(( حديث مضطرب في الترهيب من الإفطار في رمضان بغير عذر ))
( من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر لم يجزئه صيام الدهر كلّه و لو صامه ) أخرجه أبو داود و الترمذي .
هذا حديثٌ ضعيف لا يصحُّ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، و قد ذكره البخاري بصيغة التمريض ، و في هذا إشارةٌ إلى ضعفه ، و قال البخاري : في سنده أبو المطوس و لا أعرف له غير هذا الحديث ، وقال ابن عبد البر في التمهيد (7/173) : وهو حديث ضعيف ، لا يحتج بمثله .
أمّا من أفطر يوماً أو أكثر في رمضان من غير عذر فهو مرتكب لمعصية و كبيرة من الكبائر و يلزمه بذلك التوبة و الاستغفار و الندم و العزم على عدم العودة إلى المعصية مع قضاء الأيّام التي أفطرها من غير عذر ، إلّا إذا كان إفطاره بسبب الجماع فإنَّه يقضي اليوم الذي أفطره إضافةً إلى الكفّارة و هي عتق رقبة فإن لم يجد فليصم شهرين متتابعين ، فإن عجز عند ذلك فليطعم ستين مسكيناً .
و كفّارة الجماع في نهار رمضان ثابتة في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، و كما نعلم أنَّ الجماع في نهار رمضان لا يُعتبر عذراً شرعياً و مع ذلك جعلت الشريعة له كفارةً و مخرجاً ، و الكفّارة هي دلالة على قبول التوبة ، و في هذا نقضٌ لمتن هذا الحديث الضعيف أعلاه .
و الله تعالى أعلم
_____
__DEFINE_LIKE_SHARE__