القصيدة (34)
لشاعر الشاب الظريف
لَو أَنَّ قَلبَـكَ لِي يَـرقُّ ويَرْحَـمُ
مَا بِتُّ مِن خَوفِ الهَـوَى أَتأَلَّـمُ
وَمِنَ العَجَائِبِ أنَّنِي والسُّهـمُ لِـي
مِن ناظِريكَ وفِي فُـؤَادِي أَسهُـمُ
دَارَيتُ أَهلَكَ فِي هَواكَ وَهُم عِـدىً
وَلأَجلِ عَيـنٍ ألفُ عَيـنٍ تُكـرَمُ
يَا جَامِعَ الضِّدَّيـنِ فِـي وَجَناتِـهِ
مَاءٌ يَشِـفُّ عَلَيـهِ نَـارٌ تُضـرَمُ
عَجَبِي لِطَرفِكَ وَهوَ مَاضٍ لَم يَـزَل
فَعـلامَ يُكسَـرُ عِندَمَـا تَتَكَلَّـمُ
أَمِنَ المُـروءَةِ والتَّواصُـلُ مُمكِـنٌ
وَالدَّهرُ يَسمَـحُ والحَـوادِثُ نُـوَّمُ
إِنِّي أروحُ وَسَلبُ رَدِّي فِي الهَـوَى
قَد حَلَّ والإيجَابُ مِنـكَ مُحـرَّمُ
وأَبِيتُ مَبـذُولَ الدُّمـوعِ مُعذَّبـاً
كَلِفـاً وَأَنـتَ مُمنَّـعٌ وَمُنعَّـمُ
يا مُتهِمـاً قَلبِـي بِسَلـوةِ حُبِّـهِ
هَيهَاتَ يُنجِـدُه وَأَنـتَ المُتهِـمُ
__DEFINE_LIKE_SHARE__