مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر ... أمرؤ القيس
نــجــم
07-04-2011, 02:45 PM
ديوان الشاعر ... أمرؤ القيس
الســـــــــلام عليكم ورحمة الله وبركــــــاته
نبــذهــ عن الشــــاعر::
امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي.
شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان
أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر.
قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه،
فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو
العشرين من عمره.
أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب
ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال:
رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم
خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك
شعراً كثيراً
كانت حكومة فار
س ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق
بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السموأل، فأجاره ومكث عنده مدة.
ثم قصد الحارث بن أبي شمر الغساني والي بادية الشام لكي يستعين بالروم على
الفرس فسيره الحارث إلى قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله
ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام
فيها إلى أن مات.
نــجــم
07-04-2011, 02:45 PM
جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً
جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً
وَعزَّيْتُ قلْباً باكَوَاعِبِ مُولَعا
وَأصْبَحْتُ وَدَّعْتُ الصِّبا غَيْرَ
أنّني أراقب خلات من العيش أربعا
فَمِنْهُنَّ: قَوْلي للنَّدَامى تَرَفَّقُوا،
يداجون نشاجاً من الخمر مترعاً
وَمنهُنَّ: رَكْضُ الخَيْلِ تَرْجُمُ بِالقَنا
يُبادُرْنَ سِرْباً آمِناً أنْ يُفَزَّعا
وَمنْهُنَّ: نَصُّ العِيسِ واللّيلُ شامِلٌ
تَيَممَّ مجْهُولاً مِنَ الأرْضِ بَلْقَعا
خَوَارِجُ مِنْ بَرِّيّة ٍ نَحْوَ قَرْيَة
ٍ، يجددن وصلاً أو يقربنَ مطمعا
وَمِنْهُنَّ: سوْقي الخَوْدَ قَد بَلّها
النَّدى تُرَاقِبُ مَنْظُومَ التَّمائِمِ، مُرْضَعا
تعز عليها ريبتي ويسوؤها بكاهُ
فتثني الجيدَ أن يتضوعا
بَعَثْتُ إلَيْها، وَالنُّجُومُ طَوَالعٌ
، حذاراً عليها أن تقوم فتسمعا
فجاءت قطوف المشي هيابة َ
السّرى يدافع رُكناها كواعَب أربعا
يُزَجِّينَها مَشْيَ النَّزِيفِ وَقدْ جَرَى
صبابُ الكرى في مخها فتقطعا
تَقُولُ وَقَدْ جَرَّدْتُها مِنْ ثِيابِها
كَما رُعتَ مَكحولَ المَدامِعِ أتْلعا:
وجدكَ لو شيءٌ أتانا رسوله سواكَ
ولكن لم نجد لك مدفعا
فَبِتْنا تَصُدّ الوَحْشُ عَنّا
كَأنّنا قتيلان لم يعلم لنا الناسُ مصرعا
تجافى عن المأثور بيني وبينها
وتدني علي السابريَّ المضلعا
إذا أخذتها هزة ُ الروع أمسكت
بِمَنْكِبِ مِقْدَامٍ على الهَوْلِ أرْوَعا
نــجــم
07-04-2011, 02:46 PM
أجارتنا إن المزار قريب
(أجارتنا إن المزار قريب
وإني مقيم ما أقام عسيب)
اجارتنا ان الخطوب تنوب
واني مقيم ماأقام عسيب
اجارتنا انا غريبان هاهنا
وكل غريب للغريب نسيب
فأن تصلينا فالقرابة بيننا
وان تصرمينا فالغريب غريب
اجارتنا مافات ليس يؤؤب
وماهو آت في الزمان قريب
وليس غريبا من تناءت دياره
ولكن من وارى التراب غريب
نــجــم
07-04-2011, 02:46 PM
حي الحمولَ بجانب العزلِ
........إذ لا يلائمُ شكلها شكلي
ماذا يشكّ عليك من ظغن
إلا صباكَ وقلة ُ العقلِ
مَنّيْتِنا بِغَدٍ، وَبَعْدَ غَدٍ،
حتى بخلت كأسوإ البخل
يا رُبَّ غانِيَة ٍ صَرَمْتُ حِبالَها
ومشيتُ متئداً على رسلي
لا أستقيدُ لمن دعا لصباً قَسْراً،
وَلا أُصْطادُ بِالخَتْلِ
وتنوفة ٍ حرداءَ مهلكة
جاورتها بنجائبٍ فتلِ
فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِها
، وَأبِيتُ مُرْتَفِقاً عَلى رَحْلِ
مُتَوَسِّداً عَضْباً، مَضَارِبُهُ،
في متنهِ كمدبة ِ النمل
يُدْعى صَقِيلاً،
وَهْوَ لَيْسَ لَهُ عهدٌ بتمويه ولا صقل
عفتِ الديارُ فما بها أهلي
وَلَوتْ شَمُوسُ بَشاشَة َ البَذْلِ
نَظَرَتْ إلَيْكَ بَعَيْنِ جازِئَة
ٍ، حَوْرَاءَ، حانِيَة ٍ على طِفْلِ
فلها مقلدُها ومقتلها
ولها عليهِ سرواة ُ الفضل
أقْبَلْتُ مُقْتَصِداً،
وَرَاجَعَني حلمي وسدد للتقى فعلي
وَالله أنْجَحُ ما طَلَبْتُ بِهِ،
والبرّ خير حقيبة ِ الرحل
وَمِنَ الطّرِيقَة ِ جائِرٌ
، وَهُدًى قصدُ السبيل ومنه ذو دخل
إني لأصرمُ من يصارمني
وأجد وصلَ من ابتغى وصلي
وَأخِي إخاءٍ، ذِي مُحافَظَة ٍ
، سهل الخليقة ِ ماجدِ الأصل
حلوٍ إذا ما جئتُ
قال ألا في الرحبِ أنتَ ومنزل السهل
نازعتهُ كأس الصبوحِ
ولم أجهل مجدة َ عذرة الرجلِ
إني بحبلك واصلٌ حبلي
وَبِرِيش نَبْلِكَ رَائِشٌ نَبْلي
ما لَمْ أجِدْكَ على هُدَى أثَرٍ
، يَقْرُو مَقَصَّكَ قائِفٌ، قَبْلي
وَشَمائِلي ما قَدْ عَلِمْتَ
، وَما نَبَحَتْ كِلابُكَ طارِقاً مِثْلي
نــجــم
07-04-2011, 02:46 PM
أمِنْ ذِكرِ سلمَى أنْ نأتْكَ
تَنوصُ فتقصر عنها خطوة َ وتبوصُ
وكم دونها من مهمة ومفازة ٍ
وكم أرضٍ جدب دونها ولصوص
تَرَاءَتْ لَنَا يَوْماً بجَنْبِ عُنَيزَة
ٍ وَقَد حانَ مِنها رِحلَة ٌ فَقُلُوصُ
بأسود ملتف الغدائر
واردٍ وذي أشر تشوقه وتشوصُ
مَنَابِتُهُ مِثْلُ السُّدوسِ وَلَوْنُهُ
كشوكِ السيال فهو عذب يفيص
فهل تسلين الهم عنك شملة
ٌ مُدَاخِلَة ً صُمُّ العِظَامِ أَصُوصُ
تَظَاهَرَ فِيهَا النِّيُّ لا هيَ بَكْرَة ٌ
وَلا ذاتُ ضِغنٍ في الزِّمامِ قَمُوصُ
أووب نعوبٌ لا يواكل نهزُها
إذا قيلَ سيرُ المدجلينَ نصيصُ
كأني ورحلي والقراب ونمرقي
إذا شبّ للمرو الصغار وبيصُ
عَلى نِقْنِقٍ هَيْقٍ لَهُ وَلِعِرْسِهِ
بمُنعَرَجِ الوَعساءِ بَيضٌ رَصِيصُ
إذا رَاحَ لِلأُدْحيّ أوْباً
يَفُنُّهَا تُحَاذِرُ منْ إدْرَاكِهِ وَتَحيصُ
أذَلِكَ أمْ جَوْنٌ يُطَارِدُ آتُناً
حَمَلنَ فأرْبى حَملِهِنّ دُرُوصُ
طوَاهُ اضْطِمارُ الشَّدّ فالبَطنُ
شازِبٌ معالى إلى المتنين فهو خميص
بحاجبه كدح من الضرب جالب
وحاركهُ من الكدامِ حصيصُ
كَأنّ سَرَاتَهُ وَجُدّة َ ظَهْرِهِ
كنائنُ يرجي بينهنَ دليصُ
ويأكلن من قوّ لعاعاً وربة
تجبر بعد الأكل فهو نميص
تُطِيرُ عِفَاءً مِنْ نَسِيلٍ كَأنّهُ
سُدُوسٌ أطَارَتهُ الرّيَاحُ وَخُوصُ
تَصَيّفَهَا حَتى إذا لمْ يَسُغْ لهَا
حَليُّ بأعْلى حَائِلٍ وَقَصيصُ
تغالبن في الجزء لولا هواجرٌ
جَنَادِبُهَا صَرْعَى لهُنّ قَصِيصُ
أرن عليها قارباً وانتحت له
طُوالَة ُ أرْساغِ اليَدَيْنِ نَحوصُ
فأوردها من آخر الليل مشرباً
بلائق خضرا ماؤهنّ قليص
فَيَشْرَبْن أنفاساً، وَهُنَّ خَوَائِفٌ
، وَتَرْعَدُ مِنْهُنَّ الكُلى والفَريصُ
فأصْدَرَها تَعْلو النِّجادَ، عَشِيَّة ً
، أقَبُّ، كَمِقْلاءِ الوليدِ، شَخِيصُ
فجحش على أدبارهن مخلف وَجَحْشٌ
، لَدى مَكَرِّهِنَّ، وَقيصُ
وَأصْدَرَها بادي النّواجِذِ، قارِحٌ
، اقب كسكر الأندريّ محيص
نــجــم
07-04-2011, 02:47 PM
ألا انعم صباحاً أيها الربع
وانطقِ وَحدِّثْ حديثَ الركبِ إن شئتَ وَاصْدقِ
وَحدِّثْ بأنْ زَالَتْ بلَيْلٍ حُمولُهمْ
كنَحلٍ من الأعرَاض غيرِ مُنَبِّقِ
جَعَلنَ حَوَايَا وَاقْتَعَدنَ قَعَائِداً
وخففنَ من حوك العراقِ المنمقِ
وَفَوْقَ الحَوَايَا غِزْلَة ٌ
وَجَآذِرٌ تضَمّخنَ من مِسكٍ ذكيّ وَزَنبَقِ
فأتبعهم طرفي وقد حال دونهم
غورابُ رملٍ ذي آلاءٍ وشبرق
على إثر حيّ عامدين لنية ٍ
فحلوا العقيق أو ثنية مطرِق
فعَزّيتُ نَفسي حِينَ بَانُوَا بجَسْرَة
ٍ أمونٍ كبنيان اليهودي خيفقِ
إذا زُجِرَتْ ألفَيْتُهَا مُشْمَعِلّة ً
تنيفُ بعذقٍ من غروس ابن معنق
تَرُوحُ إذا رَاحَتْ رَوَاحَ جَهَامَة ٍ
بإثْرِ جَهَامٍ رَائِحٍ مُتَفَرِّقِ
كَأنّ بهَا هِرّاً جَنِيباً
تَجُرُّهُ بكل طريق صادفته ومأزقِ
كأني ورحلي والقرابَ
ونمرقي على يرفئي ذي زوائدَ نقنق
تروح من أرضٍ لأرض نطية ٍ
لذِكرَة ِ قَيضٍ حوْلَ بَيضٍ مُفلَّقِ
يجول بآفاقِ البلاد مغرباً
وتسحقه ريح الصبا كل مسحقِ
وَبَيتٍ يَفُوحِ المِسْكُ في حَجَرَاتِهِ
بعيدٍ من الآفات غير مروق
دَخَلتُ على بَيضَاءَ جُمٍّ عِظَامُهَا
تعفي بذيل الدرع إذا جئتُ مودقي
وَقَد رَكَدَتْ وَسْطَ السماءِ نجومُهَا
ركودَ نوادي الربربِ المتورق
وَقد أغتدي قبلَ العُطاسِ بِهَيْكَلٍ
شديدِ مَشَكّ الجنبِ فعَمِ المُنَطِّقِ
بعثنا ربيئاً قبل ذاك محملاً
كذِئبِ الغَضَا يمشي الضَّراءَ وَيتّقي
فَظَلَّ كمِثلِ الخشْفِ يَرْفَعُ رَأسَهُ
وَسَائِرُهُ مِثلُ التُّرَابِ المُدَقِّقِ
وجاء خفيفاً يسفنُ الأرض
ببطنه ترى التربَ منه لاصقاً كل ملصقِ
فقمنا بأشلاء اللجام ولم نقد
إلى غُصْنِ بَانٍ نَاصِرٍ لم يُحرَّقِ
نُزَاوِلُهُ حَتى حَمَلْنَا غُلامَنَا
عَلى ظَهْرِ سَاطٍ كالصَّليفِ المُعَرَّقِ
كَأنّ غُلامي إذْ عَلا حَالَ مَتْنِهِ
عَلى ظَهْرِ بَازٍ في السّماءِ مُحَلِّقِ
رَأى أرْنَباً فانقَضّ يَهْوِي أمَامَهُ
إلَيْهَا وَجَلاّهَا بِطَرْفٍ مُلَقلَقِ
فقُلتُ لَهُ: صَوِّبْ وَلا تَجْهَدَنّهُ
فيذرك من أعلى القطاة ِ فتنزلق
فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه
بجِيدِ الغُلام ذِي القميصِ المُطوَّقِ
وَأدرَكَهُنّ ثَانِياً مِنْ عِنَانِهِ
كغيثِ العشيّ الأقهبِ المتودّق
فصاد لنا عيراً وثوراً وخاضباً
عِدَاءً وَلمْ يَنضَحْ بماءٍ فيعرَقِ
وَظَلّ غُلامي يُضْجِعُ الرُّمحَ
حَوْله لِكُلّ مَهَاة ٍ أوْ لأحْقَبَ سَهْوَقِ
وقام طوال الشخص إذا يخضبونه
قِيَامَ العَزِيزِ الفَارِسيِّ المُنَطَّقِ
فَقُلنَا: ألا قَد كانَ صَيْدٌ لِقَانِصٍ،
فخَبّوا عَلَينا كُلَّ ثَوْبٍ مُزَوَّقِ
وَظَلّ صِحَابي يَشْتَوُون بنَعْمَة
ٍ يصفون غاراً باللكيكِ الموشق
ورحنا كأناً من جؤاثي عشية
ٌ نعالي النعاجَ بين عدلٍ ومشنق
ورحنا بكابن الماء يجنب وسطنا
تصوبُ فيه العين طوراً ونرتقي
وَأصْبَحَ زُهْلُولاً يُزِلُّ غُلامَنَا
كَقِدحِ النَّضيّ باليَدَينِ المُفَوَّقِ
كأن دماء الهدايات بنحرهِ
عُصَارَة ُ حِنّاءٍ بِشَيْبٍ مُفَرَّقِ
نــجــم
07-04-2011, 02:47 PM
أحار عمرو كأني خمر
ويعدو على المرء ما يأتمرْ
لا وأبيك ابنة َ العامر
يّ لا يدّعي القومُ أني أفرَ
تَمِيمُ بنُ مُرٍّ وَأشْيَاعُهَا
وكندة ُ حولي جميعاً صبر
إذا ركبوا الخيلَ واستلأموا
تَحَرّقَتِ الأرْضُ وَاليَوْمُ قُرْ
تروح من الحيّ أم تبتكر
وماذا عليك بأن تنتظر
أمرخٌ خيامهم أم عشر
أم القلبُ في إثرهم منحدر
وفيمن أقامَ عن الحي هر
أمِ الظّاعِنُونَ بهَا في الشُّطُرْ
وهر تصيدُ قلوب الرجالِ
وأفلتَ منها ابن عمرو حجر
رَمَتْني بسَهْمٍ أصَابَ الفُؤادَ
غَدَاة َ الرّحِيلِ فَلَمْ أنْتَصِرْ
فأسبَلَ دَمعي كَفَضّ الجُمَانِ
أو الدرّ رقراقِه المنحدر
وإذ هي تشمي كمشي النزيف
يَصرَعُهُ بِالكَثِيبِ البُهُرْ
برهرهة ٌ رودة ٌ رخصة ٌ
كخرعوبة البانة المنفطرْ
فتورُ القيام قطيعُ الكلا تَفْتَرُّ
عَنْ ذِي غُرُوبٍ خَصِرْ
كأن المدامَ وصوب الغمام
وَرِيحَ الخْزَامَى وَنَشْرَ القُطُرْ
يُعَلُّ بِهِ بَرْدُ أنْيَابِهَا إذَا طَرّبَ
الطّائِرُ المُسْتَحِرْ
فبتّ أكابد ليل التما
وَالقَلْبُ من خَشْيَة ٍ مُقْشَعِرْ
فَلَمّا دَنِوْتُ تَسَدّيْتُهَا فثوباً
نسيتُ وثوباً أجرّ
وَلَمْ يَرَنَا كَالىء ٌ كَاشحٌ ولم
يفشُ منا لدى البيت سر
وقد رابني قولها
يا هنا وَيْحَكَ ألْحَقْتَ شَرّاً بِشَرْ
وَقَدْ أغْتَدِي وَمَعي القَانِصَانِ
وَكُلٌّ بمَرْبَأة ٍ مُقْتَفِر
سَمِيعٌ بَصِيرٌ طَلُوبٌ نَكِرْ
ألصّ الضروس حني الضلوع
تبوع طلوع نشيط أشر
فأنْشَبَ أظْفَارَهُ في النَّسَا فقلتُ هبلتَ ألا تنتصر!
فَكَرّ إلَيْهِ بمِبْراتِهِ كماخلّ ظهر اللسانِ المجرْ
فَظَلّ يُرَنِّحُ في غَيْطَلٍ كما يستدير الحمار النعر
وأركب في الروع خيفانة ٍ كسا وجهها سعف منتشر
لها حافرٌ مثل قعب الوليـ د ركبَ فيه وظيفٌ عجز
لها ثننٌ كخوافي العقا بِ سُودٌ يَفِينَ إذا تَزْبَئِرْ
وَسَاقَانِ كَعْبَاهُمَا أصْمَعَا نِ لحمُ حَمَاتَيْهِمَا مُنْبَتِرْ
لها عجزٌ كصفاة المسيـ ل أبرزَ عنها جحاف مضر
لهَا ذَنَبٌ، مِثلُ ذَيلِ العَرُوسِ، تسد به فرجها من دبرُ
لهَا مَتْنَتَانِ خَظَاتَا كمَا أكَبّ عَلى سَاعِدَيْهِ النَّمِرْ
لها عذر كقرون النسا رُكّبنَ في يَوْمِ رِيحٍ وَصِرْ
وسالفة كسحوقِ الليا نِ أضرَمَ فِيهَا الغَوِيُّ السُّعُرْ
لها جبهة كسراة المجـ حَذَّفَهُ الصّانِعُ المُقْتَدِرْ
لهَا مِنْخَرٌ كَوِجَارِ الضِّبَاعِ فَمِنْهُ تُرِيحُ إذَا تَنْبَهِرْ
وَعَينٌ لهَا حَدْرَة ٌ بَدْرَة ٌ وشقت مآقيها من أخر
إذَا أقْبَلَتْ قُلْتَ: دُبَّاءَة ٌ من الحضر مغموسة في الغدر
وإن أدبرت قلتُ أثفية ململمة ليسَ فيها أثر
وَإنْ أعرَضَتْ قُلْتَ: سُرْعرفَة ٌ لهَا ذَنَبٌ خَلْفَهَا مُسْبَطِرْ
وللسوط فيها مجال كما تنزل ذو بردٍ منهمر
لهَا وَثَبَاتٌ كَصَوْبِ السَّحَابِ فوادٍ خطاءٌ ووادٍ مطر
وتعدو كعدوِ نجاة الظبا ء أخطأها الحاذف المقتدر
نــجــم
07-04-2011, 02:47 PM
ديمة ٌ هطلاءُ فيها وطفٌ
ديمة ٌ هطلاءُ فيها وطفٌ طبقَ الأرض تجرَّى وتدرّ
تخرجُ الودّ إذا ما أشجذت وتورايهِ إذا ما تشتكر
وَتَرَى الضَّبَّ خَفِيفاً مَاهِراً ثانياً برثنهُ ما ينعفر
وَتَرَى الشَّجْرَاءَ في رَيِّقِهِ كَرُؤوسٍ قُطِعَتْ فيها الخُمُرْ
سَاعَة ً ثُمّ انْتَحَاهَا وَابِلٌ ساقط الأكناف واهٍ منهمر
رَاحَ تَمْرِيهِ الصَّبَا ثمّ انتَحَى فيه شؤبوبُ جنوبٍ منفجر
ثَجّ حَتى ضَاقَ عَنْ آذِيّهِ عرض خيمٍ فخفاءٍ فيسرُ
قد غدا يحملني في أنفه لاحقُ الإطلين محبوكٌ ممر
نــجــم
07-04-2011, 02:47 PM
ابعد الحارث الملك بن عمرو
ابعد الحارث الملك بن عمرو
له ملك العراق إلى عمان
مُجَاوِرَة ً بَني شَمَجَى بنِ جَرْمٍ
هَوانا ما أتيحَ من الهوانِ
وَيَمْنَعُهَا بَنُو شَمَجَى بنِ جَرْمٍ
مَعِيزَهُمُ، حَنَانَكَ، ذَا الحَنَانِ
نــجــم
07-04-2011, 02:48 PM
لَنِعمَ الفَتى تَعشُو إلى ضَوْءِ
لَنِعمَ الفَتى تَعشُو إلى ضَوْءِ
نَارِهِ طريفُ بن مالٍ ليلة الجوع والخصر
إذا البَازِلُ الكَوْماءُ رَاحتْ
عَشِيّة ً تُلاوِذُ من صَوْتِ المُبِسِّينَ بالشجَرْ
نــجــم
07-04-2011, 02:48 PM
كَأني إذْ نَزَلْتُ عَلى المُعَلّى
نَزَلْتُ عَلى البَوَاذِخِ مِنْ شَمَامٍ
فما ملك العراق على المعلى
بمقتدر ولا ملك الشآم
أصد نشاص ذي القرنين
حتى تولى عارضُ الملك الهمام
أقَرَّ حَشا امرِىء القَيسِ بنِ حُجرٍ بنُو تَيْمٍ مَصَابِيحُ الظّلامِ
نــجــم
07-04-2011, 02:48 PM
ألا يا لهف هُنْدٍ إثْرَ قَوْمٍ
هم كانوا الشفاء فلم يصابوا
وقاهم جدهم ببني أبيهم
وبالاشقين ما كان العقابُ
وأفلتهنَّ علباءٌ جريضاً
وَلَوْ أدْركْنَهُ صَفِرَ الوِطابُ
نــجــم
07-04-2011, 02:49 PM
إن بني عوف ابتنوا حسباً
ضيعه الدخالون إذا غدروا
أدوا إلى جارهم خفارته
ولم يضع بالمغيب من نصروا
لم يفعلوا فعلِِ آل حنظلة ٍ
إنهم جير بئس ما ائتمروا
لا حِمْيَرِيٌّ وَفَى وَلا عَدَسٌ
ولا است عيرٍ يحكها الثفرُ
لَكِنْ عُوَيْرٌ وَفَء بِذِمّتِهِ
لا عور شانهُ ولا قِصر
نــجــم
07-04-2011, 02:49 PM
ألا قبح الله البراجم كلها
وجدع يربوعاً وعفر دارما
وَآثَرَ بِالمَلْحَاة ِ آلَ مُجَاشِعٍ
رقَابَ إمَاءٍ يَقْتَنينَ المَفَارِمَا
فما قاتلوا ربهم وربيبهم
ولا آذنوا جاراً فيظفرَ سالما
وَما فَعَلُوا فِعْلَ العُوَيْرِ بجَارِهِ
لدى بابِ هندٍ إذ تَجَرّد قائِما
نــجــم
07-04-2011, 02:49 PM
ربَّ رامٍ من بني ثعلٍ متلج كفيهِ في قتره
عارض زوراء من نشم غير باتاة ٍ على ترهْ
قد أتتهُ الوحشُ واردة ً فَتَنَحّى النَّزْعَ في يَسَرِهْ
فرماه في فرائصها بإزَاءِ الحَوْضِ أوْ عُقَرهْ
برهيش من كنانته كتلظّي الجمرِ في شرره
راشه من ريش ناهضة ٍ ثُمّ أمْهَاهُ عَلى حَجَرِهْ
فَهْوَ لاَ تَنْمي رَمِيّتُهُ مَا لَهُ لاَ عُدَّ مِنْ نَفَرهْ
مُطْعَمٌ للصَّيْدِ لَيْسَ لَهُ غيرها كسبٌ على كبره
وخليلٍ قد أقارقه ثُمّ لاَ أبْكي عَلى أثَرِهْ
وَابنِ عَمٍّ قَدْ تَرَكْتُ لَهُ صفو ماءٍ الحوض عن كدره
وَحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُناً وحديثٌ ما على قصرِه
نــجــم
07-04-2011, 02:49 PM
يَا دَارَ مَاوِيّة َ بِالحَائِلِ فَالسَّهْبِ فَالخَبْتَينِ من عاقِل
صَمَّ صَدَاهَا وَعَفَا رَسْمُهَا واسعجمت عن منطق السائل
قولا لدودانَ عبيد العصا ما غركم بالاسد الباسل
قد قرتِ العينانِ من مالكٍ ومن بني عمرو ومن كاهل
ومن بني غنم بن دودان إذ نقذفُ أعلاهُم على السافل
نطعنهم سُلكى وملوجة ً لفتكَ لأمينِ على نابل
إذْ هُنّ أقسَاطٌ كَرِجْلِ الدَّبى أو كقطا كاظمة َ الناهلِ
حَتى تَرَكْنَاهُمْ لَدَى مَعْرَكٍ أرْجُلُهْمْ كالخَشَبِ الشّائِلِ
حَلّتْ ليَ الخَمرُ وَكُنتُ أمْرَأً عَنْ شُرْبهَا في شُغُلٍ شَاغِلِ
فَاليَوْمَ أُسْقَى غَيرَ مُسْتَحْقِبٍ إثماً من الله ولا واغلِ
نــجــم
07-04-2011, 02:49 PM
لمن الديار غشيتها بسحام فَعَمَايَتَينِ فَهَضْبِ ذِي أقْدَامِ
فصفا الاطيطِ فصاحتين فغاضرٍ تَمْشِي النّعَاجُ بِهَا مَعَ الآرَامِ
دَارٌ لِهنْدٍ وَالرَّبَابِ وَفَرْتَنى ولميس قبل حوادث الأيام
عوجا على الطلل المحيل لعلنا نبكي الديار كما بكى ابن خذام
أو ما ترى أضغانهن بواكراً كالنّخلِ من شَوْكانَ حينَ صِرَامِ
حوراً تعللُ بالعبير جلودها وَأنَا المُعَالي صَفْحَة َ النُّوّامِ
فَظَلِلْتُ في دِمَنِ الدّيَارِ كَأنّني نَشْوَانُ بَاكَرَهُ صَبُوحُ مُدَامِ
أنفٍ كلونِ دم الغزال معتق من خَمرِ عانَة َ أوْ كُرُومِ شَبَامِ
وكأن شاربها أصاب لسانهُ مومٌ يخالطُ جسمه بسقام
ومجدة نسأتها فتكمشت رنكَ النعامة في طريق حام
تخذي على العلاتِ سامٍ رأسها روعاء منسمها رثيم دام
جالت لتصرعني فقلتُ لها اقصري إني امرءٌ صرعي عليك حرام
فجزيتِ خيرَ جزاء ناقة واحدٍ وَرَجَعْتِ سَالِمَة َ القَرَا بِسَلامِ
وكأنما بدرٌ وصيلُ كتيفة ٍ وَكَأنّمَا مِنْ عَاقِلٍ أرْمَامُ
أبلغ سبيعاً أن عرضت رسالة إني كَهَمّكَ إنْ عَشَوْتُ أمَامي
أقْصِرْ إلَيْكَ مِنَ الوَعِيدِ فَأنّني مِمّا أُلاقي لا أشُدّ حِزَامي
وأنا المبنهُ بعدَ ما قد نوّموا وأنا المعالنُ صفحة َ النوام
وأنا الذي عرفت معدٌ فضلهُ ونشدتُ عن حجر ابن أمِّ قطام
وَأُنَازِلُ البَطَلَ الكَرِية َ نِزَالُهُ وإذا أناضلُ لا تطيشُ سهامي
خالي ابن كبشة قد علمت مكانهُ وَأبُو يَزِيدَ وَرَهْطُهُ أعْمَامي
وَإذَا أذِيتُ بِبَلْدَة ٍ وَدّعْتُهَا ولا أقيم بغير دار مقام
نــجــم
07-04-2011, 02:50 PM
لَعَمْرُكَ ما قَلْبي إلى أهْلِهِ بِحُرْ ولا مقصر يوماً فيأتيني بقرّ
ألا إنّمَا الدّهرُ لَيَالٍ وَأعْصُرٌ وليسَ على شيء قويم بمستمر
ليالٍ بذاتِ الطلحِ عند محجر أحَبُّ إلَيْنَا من لَيَالٍ عَلى أُقُرْ
أغادي الصبوح عند هرٍّ وفرتني وليداً وهل أفنى شبابي غير هر
إذا ذقتُ فاها قلت طعم مدامة ٍ معتقة مما تجيءُ به التجر
هُمَا نَعجَتَانِ مِنْ نِعَاجِ تَبَالَة ٍ لدى جُؤذَرَينِ أوْ كبعض دمى هَكِرْ
إذا قَامَتَا تَضَوّعَ المِسْكُ مِنْهُمَا نَيسمَ الصَّبَا جاءتْ برِيحٍ من القُطُرْ
كأنّ التِّجَارَ أصْعَدوا بِسَبِيئَة ٍ من الخَصّ حتى أنزَلوها على يُسُرْ
فلمّا استَطابوا صُبَّ في الصَّحن نصْفُهُ وشجت بماء غير طرق ولا كدر
بمَاءِ سَحَابٍ زَلّ عَنْ مَتنِ صَخرَة ٍ إلى بطن أخرى طيب ماؤها خصر
لَعَمْرُكَ ما إنْ ضرّني وَسْطَ حِميَرٍ وأوقولها إلا المخيلة ُ والسكرْ
وغيرُ الشقاء المستبين فليتني أجرّ لساني يومَ ذلكم مجر
لَعَمْرُكَ ما سَعْدٌ بخُلّة ِ آثِمٍ وَلا نَأنَإٍ يَوْمَ الحِفاظِ وَلا حَصِرْ
لَعَمرِي لَقَوْمٌ قد نَرَى أمسِ فيهِمَ مرابط للامهار والعكر الدثرِ
أحَبُّ إلَيْنَا من أُنَاسٍ بِقُنّة ٍ يَرُوحَ عَلى آثَارِ شَائِهِمُ النَّمِرْ
يُفاكهنا سعدٌ ويغدو لجمعنا بمَثْنى الزِّقَاقِ المُتَرَعَاتِ وَبالجُزُرْ
لعمري لسعدٌ حيث حلت ديارهُ أحبُّ الينا منكَ فافرسٍ حمر
وَتَعْرِفُ فِيهِ مِنْ أبِيهِ شَمَائِلاً ومن خاله ومن يزيدَ ومن حُجر
سَمَاحَة َ ذَا وَوَفاءَ ذَا ونائلَ ذا اذا صحا واذا سكر
نــجــم
07-04-2011, 02:50 PM
ألما على الربع القديم بعسعسا كأني أُنَادي أوْ أُكَلّمُ أخرْسَا
فلوْ أنّ أهلَ الدّارِ فيها كَعَهْدِنَا وَجدتُ مَقيلاً عِندهمْ وَمْعرَّسَا
فلا تنكروني إنني أنا ذاكم لَيَاليَ حَلَّ الحَيُّ غَوْلاً فَألعَسَا
فإما تريني لا أغمضُ ساعة من الليل إلا أن أكبَّ فأنعسا
تَأوّبَني دَائي القَدِيمُ فَغَلَّسَا أُحَاذِرْ أنْ يَرْتَدّ دائي فأُنْكَسَا
فَيا رُبّ مَكرُوبٍ كَرَرْتُ وَرَاءَهُ وطاعنتُ عنهُ الخيلَ حتى تنفسا
وَيَا رُبّ يَوْمٍ قَدْ أرُوحُ مُرَجَّلاً حَبِيباً إلى البِيضِ الكَوَاعبِ أملَسَا
يرعنَ إلى صوتي إذا ما سمعنه كمَا تَرْعوِي عِيطٌ إلى صَوْتِ أعيَسَا
أرَاهُنّ لا يُحْبِبنَ مَن قَلّ مَالُهُ ولا من رأين الشيب فيه وقوّسا
وما خفتُ تبريح الحياة كما أرى تَضِيقُ ذِرِاعي أنْ أقومَ فألبَسَا
فلو أنها نفسٌ تموتُ جميعة وَلَكِنّهَا نَفْسٌ تَسَاقَطُ أنْفُسَا
وبدلت قرحاً دامياً بعد صحة فيا لك من نعمى تحوّلن أبؤساً
لَقد طَمَحَ الطَّمّاحُ من بُعد أرْضِهِ ليلبسني من دائه ما تلبسا
ألا إن بعد العُدم للمرء قنوة ً وَبعدَ المَشيبِ طولَ عُمرٍ ومَلَبَسَا
نــجــم
07-04-2011, 02:50 PM
أماويّ هل لي عندكم من معرّس أمِ الصرْمَ تختارِينَ بالوَصْل نيأسِ
أبِيني لَنَا، أنّ الصَّريمَة َ رَاحَة ٌ من الشكّ ذي المَخلوجة ِ المُتَلَبِّسِ
كأني ورحلي فوق أحقب قارح بشربة َ أو طاف بعرنان موجس
تَعَشّى قَلِيلاً ثمّ أنْحَى ظُلِوفَهُ يشيرُ الترابَ عن مبيتٍ ومكنس
يَهِيلُ وَيَذْرِي تُرْبَهَا وَيُثِيرُهُ إثَارَة َ نَبّاثِ الهَوَاجِرِ مُخمِسِ
فَبَاتَ على خَدٍّ أحَمَّ وَمَنكِبٍ وَضِجعَتُهُ مثلُ الأسيرِ المُكَرْدَسِ
وباتَ إلى أرطأة حقف كأنها اذا الثقتها غبية ٌ بيتُ معرس
فَصَبّحَهُ عِنْدَ الشُّرُوقِ غُدَيّة ً كلابُ بن مر أو كلاب بن سنبس
مغرثة زرقا كأن عيونها من الذمر والايحاء نوارُ عضرس
فأدبر يكسوها الرغام كأنها على الصَّمْد وَالآكامِ جِذوَة ُ مُقبِسِ
وايقنَ إن لا قينه أن يومه بذِي الرَّمثِ إنْ ماوَتْنهُ يوْمُ أنفُسِ
فَأدرَكنَهُ يأخُذنَ بالسّاقِ وَالنَّسَا كما شبرقَ الولدانُ ثوبَ المقدّس
وَغَوّرْنَ في ظلّ الغَضَا وَتَرَكْنَه كقرم الهجانِ الفادر المتشمس
نــجــم
07-04-2011, 02:51 PM
أرانا موضعين لأمر غيب وَنُسْحَرُ بالطَّعامِ، وَبالشَّرابِ
عَصافيرٌ، وَذُبَّانٌ، وَدودٌ، وأجْرأُ مِنْ مُجَلِّحَة ِ الذِّئابِ
فبعضَ اللوم عاذلتي فإني ستكفيني التجاربُ وانتسابي
إلى عرقِ الثرى وشجت عروقي وهذا الموت يسلبني شبابي
ونفسي،، سَوفَ يَسْلُبُها، وجِرْمي، فيلحِقني وشيكا بالتراب
ألم أنض المطي بكلِّ خرق أمَقَ الطُّولِ، لمَّاعِ السَّرابِ
وأركبُ في اللهام المجر حتى أنالَ مآكِلَ القُحَمِ الرِّغابِ
وكُلُّ مَكارِمِ الأخْلاقِ صارَتْ إلَيْهِ هِمَّتي، وَبِهِ اكتِسابي
وقد طَوَّفْتُ في الآفاقِ، حَتى رضيتُ من الغنيمة بالإياب
أبعد الحارث الملكِ ابن عمرو وَبَعْدَ الخيرِ حُجْرٍ، ذي القِبابِ
أرجي من صروفِ الدهر ليناً ولم تغفل عن الصم الهضاب
وأعلَمُ أنِّني، عَمّا قَريبٍ، سأنشبُ في شبا ظفر وناب
كما لاقى أبي حجرٌ وجدّي ولا أنسي قتيلاً بالكلاب
نــجــم
07-04-2011, 02:51 PM
دَعْ عَنكَ نَهباً صِيحَ فيحَجَرَاتِهِ ولكن حديثاً ما حديثُ الرواحلِ
كأن دثاراً حلقت بلبونهِ عقابُ تنوفى لا عقابُ القواعلِ
تَلَعّبَ بَاعِثٌ بِذِمّة ِ خَالِدٍ وأودى عصامٌ في الخطوبِ الأوائل
وَأعْجَبَني مَشْيُ الحُزُقّة ِ خَالِدٍ كمَشْيِ أتَانٍ حُلِّئَتْ بِالمَنَاهِلِ
أبت أجأ أن تسلم العام جارها فمن شاء فلينهض لها من مقاتِل
تَبِتْ لَبُوني بِالقُرَيّة ِ أُمّناً واسرحنا غباً بأكناف حائل
بَنُو ثُعَلٍ جِيرَانُهَا وَحُمَاتُهَا وتمنع من رماة ِ سعد ونائل
تلاعب أولاد الوعول رباعها دوين السماء في رؤوسِ المجادل
مكللة ً حمراء ذات أسرة لها حبكٌ كأنها من وصائل
نــجــم
07-04-2011, 02:51 PM
قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان وَرَسْمٍ عَفتْ آياتُه مُنذُ أزْمَانِ
أتت حججٌ بعدي عليها فأصبحت كخطٍّ زبور في مصاحف رهبان
ذكَرْتُ بها الحَيَّ الجَميعَ فَهَيّجَتْ عقابيل سقم من ضمير وأشجان
فَسَحّتُ دُموعي في الرِّداءِ كأنّهَا كُلى ً من شَعِيبٍ ذاتُ سَحٍّ وَتَهْتانِ
إذا المرءُ لم يخزن عليه لسانه فَلَيْسَ على شَيْءٍ سِوَاهُ بخَزّانِ
فإما تريني في رحالة جابر على حرج كالقرّ تخفقُ اكفاني
فَيا رُبّ مَكرُوبٍ كَرَرْتُ وَرَاءَهُ وعانٍ فككت الغلَّ عنه ففداني
وَفِتيانِ صِدْقٍ قد بَعَثْتُ بسُحرَة ٍ فقاموا جَميعاً بَينَ عاثٍ وَنَشْوَانِ
وَخَرْقٍ بَعِيدٍ قد قَطَعْتُ نِيَاطَهُ على ذاتِ لَوْتٍ سَهوَة ِ المشْيِ مِذعانِ
وغيث كألوان الفنا قد هبطتهُ تعاونَ فيه كلّ أوطفَ حنانِ
على هَيكَلٍ يُعْطِيكَ قبلَ سُؤالِهِ أفانينَ جري غير كزّ ولا وانِ
كتَيسِ الظِّباءِ الأعفَرِ انضَرَجَتْ له عقابٌ تدلت من شماريخ ثهلان
وَخَرْقٍ كجَوْفِ العيرِ قَفرٍ مَضَلّة ٍ قطعتُ بسام ساهِم الوجهُ حسان
يدافعُ أعطافَ المطايا بركنه كما مال غصْنٌ ناعمٌ فوْق أغصَانِ
وَمَجْرٍ كَغُلاّنِ الأنَيْعِمِ بَالِغٍ دِيَارَ العَدُوّ ذي زُهَاءٍ وَأرْكَانِ
وَحَتَّى تَرَى الجَونَ الَّذي كانَ بادِناً عَلَيْهِ عَوَافٍ مِنْ نُسُورٍ وَعِقْبانِ
نــجــم
07-04-2011, 02:51 PM
لِمَنْ طَلَلٌ أبْصَرتُهُ فَشَجَاني كخط زبور في عسيب يمانِ
دِيَارٌ لهِنْدٍ وَالرَّبَابِ وَفَرْتَني ليالينا بالنعفِ من بدلان
ليالي يدعوني الهوى فأجيبهُ وأعينُ من أهوى إليّ رواني
فإن أمس مكروباً فيا ربّ بهمة كشَفتُ إذا ما اسْوَدّ وَجْهُ الجَبانِ
وإن أمس مكروبا فيارُبّ قينة منعمة أعملتُها بكران
لهَا مِزْهَرٌ يَعْلُو الخَمِيسَ بِصَوْتهِ أجَشُّ إذَا مَا حَرّكَتْهُ اليَدَانِ
وان أمس مكروباً فيا ربُ غارة شَهِدْتُ عَلى أقَبَّ رَخْوِ اللَّبَانِ
على ربذٍ يزدادُ عفواً إذا جرى مسحٍّ حثيث الركض والزالان
ويخدي على صم صلاب ملاطس شَدِيدَاتِ عَقْدٍ، لَيّنَاتٍ مِتَانِ
وغيث من الوسمي حو تلاعهُ تبطنتهُ بشيظم صلتان
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً كَتَيسِ ظِبَاءِ الحُلّبِ العَدَوَانِ
إذا ما جنبناهُ نأود متنُهُ كعِرْقِ الرُّخامى اهْتَزّ في الهَطَلانِ
تَمَتّعْ مِنَ الدّنْيَا فَإنّكَ فَاني مِنَ النَّشَوَاتِ وَالنّسَاءِ الحِسَانِ
مِنَ البِيضِ كالآرَامِ وَالأُدمِ كالدّمى حواصنها والمبرقات الرواني
أمِنْ ذِكْرِ نَبْهَانِيّة ٍ حَلّ أهْلُهَا بِجِزْعِ المَلا عَيْنَاكَ تَبْتَدِرَانِ
فَدَمْعُهُمَا سَكْبٌ وَسَحٌّ وَدِيمَة ٌ وَرَشٌّ وَتَوْكَافٌ وَتَنْهَمِلانِ
كَأنّهُمَا مَزَادَتَا مُتَعَجِّلٍ فريانِ لما تُسلقا بدهانِ
نــجــم
07-04-2011, 02:51 PM
ألا إنّ قَوْماً كُنتمُ أمسِ دُونَهُمْ همْ مَنعوا جاراً لكُمْ آلَ غُدْرَانِ
عويرٌ ومن مثلُ العويرِ ورهطه وَأسْعَدَ في لَيْلِ البَلابلِ صَفْوَانُ
ثِيَابُ بَني عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيّة ٌ وَأوْجُهُهُمْ عِنْدَ المَشَاهدِ غُرّانُ
هم أبلغوا الحي المضللَ أهلهم وساروا بهم بين العراقِ ونجرانِ
فَقَدْ أصْبَحُوا، وَالله أصْفَاهُمُ بِهِ، أبرّ بميثاق وأوفى بجيرانِ
نــجــم
07-04-2011, 02:52 PM
غشيتُ ديارَ الحي بالبكراتِ فَعَارِمَة ٍ فَبُرْقَة ِ العِيَرَاتِ
فغُوْلٍ فحِلّيتٍ فأكنَافِ مُنْعِجٍ إلى عاقل فالجبّ ذي الأمرات
ظَلِلْتُ، رِدائي فَوْقَ رَأسيَ، قاعداً أعُدّ الحَصَى ما تَنقَضي عَبَرَاتي
أعِنّي على التَّهْمامِ وَالذِّكَرَاتِ يبتنَ على ذي الهمِّ معتكراتِ
بليلِ التمام أو وصلنَ بمثله مقايسة ً أيامها نكرات
كأني ورد في والقرابَ ونمرقي على ظَهْرِ عَيْرٍ وَارِدِ الحَبِرَاتِ
أرن على حقب حيال طروقة ٍ كذَوْدِ الأجيرِ الأرْبع الأشِرَاتِ
عَنيفٍ بتَجميعِ الضّرَائرِ فاحشٍ شَتيمٍ كذَلْقِ الزُّجّ ذي ذَمَرَاتِ
ويـأكلن بهمى جعدة ً حبشية ً وَيَشرَبنَ برْدَ الماءِ في السَّبَرَاتِ
فأوردها ماءً قليلاً أنيسهُ يُحاذِرْنَ عَمراً صَاحبَ القُتَرَاتِ
تَلِثُّ الحَصَى لَثّاً بسُمرٍ رَزِينَة ٍ موازنَ لا كُزمٍ ولا معرات
ويَرْخينَ أذْناباً كَأنّ فُرُعَهَا عُرَى خِلَلٍ مَشهورَة ٍ ضَفِرَاتِ
وعنسٍ كالواح الإرانِ نسأتُها على لاحب كالبُرد ذي الحبرات
فغادَرْتُها من بَعدِ بُدْنِ رَزِيّة ٍ تغالي على عُوج لها كدنات
وَأبيَضَ كالمِخرَاقِ بَلّيتُ خدَّهُ وَهَبّتَهُ في السّاقِ وَالقَصَرَاتِ
نــجــم
07-04-2011, 02:52 PM
أعِنّي عَلَى بَرْقٍ أراهُ وَمِيضِ يُضيءُ حَبِيّاً في شَمارِيخَ بِيضِ
ويهدأ تاراتٍ وتارة ً ينوءُ كتعتاب الكسير المهيض
وَتَخْرُجُ مِنْهُ لامِعَاتٌ كَأنّهَا أكُفٌّ تَلَقّى الفَوْزَ عند المُفيضِ
قَعَدْتُ لَهُ وَصُحُبَتي بَينَ ضَارجٍ وبين تلاع يثلثَ فالعريض
أصَابَ قَطَاتَينِ فَسالَ لِوَاهُمَا فوادي البديّ فانتحي للاريض
بِلادٌ عَرِيضَة ٌ وأرْضٌ أرِيضَة ٌ مَدَافِعُ غَيْثٍ في فضاءٍ عَرِيضِ
فأضحى يسحّ الماء عن كل فيقة يحوزُ الضبابَ في صفاصف بيضِ
فأُسْقي بهِ أُخْتي ضَعِيفَة َ إذْ نَأتْ وَإذْ بَعُدَ المَزَارُ غَيرَ القَرِيضِ
وَمَرْقَبَة ٍ كالزُّجّ أشرَفْتُ فَوْقَهَا أقلب طرفي في فضاءٍ عريض
فظَلْتُ وَظَلّ الجَوْنُ عندي بلِبدِهِ كأني أُعَدّي عَنْ جَناحٍ مَهِيضِ
فلما أجنّ الشمسَ عني غيارُها نزلت إليه قائماً بالحضيض
أُخَفّضُهُ بالنَّقْرِ لمّا عَلَوْتُهُ ويرفع طرفاً غير جافٍ غضيض
وَقد أغتَدِي وَالطيّرُ في وُكُنَاتِهَا بمنجردٍ عبل اليدين قبيض
لَهُ قُصْرَيَا غَيرٍ وَسَاقَا نَعَامَة ٍ كَفَحلِ الهِجانِ يَنتَحي للعَضِيضِ
يجم على الساقين بعد كلاله جُمومَ عُيونِ الحِسي بَعدَ المَخيضِ
ذعرتُ بها سرباً نقياً جلودهُ كما ذعر السرحانُ جنب الربيض
وَوَالَى ثَلاثاً واثْنَتَينِ وَأرْبَعاً وغادر أخرى في قناة الرفيض
فآب إياباً غير نكد مواكلٍ وأخلفَ ماءً بعد ماءٍ فضيض
وَسِنٌّ كَسُنَّيْقٍ سَنَاءً وَسُنَّماً ذَعَرْتُ بمِدْلاجِ الهَجيرِ نَهُوضِ
أرى المرءَ ذا الاذواد يُصبح محرضاً كإحرَاضِ بَكْرٍ في الدّيارِ مَرِيضِ
كأن الفتى لم يغنَ في الناس ساعة إذا اختَلَفَ اللَّحيانِ عند الجَرِيضِ
نــجــم
07-04-2011, 02:53 PM
معلقة امــرؤ الــقــيــــــس
( قـــفــــا نـبــكي من ذكــــرى حبيب ومنــــزلِ )
قفا نبك من ذكرى حبيـب ومنـزلِ بسقط اللوى بين الدخـول وحومـلِ
فتوضح فالمقراة لم يعـف رسمهـا لما نسجتها مـن جنـوب وشمـأل
ترى بعـر الأرآم فـي عرصاتهـا وقيعانهـا كـأنـه حــب فلـفـل
كأنـي غـداة البيـن يـوم تحملـوا لدى سمرات الحي ناقـف حنظـل
وقوفا بها صحبـي علـي مطيهـم يقولـون لا تهلـك أسـى وتجمـل
وإن شفائـي عبـرة إن سفحتـهـا وهل عند رسم دارس مـن معـول
كدأبك مـن أم الحويـرث قبلهـا وجارتهـا أم الـربـاب بمـأسـل
ففاضت دموع العين منـي صبابـة على النحر حتى بل دمعي محملـي
ألا رب يـوم لـك منهـن صالـح ولا سيمـا يـوم بـدارة جلـجـل
ويـوم عقـرت للعـذارى مطيتـي فيا عجبـا مـن رحلهـا المتحمـل
يظـل العـذارى يرتميـن بلحمهـا وشحـم كهـداب الدمقـس المفتـل
ويوم دخلت الخـدر خـدر عنيـزة فقالت لك الويـلات إنـك مرجلـي
تقول وقد مـال الغبيـط بنـا معـا عقرت بعيري يا امرأ القيس فانـزل
فقلت لها سيـري وأرخـي زمامـه ولا تبعدينـي مـن جنـاك المعلـل
فمثلك حبلى قد طرقـت ومرضعـا فألهيتهـا عـن ذي تمائـم مغـيـل
إذا ما بكى من خلفها انحرفـت لـه بشـق وشـق عندنـا لـم يحـول
ويوما على ظهر الكثيـب تعـذرت علـي وآلـت حلفـة لـم تحـلـل
أفاطم مهـلا بعـض هـذا التدلـل وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
وإن كنت قد ساءتـك منـي خليقـة فسلـي ثيابـي مـن ثيابـك تنسـل
أغـرك منـي أن حبـك قاتـلـي وأنك مهما تأمـري القلـب يفعـل
ومـا ذرفـت عينـاك إلا لتقدحـي بسهميك في أعشـار قلـب مقتـل
وبيضـة خـدر لا يـرام خباؤهـا تمتعت من لهو بهـا غيـر معجـل
تجاوزت أحراسا وأهـوال معشـر علي حراص لـو يشـرون مقتلـي
إذا ما الثريا في السمـاء تعرضـت تعـرض أثنـاء الوشـاح المفصـل
فجئت وقـد نضـت لنـوم ثيابهـا لـدى الستـر إلا لبسـة المتفضـل
فقالـت يميـن الله مـا لـك حيلـة وما إن أرى عنك العمايـة تنجلـي
خرجت بها تمشـي تجـر وراءنـا على أثرينـا ذيـل مـرط مرحـل
فلما أجزنا ساحـة الحـي وانتحـى بنا بطن حقـف ذي ركـام عقنقـل
إذا التفتت نحـوي تضـوع ريحهـا نسيم الصبا جـاءت بريـا القرنفـل
إذا قلـت هاتـي نولينـي تمايلـت علي هضيم الكشح ريـا المخلخـل
مهفهفـة بيضـاء غيـر مفـاضـة ترائبهـا مصقـولـة كالسجنـجـل
كبكـر مقانـاة البيـاض بصـفـرة غذاها نميـر المـاء غيـر المحلـل
تصد وتبـدي عـن أسيـل وتتقـي بناظرة من وحـش وجـرة مطفـل
وجيد كجيد الرئـم ليـس بفاحـش إذا هــي نصـتـه ولا بمعـطـل
وفرع يغشي المتـن أسـود فاحـم أثيـث كقنـو النخلـة المتعثـكـل
غدائره مستشـزرات إلـى العـلا تضل المدارى في مثنـى ومرسـل
وكشح لطيـف كالجديـل مخصـروسـاق كأنبـوب السقـي المذلـل
وتعطو برخص غيـر شثـن كأنـه أساريع ظبي أو مساويـك إسحـل
تضـيء الظـلام بالعشـاء كأنهـا منـارة ممسـى راهـب متبـتـل
وتضحي فتيت المسك فوق فراشهـانؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضـل
إلى مثلهـا يرنـو الحليـم صبابـة إذا ما اسبكرت بيـن درع ومجـول
تسلت عمايات الرجال عـن الصبـا وليس صباي عـن هواهـا بمنسـل
ألا رب خصم فيـك ألـوى رددتـه نصيح علـى تعذالـه غيـر مؤتـل
وليل كموج البحر أرخـى سدولـه علـي بأنـواع الهـمـوم ليبتـلـي
فقلـت لـه لمـا تمطـى بجـوزه وأردف أعجـازا ونــاء بكلـكـل
ألا أيها الليـل الطويـل ألا انجلـي بصبح وما الإصبـاح فيـك بأمثـل
فيا لـك مـن ليـل كـأن نجومـه بكـل مغـار الفتـل شـدت بيذبـل
كأن الثريـا علقـت فـي مصامهـا بأمراس كتـان إلـى صـم جنـدل
وقد أغتدي والطيـر فـي وكناتهـا بمنجـرد قيـد الأوابــد هيـكـل
مكـر مفـر مقبـل مدبـر مـعـا كجلمود صخر حطه السيل من عـل
كميت يزل اللبد عـن حـال متنـه كمـا زلـت الصفـواء بالمتـنـزل
مسح إذا ما السابحات على الونـى أثـرن غبـارا بالكديـد المـركـل
على العقب جياش كـأن اهتزامـه إذا جاش فيه حميـه غلـي مرجـل
يطير الغلام الخف عـن صهواتـه ويلـوي بأثـواب العنيـف المثقـل
دريـر كخـذروف الوليـد أمـره تقلـب كفيـه بخـيـط مـوصـل
لـه أيطـلا ظبـي وساقـا نعامـة وإرخاء سرحـان وتقريـب تتفـل
كأن على الكتفيـن منـه إذا انتحـى مداك عـروس أو صريـة حنظـل
وبـات عليـه سرجـه ولجـامـه وبات بعينـي قائمـا غيـر مرسـل
فعـن لنـا سـرب كـأن نعـاجـه عذارى دوار فـي المـلاء المذيـل
فأدبـرن كالجـزع المفصـل بينـه بجيد معـم فـي العشيـرة مخـول
فألحقـنـا بالهـاديـات ودونـــه جواحرها فـي صـرة لـم تزيـل
فعادى عـداء بيـن ثـور ونعجـة دراكا ولـم ينضـح بمـاء فيغسـل فظل
طهاة اللحم مـن بيـن منضـج صفيـف شـواء أو قديـر معجـل
ورحنا وراح الطرف ينفض رأسـه متى ما تـرق العيـن فيـه تسهـل
كـأن دمـاء الهـاديـات بنـحـره عصـارة حنـاء بشيـب مـرجـل
وأنـت إذا استدبرتـه سـد فرجـه بضاف فويق الأرض ليس بأعـزل
أحار تـرى برقـا كـأن وميضـه كلمـع اليديـن فـي حبـي مكلـل
يضيء سنـاه أو مصابيـح راهـب أهان السليـط فـي الذبـال المفتـل
قعدت لـه وصحبتـي بيـن حامـر وبيـن إكـام بعـد مــا متـأمـل
وأضحى يسح الماء عن كـل فيقـة يكب علـى الأذقـان دوح الكنهبـل
وتيماء لم يترك بهـا جـذع نخلـة ولا أطمـا إلا مشـيـدا بجـنـدل
كـأن طميـة المجيـمـر غــدوة من السيـل والغثـاء فلكـة مغـزل
كـأن أبانـا فـي أفانيـن ودقــه كبيـر أنـاس فـي بجـاد مزمـل
وألقـى بصحـراء الغبيـط بعاعـه نزول اليماني ذي العيـاب المخـول
كـأن سباعـا فيـه غرقـى غديـة بأرجائه القصوى أنابيـش عنصـل
على قطـن بالشيـم أيمـن صوبـه وأيسـره علـى الستـار فيـذبـل
وألقى ببسيـان مـع الليـل بركـه فانزل منه العصم مـن كـل منـزل
ملحوظة : للمعلومية فقط قافية المعلقة حـرف اللام
واللام هنا مكسوره في جميع الابيات وليست ساكنة
صعبة المنال
07-04-2011, 07:12 PM
نجم
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لموضوعك الجميل واختيارك العطر
قصائد رائعه ومجهود اروع منك
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
لك خالص احترامي وتقديري
نــجــم
07-04-2011, 07:23 PM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر
تقديري لكـ
يارا العامرية
07-04-2011, 08:20 PM
صح لســآنه ..
واشكرك نجم ع ايرادك ..
تقديري ,,
نــجــم
07-04-2011, 11:17 PM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر
تقديري لكـ
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir