في مفترق الطرق بين الظلام والصوت الهادئ للكلمات،
أشعر بلا توقف بالارق الذي يخيم علي.
أشباح الهموم والأفكار تتلاعب بذهني وتداعب حواسي.
وتصبح الأنا الداخلية رهينة لتلك الأصوات المختلفة التي تجوب عقلي.
وفي خضم ذلك الحالم المسافر إلى أفق الهوى،
أتذكر أقوال الشعراء والكتاب العابرين.
فقد قال الشاعر الإنجليزي ويليام شكسبير:
"السهر يكون في جناحي الليل والنوم في عينيك".
إنها لحظات تلك التي تتلاشى في ظل عقارب الوقت،
وآنا في جنة من الارق، حيث يتحوّل
الواقع إلى هلوسة
والخيال إلى واقع.
في نزهة الأحرف والألوان،
أختلط الأماني بالأحلام،
وأصبحت جزءًا من قطعة أدبية بديعة.
قال الروائي الفرنسي هوغو فيكتور:
"اليقظون هم الفنانون، لكم أن تقيموا على أعتابهم بين المارة والرؤساء"،
ففي ظلام الليل،
يتصارع الإنسان مع ذاته،
يحلم ويطلب النصيحة،
يسائل ويبحث.
لكن في هذا السهر الجميل،
يتوحد الفكر والحلم،
يختلط الواقع بالأماني،
وتنقلب الحقائق رأسًا على عقب.
معاتب
10th October 2023 at 05:00