وفاة النائبة البريطانية "جو كوكس" من جراء إصابتها في اعتداء بسكين وسلاح ناري
أفادت الشرطة البريطانية بوفاة النائبة في مجلس العموم عن حزب العمال المعارض، جو كوكس، من جراء جراح أُصيبت بها في اعتداء بسكين وسلاح ناري في دائرتها الانتخابية شمالي إنجلترا اليوم الخميس.
"كوكس"، أم لطفلين تبلغ من العمر 41 عامًا، هوجمت في الشارع قبل أن تبدأ باستقبال المراجعين من أبناء دائرتها في مكتبة ببلدة بيرستال القريبة من مدينة ليدز، وقد أُصيب رجل آخر يبلغ من العمر 77 عامًا في الحادث بجراح طفيفة، وقالت الشرطة في ويست يوركشير إنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 52 عامًا قرب شارع السوق في بيرستال للاشتباه بعلاقته بالحادث، وكانت النائبة تعقد أسبوعيًا جلسة لتقديم الاستشارات في مكان قريب، طبقًا لـ "بي بي سي".
وأوضحت الشرطة أنها لا تبحث عن أي شخص آخر له صلة بالهجوم، وقال زعيم حزب العمال جيريمي كوربن إن البلاد "ستصدم بهذه الجريمة المروعة" واصفًا كوكس بأنها كانت "زميلة محبوبة جدًا".
وأضاف "جو توفيت وهي تؤدي واجبها العام في قلب ديمقراطيتنا، تستمع إلى الناس الذين انتخبت لخدمتهم وتمثلهم."
وأكمل "في الأيام المقبلة، ستكون هناك أسئلة ينبغي الإجابة عنها بشأن لماذا وكيف ماتت؟".
وقال كلارك روثويل، صاحب مقهى مجاور، شهد الهجوم، إنه سمع صوت فرقعة عالٍ بدا وكأنه انفجار بالون".
وأضاف: عندما نظرت في المكان كان ثمة رجل يقف، كان في الخمسينيات من العمر، يرتدي قبعة بيسبول بيضاء وسترة ويحمل مسدسًا في يده، بدا مسدسًا قديم الطراز."
لقد كانت جو نائبة مهتمة جدًا بحزبها وبكيفية قيام السياسة بتغيير الأوضاع وتحسين حياة الناس ليس فقط في بريطانيا ولكن في كل مكان في العالم. ويبقى الأمر الأكثر أهمية وهو أنها كانت أمًا وزوجة وابنة تشعر دومًا بالسعادة عندما تتحدث عن أسرتها وهذا هو ما سيبقى في ذهني.
وأكمل "أطلق النار على السيدة مرة ثم أطلق عليها ثانية، فسقطت على الأرض، فانحنى عليها وأطلق النار عليها مرة أخرى في منطقة الوجه".
وحاول أحد الأشخاص سحبه، فتصارع معه وأخرج سكينًا، مثل سكاكين الصيد، وبدأ في طعنها بالسكين عدة مرات، وكان الناس يصرخون ويهربون من المنطقة."
وقال أحد شهود العيان الذين كانوا موجودين في مكان الحادث، ويدعى هيثم بن عبدالله، إن كوكس تركت مضرجة بدمها في الشارع.
وكان عبد الله جالسًا في مقهى مجاور للمكتبة التي تستخدمها النائبة للالتقاء بأبناء دائرتها عندما سمع صراخًا فهرع إلى الشارع.
وقد نشر زوجها بريندان كوكس على موقع تويتر صورة لها تقف على ضفة نهر التايمز في لندن، ونشر رئيس الحكومة ديفيد كاميرون تغريدة قال فيها إن "مشاعرنا وصلواتنا مع جو وأسرتها".
ولدت كوكس في باتلي وتخرجت من جامعة كمبردج في عام 1995، وانتخبت كوكس نائبة في الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت عام 2015، وسبق أن عملت مسؤولة عن رسم السياسات في منظمة أوكسفام الخيرية.
وقال مارك غولدرنغ، الرئيس التنفيذي لأوكسفام "صدمنا بشدة في أوكسفام لسماع هذه الأنباء. أفكارنا ومشاعرنا مع جو وعائلتها في هذا الوقت العصيب".
https://sabq.org/%D9%88%D9%81%D8%A7%...A7%D8%B1%D9%8A