سأروي لكم قصة واقعية من زماننا هذا
القصة بطلها شاب صنع رجل له معروفا في صغره ..وضل يذكره .
فحقيقة لو خليت ،، لخربت.!!
أن هناك رجل كبير يرقد في مستشفى في أمراض شيخوخته وكبر سنه..
وكان يزوره شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة
يساعده على أكل طعامه والاغتسال
ويأخذه في جوله بحديقة المستشفى
ويساعده على الاستلقاء ويذهب بعد الأطمأنان عليه .
دخلت عليه الممرضة ذات يوم لتعطيه الدواء وتتفقد حاله
وقالت له: ما شاء الله يا حاج الله يخليلك ابنك وحفيدك ..؟؟
يومياً يزورك ، ما في أحد بهذا لزمان يفعلها .
((صدقت أيتها الممرضة ،،فقليل ماهم..!!))
نظر إليها الشيخ العجوز دون أن ينطق حرفا" واحدا"..وأغمض عينيه ،
وقال لنفسه:
" ليته كان أحد أبنائي .. "
الله ..الله أكبر..
أي وضع وصل الحال بمجتمعاتنا .
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
نكمل وأياكم القصة..
قال الشيخ للمرضة والألم يعتصره .
هذا الشاب ليس من أهلي
إنه من الحي الذي كنا نسكن فيه سابقا"
رأيته مرة يبكي عند باب مسجدنا بعدما توفي والده رحمه الله
فأخذته وهدأته .. وأشتريت له الحلوى ،
ولم أحتك به منذ ذلك الوقت .
ومنذ أن علم بوحدتي أنا وزوجتي أخذ يزورنا كل يوم
و يتفقد أحوالنا حتى وهن العظم مني ومرض جسدي
أخذ زوجتي إلى منزله
وجاء بي للمستشفى للعلاج .
وعندما كنت أسأله " لماذا يا ولدي تتكبد كل هذا العناء معنا؟ "
يبتسم ويقول: يا عمـّو..!!
ما زال طعم الحلوى في فمي..؟؟
لله درّك يافتى ..أي حليب بطفولتك رشفت .
ومن أي طينة" صنع الله قلبك ..
وأي طيبة" قد حملتها نفسك..
اللهم حنن أولادنا علينا
اللهم آميـــن ...آمين
ولله درّ القائل:
.. إزرع جميلا .. ولو في غير موضعه...
.......................فـلن يضيع جميلا .. أينما زرعا...
..إن الجميل .. و إن طال الزمان به...
.......................فـليس يحصده .. إلا الذي زرعا ...
نقلتها بتصرف بسيط للعلها تعجبكم
منقوله ...