخي واضع خده على خدي وهو يبكي ويحاول ان يخفف عني ولكنه في امس الحاجه الى من يخفف عنه وبعد وقت ليس بالقصير قال دعنا ندخل كي ما يحس اخونا بشي لانه له يومين مانام ونريده ان ينام ويرتاح لقد دخلنا وكل واحد راح على فراشه وبقيت اساقي خدي ومخدتي بدموعي حتى اذن مؤذن الفجر ثم قمنا وادينا الصلاه مع الجماعه فقال اخي من امي اذهب الى والدتنا وبلغها الخبر اما انا واخونا الكبير فسوف نقوم بالدفن ونلحق بك فحاولت ان اقنعه بالجلوس معهم ولكنه رفض وطلب مني الذهاب وقام يحب على راسي ويقول امي ليس عندها احد ولا نستطيع ان نتركها لوحدها وكان اخي لايريدني ان احضر الدفن وارا ابي يدفن في التراب وكان يخاف علي من ردت الفعل بل انه خاف ان اموت في تلك اللحظه لانها لحظه لايتحملها الا من اعطاه الله قوة صبر وعزيمه لقد اجبت اخي وذهبت لوالدتي وفي اثنا الطريق حصل عندي بنشر فوقفت احدى السيارات العابره عبر الطريق وبعد ان وضعت الكفر في تلك السياره اكتشفت ان صاحب السياره من المجرمين الذينا يقومون بتشليح المواطنين في تلك الطرق فترجيته ان يوقف سيارته وكانت دموعي تنهمر على وجنتي وبعد ان شاف حالتي سئلني فاخبرته الخبر وكيف ان ابي مات البارحه وانا ذاهب الى والدتي كي اعلمها الخبر فاوقف يسارته بعد ان نزل عن الطريق العام وكاد ان يسلك بي طريق اخرويقوم بقتلي ونهب مامعي فحملت الكفر على ظهري واتجهت به الى احد البناشرالذي يبعد عني مسافت اكثر من ثنين كيلو متر ورحت الى صاحب البنشر فوجدته شايب من الجنسيه اليمنيه وعنما شاف حالتي سئلني فاخبرته خبري فقال لا عليك يا ابني انا اسوي لك كفر موترك واوصله الى حد سيارتك وجزاه الله خيراً لقد كلف احد عماله بان ينقلني بيسيارته الخاصه الى حيث تقف سيارتي وقام بتركيب الكفر وواصلت طريقي لقد وصلت الى والدتي وخواتي فوجدت ان الخبر قد وصل لهم لا اعلم كيف ولكن قد وصل لقد حسيت في هذه اللحظه انني قد ضعت لقد ذهب القدوه الحسنه لقد ذهب الموجه والمرشد لقد ذهب سندي وذراعي لقد ذهب الذي لم اذكر في حياتي انه تكلم علي كلمه جارحه ولا اذكر في حياتي انه رفع يده علي ليحاسبني على خطاء سويته ولم يبقى لي احد الا ناس عند اقل الاخطا اجد منهم العتاب واللوم والحساب الشديد وكانهم كانوا حاقدين علي لان ابي يحبني اكثر منهم يا الله وش هالتغير المفاجي في حياتي الذي قلب حياتي راسٍ على عقب لقد اصبحت تايه لا ادري كيف اتصرف ومن سوف يوجهني الى الطريق القويم الى من التجي عند ما يشتد الكرب لااحد ان الجبل الذي كنت اتكي عليه قد انهد
ان النور الذي كان يضي لي طريقي قد انطفى لقد اتقلت من مدينتي الى مدينه اخرى حيث يسكن اخي وذهبت الى الاحوال المدنيه كي اصدر بطاقة احوال مستقله ولكن رفضوا ذلك لانني لم اكمل السن القانوني لنيل تلك البطاقه لقد انتظرت سته شهور حتى كملت السن القانوني واصدرت البطاقه والتحقت باحدى القطاعات العسكريه والتحقت بالمدرسهوواصلت تعليمي حتى حصلت على شهادة الثناويه العامه لا اريد ان اذكر لكم كيف كا ن حساب وعقاب اخوتي لي عندما اخطي ولا اريد ان اذكر لكم كيف ان عمي اخو والدي الذي كنت اراه في مقام والدي كيف انه في يوم من الايام وقف ضدي مع عياله ولا كيف حاولو ان يتزوجون البنت التي خطبها والدي لي من اهلها وعمري لايتجاوز السبع سنين ولولا وقوف اخي الكبير معي ووقوف اهل البنت معي لما حققت امنيت والدي في الزواج من تلك الفتاه الطيبه ولا اريد اذكر لكم كيف عادوا لي اخوتي واضهروا لي كم هم يحبونني بعد ان اثبتت نجاحي في الحياة رحمك الله ياوالدي لقد اخذت على نفسي عهد ان لا انساك حتى اضع في قبري اخيراً لقد ذكرت القليل من الكثير كي لا افصح عن نفسي ويعرفني من يعرف بعض الاحداث التي مرت بي ولم يبقى ما قوله لكم الا هذين البيتين التي احتفض بها لنفسي
لاتحسب اني بعد موتك نسيتك= لا والذي بامره تهب الهبايب
ياما تذكرتك وياما بكيتك= بدمعٍ على وجنات خدي سكايب
ليتك مع الحيين يابوي ليتك= وانا بدالك تحت عوج النصايب
ارجو ان يوخذ من قصة حياتي هذه العبره ويترك منها الحزن
ورحمك الله ياوالدي وجميع اموات المسلمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله جميع اوقاتكم
لم اتوقع ان يجي اليوم الذي اتكلم فيه عن حالي او عن تجربتي في الحياه وخاصةٍ
منها الاشياء الخاصه ولكن لانني اعلم ان كل واحد له تجربه خاصه في الحياه وارجو
ان يكون هذا الموضوع حافز للجميع ليكتب لنا كل واحد قصة حياته كي ناخذ منها العبره والفايدة: انني سوف اذكر لكم قصة حياتي بحلوها ومرها بل انني سوف اذكر لكم اشيا
لم يطلع عليها حتى اقرب الناس الا انني سوف اخفي ما قد يكشف شخصيتي
ابدا باسم الله
لقد ولدت في ضواحي مدينتي وكنت اصغر ابنا والدي يرحمه الله وكان والدي عندما طلعت على هذه الحياه في السبعينات من عمره وعندما بلغت سن السابعه كان والدي قد قل شوفه وضعف سمعه ولان اكثر ذريت والدي كانوا بنات ما عاد اخي الكبير الذي كان في الاربعين
من عمره وكان متزوج وله ابنا ومستقل بذاته وكان عمله في منطقة اخرى غير المنطقة التي نعيش بها لذلك لازمت والدي في كل مكان وكان لايتحرك من مكانه الا ويدي في يده كي ارشده الى الطريق لقد كان والدي من اعيان قبيلته وكان رجل يتميز بالحكمه وبعد النظر وكان محبوب من الجميع وله مكانه عاليه ابتداءٍ من ابنا الملك عبد العزيز اعزهم الله الى اصغر واحد في قبيلته وكان دائماً وهو قائم باعبا القبيله وطلبات ابنائها فيوم تجده يقوم بالاصلاح بين هذا والاخر ويوم تجده في الادارات الحكوميه ليتوسط لاحد ابنا قبيلته في موضوعاً ماء او يحل مشكلةٍ ماء وكنت كثيراً ما اقوم بنقل الكلام بينه وبين المتحدثين لانه لايسمع ما يقال اذا كان المتحدث بعيد عنه او انه لا يرفع صوته لقد كان والدي يحبني كثيراً وقد عشت احبه اكثر
من روحي لانه كان يتعامل معي وكانني رجل كبير رغم صغر سني وكان يدافع عني امام والدتي التي تزعل من بعض تصرفاتي احياناً لقد طلبت من والدي ان التحق بالمدارس مثل باقي ابنا قبيلتي ولكنه قال لي كلمه لم افكر بعدها ان التحق باي مدرسه لقد قال اذا رحت الى المدرسه فمن يرعاني لمن تتركني بعد هذه الكلمه لم افكر ان التحق باي عمل او مدرسه حتى توفى يرحمه الله لقد حملني مسئولية كل شي وعمري لم يتجاوز الا ثنا عشر سنه لقد كنت انا المسئول عن الاسره وطلباتها وعن المزرعه الصغيره التي كنا نملكها في مدينتنا وكنت لا اقوم باي عمل صغير او كبير الا بعد ان اخبره بذلك واخذ رايه وتوجيهاته فيه لقد كنت اتظايق عندما اسمع احد يقاطعه في الكلام او يقول له الكلمه الدارجه على السن الكثير من الناس وهي كلمة يا عود او العود نعم لقد كانت هذه الكلمه تحز في نفسي وكنت اعلم والدي بذلك فكان يضحك
ويقول اتركهم يقولون اللي يقولونه ماعليك منهم لقد كانت ثقته في نفسه اكبر منهم جميعاً
وفي احد الايام مرض والدي مرض اوصلته على اثره الى المستشفى وقرر الدكتور ان ينومه لفتره وبعد ان اخذت له بعض التحاليل الطبيه وفي احد الايام وانوا اخوتي متواجدين اخبرنا الدكتور ويالهول ما اخبرنا به لقد اخبرنا بان والدنا مصاب بمرض السرطان وان هذا المرض قد انتشر في جسمه وليس له علاج ولكنه نصحنا بان نبقيه في المستشفى فبقي في المستشفى
وكنت لا اغادر من عنده للحظه اما اخوتي فكانو يروحون لاعمالهم ويرجعون لقد كان وهو في شدة مرضه وعندما يزوره احد يبتسم في وجهه ويقول انا بخير رغم ما يعانيه من الالام الا انه شديد التحمل كيف لا وهو بطل من ابطال التوحيد الذينا توحدت هذه الدوله على ايديهم وبعرقهم ودمائهم وفي يوم من انحس الايام التي مرت بي في حياتي وكنت انا واخوي من ابي واخي من امي الذي قام والدي بتربيته بعد وفات والده وكان يحبه كثيراً لاحظنا ان الاجهزه الطبيه التي مركبه في والدي قد حصل في نظام سيرها اختلاف فطلبنا الممرضه وطلبت بدورها الدكتور المناوب وبعد ان قام بالكشف عليه قال لا الله الا الله فقال اخي الكبير مااااااااات فقال الدكتور ادعوله بالر حمه فصعق اخي صعقه ارتجت لها جنبات المستشفي ووقع اخي الكبير على صدر ابي اما اخي من امي فقد وقع على ارجل ابي وهم يصرخون وكان عندنا اثنين من الجماعه
جا ءو للزياره فقاموا بسحب اخواني واجلاسهم اما انا فلم اتكلم كلمه واحده لقد تسمرت اقدامي في احد زوايا الغرفه وكانوا جماعتنا المتواجدين يشيرون الي وهم يكلمون اخوتي ويقولون انظروا الى الولد الصغير لم يسوي كما تسوون انتم صار اصبر منكم وهم لا يعلمون ما ذا يختلج في جنبات صدري لقد كدت ان اموت واقفاً وكنت اتمنى ان تخرج دمعه واحده من عيني ولكن لا استطيع لقد تحجر كل شي فيني حتى الدموع لقد قامو اخوتي بتوقيع الاوراق اللازمه وقامو بنقل الجثمان الى الثلاجه وكنت امشي خلفهم حتى اوصدوا الباب في وجهي لقد تمنيت ان عندي القدره على كسر ذلك الباب اللعين الذي حجب بيني وبين حبيب قلبي لقد اخذنا احد الجماعه الموجودين الى بيته ووضع العشاء فارادوا اخوتي ان ياكلون منه ولو انهم لايريدونه ولكن من اجل ان اكل انا ولكن لم اتحرك من مكاني فحاولوا ان يقنعونني بالاكل ولما ان فشلت محاولاتهم قالوا لصاحب البيت شل عشاك وبعد ذلك وضعوا لنافرش للنوم وخرج صاحب البيت من عندنا واوصد الباب بيننا وبينه حيث ذهب للقسم العايلي اما اخوتي فكل واحد منهم اخذ فراشه ونام كل هذا وانا لم اتكلم كلمه واحده ولم تخرج من عيني دمعه واحده انني احس ان قلبي يتقطع واحس كان في صدري سكاكين تقطع فيه ولكن ما بيدي حيله ولا استطيع حتى ان اخرج دمعه واحده من عيني يالهول المصيبه لقد وضعت جنبي على الفراش وبعد مضي ما يقارب ساعه درجت اول دمعه من عيني وكنت احسها وكانها نار تقع على وجنتي الشاحبه
واستمر هطول تلك الدموع الحارقه وانا واضع خدتي على المخده حتى ان المخده غرقت من تلك الدموع الجارفه وعندما بدءت في النشيج خرجت من الغرفه وذهبت للسياره كي ما اصحي اخوتي ولكن اخي من امي كان ملاحظ كل شي وكان يراقبني من ذو ان استعاد قواه في المستشفى وكان يعلم ما ذا اعاني منه وكان خايف علي من ان اعمل في نفسي شي وعندما راءني خرجت انتظر لبضع دقائق ثم لحق بي اما انا فقد اتجهت الى سيارتي المركونه تحت العماره وفتحت الباب وجلست على المرتبه ووضعت راسي على المقود واطلقت العنان للدموع التي انهمرت على وجنتي كانها زخات المطر ولم انتبه الا واخي واضع خده على خدي وهو يبكي ويحاول ان يخفف عني ولكنه في امس الحاجه الى من يخفف عنه وبعد وقت ليس بالقصير قال دعنا ندخل كي ما يحس اخونا بشي لانه له يومين مانام ونريده ان ينام ويرتاح لقد دخلنا وكل واحد راح على فراشه وبقيت اساقي خدي ومخدتي بدموعي حتى اذن مؤذن الفجر ثم قمنا وادينا الصلاه مع الجماعه فقال اخي من امي اذهب الى والدتنا وبلغها الخبر اما انا واخونا الكبير فسوف نقوم بالدفن ونلحق بك فحاولت ان اقنعه بالجلوس معهم ولكنه رفض وطلب مني الذهاب وقام يحب على راسي ويقول امي ليس عندها احد ولا نستطيع ان نتركها لوحدها وكان اخي لايريدني ان احضر الدفن وارا ابي يدفن في التراب وكان يخاف علي من ردت الفعل بل انه خاف ان اموت في تلك اللحظه لانها لحظه لايتحملها الا من اعطاه الله قوة صبر وعزيمه لقد اجبت اخي وذهبت لوالدتي وفي اثنا الطريق حصل عندي بنشر فوقفت احدى السيارات العابره عبر الطريق وبعد ان وضعت الكفر في تلك السياره اكتشفت ان صاحب السياره من المجرمين الذينا يقومون بتشليح المواطنين في تلك الطرق فترجيته ان يوقف سيارته وكانت دموعي تنهمر على وجنتي وبعد ان شاف حالتي سئلني فاخبرته الخبر وكيف ان ابي مات البارحه وانا ذاهب الى والدتي كي اعلمها الخبر فاوقف يسارته بعد ان نزل عن الطريق العام وكاد ان يسلك بي طريق اخرويقوم بقتلي ونهب مامعي فحملت الكفر على ظهري واتجهت به الى احد البناشرالذي يبعد عني مسافت اكثر من ثنين كيلو متر ورحت الى صاحب البنشر فوجدته شايب من الجنسيه اليمنيه وعنما شاف حالتي سئلني فاخبرته خبري فقال لا عليك يا ابني انا اسوي لك كفر موترك واوصله الى حد سيارتك وجزاه الله خيراً لقد كلف احد عماله بان ينقلني بيسيارته الخاصه الى حيث تقف سيارتي وقام بتركيب الكفر وواصلت طريقي لقد وصلت الى والدتي وخواتي فوجدت ان الخبر قد وصل لهم لا اعلم كيف ولكن قد وصل لقد حسيت في هذه اللحظه انني قد ضعت لقد ذهب القدوه الحسنه لقد ذهب الموجه والمرشد لقد ذهب سندي وذراعي لقد ذهب الذي لم اذكر في حياتي انه تكلم علي كلمه جارحه ولا اذكر في حياتي انه رفع يده علي ليحاسبني على خطاء سويته ولم يبقى لي احد الا ناس عند اقل الاخطا اجد منهم العتاب واللوم والحساب الشديد وكانهم كانوا حاقدين علي لان ابي يحبني اكثر منهم يا الله وش هالتغير المفاجي في حياتي الذي قلب حياتي راسٍ على عقب لقد اصبحت تايه لا ادري كيف اتصرف ومن سوف يوجهني الى الطريق القويم الى من التجي عند ما يشتد الكرب لااحد ان الجبل الذي كنت اتكي عليه قد انهد
ان النور الذي كان يضي لي طريقي قد انطفى لقد اتقلت من مدينتي الى مدينه اخرى حيث يسكن اخي وذهبت الى الاحوال المدنيه كي اصدر بطاقة احوال مستقله ولكن رفضوا ذلك لانني لم اكمل السن القانوني لنيل تلك البطاقه لقد انتظرت سته شهور حتى كملت السن القانوني واصدرت البطاقه والتحقت باحدى القطاعات العسكريه والتحقت بالمدرسهوواصلت تعليمي حتى حصلت على شهادة الثناويه العامه لا اريد ان اذكر لكم كيف كا ن حساب وعقاب اخوتي لي عندما اخطي ولا اريد ان اذكر لكم كيف ان عمي اخو والدي الذي كنت اراه في مقام والدي كيف انه في يوم من الايام وقف ضدي مع عياله ولا كيف حاولو ان يتزوجون البنت التي خطبها والدي لي من اهلها وعمري لايتجاوز السبع سنين ولولا وقوف اخي الكبير معي ووقوف اهل البنت معي لما حققت امنيت والدي في الزواج من تلك الفتاه الطيبه ولا اريد اذكر لكم كيف عادوا لي اخوتي واضهروا لي كم هم يحبونني بعد ان اثبتت نجاحي في الحياة رحمك الله ياوالدي لقد اخذت على نفسي عهد ان لا انساك حتى اضع في قبري اخيراً لقد ذكرت القليل من الكثير كي لا افصح عن نفسي ويعرفني من يعرف بعض الاحداث التي مرت بي ولم يبقى ما قوله لكم الا هذين البيتين التي احتفض بها لنفسي
لاتحسب اني بعد موتك نسيتك= لا والذي بامره تهب الهبايب
ياما تذكرتك وياما بكيتك= بدمعٍ على وجنات خدي سكايب
ليتك مع الحيين يابوي ليتك= وانا بدالك تحت عوج النصايب
ارجو ان يوخذ من قصة حياتي هذه العبره ويترك منها الحزن
ورحمك الله ياوالدي وجميع اموات المسلمين