مُذنّب ضخم يحزم أخطاره طارقًا أبواب الأرض.. شوهد من قبل 1500 عام

مُذنّب ضخم يحزم أخطاره طارقًا أبواب الأرض.. شوهد من قبل 1500 عام



رجّح باحثون فلكيون أن مذنبًا كبيرًا ولامعًا جدًّا يسمى (C/539 W1) قد يكون في طريقه إلينا، وأن جسيماته كانت قد وصلتنا كتحذير قبل وصول المذنب؛ حيث تقدّر مدة دورانه حول الأرض بحوالي 200 إلى 2000 سنة، ويُعتقد أن آخر مرة وصل فيها بالقرب منّا للشمس كانت سنة 539 ميلادي.

في حين كان مركز الفلك الدولي قد شارك في بحثٍ علمي محكم نشر في المجلة العلمية Planetary and Space Sciences، وذلك في العدد الصادر بداية هذا العام 2020م، وعنوان البحث هو "ثوران زخة شهب العوائيات عام 2019، واستراتيجية البحث عن مذنبات تشكل خطرًا على الأرض"، وشارك فيه باحثون من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وخبراء في رصد الشهب من عدة دول في العالم.

ويفصّل البحث كيف أن لمثل هذه الأرصاد القدرة على تحديد موقع المذنب الذي قد يشكل خطرًا على الأرض، وذلك من خلال تحديد مدار الحزام الغباري المسبب للزخة عام 2019، ومن خلال القيم الأخرى يمكن توقع لمعانه ومداره، قد يكون في طريقه إلينا، وأن هذه الجسيمات وصلتنا كتحذير قبل وصول المذنب! وتقدّر مدة دورانه حول الأرض بحوالي 200 إلى 2000 سنة، ويعتقد أن آخر مرة وصل فيها بالقرب من الشمس كانت سنة 539 ميلادي.

المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي وأحد المشاركين في ذلك البحث؛ أوضح لـ"سبق" أن البحث يتلخّص في تمكّن شبكتين في العالم من رصد عدة شهب تابعة لزخة شهب تسمى (15 العوائيات) ليلة 21-22 أبريل 2019م؛ الشبكة الأولى كانت شبكة الإمارات الفلكية لرصد الشهب والنيازك، وهي شبكة أنشأها ويشغلها مركز الفلك الدولي، وتتكون من ثلاث محطات آلية للشهب موزعة في أماكن مختلفة في الدولة، والشبكة الثانية هي شبكة BeNeLux، وهي شبكة تتكون من عدة محطات للشهب في أوروبا منتشرة في ثلاث دول؛ هي: هولندا وبلجيكا ولكسمبورج.

وبيّن أن الشبكة الأوروبية تمكّنت من تصوير 9 شهب تابعة لزخة شهب (15 العوائيات) ليلة 21-22 أبريل 2019م، وذلك ما بين الساعة 21:28 والساعة 00:12.؛ في حين تمكنت الشبكة الإماراتية من تصوير أربعة شهب تابعة لذات الزخة ما بين الساعة 23:00 والساعة 00:13 بالتوقيت العالمي، وعلى الرغم من أن الزخات الشهابية تحدث بشكل عام كل سنة، إلا أن آخر مرة شوهدت فيها هذه الزخة كان عام 2013م.

وأشار "عودة" إلى أن فريق البحث قام بإجراء حساب مثلثات لتحديد العناصر المدارية لكل جسيم تسبب بالشهب، وتبين أن الإحداثيات الاستوائية لنقطة إشعاع زخة الشهب هي خط طول 213.7 وخط عرض 11.3، وبلغت سرعة الشهب 28 كيلومترًا في الثانية الواحدة، ووجد أن ذروة الزخة حدثت في الساعة 23:14 بالتوقيت العالمي، ويقدر أن متوسط كتلة الجسيم المسبب للشهب هو 1.2 غرام فقط، وبينت الحسابات أن هذه الجسيمات كانت تدور حول الشمس مرة واحدة كل 100 إلى 380 سنة!.

وذكر أن من أهم نتائج البحث أن العناصر المدارية للجسيمات المسببة لهذه الشهب تعود لمذنب طويل الأمد وكبير نسبيًّا. وقال: "أكد الباحثون على أن هذه الجسيمات التي اصطدمت بالأرض خلال هذه الزخة، كانت قد انفصلت عن المذنب منذ أمد طويل، وقد مرت الأرض بجانب هذا الحزام الغباري للمذنب عام 2013م، وستمرّ مرة أخرى عام 2027م. وبالرجوع لأرشيف المذنبات اللامعة عبر التاريخ، وجد الباحثون أن العناصر المدارية لهذه الجسيمات تقارب العناصر المدارية لمذنب كبير ولامع جدًّا يسمى (C/539 W1)، وقد شوهد من قبل عامة الناس في أوروبا لمدة 40 يومًا سنة 539 ميلادية، ولذلك يعتقد الباحثون أن هذا المذنب قد يكون هو المسبب لزخة الشهب هذه.

وأشار إلى ما خلُصَ إليه الباحثون من أن إجراء رصد ممنهج للبحث عن مثل هذه المذنبات قد يؤدي لاكتشافها مبكرًا، خاصةً أنها تمثل خطرًا على الأرض نتيجة لتقاطع مدارها معها.







https://mobile.sabq.org/DLrjRg __DEFINE_LIKE_SHARE__

يعطيك العافيه ع الطرح

تقديري __DEFINE_LIKE_SHARE__

الجوهره
سلمتي لمرورك العطر
اشكرك لتواصلك دوما الراقي
تحياتي لروحك
هوى
❤🌹❤
__DEFINE_LIKE_SHARE__