ديوان الشاعر ... حصين بن معاوية.

وأوراقَ مذْ عهدِ ابنِ عفّانَ حولهُ
حواضنُ ألاّفٌ على غيرِ مشربِ
وِرَادُ الأعَالي أقْبَلَتْ بِنُحُورِهَا
على راشحٍ ذي شامة ٍ متقوّبِ
كأنَّ بقايا لونهِ في منونها
بَقَايَا هِنَاءٍ في قَلاَئِصِ مُجْرِبِ __DEFINE_LIKE_SHARE__

ألَمْ تَعْلَمِي يَا أَلأَمَ النَّاسِ أنَّنِي
بمكّة َ معروفٌ وعندَ المحصّبِ
وكنّا كنوكانِ الرّجالِ وعندنا
حِبَالٌ مَتَى تَعْلَقْ بِنُوكَانَ تَنْشَبِ __DEFINE_LIKE_SHARE__

أخُو دَنَسٍ يُعْطِي الأَعَادِيَ بِکسْتِهِ
وفي الأقربينَ ذو كذابٍ ونيربِ
سَرِيعٌ دَرِيرٌ في الْمِرَاءِ كَأنَّهُ
عمودُ خلافٍ في يديْ متهيّبِ
وبدريّة ٍ شمطاءَ تبني خباءها
على برمٍ عندَ الشتاءِ مجنّبِ __DEFINE_LIKE_SHARE__

رأيتُ الجحشَ جحشَ بني كليبٍ

رأيتُ الجحشَ جحشَ بني كليبٍ
تَيَمَّمَ حَوْلَ دِجْلَة َ ثُمَّ هَابَا
فَأَوْلَى أَنْ يَظَلَّ الْعَبْدُ يَطْفُو
بحَيْثُ يُنَازعُ الْمَاءُ السَّحَابَا
أتَاكَ الْبَحْرُ يَضْرِبُ جَانِبَيْهِ
أغرَّ ترى لجريتهِ حبابا
نُمَيْرٌ جَمْرَة ُ الْعَرَبِ الَّتِي لَمْ __DEFINE_LIKE_SHARE__

تزلْ في الحربِ تلتهبُ التهابا
وإنّي إذْ أسبُّ بها كليباً
فتحتُ عليهمُ للخسفِ بابا
ولولا أنْ يقالَ هجا نميراً __DEFINE_LIKE_SHARE__

ولمْ نسمعْ لشاعرها جوابا
رغبنا عنْ هجاءِ بني كليبٍ
وَكَيْفَ يُشَاتِمُ النَّاسُ الْكِلاَبَا
وَدَارِيٍّ سَلَخْتُ الْجِلْدَ عَنْهُ
كما سلخَ القراريُّ الإهابا __DEFINE_LIKE_SHARE__

ألا أيّها الرّبعُ الخلاءُ مشاربهْ


ألا أيّها الرّبعُ الخلاءُ مشاربهْ
أشرْ للفتى منْ أينَ صارَ حبائبهْ
فلمّا رأينا أنّما هوَ منزلٌ
وموقدُ نارٍ قلّما عادَ حاطبهْ __DEFINE_LIKE_SHARE__