سماه النبي الأكرم وأُنزل فيه قرآن يُتلى ليوم القيامة

هوى روحي · 12-05-2020, 06:38 AM

سماه النبي الأكرم وأُنزل فيه قرآن يُتلى ليوم القيامة

تواصل سلسلة شخصيات ذكرت بالقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، والشخصية المذكورة لا يعرف عنها الكثير إنها شخصية يهودية عاشت في المدينة قبل الهجرة وبعدها يكنى "أبا يوسف" وهو من نسل النبي يوسف بن يعقوب عليهما الصلاة والسلام وكان حليفًا لقبائل بني عوف من الخزرج وكان اسمه في الجاهلية الحصين.

وكان الحصين بن سلام، حبرًا من أحبار اليهود الكبار في المدينة المنورة وكان أهل المدينة يجلونه ويعظِّمونه، وقصة إسلامه من أعجب القصص، ويروي بنفسه القصة ويقول قدم رسـول اللـه المدينة وكنت في رأس نخلة لي أعمل فيها أي يجمع الثمر وكانت عمته تجلس تحت النخلة فلما سمعت الخبر بقدوم رسـول اللـه كبرت، فردت عليّ عمتي حين سمعت تكبيري قائلة لو كنت سمعت بموسى بن عمران قادمًا ما زدت فقلت لها (أيْ عمّة هو واللـه أخـو موسـى بن عمران وعلى دينـه وبعث بما بعث فقالت لي أي ابن أخ أهو النبي الذي كنا نخبر به أنه بعث من نفس الساعة فقلت: نعم قالت فذاك إذًا لقاه النبي صلى الله عليه وسلم فأتى النبي فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي فما أول أشراط الساعة وما أول طعام أهل الجنة وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه؟ فرد الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً "أخبرني بهن جبريل آنفًا" قال الحصين جبريل فرد الرسول قائلاً "نعم" فقال: (وذاك عدو اليهود من الملائكة), فقرأ هذه الآية قوله تعالى "قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ" البقرة 97 أما أول أشراط الساعة، فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام أهل الجنة فزيادة كبد الحوتِ وإذا سبق ماء الرجلِ ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة نزعت", قال الحصين (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله) كان الحصين بن سلام ممن أسلم مبكرًا ومع قدوم النبي صلى الله عليه وسلم وبعد إسلامه التفتَ النبي عليه الصلاة والسلام وقال: "ما اسمك؟" فقلت: الحصين بن سلام فقال عليه الصلاة والسلام: "بل عبد الله بن سلام" قلت: نعم، عبد الله بن سلام، والذي بعثك بالحق ما أحب اسمًا آخر بعد اليوم.

وكان عبدالله بن سلام معروفًا بين الناس بالتقى والصلاح، موصوفًا بالاستقامة والصدق فقد قسم وقته أقسامًا ثلاثة؛ شطرًا للوعظ والعبادة وشطرًا في بستان له يتعهد نخله وشطرًا مع التوراة للتفقه في الدين، هكذا وصفوه وبعد إسلامه وحضوره مواقف متعددة قيل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إن عبد الله بن سلام عاشر عشرة في الجنة"وعن يزيد بن عميرة - وكان تلميذًا لمعاذ - أن معاذ أمره أن يطلب العلم من أربعة: عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي, وعويمر أبو الدرداء - وأنه ممن يؤتون أجورهم مرتين فعبد الله بن سلام من الذين يؤتون أجرهم مرتين، لقوله "ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت عنده أمة يطؤها فأدبـها فأحسن تأديبها وعلّمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران". أخرجه البخاري ومسلم.ونزل في عبدالله بن سلام قرآن يتلى أناء الليل وأطراف النهار ليوم القيامة فيقوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43]. ويرى بعض المفسرين أن الذي عنده علم من الكتاب هو عبد الله بن سلام ونزل فيه قول الله تعالى:"وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ "الأحقاف:10 وآية: "قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَاب" __DEFINE_LIKE_SHARE__