العودة   ®°·.¸.•°°·.¸منتديات عيال الحمايل¸.•°°·.¸.•°® > ღღ الأقسام الأدبية والشعرية ღღ > ღღ القصـائد المنقولـه ღღ > ღღ الدواوين الشعرية المنقولة ღღ
التسجيل روابط مفيدة



موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 25-04-2011, 02:12 AM   رقم المشاركة :[15]
معلومات العضو
نائب المشرف العام

 

أحصائيات العضو
 

 نــجــم غير متصل

مزاجي  


عدد الأوسمة:

من مواضيعي
 


افتراضي رد: ديوان (روائع الشعر النبطي)







الشاعر حمد المغلوث


هو حمد بن عبداللطيف المغلوث . . . من مشاهير شعراء النبط في جزيرة العرب , امتاز شعره بصدق العاطفة وجزالة المعنى وعذوبة الألفاظ وقوة التعبير . . . شاعر غزلي من الدرجة الأولى رقيق تغزل فأجاد فتوجد فحرك الوجدان.
ولد شاعرنا حمد المغلوث بالإحساء حوالي سنة 1282 هـ , وعاش بداية حياته فيها ثم انتقل إلى الكويت طلباً للرزق فمارس العمل التجاري فيها حيث كان له دكان في سوق الكويت لإصلاح وبيع السلاح.
ومن الكويت انطلقت شهرته كشاعر غزلي كبير ردد الناس أشعاره وتغنوا بها . . . رغم شهرته الكبيرة بالغزل إلاّ أنه كان شاعراً متمكناً كتب في مختلف أغراض الشعر النبطي وأجاد فيها إلاّ أن شهرته في الغزل كانت نافذة إلى قلوب الناس فعرفوه وأحبوه بها.
جمع له الأديب عبدالله الدويش بعضاً من أشعاره في ديوان أسماه ((ديوان الشاعر حمد المغلوث)) وبالرغم من أن الديوان لم يشتمل على جل قصائد شاعرنا إلاّ أن أعداد الديوان يعد مكسب كبير وجهد مشكور . . . فبالرغم من قلة المصادر وندرتها ووفاة أكثر الرواة الذين حفظوا شعر المغلوث إلاّ أن الجامع قد حفظ لشاعرنا كثير ما تبقى من تراثه قبل أن يصبح كغيره ممن لم يعتن أحد بجمع تراثهم.
يقول عنه الدويش : اتسم شعره بالجودة والمتانة وسهولة اللفظ وخلوه من التعقيد , وكان رصين العبارة سريع البديهة , ونظم في مختلف فنون الشعر وله قصائد كثيرة ذاع صيتها وتغنى بها الناس في الكويت والجزيرة العربية بسبب غزارة الوصف فيها ورقة معانيها.

وهذه الأبيات من قصيدة للشاعر رائعة بالغزل يقول فيها:

يا عين هِلّـي ذارف الدمـع شفّـاك

وأبكي وهاتـي ما خفـا من عبايـر

يـا عيـن لا تبكيــن لا ذا ولا ذاك

إلاّ ولا فـرقـا الأهـل والعشـايـر

ابكي على سمح النيا سمح الأسـلاك

اللـي عليـه مغـزور الدمـع فايـر

قلبـي عليـه من الولـع فيه دكـان

والحـال منـي خلصـت بالحسايـر

كني ربيـط الـروم في وسط شبـاك

وإلاّ كسيـرٍ مـوجعتـه الجبـايـر

قدم العرب غادي بشـوشٍ وضحـاك

والكبـد يصـلاها لهيـب السعايـر



ومن شعر حمد المغلوث بالحكم قوله من قصيده له:

حـلات الفتـى لا رام تدبيـر حالـه

يقـوس المعـانـي والقيـاس ثبـات

لا يعتنـي بأمـرٍ وهو يـدري أنـه

أتـلاه يــرّث للـوشـاة شمــات

فكـم واحـدٍ تلقـاه فـي زي عاقـل

وهـو ثـور لكنـه عليـه عبــات

أنا أقول من يكرم وهو يرجي القضـا

أجل عنـك طيبـه ما عليـه حـلات

كما مقهويٍ بالسـوق لا صب يرجـي

مقـابيـل فنجـالـه تجيـه زتـات

حلاة الفتى يكـرم ويـروي بشاشـه

وما فـات مـن طيبـه يعـده فـات



وقد نظم الشاعر حمد المغلوث روائع غزلياته الغنائية على مختلف أشكال النظم فأجاد في نظم الفنون والسامريات والزهيري وغيرها من فنون وأغراض الشعر النبطي.
توفي شاعرنا بالكويت سنة 1349 هـ ـ 1931 م. __DEFINE_LIKE_SHARE__



توقيع : نــجــم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
نــجــم غير متصل  
قديم 25-04-2011, 02:12 AM   رقم المشاركة :[16]
معلومات العضو
نائب المشرف العام

 

أحصائيات العضو
 

 نــجــم غير متصل

مزاجي  


عدد الأوسمة:

من مواضيعي
 


افتراضي رد: ديوان (روائع الشعر النبطي)







الشاعر حمود الناصر


هو شاعر الكويت الكبير حمود الناصر البدر و (( آل بدر )) من أسر الكويت المعروفة لهم باع طويل في تاريخ الكويت وبناء حضارتها . . . أصلهم من ((عنزة)) القبيلة العربية المعروقة.
ولد شاعرنا سنة 1287هـ ـ 1870م بالكويت وفيها توفي سنة 1915م . . . وكان والده من تجار اللؤلؤ ومن رجال الكويت البارزين . . . عمل حمود الناصر بالبحر وكان من ((نواخذة)) البحر المشهورين وسافر إلى الهند للتجارة إلاّ أنه لم يوفق بالعمل التجاري . . . كان شاعرنا رحمه الله ذو صداقة حميمة مع المغفور له الشيخ ((مبارك الصباح)) حاكم الكويت آنذاك وقد شارك في جميع المعارك والحروب التي خاضها الشيخ مبارك.
أما شاعريته فلم يكن بوقته من هو أشهر منه أبداً وقد لقب بشاعر الكويت الكبير عن جداره فقد كان لماحاً شديد الذكاء حاضر البديهة متمكناً.
نظم الشعر النبطي بالفراسة لا بالوراثة فقد كان من أهل الحاضرة ولكنه حينما وصف الركائب بقصيدته المشهورة بمناسبة حرب ((الصريف)) لم يستطع أي من شعراء النبط من أهل البادية أن يصف الركائب مثل وصفة علماً بأنه لم يعش بالبادية ولم يمارس حياة البدو ومعيشة الصحراء ولكنه فاقهم بالوصف والإجادة والإتقان بتلك القصيدة المشهورة التي لا تزال خالدة كجزء لا يتجزأ من تاريخ دولة الكويت الذي كتبة حمود الناصر بشعره بكل دقة وصدق وقد بدأ قصيدته التاريخية تلك بوصف الركائب بقوله:

يـا راكبيــن أكـوار سـتٍ تبـارا

فـج النحـور أفحـاز ما بين الأزوار

قطـم الفخــوذ معلكمـات الفقـارا

كـومٍ علاكـيمٍ مـن القفـل ضمّـار

جن من شـرارٍ من ضرايب شـرار

عوص النضا العيرات ماجن بحـوار

فتل العضـا دار العصـا لا تجـارا

قطع الريادي ريد حكسـات الأوبـار

زرفا لهـن بيـن المشـي والطيـارا

لولا اللواحـي عانقـن رقط الأطيـار

مثـل النعـام إن ذيـر ثـم إستـذارا

وجّـه على فـجٍ يبـي منـه معبـار



ولم يكن حمود الناصر شاعراً حربياً فقط , بل كان شاعر غزل رقيق وواصفاً مجيداً كتب في جميع أغراض الشعر النبطي وأجاد في كل معنى يطرقه.
ولم يكن شاعرنا مداحاً يبحث عن الهبات بشعره بل كان مواطناً يعرف الولاء وينتمي للأرض فيسخر شعره لخدمتها في كل موقف يتطلب منه ذلك.
وهذه الأبيات من قصيدة له وهو بالهند بعث بها إلى الكويت:

يا فهيـد لو سجـوا هل الـدار عنـا

هنا نسـل عن حالـهم مـن يجينـا

يا فهيـد حنـا من هـل الدار كنـا

وحنـا لهـم طـول الدهـر مبتلينـا

وبحـب ظبيـات الضواحـي فتنـا

وبطـرد تلعـات الجيــادي شقينـا

يـا ليتـها بـالــود كـان أتمنـا

حلـو التغطـرف بهجـة الناظرينـا

وجدي علـى هـاك الغـزال الأغنـا

غضيض طرف العيـن هاك الحسينـا

اللـي عليـه القلـب دايــم معنـا

ومعـذبـه طـول المـدا بـالحنينـا

اللـي نشـدنـي واختـفا ماتـونـا

نشـده مواليـف الهـوى المولفينـا



وفي سنة 1973م قام الأديب عبدالله عبدالعزيز الدويش بجمع ديوان يحتوي على مجموعة لا بأس بها من تراثه تحت اسم ((ديوان حمود الناصر البدر)) . . . وإن تأخر جمع الديوان بعض الوقت إلاّ أن صدوره حفظ تاريخ شاعر كبير من الضياع وهو عمل يستحق التقدير والإشادة من أديب عرف مكانة هذا الشاعر الكبير فأولاه اهتماماً هو أهل له.
__DEFINE_LIKE_SHARE__



توقيع : نــجــم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
نــجــم غير متصل  
قديم 25-04-2011, 02:12 AM   رقم المشاركة :[17]
معلومات العضو
نائب المشرف العام

 

أحصائيات العضو
 

 نــجــم غير متصل

مزاجي  


عدد الأوسمة:

من مواضيعي
 


افتراضي رد: ديوان (روائع الشعر النبطي)







الشاعر حميدان الشويعر



حميدان . . . شاعر كبير . . . اسمه حمد أو حماد أو حمدان . . . وحميدان تصغير هذه الأسماء . . . أما لقب الشويعر فقد لقب هو نفسه بهذا اللقب تصغيراً لكلمة شاعر هروباً من النقد فقد كان شعره هزلياً لا يخضع للمنطق.

أما نَسَبه فمن الرواة من يقول أنه قبيلة ((بني خالد)) .

وحميدان شاعر سبّاب بشعره لا يسلم منه أحد فلم يترك أحد لم يهجه حتى أنه قد هجا بعنف أقرب الناس إليه، كقوله يهجو ولده مانع:

مـانـع خـيّــال بـالـدكــه

بـالحلـم بــراس المقصــورة

وإن صـاح صـيّـاحٍ مـن بـرا

تـوايـق هــو والـغـنـدورة

الـيـمـنـا فيهـا الـفـنـجـال

والـيـسـرا فيهـا الـبـربـورة

والـيـاظـهـر يـم الـسـكـه

تـاخـذ جـوخـتـه السـنـورة



ويقول حميدان يهجوا جماعته أهل قريته:

أنـا مـن نـاسٍ تـجـرتـهــم

أرطـا الضـاحـي وأدوا الغيـرة

وإلا فـالـتـمـر محـاربـهــم

حـرب مـالـهـم منـه خـيـره

دايـم شـهـبٍ مـلاغـمـهــم

واحـدهـم يـشـرب مـا بـيـره

يـمـوت الـمـيـت مـا ذاقــه

ولا شـالـه بـاضــا فـيــره



اتخذ حميدان الشعر كمهنه له يمدح من يعطيه ويشتم ويهجوا من يمنعه . . . ولد في قرية ((القصب)) إحدى قرى ((الوشم)) في نجد حوالي سنة 1178هـ ومات فيها سنة 1251هـ على وجه التقريب وهناك رواية أخرى تقول أن ولادته في سنة 1100هـ ووفاته سنة 1163هـ والرواية الأولى أرجح من الثانية بالمقارنة مع من عايشهم شاعرنا.
وللشويعر تسميات معروفة أصبح الناس يستخدمونها كاصطلاحات تدل على مسمياتها كتسميته للفقر ((بأبي موسى)) وغيرها من التسميات التي حفلت بها قصائده وكان نقده لاذعاً لدرجة لا يتحملها الناس فكرهوه وتجنبوه وطردوه حتى عن أرضه وها هو كذلك بين مطارد وهارب حتى مات كما ولد فقير فلم يحقق في حياته شيئاً أبداً.
كان حميدان الشويعر يتعمد قلب الموازين بشعره حتى جعل عدم استقبال الضيف فضيلة بقوله:

أبـوصـيـكــم يـا لـذّهـنــا

عـن نطـحـة قــومٍ بتحـيــه

أحـذرهــم أو تـنـهـزرهــم

قـبـل يفـاجـونـك بـالهـيــه



ووظّف حميدان الشويعر شعره بغير المألوف خارجاً بذلك عن أعراف الشعر النبطي وأصوله وتقاليده، فالشاعر حميدان له أبيات فريدة مشهورة كقوله:

كل من شاخ وهو ما شاخ جده وأبـوه

مثل من وكّـر الباشـق ولا صقـره



وقوله من قصيدة أخرى:

الأرنـب تـرقــد مـا تــوذي

ولا شفــت النـــاس تخليــها

والسبـع المــوذي مـا يـرقــد

ولا يـوطـا بـأرضٍ هـو فيــها



وقوله من قصيدة أخرى:

الـدنيــا عـامـرهــا دامــر

مـا فيـها خيــرٍ يـا عـربـي



وللشاعر صور بلاغية رائعة تجعله في مصاف كبار شعراء النبط ولولا انتهاجه الأساليب المتلوية واستخدام شعره للارتزاق به لكان شاعراً عظيماً لا يستطيع أحد مجاراته . . . ورغم ذلك فهو ظاهره تستحق الاهتمام والدراسة من قبل الباحثين المهتمين بالشعر النبطي والغريب في شعر حميدان أن جله لم يضع كغيره من أعلام الشعر النبطي وبالرغم من أن شعره هجاء أو نقد لاذع إلاّ أن الناس لا تزال تحفظه حتى الآن. __DEFINE_LIKE_SHARE__



توقيع : نــجــم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
نــجــم غير متصل  
قديم 25-04-2011, 02:12 AM   رقم المشاركة :[18]
معلومات العضو
نائب المشرف العام

 

أحصائيات العضو
 

 نــجــم غير متصل

مزاجي  


عدد الأوسمة:

من مواضيعي
 


افتراضي رد: ديوان (روائع الشعر النبطي)







الشاعر دباس


دباس . . . شاعر علم ولكنه كوالده (( أبو دباس )) فهما شاعران معروفان مجهولان , معروفة قصيدتيهما مجهولة حياتيهما . . . فلا يعرف الناس عن دباس سوى قصيدته التي أجاب بها والده من مقر اغترابه بعد أن تسلم قصيدة والده , ووعده أن يعود إلى الوطن بأقرب فرصة . . . وبالفعل عاد إلى وطنه بعد أن صفّى تجارته فقد أثّرت به القصيدة التي وصلته من والده خصوصاً بعد أن عرف ما وصلت إليه حال والده . . . وأسدل ستار من النسيان على بقية الحكاية وأصبح شاعرنا مجهولة حياته بالنسبة للرواة ما عدا رده على والده الذي منه هذه الأبيات:

حيّ الجواب اللي لفـانا من الـراس

جابـه غـلامٍ مـا تـوانّا مسيـره

جواب منـهو لي مـودٍّ من النـاس

أبـوي مـا يوصـف حلـيٍ لغيـره

فرز الوغى كنه على الوكر قرنـاس

وقـروم ربعـه كلـها تستشيــره

دليـل عيـراتٍ ليـا هـب نسنـاس

ثـم إدلـهم الجـو ما مـن ذخيـره

مهفي الغنم لأهل الركايب و الأفراس

لا راحـوا بيتـه عليـهم قصيـره

راعـي معاميـلٍ له العبـد جـلاس

للبـن يشـري بالسنيـن العسيـره



إلـى أن يقـول:

وإن كان تشكي الضيق يابوي لابـاس

جاك الفـرج يابـوي هو والبريـره

وإلاّ فانا يابـوي قطّـاع الأرمـاس

أصبر على الشـده ولو هي عسيـره

ومن كان له غايب فلا يقطع اليـاس

إن قـدر الله جـاب علمـه بشيـره __DEFINE_LIKE_SHARE__



توقيع : نــجــم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
نــجــم غير متصل  
قديم 25-04-2011, 02:13 AM   رقم المشاركة :[19]
معلومات العضو
نائب المشرف العام

 

أحصائيات العضو
 

 نــجــم غير متصل

مزاجي  


عدد الأوسمة:

من مواضيعي
 


افتراضي رد: ديوان (روائع الشعر النبطي)







الشاعرة الدقيس


الدقيس الصلبية . . . شاعرة نبطية من قبيلة (( الصلبة )) وبهذا الاسم عرفها الناس . . . لها قصيدة راحت مثلاً بين الناس . . . والقصيدة خلدت والشاعرة لا يعرف عنها سوى القصيدة تلك . . . أما حكاية هذه القصيدة فهي بالغة التأثير فقد تعلقت الدقيس بأحد أمراء البادية البارزين . . . قيل أنه من آل سويط شيوخ الظفير . . . أحبت الأمير وأحبها وتعلق كل منها بالآخر . . . إلاّ أن العادات والتقاليد تقف بينهما فهي لا تناسبه وهو لا يناسبها . . . وعرف القصة أخ لذلك الشاب كان أميراً للقبيلة كلها فأراد أن يضع حداً لهذه الحكاية . . . فأمرها بالرحيل مع أهلها من أرض القبيلة وهددهم بالقتل فاضطروا للرحيل.
وبعد أن ابتعدوا عن أرض القبيلة أخذت الدقيس ترتقي الهضاب لعلّها ترى منازل محبوبها أو حتى تشم الهواء القادم من أرضهم وطال جلوسها فافتقدتها أمها.
ولما وجدتها سمعتها تنشد قائلة:

عند الضحى عديت في راس عنقـور

أشـرف على راعي العلـوم الدقاقـه

ياونّتـي ياما بصـدري من الجـور

ونّـت ضعيـفٍ ضـاهدينـه رفاقـه

ياياه شفـى واحـدن من هل الهـور

هـو عشقتـي مـن ناقليـن التفاقـه

غـديت له عـوقٍ وهو صار ثابـور

والكـل منـا صـار شوفـه إشفاقـه



رقت الأم لمأساة ابنتها فعذلتها بقولها:

بـرقٍ مصعـدٍ عند لو كان به نـور

بـالك تخليـه لـو ربيعـك شفاقـه



فأردفت الدقيس قائلة:

من لا يستشيـرك لا تباديـه بالشـور

ومن لا يـودك سعـد عينـك فراقـه


فأصبح هذا البيت مثلاً مشهوراً بين الناس: __DEFINE_LIKE_SHARE__



توقيع : نــجــم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
نــجــم غير متصل  
قديم 25-04-2011, 02:13 AM   رقم المشاركة :[20]
معلومات العضو
نائب المشرف العام

 

أحصائيات العضو
 

 نــجــم غير متصل

مزاجي  


عدد الأوسمة:

من مواضيعي
 


افتراضي رد: ديوان (روائع الشعر النبطي)







الشاعر راشد الخلاوي


راشد الخلاوي . . . أو الخلاوي راشد كما يسميه البعض . . . عرف بكنيته الخلاوي لأنه سكن الخلاء أي الصحراء وحيداً . . . وقد تضاربت الأقوال في نسبة . . . من هو ؟ وإلى أي قبيلة ينتمي؟
وبالنسبة للمحدثين المعاصرين فقد أظهروا أسانيد موثقة تذكر بأنه من قبيلة (بني هاجر) القبيلة العربية الأصيلة حسب توثيق بعض شيوخ القبائل وقد أضيفت هذه الأسانيد إلى الكتاب الذي صدر عن حياة راشد الخلاوي ولم تكن موجودة بالأصل.
ويقولون في سبب سكنه للخلاء أنه جرى خلاف بينه وبين جماعته (الهواجر) على حد روايتهم وضل لدرجة كان فيها راشد إما أن يَقتل أو يُقتل فاضطر لقتل أحد أفراد القبيلة وهاجر للخلاء وحيداً ومن هنا أسموه (بالخلاوي) . . . هذا عن نسبه الذي تضاربت الأقوال حوله واختلفت الروايات والأمانة تحتم إثبات الروايتين.
أما حياته : فقد عاش الخلاوي بالقرن الثامن الهجري وعاصر حكام (آل عريعر) شيوخ بني خالد وكان مقرباً من (منيع بن سالم) . . . قضى الخلاوي معظم حياته متنقلاً بين الصحاري لا يستقر في مكان واحد فما أن يطيب له المقام حتى يرحل وكان من الصعب جداً إفتاء أثره فقد اشتهر بمعرفته التامة للطرق ومسالك الصحراء ليلاً ونهاراً.
أما شاعريته : فقد كان الخلاوي شاعراً كبيراً علماً ويعد من أقدم شعراء النبط فهو وحده يشكل المرحلة التي تعقب مباشرة مرحلة (بني هلال) حيث أخذ الشعر النبطي وضعه وتبلورت صورته واتضحت به الرؤيا وأن لم يضف الخلاوي للأوزان شيئاً فقد انتهج نفس منهج بني هلال في نظم قصائده على البحر الهلالي وكانت قصائده مطولات تصل إلى أكثر من ألف بيت للقصيدة الواحدة فتأتي القصيدة شاملة كاملة جامعة في مختلف شئون الحياة . . . وقد أبدع الخلاوي في حسابه للنجوم والفصول والأنواء ومعرفته للظواهر الطبيعية والمناخية وكان علمه بها على البديهة ومن تجاربه مع الحياة جمعها في مطولاته التي نظمها كقوله:

لا صارت الجـوزا أمـام لا كأنـها

فـوق الظبـا قد لاحنـهن لواحـي

فـالـزرع بيـن إفـلاتٍ وأخنـاق

واشتـد زنـد العامـل الفـلاحـي



أما عن معرفته بالطرق ومسالك الصحاري فحدث ولا حرج . . . فقد عرف عنه معرفته التامة لهذه الطرق كما لا يعرفها شخص غيره ومن حكاياته أنه لما حضره الموت أخفى ما لديه من مالٍ في مكان ما وقال لولده الذي لم يذكر الرواة اسمه فلا نعرف إذا كان ابنه شاعراً أم لا , قال الخلاوي لولده سوف أصف لك المكان فإن دللت المال فهو لك وإن لم تستدل عليه فستحرم منه ووصف مكانه بالأبيات التالية:

عن طلعة الجـودي مواقيـم روحـه

وعنـها شمـالٍ للنســور مغيـب

عنها مهب الهيـف رجعـه وفيضـه

وحـراريٍ كـان الـدليـل نجيـب

خيار الدلايـل طلحـةٍ فـوق جالهـا

خيمـة شريـفٍ في مـراح غريـب



وقد خدم الخلاوي الشعر النبطي وأثره كما لم يثره شاعر آخر وأضاف إليه أغراضاً لم تكن فبل الخلاوي موجودة خصوصاً فيما يتعلق بمجالات حساب الأيام والنجوم والوصف والأجواء الجوية ومواسم الزراعة ومعرفة الطرق حتى أن بعض المهتمين بالحساب الجوي وضربات الهواء وحركة الرياح وأهل الزراعة وأهل الصيد بالبحر لا يزالون يتبعون حساب الخلاوي ويعتمدونه حتى الآن . . . وللخلاوي دور كبير في حفظ تراثه من الضياع فقد وسم قصائده بوسمه فلم يبدأ قصيده من مطولاته إلاّ وكان ببدايتها ((يقول الخلاوي والخلاوي راشد)) وبذلك حفظ قصائده من أن تنسب لغيره أو يُجهل قائلها.
وقد اتسم شعره بالحكم النادرة التي تلامس حياتنا العادية اليومية فلم يترك شيئاً إلاّ وذكره وعالجه بشعره كقوله عن أوقات النوم للإنسان:

يامي نومات الضحى تـدرك الفتـى

ويامـي نومـات العصيـر جنـون

ويامي بين الظهـر والعصـر نومـه

أخبـري بها اللـي للرقـاد زبـون



هذا وقد نال الخلاوي اهتماماً كبيراً . . . وهو أهل له . . . من أغلب الكتاب والنقاد للشعر النبطي لم ينله غير لدرجة أن الباحث يستطيع أن يقول أن تراث هذا الشاعر لم يضع منه شيئاً أبداً , وقد صدرت كتب تناولت تراث الخلاوي من جميع الجوانب ولعل أهمها كتاب العلامة ((حمد الجاسر)) واسم الكتاب هو . . . الخلاوي حياته وشعره.

ومن أشهر مطولات راشد الخلاوي نختار هذه الأبيات:

نعـد الليـالـي والليـالـي تعدنـا

العمـر يفنـا والليـالـي بـزايـد

قولـوا لبيت الفقـر لا يامـن الغنـا

وبيت الغنـا لا يامـن الفقـر عايـد

ولا يامـن المظهـود جمـعٍ يعـزه

ولا يامن الجمـع العزيـز الضهايـد

ووادٍ جرى لا بد يجـري من الحيـا

إن ما جرى عامة جرى عـام عايـد

من عـود العيـن المنـام تعـودت

ومن عود العيـن المسـاري تعـاود

ويا طول ما وسدت راسـي كـداده

من خوفتـي يعتـاد ليـن الوسايـد

ومن عود القـوم المناعيـر مطمـع

تلـوه بالأنضبـا والجيـاد العدايـد

ومن عود الصبيـان ضـربٍ بالقنـا

نـادوه بـاللقـوات يابـا العـوايـد

و من كثر الطلعـات للصيـد ربمـا

يوافيـه مـراتٍ يجـي منه صايـد __DEFINE_LIKE_SHARE__



توقيع : نــجــم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
نــجــم غير متصل  
قديم 25-04-2011, 02:13 AM   رقم المشاركة :[21]
معلومات العضو
نائب المشرف العام

 

أحصائيات العضو
 

 نــجــم غير متصل

مزاجي  


عدد الأوسمة:

من مواضيعي
 


افتراضي رد: ديوان (روائع الشعر النبطي)







الشاعر راكان بن حثلين


هو الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين , شيخ (( العجمان )) القبيلة العربية الأصيلة . . . وفارس الصحراء العربي . . . الذي رفع اسم العرب عالياً . . . هو شخصية تاريخية ليس هناك في جزيرة العرب من لا يعرفه أبداً فالصغير يسمع حكاياته من الكبير وهكذا حتى أصبحت شخصية راكان شخصية شبه أسطورية يحلوا للبعض الإضافة إليها من الخيال إما لتشويق السامع أو للتعاطف مع الشخصية . . . وكان راكان شاعر من الطراز الأول صقلت التجارب موهبته فكان شعره من النوع المميز الذي لا يمل سماعه وترديده كقوله:

الهـم والله لابتـن سنـدوا فــوق

دونـك منازلـهم عفتـها الرياحـي

لا صاح صيّاحٍ ورا طـارف النـوق

نركب على خيلٍ جذبـها الصباحـي

ونطعن لعين اللي زها عنقها الطـوق

كـم خيـرٍ بيـن الخفيفيـن طاحـي



وُلِدَ راكان كغيره من أبناء البادية بالصحراء خلف الإبل أينما وجدت مرعاها . . . وتاريخ ولادته لم يحدده الرواة بالضبط . . . ولكن على وجه التقريب ((سنة 1230هـ)) أما وفاته كانت في ((سنة 1310 هـ)) على وجه التقريب أيضاً.
أما قصته التي اشتهر بها : فقد قضّ راكان مضاجع الأتراك وأربكهم بغاراته المتواصلة على قوافلهم وقطع الطريق عليهم ولم يهدأ لهم بال حتى امسكوه بخديعة دبروها له . . . فنفوه إلى الآستانة وهناك سجنوه وبعد سبع سنوات أو تسع ـ اختلف الرواة فيها ـ والأقرب أنه ظل سبع سنوات بالأسر . . . وبعدها هيّأ الله سبحانه له سبيل النجاة بعد نشوب حرب بين الأتراك ودوله معادية لهم فبرز من أعداء الأتراك فارس شجاع يطلب المبارزة وكلما برز له فارس صرعه حتى أفتى مشاهير فرسان الأتراك.
فسمع به راكان من (( حمزة )) وحمزة هو السجان الذي كلف بحراسة راكان ونشأت بينهما صداقة حميمة . . . فطلب راكان من حمزة أن يسمح له الأتراك بمبارزته . . . نقل حمزة ما طلبه راكان فوافق الأتراك على طلبه رغبةً منهم بالتخلص من راكان . . . فطلب راكان مهله يستطيع بها تجهيز نفسه . . . واختار من الخيل مهره ودربها بسرعة وإتقان , وبرز للخصم وما هي إلاَّ جولة أو جولتان حتى تغلب عليه راكان فأسره وعاد به إلى الأتراك أسيراً فصفق جموع الأتراك لهذا الفارس البدوي العربي ووقفوا له إجلالاً وإكباراً . . . ثم أطلقوا سراحه مكافأة له فعاد راكان لأرضه رافعاً راية العرب مضيفاً لأمجادهم مجداً جديداً سجله بشجاعته وإقدامه وفروسيته . . . وهذه حكاية راكان التاريخية باختصار شديد وقد أُوردت بأكثر كتب الشعر النبطي.
أما قصائد الشيخ راكان فلها طعم خاص ولها شهرتها بين الناس ويحلو للكثير ترديدها ويستطيع الباحث تقسيمها إلى ثلاث مراحل . . . مرحلة ما قبل الأسر ومرحلة الأسر ومرحلة ما بعد الأسر , فلكل مرحلة ظروفها وأشعارها فقد كانت قصائده أثناء الأسر لا تخلو من اللوعة والحنين كقوله ((بالحداده)) المشهورة.
والحداء : أهازيج الفرسان على ظهور خيولهم ـ وحداته هذه قالها حين أسر:

يـا بـوهــلا ليتــك تشــوف

حطـونــي العسكــر نظـــام

يقـودنــي قـــود الخــروف

العسكــري ولــد الحــــرام

الصبــح مـأكـولـي رغيــف

وبـالليــل مــا ذوق المنـــام



وكان شعره عموماً لا يخلو من الحكم والأمثال بأبيات خالدة فريدة كقوله من قصيدة له:

زدنـا وعدينـا على الحـق بقيـاس

وعشنا بحـد السيـف في كـل وادي

ويا طول ما صدنا على قب الأفراس

زلا بـدّ صيـاد النشـاما يصـادي



ومن قصيدة أخرى حكمة أيضاً:

الإحسان يا بن عبيد يجزى بالإحسان

والشـر تنطحـه الوجيـه الشريـره

ما قـل دل وزبـدة الهـرج نيشـان

والهـرج يكفـي صاملـه عن كثيـر



أما بالفخر والحماسة فهو يقول من قصيدة له:

حـريبـا لا هـدى علينـا هـديـه

عنـدي مجازاتـه مثـل ما جزانـي

نسهـج محلـه ليـن يخلـف نويـه

يصبر كما يصبـر جديـع الأذانـي

من القطيـف اليـا النفـود محميـه

إلاَّ أن يمشيــها خـويٍ وعـانـي

أفعـالنـا هــذي علينـا وصيــه

فـرضٍ علينا مثل صـوم ومضانـي

الصـدق يظـهر من حبالـه رديـه

والكذب يجـدع مـن حبالـه متانـي



أما عن الغزل فقد تغزل الشيخ راكان وأجاد بغزله كقوله:

يا مـل قلـب ما تقظـت شطونـه

لا قلـت زلـت عبرتـن جا بدلـها

وأخلـي اللـي في محاجـر عيونـه

خيـلٍ مشـاهيـرٍ تغـارا بـأهلـها

أتلا الخبـر به يـوم قفّـت ظعونـه

يـم النفـود وحـد مقطـع سهلـها

يا هل مراديم النضـا اللـي تجونـه

ودوا وصاتـي نافـدا اللـي نقلـها

__DEFINE_LIKE_SHARE__



توقيع : نــجــم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
نــجــم غير متصل  
موضوع مغلق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 11:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.