خُــــــذنـــــــي إلــــــيـــــــكَ و ــلـــــــمْ تـــــــمـــــــتْ أرجـــــــائـــــــي
و لـــــعـــــلّ شـــــوكـــــا فـــــيـــــك مــــــــــنْ أصـــــدائــــــي
خــذنــي أطــبــبُ مــــا اقـتـرفــتُ مــــن الأذى
أعـــلــــنْ عــــــــن الأرضِ الــــمُــــوات جــــلائــــي
خــــذنــــي فــــقـــــدْ يـــبـــســـتْ عــــروقـــــي ســــطـــــوةً
مــــــــــــن هــــــاجــــــسٍ أحــــــيــــــا جــــمــــيـــــعَ بــــــلائـــــــي
خــــــــذنــــــــي غُــــصْــــيــــنــــا قــــــــــــــــدْ تــــــــقــــــــرّحَ قـــــلـــــبُــــــه
وانــســجْ عــلــيّ َ مــــن الـضـلــوعِ كـسـائــي
كيْ أستقى من شمسِ روحك َ شعلةً
تُــــــحْـــــــيـــــــي الـــــــنّـــــــمـــــــاءَ فــــتــــقــــتــــنـــــي أفـــــــيـــــــائـــــــي
لا تـــبـــخـــلـــن َّفــــــمــــــا الـــمـــحـــبـــةُ أحـــــــــــــرفٌ
بـــــــــــــــلْ مـــــــوقــــــــفٌ يــــــــرنــــــــو إلــــــــــــــــى إحـــــيـــــائــــــي
بــــعـــــد ٌيــــزيـــــد عـــــلـــــى الـــجـــريــــح ِ زئـــــيــــرَه
يـــطــــوي مـــــــن الـــهــــمّ الـثــقــيــلِ ِ فــضـــائـــي
لا تـــحـــرقـــن ّ َالـــغـــصــــنَ حـــــيـــــن نـــــمـــــوِّه
فــــلــــقـــــد أنـــــــــــــار َالـــــــيـــــــومَ فـــــــيـــــــه ُروائــــــــــــــي
أقــــــــبــــــــلْ وضــــــــــــــــمّ الـــــقــــــلــــــبَ ديْــــــــدنُـــــــــه أنـــــــــــــــــا
هو أنت حيـن بسطـت ُ فيـك سمائـي
خــــــذْنــــــي فــــــقـــــــدْ أوجـــــــــــــدتُ فــــــيـــــــك جــــــزيـــــــرةً
كــــــــــــمْ لــــــــــــي بــــــهــــــا ســــقــــيــــا لــــــــــــزرعِ وفــــــائــــــي
إنّــــــــــــــــي فــــســــيــــلــــة ُنـــــبــــــتــــــةٍ جــــــــفـــــــــتْ بــــــــهـــــــــا
روحٌ لأمّ فـــــــــــيـــــــــــك ســـــــــــــــــــــــر ّ ُنـــــــمــــــــائــــــــي
كــــــم كــــــان فــــــي لــحــظـــي تـــولــــه صـــامــــتٍ
وعــــلــــى الــشـــفـــاه يــــضـــــوع فــــيـــــك رجــــائـــــي
لــــــــم أنــثـــنـــي عـــــــــن لــــمـــــسِ مِــــفـــــرَق هــــامـــــةٍ
ضـــمــــن الــخــيـــال أضــــــــخّ فــــيــــه صــفـــائـــي
فــــإذا الـشـعــور يــقــول هــــا هــــو مـــــا تــلـــتْ
يــــــومـــــــا رؤاي و هــــــاك نــــــبـــــــع ُغــــــذائـــــــي
كــــيــــف الــســبــيـــلُ إلـــــــــى الـتــقــهــقــرِ حــيــنــهـــا
و الـــخـــوف يــعــصــفُ يـشـتــهــي إغـــوائــــي
خـــذنــــي فـــقــــد بـــاتــــتْ غــصـــونـــيَ تــنــحــنــي
عـطــشــاً و حــرقـــاً مـــــن لــظـــى رمـضــائــي
خـــــذنــــــي ســـنــــابــــلَ تــشـــتـــهـــي ســــقــــيــــا لــــــهــــــا
مـــــــــــــن مــقــلـــتـــيـــك ولـــــــــــــنْ تــــــمـــــــلَّ عــــطـــــائـــــي
عـــــــصـــــــبٌ يـــــــئـــــــنُّ إلــــــــــــــى لـــــــقـــــــاكَ بـــمــــقــــتــــلٍ
هـــــــــــــلاّ عــــجــــلـــــتَ فــــــمـــــــنْ يــــــحـــــــثُّ بــــقـــــائـــــي
أنــــــــــــــــــا ومضة فـــــــــــــــــــي ســـــــــرهــــــــــا مــــــعــــــزوفـــــــةٌ
فـــــــــــقـــــــــــدْ اخـــــــتـــــــزلــــــــتُ لـــــــفـــــــرقــــــــدي آلآئــــــــــــــــــــــي
خـــــذنـــــي فـــــمـــــرُّ الـــصـــبــــرِ فــــــــــاقَ تــحـــمّـــلـــي
مـا عـدتُ أشـرب فــي الـحـروفِ عـزائـي
هيّا ارتجـلْ مـن خيـلِ شوقـكَ و اسقنـي
صــــــدقــــــا فــــــمـــــــن عـــيـــنـــيــــكَ يــــنــــبـــــعُ مــــــائـــــــي