ما هي الرواية الإسرائيلية لاحتلال فلسطين؟
بداية الهجرة اليهودية الى فلسطين
الرواية الإسرائيلية لاحتلال فلسطين:
نحن نعرف الحقيقة كيف احتل الصهاينة فلسطين … ولكن ما هي الرواية الإسرائيلية … ماذا يقول الصهاينة لأولادهم عن احتلال فلسطين؟ هذا ما يقدمه لنا الدكتور مصطفى كبها:
منذ حصول نكبة الشعب الفلسطيني وتأسيس دولة الاحتلال عام 1948، انصبت جهود الرواية التاريخية الرسمية الإسرائيلية في بلورة محوري كتابة أساسيين:
أولهما: تصوير قيام دولة الاحتلال على أنها ” تتويج لحركة انبعاث قومي لشعب أقام دولته المستقلة على أرض يملك معها صلات تاريخية وثيقة ووطيدة”،
وثانيهما: تقزيم حجم وهول النكبة التي حلت بالشعب الفلسطينيوتصوير نتائج ما حل بهذا الشعب على أنها “نتائج مرافقة لسعي الشعب اليهودي للاستقلال وتجسيده لمبدأ السيادة القومية”.
فلسطينيون يهاجرون من الجليل عام 1948 بسبب الاحتلال الصهيوني لفلسطين
فلسطينيون يهاجرون من الجليل عام 1948 بسبب الاحتلال الصهيوني لفلسطين
ومن خلال ذلك خلق صورة يتم فيها تصوير تهجير الفلسطينيين من قراهم ومدنهم واقتلاعهم من أرضهم على أنه“هروب” أو “إخلاء اختياري” على أفضل الأحوال!!!!
النقاط الرئيسية في الرواية الإسرائيلية:
وعليه، فقد ركزت الرواية التاريخية الرسمية الإسرائيلية على سبع نقاط رئيسية يتمسك بها مصممو الوعي الشعبي الإسرائيلي، من خلال المناهج التعليمية ووسائل الإعلام، إلى حد بعيد. أما هذه النقاط السبع فهي:
[لا تنس أن هذه النقاط السبع كلها خاطئة وغير صحيحة…. ولكن عرضناها لنفهم كيف سوق العدو لاحتلاله]
كان العرب هم المبادرون إلى حرب 1948، وهم الذين رفضوا قرار الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين وإقامة دولة يهودية إلى جانب دولة عربية. ولذا كانت الحرب محاولة يائسة من اليهود للدفاع عن أنفسهم ضد المبادرة الهجومية العربية وإزاء الرفض العربي المطلق لوجودهم.
العرب الفلسطينيون الذين سكنوا فلسطين مع بداية تطبيق المشروع الصهيوني لا يشكلون شعباً متكاملاً عضوياً، وعليه فهو ليس جديراً بتجسيد مبدأ السيادة الوطنية والقومية على وطنه بل هو مجموعة من الفرق الدينية والإجتماعية الطارئة على فلسطين وهم بحكم ذلك لا يملكون حقوقاً فيها.
كانت القوات الاسرائيلية، في حرب عام 1948، أقل تفوقًا في العدد والعتاد من الطرف العربي. وعليه تم تصوير الصراع على أنه كان صراعًا بين “داود الضئيل الماهر ” وَ “جالوت-جولياث العملاق قليل الكفاءة”.
كان البريطانيون مؤيدين للعرب، الشيء الذي ألقى عبئاً إضافياً على عاتق القوات اليهودية.
انتهت الحرب بنصر معجزة تم تحقيقه بفضل التميز اليهودي في القدرات الأخلاقية والقتالية. حيث أرسل الإسرائيليون للمعركة قوات مذهلة تحت قيادة خارقة ومقاتلين متفوقين في شجاعتهم وصمودهم وحكمتهم.
تقع المسؤولية الكاملة حول تكون مشكلة اللاجئين على القيادات العربية التي سببت فرار الفلسطينيين من البلاد، وذلك على الرغم من المحاولات الإسرائيلية التي حاولت منعهم من ذلك وطلبت منهم البقاء في أماكنهم.
انتهت الحرب بتفاهمات هشة لوقف إطلاق النار، لا بسلام كامل؛ وذلك لأن العرب امتنعوا عن قبول نتائج الحرب، ورفضوا الاعتراف بالوجود الفعلي للدولة اليهودية بينهم.
تشكل النقاط السبع هذه، الأسس الذي نشأت وترعرعت عليه الذاكرة الجماعية الإسرائيلية.
انتهى النقل.
لا بد من التذكير أن كل هذه النقاط هي محض كذب وافتراء من قبل الصهيونية وتشويه متعمد للنكبة الفلسطينية عام 1948.
وحسب موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية نرى كيفية عرض الرواية الإسرائيلية لاحتلال فلسطين:
يقول موقع الخارجية الإسرائيلية:
إن أرض اسرائيل هي مهد الشعب اليهودي. ففيها وقعت احداث هامة في تاريخه الطويل، والذي تم تدوين الالف الأول منه في الكتاب المقدس. وفيها تكونت هويته الثقافية والدينية والقومية، وفيها تمت صيانة تواجده خلال مئات السنين، حتى عندما اضطرت أغلبية ابناء الشعب إلى الجلاء عنها. إذ لم ينسَها الشعب اليهودي ولم تنقطع صلته الوثيقة بأرضه خلال سنوات المنفى الطويلة. ومع تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 استعاد الشعب اليهودي استقلاله والذي فقده قبل الفي عام.
يشتق إسم “الصهيونية” من كلمة “صهيون” التوراتية وهو الاسم المرادف التقليدي لأورشليم القدس وأرض إسرائيل. والصهيونية هي أيديولوجية تمثل التطلع المستمر لليهود في أنحاء العالم الى استرداد وطنهم القومي التاريخي- صهيون, أرض إسرائيل.
ويعود الأمل اليهودي في العودة الى الوطن القومي الى اليهود الذين هجروا إلى بابل قبل حوالي 2500 سنة- وهو الأمل الذي تحول إلى حقيقة في نهاية المطاف. (“على أنهار بابل هناك جلسنا، فبكينا عندما تذكرنا صهيون”. مزامير دؤود 137:1 ).
إن جوهر فكرة الصهيونية يتمثل في “إعلان إقامة دولة إسرائيل” (“وثيقة الاسقلال”) ( 14أيار/ مايو 1948 ) والتي تبدأ بهذه الكلمات :
” نشأ الشعب اليهودي في أرض إسرائيل, وفيها اكتملت هويته الروحانية والدينية والسياسية , وفيها عاش لأول مرة في دولة ذات سيادة , وفيها أنتج قيمه الثقافية والقومية والانسانية وأورث العالم أجمع كتاب الكتب الخالد. وعندما أجلي الشعب اليهودي عن بلاده بالقوة, حافظ على عهده لها وهو في بلاد مهاجره بأسره ولم ينقطع عن الصلاة والتعلق بأمل العودة إلى بلاده واستئناف حريته السياسية فيها”.
تقوم فكرة الصهيونية على أساس الرابطة الطويلة والمستمرة بين الشعب اليهودي وأرضه وهي العلاقة التي بدأت قبل 4000 عام تقريبا, عندما توطن إبراهيم الخليل في كنعان التي أصبحت معروفة في فترة لاحقة باسم أرض إسرائيل.
يتمثل جوهر التفكير الصهيوني في مبدأ كون أرض إسرائيل المنشأ التاريخي للشعب اليهودي والإيمان بأن تواجد الشعب اليهودي في أي مكان آخر يعني العيش في المنفى.
تبرير احتلال فلسطين حسب موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية:
نجد في موقع الخارجية الإسرائيلية ما يلي:
غالبية موجات هجرة اليهود الضخمة إلى إسرائيل في العهد المعاصر كانت بمثابة رد مباشر على أعمال القتل والتمييز التي استهدفت اليهود. كانت الهجرة الأولى ردأ على المجازر في روسيا خلال ثمانينيات القرن التاسع عشر. فجاءتالهجرة الثانية ردا على مجزرة كيشينييف وموجة من المذابح ضد اليهود في أوكرانيا وروسيا البيضاء في مطلع القرن العشرين. أما بالنسبة للهجرة الثالثة فجاءت عقب المذابح التي استهدفت اليهود خلال الحرب الأهلية في روسيا. الهجرة الرابعة ومصدرها بولندا تمت خلال العشرينيات من القرن الماضي على خلفية القوانين التي بادر إليها غروسكي للحد من النشاطات الاقتصادية لليهود في بولندا. والهجرة الخامسة كانت خلفيتها فرار اليهود من النازية في ألمانيا والنمسا.
إن تاريخ موجات الهجرة اليهودية إلى إسرائيل يوفر التأكيد الاقوى للموقف الصهيوني القائل بأن إقامة دولة يهودية في أرض إسرائيل يتمتع فيها اليهود بالأغلبية هو الحل الوحيد “للقضية اليهودية”.
انتهى النقل.
وكأن ما رآه اليهود من اضطهاد في الدول الأوروبية يعطيهم الحق في ظلم الفلسطينيين وقتلهم وطردهم واحتلال أرضهم. لاحظ كيف يستغل اليهود معاناتهم في تبرير احتلالهم لفلسطين
يتبع
__DEFINE_LIKE_SHARE__