مقال في الصميم
شيوخ بلا بشوت وبشوت بلا شيوخ
إن القيمة الحقيقية ليست بالبشت بل بمن يرتديه فهناك من يزين البشت
وهناك ممن البشت يزينه!!
بعض الشيوخ لا يفارق بشته بدنه وهو لا يساوي حتى ربع ثمنه
فتجده بعيداً عن أفعال الطيب غائباً عن المواجيب ذا عقل سقيم
وفكر عقيم يتهرب عند اللوازم ويحضر في الولائم أفعاله
لا تتعدى أقواله حلو اللسان قليل الإحسان ، يدعي الشيخة
وهو ليس أهلا لها، ديدنه كثرة الكلام وإثارة الخصام والطعن بالكرام
والترزز بالإعلام، مثل هؤلاء لا نحرص عليهم ولا نعيرهم الاهتمام
والابتعاد عنهم راحة بال، والبعض الأخر من الشيوخ
وهم كثر سواء ارتدوا البشت أم لم يرتدوه طرقهم شريفة ونفوسهم عفيفة
بصماتهم واضحة وعقولهم راجحة وأعمالهم صالحة ،
يجمعون ولا يفرقون يستنجدون فيجيبون، إن طلبوا أعطوا
وإن وعدوا وفوا، في المواقف بارزون وفي الخير حاضرون
وعن الملام بعيدون أخلاقهم عالية وأساليبهم راقية أولئك الذين
نستأنس بمجالستهم ونفتخر بسيرتهم فلهم منا الإجلال والتوقير
والاحترام والتقدير وحق علينا حفظ مقامهم وتلبية نداءهم وتعظيم
جاههم وتكريم جنابهم والإشادة بأفعالهم.
هذا مقال أعجبني للكاتب فيصل الحمود وهو لا يخص شيخاً بعينه وإنما هي
ملاحظاته ، ورؤيته ..