الاسلام والسلوم

الإسلام ... والسلوم !!

الإسلام والسلوم ... ما الفرق بينهما ؟.




وإن كانا متقاربين في اللفظ ... فهما متباعدين في المعنى ... نفس الأحرف تقريباً ... لكن ليس

نفس المقصد ... ليس لهما نفس الهدف.

ببساطة :

الإسلام هو تعظيم الرب ... والسلوم هي تعظيم العبد ..



الإسلام هو الاستسلام لله والخضوع له الانقياد له بالطاعة ... أما السلوم فهي الاستسلام

للعادات والتقاليد والقوانين البشرية.

الإسلام هو حدود لا يتعدى عليها ... حلال وحرام ... أوامر ونواهي ... عبادات وطاعات ...

قربات يتقرب بها لله تعالى... أما السلوم فهي عيب وعار ... لا يشوفونك ربعك وأنت كذا ... لا

تطلع للناس إلا وأنت لابس ثوب وشماغ ... لا تتكلم بكلام ينتقدونك لأجله الرجال ...


لكن ممكن وبكل سهولة تصلي وانت بملابسك الداخلية طبعاً في بيتك ... وممكن تصلي بالمسجد

وانت بدون شماغ ... ممكن تصلي بالمسجد وانت لابس تكميلة رياضية ... ممكن تصلي

بالمسجد وانت لابس برمودا ... وقد رأيت بأم عيني وسيسألني الله عنها رجل يصلي بالشورت

(يعني أخل بشرط من شروط الصلاة "كشف العورة").


لكن من المستحيل أن تصنع وليمة ثم تدعوا ضيوفك فتخرج لهم بملابس رياضية ... مستحيل بل

من رابع المستحيلات انك تحضر ليلة زفافك تحضر للقصر وانت بالبرمودا , أو بملابس رياضية

بل أقل القليل لن تحضر للعرس وانت بدون شماغ وعقال ...

بل ومن أعظم العظائم التي لاتغتفر أن تحضر مجلس كبير من الكبراء أو عظيم من العظماء

وانت لست بكامل زيك ( ثوب – شماغ – عقال – مشلح "مع الملابس الداخلية طبعاً") ..

مصيبتنا أننا عرفنا قدر المخلوق ... ولازلنا نجهل قدر الخالق .. عرفنا حقوق المخلوقين ...

وبكل جدارة نجهل حقوق الخالق ... قدمنا كل ما نستطيع لكي يرضى المخلوق ... ولا يهمنا أن

يرضى الخالق أم لا؟ ... نخفي عيوبنا من المخلوقين ... ونبارز الخالق بالعظائم ...

ومصيبتنا الأخرى ... أن المخلوق لا يعطينا شيئاً ... بل يأخذ منا ... لا ينفعنا ... بل يضرنا ... لا

يرزقنا بل ينافسنا في أرزاقنا... ومع هذا نكن له كل احترام وتقدير ... ونوفيه حقه كاملاً ...

تصوروا إذا انخلعنا من سلومنا وعادتنا وليس لنا رادع من دين ... كيف سيكون حالنا حينئذ

؟ ... سنكون كالبهائم ... لا نحترم أحداً ... ليس لدينا من الأدب لا قليل ولا كثير ... لا نعرف لذي

شيبة قدراً ... ولا بصغير رحمةً ... ولا لذي حق حقه ... ولا لذي نعمة فضله ...

لا تتصوروا أن الإسلام يدعونا للانخلاع من سلومنا وعاداتنا وتقاليدنا !! ... أبدا ... إنه يهذبها

ويحيطها بأطر جميلة لتظهر بحلة بهية ... يظهرها بصورتها الجميلة ... يظهرها بوجهها

الحقيقي ...

قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) وقال :

((خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا )).

إن كان من سلومنا الكرم وإقراء الضيف ... فإن الإسلام يحث على الكرم والصلة والجود ...

وإن كان من سلومنا احترام الآخرين فإن الإسلام يحثنا على احترام الآخرين والتواضع ولين

الجانب وإعطاء الناس حقوقهم ورحمتهم ومساعدتهم ... وإن كان من سلومنا أن لا نظهر

للناس ولا نخرج حتى نرتدي أكمل ثيابنا وألبستنا ... فإن الإسلام يحثنا على ذلك وليس من

الآداب الإسلامية أن نظهر للناس بألبسة قصيرة فوق الركبة أو تظهر بعض أجزاء أجسادنا ...

وقس على ذلك ...

وأخيراً ....
يقول ابن سعدي رحمه الله رحمة واسعة : ((كاد الصحابة أن تكون عاداتهم بحسن نياتهم

عبادات ... ونحن تكاد عباداتنا أن تكون بسوء نياتنا عادات )) تفسير ابن سعدي .

دمنا ودمتم لله جل جلاله طائعين ولهدي نبيه صلى الله عليه وسلم متبعين ...


__DEFINE_LIKE_SHARE__

نجهل حقوق الخالق
جزاك الله خير
ويعطيك العافيه ع الموضوع __DEFINE_LIKE_SHARE__

موضوع اكثر من رائع ولمست الجرح فيه اخي الكريم ففعلا الاسلام هذب العادات والتقاليد السيئة لتتماشى مع منهج الاسلام القويم ..

استمتعت واستفدت وانا اقرا هذا الموضوع فبارك الله فيك ونفعنا منك __DEFINE_LIKE_SHARE__

ماشاء الله تبارك الرحمن
و انا أقرأ .. تمنيت لو لم يختم الموضوع بهذه السرعة
رآئع .. رآئع .. رآئع ما ذكرت .. وقفت على أمور محورية تهمنا جميعا
و أصبت ما دار في خلدي .. فلم يبق لي سوى شكرك
لله در قلمك .. و فكرك النير
لا تحرمنا فيض قلمك ,, __DEFINE_LIKE_SHARE__

دنياي بيضا


شكرا لوجودك في متصفحي


ودمتي رائعة __DEFINE_LIKE_SHARE__

مستشار المشرف


شكرا لمرورررررررررررررررررك __DEFINE_LIKE_SHARE__

يعطيك العافيه __DEFINE_LIKE_SHARE__