ـ الألم الجنبي.
ـ زيادة مقاومة جريان الهواء، مثال الربو، COPD، انسداد الطرق التنفسية العلوية أو الحنجرة.
رغم أن فهم الأساس الفيزيولوجي للزلة يعتبر أمراً مفيداً، إلاّ أن المرضى كثيراً ما يحضرون إلى الطبيب إما كحالة إسعافية بزلّة حادة (مع أعراض واضحة حتى أثناء الراحة) أو كزلة مزمنة تحدث على الجهد، وبناء على ذلك يعتبر وصف أسباب الزلة بهذا الشكل أمراً مفيداً
مقاربة للتشخيص التفريقي في مريض مصاب
بزلة تنفسية جهدية مزمنة
1. الأمراض الرئوية السادة المزمنة Chronic obstructive pulmonary disease (COPD):
تتواجد عادةً قصة زلة جهدية غالباً ما تكون مترافقة بوزيز طوال عدة أشهر أو سنوات مع انخفاض ثابت في القدرة على القيام بالجهد (في البداية زلة عند صعود التلال أو الأدراج لكن وفي نهاية المطاف بعد مشي بضع خطوات على أرض منبسطة)، إن القاعدة هي حدوث السعال المزمن المنتج للقشع والذي يكون أكثر إزعاجاً في الصباح وغالباً ما توجد قصة سورات Exacerbations حادة ناكسة ومعاودة وذلك عادةً في أشهر الشتاء، في المرحلة المتقدمة للمرض يمكن أن تحدث زلّة اضطجاعية وزلّة ليلية وتورم في الكاحلين كنتيجة لحدوث القلب الرئوي Cor pulmonale.
ويعتبر كل من الزراق Cyanosis المركزي أثناء الراحة أو بعد الجهد الأصغري، والوزيز وزم الشفاه خلال الزفير، والسحب الوربي خلال الشهيق موجودات شائعة أثناء الفحص، كما يمكن أن توجد زيادة في القطر الأمامي الخلفي للصدر (الصدر البرميلي Barrel) وقد يوجد نقص في المسافة الحلقية القصية مع (شد رغامي) أثناء الشهيق.
يمكن لصورة الصدر الشعاعية أن تظهر علامات فرط انتفاخ الرئة و/أو وجود فقاعات رئوية، كما قد تظهر غازات الدم الشرياني نقصاً في الأكسجة الدموية وفرط كربون الدم وارتفاع بيكربونات المصل مما يشير للقصور التنفسي نمط II المعاوض Compensated، وإن ملاحظة أنّ المرضى المراجعين بنموذج II من القصور التنفسي قد لا يكون لديهم زلّة يعتبر أمراً هاماً، وسيظهر قياس التنفس غالباً عيباً ساداً Obstructive شديداً مع انخفاض FEV1 وتحسناً ولو أنه قليل بعد المعالجة بالموسعات القصبية.
2. الأمراض القلبية Heart disease:
غالباً ما تكون هناك صعوبة في التفريق بين الزلة الناتجة عن مرض قلبي وبين تلك الناتجة عن مرض رئوي، فقد تحدث قصة السعال والوزيز والزلة الليلية في القصور القلبي بالإضافة إلى المرضى المصابين بمرض رئوي، لكن وجود قصة خنّاق Angina أو ارتفاع التوتر الشرياني Hypertension يمكن أن تكون مفيدة في الدلالة على سبب قلبي .
إذا تبين بالفحص وجود زيادة في حجم القلب يستدل عليها بانزياح صدمة القمة وارتفاع في ضغط الأوردة الوداجية (JVP) ونفخات قلبية Murmurs فهذا قد يدل على مرض قلبي (رغم أن هذه العلامات يمكن أن تحدث في القلب الرئوي الشديد)، ويمكن لصورة الصدر البسيطة أن تظهر ضخامة قلبية وقد يعطي الـ ECG دليلاً على مرض بطيني أيسر، كما يمكن لغازات الدم الشرياني أن تكون قيمةً لأنه بحال عدم وجود تحويلة Shunt داخل قلبية أو وذمة رئوية واضحة فإن الضغط الجزئي لـ O2 في المرض القلبي لا ينقص عادةً بشكل هام ويكون الضغط الجزئي لـ CO2 منخفضاً أو سوياً.
المظاهر التي تميّز الزلة القلبية عن غير القلبية. ملاحظة: الزلة غير القلبية يمكن أن توجد بشكل مشارك للمرض القلبي الخفي أو العرضي، كما أن العوامل النفسية يمكن أن تضخم الأعراض القلبية أو غير القلبية أو تحدث بشكل منعزل.
3. الأمراض الرئوية الخلالية أو السنخيةInterstitial or alveolar disease of the lung:
يمكن لعدد كبير من الحالات أن تسبب مرضاً رئوياً خلالياً، لكن قد يكون من الصعب تمييزها عن حالات أخرى بما فيها الخباثة المرتشحة والأخماج الانتهازية ، وإن أخذ قصة مفصلة يعتبر أمراً أساسياً بما في ذلك العمر المهني والتعرض للطيور والمصادر الأخرى للعوامل العضوية التي يمكن أن تحدث أمراض الرئة.
تكون صورة الصدر الشعاعية دائماً تقريباً شاذّة وغير طبيعية، لكن يمكن للتغيرات الباكرة أن تكون طفيفة جداً، أما اختبارات الوظيفة الرئوية فتبدي عادةً عيباً حاصراً (سعة حيوية ناقصة) ونقص في نقل الغازات، وقد تظهر غازات الدم الشرياني نقص أكسجة دموية أو نقص إشباع الخضاب يمكن كشفه بقياس الأكسجة خصوصاً أثناء اختبار الجهد المنهجي والذي يمكن أن يكون قيماً في الطور الباكر للمرض، أمّا الضغط الجزئي لـ CO2 فقلما يرتفع حتى في المرض المتقدم.
4. أمراض جدار الصدر أو العضلات التنفسية Diseases of the chest wall or respiratory muscles:
وهذه تكون عادةً واضحة من القصة المرضية والفحص وصورة الصدر، ويمكن لأسباب أخرى نادرة لنقص التهوية السنخية كشذوذات جذع الدماغ ونقص التهوية السنخية البدئية ونقص التهوية السنخية في البدانة المفرطة أن تسبب اضطراب التنفس والزراق، لكن لا تكون هذه الحالات عادةً مترافقة بزلّة، كما يؤدي الضعف أو الشلل ثنائي الجانب للحجاب الحاجز إلى زلة تسوء بشكل واضح بالاستلقاء وهذا يترافق بنقص السعة الحيوية، أما المرضى المصابون بشذوذات كبيرة في جدار الصدر أو مشاكل في تحريض التهوية أو قوة العضلات التنفسية فهم عرضة لحدوث مشاكل تنفسية خلال النوم بشكل بدئي مع نقص أكسجة ليلية وفرط كربون الدم والتي تزول خلال النهار.
5. الصمة الخثرية الرئوية Pulmonary thromboembolism:
كما سنرى لاحقاً، غالباً ما تتظاهر الصمة الخثرية بزلة حادة مع أو بدون ألم صدري، من ناحية ثانية لابد من الاشتباه بالمرض الصمّي الخثري الرئوي المزمن في المرضى الذين يراجعون ببداية أكثر تدرجاً للزلة خصوصاً أولئك الذين لديهم قصة سابقة لحوادث صمية خثرية أو الذين لديهم زلة جهدية Exertional واضحة لكن مع صورة صدر طبيعية نسبياً، كما يمكن لكل من تورم الساق وارتفاع JVP أن تثير الانتباه لكنها قد تحدث أيضاً بشكل واضح في القصور القلبي.
6. الزلة النفسية المنشأ Psychogenic breathlessness:
إن الزلة غير الناتجة عن مرض عضوي قلبي أو رئوي شائعة نسبياً أيضاً، وهي تمثل مشكلة سريرية صعبة على وجه الخصوص عندما تحدث في المرضى المصابين بمرض موجود سابقاً كالربو أو المرض القلبي. وعندها يمكن التأكد من نوع الزلة عن طريق الاستفسار الدقيق فيما إذا كان الإحساس بالزلّة يختلف عن ذلك الناتج عن الجهد في الماضي، أو عن الزلة المرافقة لأي مرض قلبي أو رئوي سبق وجوده.
توصف الزلة نفسية المنشأ عادةً (بعدم القدرة على إدخال الهواء الكافي إلى الرئتين) وهذا يجعل عملية أخذ أنفاس عميقة إضافية أمراً ضرورياً، وهذا الشكل من الزلة قلما يقلق النائم ليلاً أو يوقظه لكن يمكن أن يوجد بعد الاستيقاظ من سبب آخر، وتحدث الأعراض غالباً أثناء الراحة وقد تزول تماماً بواسطة التمرين والجهد، وتستعمل مراكز تخصصية عدداً من المظاهر لإجراء حساب (النقاط) في تقييم هذه المشكلة التي كثيراً ما تدعى فرط التهوية المحدثة بالقلق، قد تكون هناك حاجة أحياناً لاختبار الجهد المنهجي للتأكد من عدم وجود سبب عضوي للزلة لدى المرضى.
إن فرط التهوية الهستريائية أو الناتجة عن الهلع Panic الواضحة تكون مترافقة مع مذل في اليدين والقدمين ومعص وتشنجات رسغية قدمية ناتجة عن القلاء Alkalosis التنفسي الحاد، وقد تمثل حالة تنفسية إسعافية لكن قلما تحدث مشكلة تشخيصية، مع ذلك ينبغي دائماً تضمينها في التشخيص التفريقي للزلّة ذات البدء الحاد . ويمكن معالجة هذا النوع من الزلة بالشكل الأمثل بإعطاء الأوكسجين وإعادة الطمأنينة للمريض بحيث يتم ذلك في مكان هادئ بشكل أفضل مما اقترح سابقاً بجعل المريض يتنفس داخل كيس مغلق.
</B></I>
__DEFINE_LIKE_SHARE__