يافكر سقها والزمن بين الرجال يسوقها

والله لجنّبها عن الزلات ودروب الضياع

وأني لحفظ حقوقها مادمت اعْرف حقوقها

وأن كان ماتروي ضمى عطشا ولاتشبع جياع

ماني وأنا راكان عاشقها ولا معشوقها

سمْت سمْت لين اجزمت بأن البسيطه دون قاع

وراحت سواة الغيمه اللي تستلج ابروقها

لها من العين ومن الإذْن النظر والإستماع

ومن العقول أهل الفكر وأهل المروّه ذوقها

والها علي اروي عطشها فكر .. قدر المستطاع

عهدٍ على نفسي وأنا عيب العهود أبوقها

وأن كان ماتحمل هموم أمّه ولاحل النزاع

لاهيب من طرقي ولاني بادعٍ طاروقها

سلام منّي ياأمّة الإسلام في شتى البقاع

يا أمةٍ تِقهر وتَضحك للعداه اشدوقها

تشبّعت بالذل لين أحساسها بالنصر ماع

ولا صمد فيها لو أنّه عرقٍ امن اعروقها

وتغلغلت فيها ثقافة " عش ترى الدنيا متاع "

حتى تلاشى فعلها بعد اتساع حلوقها

أليا متى ووجيهنا تدمن على لبس القناع

ورغم المذلّه ألسنتنا تفخر بمنطوقها

وأليا متى وجروح الأمّه كل يومٍ باتساع

وحنّا نعْرف أن كل يدٍ يد ربي فوقها

وأليا متى وأفضل وسيله للهجوم أنك دفاع

وأليا متى طعم الخساره كل يوم انذوقها

احقوق الأعداء تنتزعها أعدائنا غصب انتزاع

وحنّا أمّةٍ عجزت تجيب احقوقها من عوقها

ياليتها تاخذ من الماضي وقود الإندفاع

يوم الفعل يحما مواردها ويحما نوقها

ويوم الخطر لامن تقدّم شبر تمشي له ذراع

وأرواحها لادندن الحرّاب يرخص سوقها

هناك .. ماسادت سياسات القهر والإنصياع

وهناك .. كان النصر للأمّه هو أعظم شوقها

مايبعث أمجاد الشعوب الها سوى القلب الشجاع

وأصعب من إفلاتت مكانات الأمم لحوقها

والدين طرس .. وكل مجدٍ ينثني دونه يراع

والعين مايصفا نظرها .. لين يصفا نوقها

والمجد قلعه .. ساسها يُبنى بطوب الإجتماع

وثوابت الأمه درر .. واسلامها صندوقها

وكلّش يهون .. ألا الكرامه لاتداس ولاتباع

أمّه بلياها عباةٍ ماتخاط افتوقها

وأكبر دليل أن التخلي عن مبادينا ضياع

وأن الزمن كفيل يظهر للرجال افروقها :

صرنا بعد كانت أوامرنا ليا قلنا تطاع

جنايزٍ رز الزمن نصايبه من فوقها