[align=center]


\
\

▒ ▄ █ ▌ كتــــــ بلا عنوان ـــــاب ▄ █ ▌ ▒

بــقلــم : لــمــار

مصافحه لي بعد غياب قد لا أستطيع عد أيامه

ولكــن ... لا أملك إلا القول بأن الظروف كانت أقوى من أن أواجهها

أتمنى منكم قبول أحرفي







" كتـــاب بلا عنــوان "

أوراقه الحياة .. وحبره الألم .. الصبر .. الدمع ..

كتاب ِبلا مقدمة .. ِبلا فهرس .. ِبلا زخرفه .. و ِبلا هامش ..


نهايته لم تكتب بعد ..
عدد صفحاته بعدد السنين ..
لا تتجاوز عدد صفحاته الإثنتا والعشرون صفحه .. قد تزيد وقد تكون كما هي ..

الكاتبون لا عدد لهم ..القارئ شخص واحد .. هو القصه .. وهو الراوي ..

كتابٌ قد تجد بعض صفحاته في أي مكتبه .. أو حتى بالطرقات ..
لكــن .. لن تجده كلـّه بما يحتويه إلا عند شخص واحد ..

لاثمن له .. قد يكون لأنه ثمين جداً ومن الصعب تحديد مايستحقه ..
أو أن يكون شيء لا ُيذكر ولا أهمية له ..
قد لا يستحق هذا الكتاب هذه المقدمه الطويله .. ولكــن .. ما رأيكم أبدأ معكم بتصفحه..

الصفحـــات " 1-2-3-4 "

بداية.. صرخه ُتنذر بقدوم روح جديده ..

بداية.. لطريق مجهول بخطوات تـّتبع الأنامل حيث ُتشير ..

بداية.. لتعلم كل ماهو جديد وُمثير ..

بداية..ُحب لكل ماهو ُمحيط.. وخوف من كل ماهو بعيد ..

هنا... التعبير عن الفرح بالضحك والتعبير عن الألم بالبكــاء ..

الصفحــه " الخامســه "

هنـا.. انتقال إلى عالم غريب .. ُأناس مختلفون .. ُأفق بعيييد لا حدود له ..


عالم ُمخيف .. ُيذكر كالحلم .. تعلوا الوجيه الخوف من الضياع .. ومن الغربه ..

الصفحتــين " السـادسـه والسـابعـه "

هنـا.. أيضا انتقال إلى عالم جديد ولكـن .. بعضه مألوف ..

هنـا.. بدأ الإهتمام بأمورأخرى غير الدُمى .. والأواني ..

هنـا.. بدأ الإعتراض ومحاولة لإثبات الذات ..

هنـا.. بدأ السؤال يتكرر وبإلحاح لمـــاذا الوحـــده ..؟!

أصبحت الأُمنيه هي وجود ُأخرى ..

هنـا .. بدأت الخطوات تعلو السلم التعليمي ..

الصفحــات " 8-9-10-11-12-13-14-15 "

وَجدت ضالتها .. َوجدت الأخرى .. بل هي أصبحت نصفها الأخر..

كانت كل شيء .. بل هي ضرورة ُملحه .. بل هي الهواء والماء ..

يبدأ اليوم بها .. ويستمر معها .. وينتهي بها ..



مرت بكل المشاعر حب .. عطف .. حنان .. موده .. كل المعاني الساميه ..

كثـُر الكلام .. بدأت الأنامل تشير لهذا الجسد ..

منهم من ُيثني .. ومنهم من يذم .. ومنهم من يحاول فصل ذلك الجسد ولكن "هيهات" كيف لجسد أن يعيش بلا روح .. بلا قلب ينبض فيه ..



استقبل الأعداء والأصدقاء .. إلا ضيفٌ واحد أتى وأخذ الروح وترك الجسد ..
أصبح هذا الجسد ِبلا روح .. ِبلا حياة ..

تلاشت كل المعاني .. كل الأماني .. كل الأحلام ..

وعاااااادت الوحده .. عااااد الألم .. وُفقد الأمل ..



أصبح الظلام دامس .. ونور الشمس لم يعد يضيء ذلك الظلام ..

بدأ الجسد يخطو خطوات ثقيلة .. ُمنهك .. ُمتخبط ..

الصفحــات " 16-17-18-19 "

بدأت نسمات بارده تحاول أن تخترق ذلك الجسد ..

وبدأت الأشعه تتخلل الظلام من حوله .. حاول أن يتجنبها لا يريد الخروج من ذلك الظلام لأن النور لا معنى له لديه ..



بدأت الأصوات من حوله تعلو بأن ينهض فإن هناااك فجر ينتظره ..

حاول أن يقاوم ولكـن .. لم يستطيع غلبته تلك الأصوات ..

حاول النهوض تعثر كثيراً .. هنااااك امتدت له يد لتساعده .. أحبّ ذلك الوجه وارتاح لبسمته .. سانده ليبدأ من جديد ..



غير في ذلك الجسد كل شيء حتى إسمه ..

رويداً رويداً حتى عاد .. لن أقول كما كان ولكـن .. استمد طاقه ُتعينه على الإستمرار..

أحبّه تعلم منه الكثييير .. الكثيير ..



تحمّل ذلك الجسد صبر وأصر كان تارةً ينصح وأخرى يواسي .. لا يعرف لليأس طريق .. حثّه على أن يبحث عن روح له ولكن ههيهات أن يجد .. لا روح بعد التي ذهبت ..

وفجأه أتى ذلك الضيف الذي انتزع روح ذلك الجسد بدون طرقٍ للأبواب .. وِبلا موعد ..

وسلب الفرحه في غفله .. آآآآه كم هي الدنيا قاسيه ..



لمـــاذا بعد أن عاش الأمل .. قتله اليأس ..؟

وبعد أن ارتسمت الفرحه .. محاها الحزن ..؟

وبعد الشبع .. سيطر الجوع ..؟

وبعد الأمان .. هيمن الخوف ..؟



أنهكته ذلك الجسد الآلام ..

أصبح أسيرا للظلام ..

أصبح ُيعاني الإنكسار ..

الصفحتـــين " العشرون والواحد والعشرون "

هنــا .. لا يوجد إلا خطوط رفيعه .. لاتحمل في طياتها أيّ معنى ..

ُمتقاطعه .. ومنفرده .. تدل على قليل لا ُيذكر ..

الصفحــه " الثانيه والعشرون "

هنـا .. توقف الراوي قليلا .. اللغه العربيه لا تحوي إلا ثمانٍ وعشرون حرفاً ..

لا تكفيه أبداً .. هذه الصفحه من أهم صفحات ذلك الكتاب ..

لابد أن ُتخط بماء الذهب .. استجمع قواه وخط مايلي ..



كانت روح واحده .. أصبحت أرواااح ..

كانت يد واحده .. وأصبحت أياااادي ..

كان بصيص أمل .. أصبح شمعة أمل لا تنطفىء ..

كان حب .. أصبح عشق وهيااااام ..

كانت تعاسه .. أصبحت فرحه ..

كانت وحده .. أصبحت عااااالم من الخلااان ..

كانت أماني .. أصبحت حقائق ..



الفرق هنا أن الجسد لم يختار .. وأن الشمعه لم يوقدها ..

أتى كل شيء ِبلا ميعاد .. ِبلا اتفاق .. ِبلا عناء ..



عاااادت الروح إلى ذلك الجسد ..

بعد أن تعثــّر كثيراً في طريقه .. بحثاً عنها ..

بعد أن أدرك ذلك الجسد قوله تعالى :{ ُقل َلنْ ُيصِيبنا إلا ماكَتب الله لنا}



عاهد نفسه بأن يروي روحه بصبره .. وذكر ربه .. وحب غيره .. ورضا نفسه .. وإيمانه بقدره ..

هنـــاااا.. انتهت صفحات ذلك الكتاب والله وحده أعلم كم سيكون عددها ..

أتمنى أن تصل أحرفي لرقي أحرفكم

وعذب أرائكم

أن تشفع لي لديكم




:
:



http://www.t1111t.com/vb/showthread.php?t=77911[/align] __DEFINE_LIKE_SHARE__