... جرأة قلم ...
أهلا بك وبعودتك بيننا التي اشتقنا لها كثيرا,
وكعادتك تأتين بعد غياب بما لا نمل قراءته,
بل نقرأه مرارا وتكرارا ولا نكتفي,
ودائما ما أسأل نفسي:
ما يفعل قلمك دائما بي وبالآخرين !!
أقرأه ثم أقرأه ثم أقرأه مرات ومرات
ثم أعود لأقرأه ثم يهرب الحرف مني
ثم أجدني أصمت كثيرا أمام عمق ما فيه,
وسخاء ما يعرضه مما يلامس ما بالكثير فيناا
...
سألت نفسي بين طيات حرفك هناا
لِمَ يسكت القلم ويتوقف الحبر عن الكتابة
وألوذ في صمت يضم قلبا يرتجف,
أنهكه التعب !!
ربما من غصة الكثيرين
عندما يروا في غيرهم أنهار حنان ونداء رحمة
وخطوات ترتجي منهم صدق المشاعر,!
!
ربما لاحتياجنا لمن يصدقنا المشاعر,
فيضم آلامنا برفق,
ولا ينبذنا وقت إفصاحنا عن بعضٍ منهااا!!
!
فالكثيرين لا طاقة لهم للقلوب الموجوعة,
بل فقط لمن يُبدي لهم قوة تبهرهم,
وخفة من الروح تبهجهم..
وربما لمصالح لهم عندهم,
هذااا ما يريد أكثرهم و كفَى .....
,
حرفك يا جرأة حرّك كثيرا من المواجع بداخلي
وحرف منادي ملأ الحنايا بالأمل وجمًَّ الواقع,
وجاء حرف سواح عن الإبتسامة التي تشعر بالندم
فأثار بداخلي أوجاعي من واقع كثير من القلوب حولناا,
ومن واقع هزيمتنا منهم, وما يفعلونه فيناا,
فيغيروا فينا بعضا مما تربّينا عليه,
وتنفسناه بغذائناا من أيادي أهالينا الحنونة,
,
,
سؤال يرتجف بقلبي دائماااا
لمَ كثير من الناس يبهجهم فشل غيرهم !!
ويكرهوا تفوقهم ونجاحهم!!
ويحسدوهم لمحبة الآخرين لهم !!
هذه هي بعض غصَّات الحقيقة
ثم حين الفشل تخرج مشاعر مناقضة لما بقلوبهم
فيوبخوا مَن فشل وحقيقة أمر أكثرهم,
أنهم فرحين بفشله
!
!
كم هي المسافة شاسعة بيننا وبين الكثيرين ممن حولنا
ممن يبتسمون لنا ويعلم الله ما تخفي قلوبهم لناا,,
.. جرأة قلم ..
ليس من عادتي أن أكتب بهكذا حرف
فحرفي دائما يكتب من بيت الأمل,
لكني,
عايشتُ حرفك هنا للدرجة التي أصمتَ بداخلي الصمت نفسه
فانفجر الصمت مني رغما عني, وخرج منه ما تقرأينه الآن,
,
لكن وبرغم مرارة الحقيقة,
فحين يهدأ الثائر فيني منهم ,
أعود لأجد نفسي بقوَّة أكثر من سابقتها,
وحُسن ظن بالرحمن سبحانه
حين أدركُ بقلبي وفكري طبيعة النقص في كل شيء,
وطبيعة النقص في كل من حولي,
وقتهااا تسكن نفسي,
وأتأملهم بقلب المشفِق بهم, لا بقلب المُعتَدَى عليه
حينها
يمتلئ قلبي تعلقاً بالكامل في حُسن صفاته سبحانه
وينبض شكراً له على أنعمه,,
ثم أعيدُ أتأمُّل حِكمته,
في خَلق كل من وما على الأرض بصِفة النقص لا الكمال,
لئلا أنزل أيا من كان منزلة الكامل في صفاته,
والكامل على الحقيقة هو الله وحده سبحانه ,
وقتها فقط أبتسم وأغمض عيني بارتياااح
,
,
فتعاملي أختي الفاضلة مع أجمل ما فيهم,
وحاولي أن تغضِّي الطرف عما دون ذلك
مِن وقع أن كلنا إلا ويصدر منا ما يدل على النقص
الذي يقابله الكمال لله وحده سبحانه..
شكرا لك أختي الغالية
سعدت كثيرا بعودتك,
وأعلم أن شيئا ما فيني سيحرضني للعودة
لقراءة ما كتبتينه هنا مرات عديدة
واسمحي لي اشكر كل من كتب وكتبت هنا حرفا
فقد سررت كثيرا بكل ما كتبوه,,
لك ولهم أرقى مشاعر الود والتقدير
همسة
__DEFINE_LIKE_SHARE__