هَلْ فِعْلاً نَحْنُ نُحْسِنُ الظَنَ بِالله سُبْحَانَة؟
أمْ إنَنَا فَقَطْ نَقُولُ مَالَا نَفْعَل؟
حُسْنُ الظَنِ بِالله لَيْسَ بِوَقْتِ الرَخَاء فَقَطْ،
نَتَفَاخَر بِحُسْنِ الظَن وَبِمُجَرَد الوقُوع بِمُشْكِلَة صَغِيرَة
نَندُبُ الحَظ وَنَعْتَبُ عَلَى القَدَر وَنَحْسُدُ الغَير!
مَتَى نَتَعَلَم إنَ اللهَ إذَا أحَبَ عَبْداً إبْتَلَاهُ سُبْحَانَه،
لَيْسَ كُرْهاً مِنه، إنَمَا امْتِحَاناً لَك، وَلَيْسَ إنَ اللهَ لَا يَعْلَم
وَلَكِن لِتَعْلَمَ أَنْت،
{ هَل أَنْتَ صَادِقٌ مَعَهُ أمْ لَا }
مُحْسِنُ الظَن أخَذَ اللهُ ثَلَاثَةَ أبْنَاءٍ لَه،
وَصَبَر بِالله!
مُحْسِنُ الظَن يَسْتَيقِضُ مِنَ النَوم فَإن لَم يَجِد
مَايَأكُلْ، أتَمَ يَومَهُ صِيَاماً!
مُحْسِنُ الظَن أكَلَ المَرَضُ جَسَدَة وَقَالُوا لَه:
{ لَا عِلَاجَ لَك } وَبتَسَم مُتَفَائِلاً بِالله حَمِداً،
حُسْنُ الظَن أن يُقَالَ لَكَ مُسْتَحِيل!
وَإيمَانُكَ يُخْبِرُكَ :
{ أنَ مَن خَلَقَ الأرْضَ وَالسَمَاوَاتْ، لَا مُسْتَحِيلَ لَدِية }!!!
حُسْنُ الظَن،
أن تَقِفَ الدُنْيَا بِمَن عَلِيهَا ضِدُكْ!
وَمَعْ ذَلِكْ لَا تَزَالُ مُؤمِناً بِأنَ نَصْرَكَ قَادِم،
{ أحسِنُ الظَنَ بِالله،
فَعَسَى أن تَكْرَهُ شِيءً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }.