(19)
أنــا أبكـيـك يــا حسـيـن ومــا أولـى خليـلا فارقـتـه بالبـكـاء
وإذا مــا رثــاك كـــل أديـــب كنـت أحـرى مــودع بالـرثـاء
فجعت مصـر إذ توليـت عنهـا فـي المبـرات والتقـى والوفـاء
وأصـيـبـت بـفـقـد أي عـمـيــد أسـرة المجـد والنـدى والذكـاء
عشت في خلوة زمانا فخيلـت عزلـة وهــي مهـجـة العلـيـاء
وإذا مــا تنـزهـت نـفـس حــر ردت الأرض قطعة من سماء
فامـض مستخلفـا بـكـل كـريـم مــن بنـيـك الأعــزة النجـبـاء
نفـر مــن نـوابـغ الجـيـل فـيـه طلـعـوا كالكـواكـب الـزهـراء
والق ما قدمت يداك من الخير فعتـد الرحمـن خـيـر الـجـزاء
__DEFINE_LIKE_SHARE__