ارتعاشة نبض ..
ليل وقنديل
اشتياقٌ جامح بل سقيمٌ عليل
ليلٌ غارقٌ في حلكة الحنين وسراجٌ من زيت الأنين .
وسادة مغلولة على طرفها ياسمينة ومنديل
ضفيرة معقودة بخصلات الشوق اللعين
وجفون ناعسة الطرف تكابد القلق أنّى لها أن تستكين .
طيفٌ يلوّح عبر الأثير
زمجرة شهيق وانتفاضة حلم عربدةٌ وزفير حزين .
أينما يممت وجهي
يتولاني وجهك بنور يشع بوجعٍ دفين .
دقت نواقيس الشوق ضجرًا وقُرعت طبول الأنين .
تمايلت ثواني الانتظار ولا زال الوقت مرًا
طعمٌ قاسيٍ عالقٌ بطرف قلبي
مستلقيٍ بأريحيةٍ في الجهة اليسرى من أضلعي .
والصمت يتسكع على أرصفة الشفاة
يرتل بحزن مهيب يكسو عورة الغياب يتوسل
وتستيقظ أحداق اللهفة
تراقب بتوجسٍ غيماتك علها تمطر طيفك .
مغتربة أنا على ضفاف انتظارك
فأوسع لي في صدرك رضاب عشقٍ .
عانقني ودعني أدس الدفء في قشعريرة الليل
واكسو ارتعاشات الجسد بأطراف همسك
أتطهر بإكسير هواك أتوه في زفير حنينك
ونبضة تخفق خدرًا في يقينٍ أنه
ما زال عطرك يتجول متغلغلًا مسامات عنقي ..
[/font]
|