القصيدة (6)
لشاعر أبو نواس
شَغَلَت خِداشاً عَن مَساعي مَخلَـدِ
خَمرٌ تَوَقَّدُ فِي صِحافِ العَسجَـدِ
فَلَيُصبِحَـنَّ مِنَ الدَّراهِـمِ مُفلِسـاً
وَلِيُمسِيَنَّ مِنَ النَّدى صِفـرَ اليَـدِ
قَـد شَـرَّدَت أَمـوالَهُ فَضِحاتُـهُ
وَمَقالُـهُ لِنَديـمِهِ هَـاتِ اِنشُـدِ
قُل لِلمَليحَةِ فِي الخِمـارِ الأَسـوَدِ
مَـاذا فَعَلـتِ بِراهِـبٍ مُتَعَبِّـدِ
قَد كـانَ شَمَّـرَ لِلصَـلاةِ إِزارَهُ
حَتَّى وَقَفتِ لَهُ بِبـابِ المَسجِـدِ
وَالخَمرُ شاغِلَـةٌ إِذا ما عوقِـرَت
يا اِبنَ الزُبَيرِ عَنِ النَّدى وَالسُّـؤدُدِ
ما يُثبِتُ الإِخوانُ حِليَـةَ وَجهِـهِ
مِمَّا يَغيبُ فَلا يُـرَى فِي مَشهَـدِ
هَذا وَلَيسَ مِنَ الخُمـارِ بِعـارِفٍ
سَمتَ الطَريقِ إِلَى مُصَلَّى المَسجِدِ[/
__DEFINE_LIKE_SHARE__