إبن عمـاش
08-05-2007, 12:51 AM
بسم الله الرحم الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
احدى القصص النادرة التي لا يمكن أن يتم التطرق لموضوع الصبر أو الجيرة بدون أن تذكر
(قصة المهادي ومفرج السبيعي )
ففي هذه القصة من الطيب والشجاعة والصبر والحكمة والموعظة الشيء الكثير، وفيها من حقوق الضيف والجار القدر الكبير، وفيها من النخوة والشهامة الزخم الوفير
محمد المهادي من فخذ عبيدة من قبيلة قحطان ومفرج السبيعي من قبيلة سبيع وقد عاشا في القرن الحادي عشر الهجري وللمهادي والسبيعي حكاية غريبة عجيبة وان اختلفت روايتها إلا أنها تبقى رمزا للتضحية والوفاء والإيثار وتقدير الجار للجار في أروع الصور التي يمكن للعقل تصورها ، وقصتهما بشكل عام هي أن المهادي نزل على قبيلة سبيع وهو في طريقه ومكث عندهم أيام عشق خلالها بنت عم مفرج السبيعي ولم يكن يعرف أنها بنت عم السبيعي ونظرا لتوطد علاقته مع مفرج السبيعي اتجه المهادي لمفرج كي يخطبها له وكان السبيعي يحبها وهي تبادله نفس الحــب وعلى موعد للزواج قريبا ولكن السبيعي اكراماً للمهادي لم يخبره بتلك الحكاية وزوّجها له بغير رضاها وعندما علم المهادي من البنت عن الحكاية كاملة بقي معها اسبوع ثم طلقها لتعود لابن عمها ورحل المهادي إلى دياره، وعندما دارت الدنيا على السبيعي وأصابه ما أصابه من سؤ الأحوال تذكر صديقه المهادي فرحل إليه هو وزوجته واولاده فاستقبله المهادي أحسن استقبال وأنزله في بيته، وفي نفس الليلة التي نزل بها السبيعي على المهادي قام السبيعي عن غير قصد بقتل ولد المهادي فكبرت المصيبة على مفرج ولكن المهادي هوّنها وكأن شيئاً لم يكن وبقي السبيعي في ديار المهادي ضيفاً مكرماً وصديقاً مقربا للمهادي فترة طويلة من الزمن ، وفي ذات ليلة سمع مفرج من جاره المهادي كلمات احتار في تفسيرها فقد كان المهاادي يقول (.. اما ارحلوا والارحلنا ..) فرحل السبيعي مستغربا عدم معارضة المهادي لرحيله ، ولكن السبيعي لم يهدأ فقد اخذ يبحث عن السبب فاكتشف ان السبب هو أن أحد أولاده قد قام بمضايقة بنت المهادي فتره طويلة وصلت إلى ما يقارب الثمان سنوات سنوات وهو يراودها عن نفسها والمهادي صابر لا يتكلم حتى أخبرته ابنته بأن الولد يكبر وقد قويت شكيمته ولم تعد تقوى على صده وبسبب ذالك قال المهادي الكلمات التي حيرت السبيعي ( ارحلو والارحلنا ) .فما كان من السبيعي الا أنه قام بقتل ابنه اكراما ً لجاره المهادي ووضع رأسه في كيس وأرسله مع أكبر أبنائه إلى المهادي بعد أن رحل عنه ، وما كان من المهادي إلا أن لحق بالسبيعي وأرجعه إلى دياره وعاشا جيران بقية العمر معاً ، وهناك رواية تقول بل زوّج البنت لابن مفرج الذي أتى حاملا رأس أخيه في الكيس وعاد الابن بزوجته لوالده ثم رحلوا لديارهم ، وقد قال المهادي قصيده يتحسر على فراق مفرج السبيعي عندما رحل عنه
يقـول المـهـادي والمـهـادي محـمـد
وبـه عبـرةٍ جمـل المـلأ مـا درابـهـا
أنــا وجـعــي مـــن عـلــةٍ باطـنـيـة
بأقصى الضماير ما دري وين بابها
تقـد الحـشـا قــد ولا تنـثـر الـدمـاء
ولا يــدري الهلـبـاج عـمـا لجابـهـا
إن أبديتـهـا بـانـت لـرمـاقـة الـعــدا
وان أخفيتها ضاق الحشا بالتهابهـا
ثمـان سنـيـن وجـارنـا مـجـرمٍ بـنـا
وهو مثـل واطـي جمـرةٍ مـا درابهـا
وطاها بفرش الرجل لو هي تمكنـت
بقى حرها مـا يبـرد المـاء التهابهـا
ترى جارنا الماضي على كـل طلبـة
لـو كـان مـا يلقـى شـهـودٍ غدابـهـا
يـامـا حضيـنـا جـارنـا مــن كـرامـة
بليـلٍ ولـو بـنـي الغـبـا مــا درابـهـا
ويـامـا عطيـنـا جـارنـا مــن سبـيّـة
لـيـا قـادهـا قـوادهـا مـــا انثنـابـهـا
نرفـا خـمـال الـجـار لــو داس زلــة
كـمـا تـرفـا بـيـض الـعـذارا ثيابـهـا
ترى عندنا شات القصير بها أربـع
يحـلـف بـهـا عقـارهـا مــا درابـهـا
تـنــال بالـمـهـادي ثـمــانٍ كـوامــل
تراقى وتشـدي بالعـلا مـن صعابهـا
لا قـــال مـنــا خـيــرّ فـــرد كـلـمــة
بحـضـرة خــوف الـزرايـا وفـابـهـا
الأجــواد وان قاربتـهـم مــا تملـهـم
والأنـذال وان قاربتهـا عفـت مابهـا
الأجـواد وان قالـوا حـديـثٍ وفـوبـه
والأنـذال منـطـوق الحكـايـا كذابـهـا
الأجواد مثل العد مـن ورده إرتـوى
والأنــذال لا تسـقـي ولا ينسقابـهـا
الأجواد تجعـل نيلهـا دون عرضهـا
والأنـذال تجعـل نيلهـا فــي رقابـهـا
الأجـواد مثـل الزمـل للشيـل ترتكـي
والأنذال مثل الحشو كثير الرغابهـا
الأجواد وان ضعفـوا فيهـم عراشـة
والأنذال لـو سمنـوا معايـا صلابهـا
الأجواد يطـرد همهـم طـول عزمهـم
والأنـذال يصبـح همهـا فـي رقابهـا
الأجـــواد تـشـبـه قـــارةٍ مطلـحـبـة
لا دارهـا الـبـردان يلـقـى الذرابـهـا
الأجــواد مـثـل الجـبـال الــذي بـهـا
شــربٍ وظـــلٍ والـــذي ينهقـابـهـا
الأجـواد صندوقيـن مـسـك وعنـبـر
لا فـتـحـت أبـوابـهـا جـــاك مـابـهـا
الأجواد مثل البـدر فـي ليلـة الدجـى
والأنـذال ظلمـاً تايـهٍ مــن سرابـهـا
الأجواد مثل الـدر فـي شامـخ الـذرا
والأنذال مثـل الشـري مـرٍ شرابهـا
الأجـواد وإن حايلتهـم مــا تحايـلـوا
والأنــذال أدنــى حيـلـة ثــم جابـهـا
الأنذال لـو غسلـوا إيديهـم تنجسـت
نجاسـة قـلـوب مــا يفـيـد الدوابـهـا
يــا رب لا تجـعـل بـالأجـواد نـكـبـه
حيـث لا ضـاع الضعـيـف التجابـهـا
أنا أحب نفسي يرخص الزاد عندها
يقطعـك يــا نـفـسٍ جـزاهـا هبابـهـا
لـعـل نـفـسٍ مــا لـلأجـواد عـنـدهـا
وقارٍ عسـى مـا تهتنـي فـي شبابهـا
عليـك بعيـن السـيـح لاجـيـت وارد
خـل الخـبـاري فــإن مـاهـا هبابـهـا
تـرى ظبـى رمـان بـرمـان راغــب
والأرزاق بالدنيـا وهـو مـا درابـهـا
سقـى بالحيـا مـا بيـن تيمـا وغـرّب
شمال غميق الجوع ملقـى هضابهـا
سقاهـا الولـي مـن مـزنـةٍ عقربـيـة
تنثر دقاق الماء في مثانـي سحابهـا
لمطرت ذي ورعدت ذي بساق ذي
سنا ذي وذي بالماء غـارقٍ ربابهـا
نسف الغثا سيبان ماها ليا أصبحـت
يجي الحول والماء ناقعٍ فـي ترابهـا
دارٍ لـنــا مـــا هـيــب دار لـغـيـرنـا
والأجـنـاب لــو حـنـا بعـيـدٍ تهابـهـا
يـذلـون مــن دهـمـا دهــومٍ نجـرهـا
نفجـي بهـا غـرات مــن لا درابـهـا
ترى الـدار كالعـذرا ليـا عـاد مابهـا
حـرٍ غيـورٍ فكـل مـن جــاء زنابـهـا
ياما وطن سمحات الأيدي من الوطا
وعدينا عنها من دنـا مـن هضابهـا
تهامـيـة الرجلـيـن نجـديـة الـحـشـا
عذابـي مـن الخـلان وأنــا عذابـهـا
لــه بـيـاض عـيـون الـمـاء مـنـازل
عـذب زلال الـمـاء قــراحٍ شرابـهـا
سقـانـي بـكـأس الـحـب در منـهـلـه
عندلٍ مـن البيـض العـذارا أطنابهـا
أريتـك ليـا مسـنـا الـجـوع والظـمـأ
واحتر من الجوزاء علينـا التهابهـا
وحما علينا الرمل واستاقد الحصـى
وحما على روس المبـادي هضابهـا
وطلّـن عـذارا مـن ورانـا يشـارفـن
عماهـيـج مـطـوي العبـايـا ثيـابـهـا
ليا نزل منـا فـي منـزل هجـر نولهـا
مراغيث تستـن لـولاك فـي عقابهـا
غرنا علـى البـراق فـي جـال تيمـاء
وأخذنـا عليـه ابــلٍ طــوالٍ رقابـهـا
طوينا سقي الهلباج عن شمخ الذرا
جيـنـاه مـــع داويـــةٍ مـــا درابـهــا
قطعنابهـم الحـبـل القصـيـر وبينـنـا
صفون كمـا أفـواه القوالـي ارقابهـا
ولحقـوا مغاويـرٍ علـى كـور حــزّب
علـى رمـك كــن الـظـلام انكسابـهـا
قـلـت اللهم لا بلّـهـم وابـــل الـحـيـا
ولا جاذبـوا بيـض الترايـب ثيابـهـا
ليا سرت منـا يـا سعـود بـن راشـد
على حـرةٍ نسـل الجديعـي ضرابهـا
سـرهـا وتلـقـى مــن سبـيـعٍ قبيـلـة
كرام اللحا في طـوع الأيـدي لبابهـا
فـلابـد مـــا نـفـجـأ سـبـيـع بـغــارة
على جرد الأيـدي درعوهـا زهابهـا
عليهـا مــن أولاد المـهـادي غلـمـة
لا طعّـنـوا مــا ثـنّـوا فــي عقـابـهـا
وأنـــا زبـــون الـجـاذيـات مـحـمــد
ليـا عزّبـوا ذود المصالـيـح جابـهـا
محالله عجوزٍ من سبيـع بـن عامـر
مــا علـمـت غرّانـهـا فــي شبابـهـا
لهـا ولــدٍ مــا حــاش يــومٍ غنيـمـة
سـوى كلمـةٍ عجفـا تـمـزا وجابـهـا
يعنونها عسمان الأيدي عـن الخطـأ
مـحالله دنيـا مــا خذيـنـا القضابـهـا
عيون العـدا كـم نوخـن مـن جديلـة
لا قــام بـــذاخ الـسـوالـف يهـابـهـا
أنــا أظــن دارٍ شــد عنـهـا مـفـرج
حقيـقٍ يـا دار الخـنـا فــي خرابـهـا
وأنـا أظـن دارٍ نــزل يمـهـا مـفـرج
لابــد يـنـبـت الـزعـفـران تـرابـهـا
فـتـى مــا يظـلـم الـمـال ألا وداعــة
ولـو يملـك الدنيـا جمـيـعٍ صخابـهـا
فتـى يذبـح الكـوم وسديـس وحايـل
لا قيـل يـبـزا زادهــا مــن عذابـهـا
رحـل جارنـا مــا جــاه مـنـا رزيّــة
وان جـات مــا يأتـيـه مـنـا عتابـهـا
وصلـوا علـى سيـد البـرايـا محـمـد
عدد مالعـا القمـري بعالـي هضابهـا
00000000000000000000000000000000000000000000000000 00000000000000000000000000000000000000000000000000 00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000
هالله 000 هالله بالردود ..
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
احدى القصص النادرة التي لا يمكن أن يتم التطرق لموضوع الصبر أو الجيرة بدون أن تذكر
(قصة المهادي ومفرج السبيعي )
ففي هذه القصة من الطيب والشجاعة والصبر والحكمة والموعظة الشيء الكثير، وفيها من حقوق الضيف والجار القدر الكبير، وفيها من النخوة والشهامة الزخم الوفير
محمد المهادي من فخذ عبيدة من قبيلة قحطان ومفرج السبيعي من قبيلة سبيع وقد عاشا في القرن الحادي عشر الهجري وللمهادي والسبيعي حكاية غريبة عجيبة وان اختلفت روايتها إلا أنها تبقى رمزا للتضحية والوفاء والإيثار وتقدير الجار للجار في أروع الصور التي يمكن للعقل تصورها ، وقصتهما بشكل عام هي أن المهادي نزل على قبيلة سبيع وهو في طريقه ومكث عندهم أيام عشق خلالها بنت عم مفرج السبيعي ولم يكن يعرف أنها بنت عم السبيعي ونظرا لتوطد علاقته مع مفرج السبيعي اتجه المهادي لمفرج كي يخطبها له وكان السبيعي يحبها وهي تبادله نفس الحــب وعلى موعد للزواج قريبا ولكن السبيعي اكراماً للمهادي لم يخبره بتلك الحكاية وزوّجها له بغير رضاها وعندما علم المهادي من البنت عن الحكاية كاملة بقي معها اسبوع ثم طلقها لتعود لابن عمها ورحل المهادي إلى دياره، وعندما دارت الدنيا على السبيعي وأصابه ما أصابه من سؤ الأحوال تذكر صديقه المهادي فرحل إليه هو وزوجته واولاده فاستقبله المهادي أحسن استقبال وأنزله في بيته، وفي نفس الليلة التي نزل بها السبيعي على المهادي قام السبيعي عن غير قصد بقتل ولد المهادي فكبرت المصيبة على مفرج ولكن المهادي هوّنها وكأن شيئاً لم يكن وبقي السبيعي في ديار المهادي ضيفاً مكرماً وصديقاً مقربا للمهادي فترة طويلة من الزمن ، وفي ذات ليلة سمع مفرج من جاره المهادي كلمات احتار في تفسيرها فقد كان المهاادي يقول (.. اما ارحلوا والارحلنا ..) فرحل السبيعي مستغربا عدم معارضة المهادي لرحيله ، ولكن السبيعي لم يهدأ فقد اخذ يبحث عن السبب فاكتشف ان السبب هو أن أحد أولاده قد قام بمضايقة بنت المهادي فتره طويلة وصلت إلى ما يقارب الثمان سنوات سنوات وهو يراودها عن نفسها والمهادي صابر لا يتكلم حتى أخبرته ابنته بأن الولد يكبر وقد قويت شكيمته ولم تعد تقوى على صده وبسبب ذالك قال المهادي الكلمات التي حيرت السبيعي ( ارحلو والارحلنا ) .فما كان من السبيعي الا أنه قام بقتل ابنه اكراما ً لجاره المهادي ووضع رأسه في كيس وأرسله مع أكبر أبنائه إلى المهادي بعد أن رحل عنه ، وما كان من المهادي إلا أن لحق بالسبيعي وأرجعه إلى دياره وعاشا جيران بقية العمر معاً ، وهناك رواية تقول بل زوّج البنت لابن مفرج الذي أتى حاملا رأس أخيه في الكيس وعاد الابن بزوجته لوالده ثم رحلوا لديارهم ، وقد قال المهادي قصيده يتحسر على فراق مفرج السبيعي عندما رحل عنه
يقـول المـهـادي والمـهـادي محـمـد
وبـه عبـرةٍ جمـل المـلأ مـا درابـهـا
أنــا وجـعــي مـــن عـلــةٍ باطـنـيـة
بأقصى الضماير ما دري وين بابها
تقـد الحـشـا قــد ولا تنـثـر الـدمـاء
ولا يــدري الهلـبـاج عـمـا لجابـهـا
إن أبديتـهـا بـانـت لـرمـاقـة الـعــدا
وان أخفيتها ضاق الحشا بالتهابهـا
ثمـان سنـيـن وجـارنـا مـجـرمٍ بـنـا
وهو مثـل واطـي جمـرةٍ مـا درابهـا
وطاها بفرش الرجل لو هي تمكنـت
بقى حرها مـا يبـرد المـاء التهابهـا
ترى جارنا الماضي على كـل طلبـة
لـو كـان مـا يلقـى شـهـودٍ غدابـهـا
يـامـا حضيـنـا جـارنـا مــن كـرامـة
بليـلٍ ولـو بـنـي الغـبـا مــا درابـهـا
ويـامـا عطيـنـا جـارنـا مــن سبـيّـة
لـيـا قـادهـا قـوادهـا مـــا انثنـابـهـا
نرفـا خـمـال الـجـار لــو داس زلــة
كـمـا تـرفـا بـيـض الـعـذارا ثيابـهـا
ترى عندنا شات القصير بها أربـع
يحـلـف بـهـا عقـارهـا مــا درابـهـا
تـنــال بالـمـهـادي ثـمــانٍ كـوامــل
تراقى وتشـدي بالعـلا مـن صعابهـا
لا قـــال مـنــا خـيــرّ فـــرد كـلـمــة
بحـضـرة خــوف الـزرايـا وفـابـهـا
الأجــواد وان قاربتـهـم مــا تملـهـم
والأنـذال وان قاربتهـا عفـت مابهـا
الأجـواد وان قالـوا حـديـثٍ وفـوبـه
والأنـذال منـطـوق الحكـايـا كذابـهـا
الأجواد مثل العد مـن ورده إرتـوى
والأنــذال لا تسـقـي ولا ينسقابـهـا
الأجواد تجعـل نيلهـا دون عرضهـا
والأنـذال تجعـل نيلهـا فــي رقابـهـا
الأجـواد مثـل الزمـل للشيـل ترتكـي
والأنذال مثل الحشو كثير الرغابهـا
الأجواد وان ضعفـوا فيهـم عراشـة
والأنذال لـو سمنـوا معايـا صلابهـا
الأجواد يطـرد همهـم طـول عزمهـم
والأنـذال يصبـح همهـا فـي رقابهـا
الأجـــواد تـشـبـه قـــارةٍ مطلـحـبـة
لا دارهـا الـبـردان يلـقـى الذرابـهـا
الأجــواد مـثـل الجـبـال الــذي بـهـا
شــربٍ وظـــلٍ والـــذي ينهقـابـهـا
الأجـواد صندوقيـن مـسـك وعنـبـر
لا فـتـحـت أبـوابـهـا جـــاك مـابـهـا
الأجواد مثل البـدر فـي ليلـة الدجـى
والأنـذال ظلمـاً تايـهٍ مــن سرابـهـا
الأجواد مثل الـدر فـي شامـخ الـذرا
والأنذال مثـل الشـري مـرٍ شرابهـا
الأجـواد وإن حايلتهـم مــا تحايـلـوا
والأنــذال أدنــى حيـلـة ثــم جابـهـا
الأنذال لـو غسلـوا إيديهـم تنجسـت
نجاسـة قـلـوب مــا يفـيـد الدوابـهـا
يــا رب لا تجـعـل بـالأجـواد نـكـبـه
حيـث لا ضـاع الضعـيـف التجابـهـا
أنا أحب نفسي يرخص الزاد عندها
يقطعـك يــا نـفـسٍ جـزاهـا هبابـهـا
لـعـل نـفـسٍ مــا لـلأجـواد عـنـدهـا
وقارٍ عسـى مـا تهتنـي فـي شبابهـا
عليـك بعيـن السـيـح لاجـيـت وارد
خـل الخـبـاري فــإن مـاهـا هبابـهـا
تـرى ظبـى رمـان بـرمـان راغــب
والأرزاق بالدنيـا وهـو مـا درابـهـا
سقـى بالحيـا مـا بيـن تيمـا وغـرّب
شمال غميق الجوع ملقـى هضابهـا
سقاهـا الولـي مـن مـزنـةٍ عقربـيـة
تنثر دقاق الماء في مثانـي سحابهـا
لمطرت ذي ورعدت ذي بساق ذي
سنا ذي وذي بالماء غـارقٍ ربابهـا
نسف الغثا سيبان ماها ليا أصبحـت
يجي الحول والماء ناقعٍ فـي ترابهـا
دارٍ لـنــا مـــا هـيــب دار لـغـيـرنـا
والأجـنـاب لــو حـنـا بعـيـدٍ تهابـهـا
يـذلـون مــن دهـمـا دهــومٍ نجـرهـا
نفجـي بهـا غـرات مــن لا درابـهـا
ترى الـدار كالعـذرا ليـا عـاد مابهـا
حـرٍ غيـورٍ فكـل مـن جــاء زنابـهـا
ياما وطن سمحات الأيدي من الوطا
وعدينا عنها من دنـا مـن هضابهـا
تهامـيـة الرجلـيـن نجـديـة الـحـشـا
عذابـي مـن الخـلان وأنــا عذابـهـا
لــه بـيـاض عـيـون الـمـاء مـنـازل
عـذب زلال الـمـاء قــراحٍ شرابـهـا
سقـانـي بـكـأس الـحـب در منـهـلـه
عندلٍ مـن البيـض العـذارا أطنابهـا
أريتـك ليـا مسـنـا الـجـوع والظـمـأ
واحتر من الجوزاء علينـا التهابهـا
وحما علينا الرمل واستاقد الحصـى
وحما على روس المبـادي هضابهـا
وطلّـن عـذارا مـن ورانـا يشـارفـن
عماهـيـج مـطـوي العبـايـا ثيـابـهـا
ليا نزل منـا فـي منـزل هجـر نولهـا
مراغيث تستـن لـولاك فـي عقابهـا
غرنا علـى البـراق فـي جـال تيمـاء
وأخذنـا عليـه ابــلٍ طــوالٍ رقابـهـا
طوينا سقي الهلباج عن شمخ الذرا
جيـنـاه مـــع داويـــةٍ مـــا درابـهــا
قطعنابهـم الحـبـل القصـيـر وبينـنـا
صفون كمـا أفـواه القوالـي ارقابهـا
ولحقـوا مغاويـرٍ علـى كـور حــزّب
علـى رمـك كــن الـظـلام انكسابـهـا
قـلـت اللهم لا بلّـهـم وابـــل الـحـيـا
ولا جاذبـوا بيـض الترايـب ثيابـهـا
ليا سرت منـا يـا سعـود بـن راشـد
على حـرةٍ نسـل الجديعـي ضرابهـا
سـرهـا وتلـقـى مــن سبـيـعٍ قبيـلـة
كرام اللحا في طـوع الأيـدي لبابهـا
فـلابـد مـــا نـفـجـأ سـبـيـع بـغــارة
على جرد الأيـدي درعوهـا زهابهـا
عليهـا مــن أولاد المـهـادي غلـمـة
لا طعّـنـوا مــا ثـنّـوا فــي عقـابـهـا
وأنـــا زبـــون الـجـاذيـات مـحـمــد
ليـا عزّبـوا ذود المصالـيـح جابـهـا
محالله عجوزٍ من سبيـع بـن عامـر
مــا علـمـت غرّانـهـا فــي شبابـهـا
لهـا ولــدٍ مــا حــاش يــومٍ غنيـمـة
سـوى كلمـةٍ عجفـا تـمـزا وجابـهـا
يعنونها عسمان الأيدي عـن الخطـأ
مـحالله دنيـا مــا خذيـنـا القضابـهـا
عيون العـدا كـم نوخـن مـن جديلـة
لا قــام بـــذاخ الـسـوالـف يهـابـهـا
أنــا أظــن دارٍ شــد عنـهـا مـفـرج
حقيـقٍ يـا دار الخـنـا فــي خرابـهـا
وأنـا أظـن دارٍ نــزل يمـهـا مـفـرج
لابــد يـنـبـت الـزعـفـران تـرابـهـا
فـتـى مــا يظـلـم الـمـال ألا وداعــة
ولـو يملـك الدنيـا جمـيـعٍ صخابـهـا
فتـى يذبـح الكـوم وسديـس وحايـل
لا قيـل يـبـزا زادهــا مــن عذابـهـا
رحـل جارنـا مــا جــاه مـنـا رزيّــة
وان جـات مــا يأتـيـه مـنـا عتابـهـا
وصلـوا علـى سيـد البـرايـا محـمـد
عدد مالعـا القمـري بعالـي هضابهـا
00000000000000000000000000000000000000000000000000 00000000000000000000000000000000000000000000000000 00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000
هالله 000 هالله بالردود ..