اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماعين
[ مشاهدة المشاركة ]
|
تموت فيه كل لحظه ،،
وفي كل لحظه تموت منه ،،
وبين كل موته و اخرى ،، حياة الحب
انه حب و أشياء اخرى ،،
حب و اعراض جانبيه غير قابله للاختبار في المعامل
|
قرأت هناا عمقا من المعاني في هيئة كلمات يحركها نبض أصالة
المشاعر وما يصدر منها من متناقضات,,
في كل مرة أعود وأقرأ بنبض غير الذي قرأت به من قبل,
كل مرة تتسامى المشاعر أكثر ويتسع الأفق أكثر,, لأن الحرف هنا
يتكلم عن الحب,,
عن ذلك الإحساس الذي تعجز عن ترجمته أدق المعاجم,,
أعترف يا سماعين أن حرفي وقف هنا في ذهول لدقة تصويرك عن
بعض ما يَحدث بنبض المحب الخفية, وردود أفعاله الظاهرة..
وأعجب كثيرا كيف اختزلوا تلك المشاعر في حرفين الحاء والباء,
وهي أكبر من هذا بكثيييير,
أتدري لماذا تتضاءل هذه الكلمة في عيني لتعبيرها عن الحب؟؟
لأنها تصف مشاعر يخالطها دائما أشياء أخرى غير قابلة للترجمة الدقيقة,,
ولا حتى أكثر ظاهر ردود الأفعال من المحبين التي لا يقبلها الكثير من
الناس ولا يفهموهااا..
لكني كثيرا ما سألت نفسي:
!! لمَ وردت المودة والرحمة بين الزوجين في كتاب الله ولم ترد كلمة
حب ورحمة !! أتمنى منك الإجابة عن هذا التساؤل يا سماعين بعد تفكير
عميق فيه,, وتأتني بما يتوفق مع ما عندي من الفهم لهما,,
.......
اليوم في عودة أخرى لقراءة نبض حرفك هنااا, وجدتني أتأمل كل المشاعر
الإنسانية.. فوجدتها جميعا تتحرك بقلوبنا " هي " و " أشياء أخرى ",,
أو " لا هي " غيَّرتها ومسختها أشياء أخرى سلباً,, أو ارتقت بها إيجابا ,,
أو كلاهما معاً,,
فلا نحن نحن بنقاء الفطرة في معايشتها وقبولها,, ولا هي هي بكل ما تحمله
من معاني تسمو بها القلوب والعلاقات الإنسانية...
لكنا بكل اختلافاتنا البشرية والسلوكية, وما فينا من قسوة أحيانا ورقة أحيانا
أخرى, وما فينا من جهل, وما اكتسبناه من عِلم, لا نقبلها إلا في أنقى نقائها,
وأطهر أصل معانيها, وشهيق أنفاسها فينا ..
أتدري!!
كما الحب بين الجنسين هو حب وأشياء أخرى,,
فكذلك الحال مع أكثر العلاقات الإنسانية:
صداقة وأشياء أخرى ..
أحوة وأشياء أخرى ..
زمالة وأشياء أخرى ..
أمومة وأشياء أخرى
أبوة وأشياء أخرى
وحتى الـ عبادة تحوي أشياء أخرى
وكذلك الـ تفاني فيه أشياء أخرى
,,,,,,,,
وكما أن هناك أشخاص لا ترى نفسها إلا من علوّ وكبر, فهناك أشخاص ما
قد يغلب إنسانها على الـ ما,, وقد يكون كله في هذه الـ ما فتبين معدنه وفكره,
ومعادن الناظرين إليه وفكرهم ,, وتحركها جميعاً مشاعر إنسانية وأشياء
أخرى,,
فكذلك المشاعر الإنسانية جميعها تحوي أشياء ما أخرى,, لأننا ببساطة خلقنا
من مادة بعضها يتشرب الكثير من حوله وبعضها يرفض الكثير من حوله,,
بعضها نافع في ذاته, وبعضها نافع بوجود الآخر,..
بعضها لا نافع لذاته ولا لغيره, وبعضها نافع لذاته ولكل من يقرب منه ويستقي
من نبعه حتى وإن لم يكن من نفس ملته ولا قومه ,, فكذلك صفة ما خلقنا منه
من طين ورمل وحجارة وما أدخِل عليه خلال صنعة الخالق سبحانه حتى صرنا
نحن الإنسان, بكل ما فينا من فوارق واختلافات وضعف وقوة,,,
كلنا يا سماعين نتقلب ونتغير في مشاعرنا بين مسمياتها وأشياء أخرى تتعلق
بها وبنا.. وكثير من الأمور تتحكم فينا فنَهمُّ لاستبقاء ما بيننا وبينهم على نقائها
لئلا يهزمنا ما لا نحبه منهم, فنضطر للوقوف لهم ندّا, أو إخفاء مشاعرنا, أو إظهار
ما يخالف بواطننا, أو قبول ملامح فيهم ممسوخة عن الأصل وطهره, فيصدر منا
أشياءً أخرى لا نحبها فينا ولا فيهم تفسد أجمل ما نحس به معهم ونسعى إليه
لنسعدهم ونسعد..
.
لي عودة أخرى يا سماعين
فموضوعك ذو شجون ونبض لا يهدأ أبدااا
شكرا لك بحجم ما ترضى على هذا النهل الغني بالكثير
همسة
__DEFINE_LIKE_SHARE__