عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2012, 07:14 PM   رقم المشاركة :[1]
معلومات العضو
نائب المشرف العام

 

أحصائيات العضو
 

 نــجــم غير متصل

مزاجي  


عدد الأوسمة:

من مواضيعي
 


افتراضي :::كتاب أبطال من الصحراء :::







( بســــــــــــم الله الرحــمــــــــــن الــــــرحـــيـــــــــــم )


الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم ,,,,,,,,, أما بعد
أخواني أداريين ومراقبين ومشرفين وأعضاء وزوار منتدى شبكة ويلان العربية ، يطيب لي أن أنقل لكم كتاب أبطال من الصحراء للشاعر المرحوم الامير محمد بن أحمد السديري ، على أجزاء متتاليه ، ليتمكن القارئ من الاطلاع عليه دون ملل ، وأوردناه كما جاء في الكتاب دون نقص أو زيادة أو تحريف وخلافه .

نبذه مختصرة عن الكتاب والمؤلف

الكتاب من الحجم المتوسط يحتوى على 251 صفحة طبع مرتين الطبعة الثانية كانت عام 1420هـ
وهو الذي بين أيدينا الآن .
يحتوى كتاب ابطال من الصحراء على الإهداء و مقدمة عن الكتاب ومؤلفه بقلم الأديب عبد الله بن خميس عام 1398هـ ،ومقدمة المؤلف ، ثم يتحدث عن سعدون العواجي وأبنائه عقاب وحجاب، وساجر الرفدي ، وشالح بن هدلان ، ومحدى الهبداني ، وخلف الأذن ، ثم الفهارس ، وإيضاح لبعض الكلمات العامية .
اما مؤلف الكتاب غنى عن التعريف فهو الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري رحمه الله .



اولأ : { سعدون العواجي }



الشيخ سعدون العواجي هو شيخ عموم قبيلة (ولد سليمان ) التي هي من أفخاذ قبيلة عنزه الكبيره ، له شأن بين قبائله ، ورئاسته لهذه القبيله عريقه، مطاعاَ بين افراد القبيله ، شجاعاَ ومشهوراَ بفروسيته، وشاعراَمجيداَ، اشعاره حماسيه....وكثيرة الفخر وكان محترماَ حتى عند أعدائه ، وله أبناء كثيرون ولكن لم يشتهر منهم سوى أبنيه عقاب وحجاب، وهما شقيقان.... أما بقية أبنائه فلم يشتهروا. وشهرة عقاب قد زادت على شهرة أبيه ، وكان من الابطال القلائل بنجد.
ولكن قبل أن يبرز أبناه وقبل أن يبلغا سن الرجوله ، حصل بين الشيخ سعدون وبين زوجته والدة عقاب وحجاب خلاف أدى الى طلاقها ، وذهبت الى أهلها في بلاد سوريه ، ومعها ابناها ، وهي من قبيلة الفدعان من عنزه الموجودين في سوريه ، وكان أخوال الشابين –عقاب وحجاب – مشهورين بين أفراد قبيلة الفدعان ، وقد تربيا في اخوالهما أحسن تربيه ، وبعد ان بلغا سن الرجوله خيلوهما وأصبحا فارسين يضرب بهما المثل ، رغم أنهما بعيدان عن والدهما ، وقد ألتف حولهما بعض من جماعتهما (ولد سليمان) من النازحين الى سوريه مع قبيلة الفدعان ،واصبح عقاب وحجاب يترأسان قسماَ من عشائرهما في سوريه ، أما الشيخ سعدون فقد بقي شيخاَ لجماعته (ولد سليمان ) في نجد ، الى أن برز شخص من أبناء عمه يسمى شامخ العواجي ،وأخذ ينازع سعدون الزعامه ،ويعرقل نفوذه على قبيلة (ولد سليمان ) ، مستهتراَ بأوامر الشيخ ، وأخذ يتحداه في كل مناسبه ن ويقـلل من قيمته عند القبيله ، ويضع العراقيل في وجهه ، واخيراَ أخذ مكان سعدون ،وتزعم القبيله ، وأخذ يعامل الشيخ سعدون معامله سيئه ، وقد وصل به الامر الى حقره وحظر عليه أن يورد أبله على أي منهل ترده قبائل (ولد سليمان ) قبل أن ترد أبل شامخ وأبل كل القبيله، ولم يجد الشيخ سعدون من قبيلة (ولد سليمان ) أي نصير ،أو سند يدفع عنه الضيم ، وبقي بينهم محتقراَ يتجرع ويلات الذل ...... وقد قال أشعاراَ بهذا كثيره ، سأورد منها البعض ..وهو الذي استقيته من رجال عنزه الطاعنين بالسن ، وهذه من بعض أشعاره :






الله مـن هـم بكبـدي سعره
ـادلَى يمل القلـب مـل الشواتـي


وش خانة الدنيا سريـع دورهـ
الـو أقبلـن سنينهـا مقفيـاتـي


ومن عقب ماني مقفيٍ عن نحره
االيوم بين القين هـو والحذاتـي


ومن عقب مانلبس غرايب شهره
امن فوق قـبٍ عندنـا مكرماتـي


يوم أن خيـال النـدم ماقصرهـ
اعمن جذت به نفهـق الاولاتـي


واليوم طيبنا على الشيـل مره
ـاياحيـف مانستاهـل المعسراتـي


حـلال عقـدات كبـار عبـره
ـاوخالق نجوم بالسمـا ساهراتـي


مامـال الا فـارغ مـن زبره
ـا.ولا حـي الا مقتفيـه الممـاتـي


يارازق اللـي مابعشـه ذخره
ـاطيور الهوى في قدرتك عأيشاتي


تفرج لمن عينه تزايـد سهرهـ
األطـف بنـا ياعالـم الخافياتـي


ياللي خلقت أقفارها مـع بحره
ـايامن بحكمـك تجـري الكايناتـي


أوجست من حر الليالي سعره
ـا.وذكرت طيـب أيامنـا الفايتاتـي


ونشدت وين اللي ينثـر حمره
ـاوقمت أتذكر وين حروة شفاتـي


اللي الـى الخيـل خبـث كدره
ـاصوته ذعار القـرح الصافناتـي


عقاب السبايا كان جاهـا ذعره
ـاعوق العديم ومشبـع الحايماتـي








لقد تألم بهذه القصيده ،وذكر الدنيا وميلاتها ، وتذكر ركوبه للجياد ، وأنه يرجع على الخيل الكاره ، ويهزم السابقات من خيل الاعداء ،وينقذ من تخلفت به جواده من رفاقه ، أنه لايستحق المعسرات ، لأنه اصبح العوز به ضاراً، حتى انه لا يستطيع ان يجد ما يحمل عليه امتعته ، ثم رجع الى ربه وطلب منه الفرج ، وقال هو الذي سبحانه يرزق الطير بأوكارها ، وهو الذي بأمره تجري الكائنات، ثم تذكر أبنه عقاباً ، وأشاد به ، وأخذ يسأل عنه وقال : من الذي ينثر الأحمر ؟ يقصد دماء الأبطال . أين الذي يرعب الخيل ، ويكدر صفوها ؟ أين الذي من زأرته تنفر الصافنات , ويدخل الرعب في قلوبها ، وقلوب فرسانها ؟ أنه عقاب الخيل ، ومشبع الطير من لحومهم ثم أردف بهذه القصيده الأخرى ، بين فيها أنه قد عزم على الرحيل ، ليفارق شامخاً وغطرسته ، وعندما لاحظه بعض الذين يعطفون عليه ، يجمع أمتعته ويحملها على رواحله أخذوا يلومونه وحاولوا أن يثنوا عزمه ، ولكنه أصر على الرحيل ، وقال في قصيدته أن شامخاً لاينصاع للحق ، لذلك فهو سيبتعد عنه ، ويعالج آلامه بالفراق، لأن في البعد سلوى له :




قالوا تحورف قلت يالربـع نجـاع
وقالوا تقيم وقلت يالربع مـا قيـم


قالوا علامك قلت من قل الأفـزاع
صيحة خلا ماعنـدي الا الهذاريـم


والى بغيت الحق من شامخ ضـاع
يطرم علي دايـخ الـراس تطريـم


يبعد عن الفالات طقـه بالاصبـاع
من قلة اللـي يضربـه باللهازيـم


ليا صار ما توفي عميلك من الصاع
ما ينقعد لك عند حصـن النواهيـم


شبرٍ من البيدا يعوضـك الأفـزاع
وسود الليالي يبعدنك عن الضيـم






ولكن هذا لم يكن به حل لامره ، فهو اذا ابتعد عن قبيلة (ولد سليمان ) سيكون لاجئــاً عند أحدى القبائل ، وهذا يرى ان فيه نقصاً عليه بعد العز الرفيع الذي كان عايشاً فيه ، واذا أنفرد وحده في فيافي نجد فسوف يكون لقمه سائغه لبعض الغزاة من الصعاليك ، وهو لايستطيع وحده حماية نفسه ، ولذالك فقد رجع بعد ان رحل مرغما ، بهذه الظروف زاد شامخ بطغيانه وتجبره على سعدون ، الرجل الطيب الوقور الشجاع ، جرى هذا كله على سعدون ، وأبناه عقاب وحجاب عند أخوالهما بالاراضي السورية ، ولهما (مخصصات ) عند الدوله العثمانية ، مثل بقية مشائخ عنزة الموجودين بسورية . والمواصلات بينهم مقطوعة ، وأخيراً لفت نظر سعدون شخص من الذين يعطفون عليه ، ان يكتب لأولاده ويشكو اليهم ويخبرهم بأعتداء شامخ على جميع سلطاته ، فكتب سعدون لأبنيه هذه القصيدة :





ياراكـب مـن عندنـا فـوق مهـذاب
مامـون قطـاع الفيافـي الـى أنويـت


عند الفضيلـة عـد يوميـن بحسـاب
أول قراهـم قـول ياضيـف حيـيـت


حـرٍ صغيـر وتومـا شـق لـه نـاب
وعقب القرا ودع رجـالٍ لهـم صيـت


وليـا ركبتـه ضربـه خـل الاجنـاب
وأنحر لنجم الجـدي وان كـان مديـت


وأسلم وسلم لي علي عقـاب وحجـاب
سلم على مضنون عينـي الـى ألفيـت


بالحال خـص عقـاب فكـاك الأنشـاب
ينجيك كان أنـك عـن الحـق عديـت


قل له ترى شامخ شمخ عقب ما شـاب
ويـا عقـاب والله ذللونـي وذلـيـت


ويا عقاب حدوني على غير مـا طـا
بوقالوا تودر من ورى المـاء وتعديـت


من عقب ماني سترهم عنـد الأجنـاب
وليـا بلتهـم قـالـةٍ مــا تتقـيـت


ما دام شامـخ مالـكٍ جـرد الأرقـاب
لو زيـن الفنجـال لـي مـا تقهويـت


ياعقاب حـط بثومـة القلـب مخـلاب
من العام فـي نـوم العـرب ماتهنيـت


عقب المعزة صرت ياعقـاب مرعـاب
والنـاس حييـن وأنـا عقبكـم ميـت


من الضيم ياعقاب السرب عارضي شاب
واذويت مـن كثـر العنـا وأستخفيـت


فاتـن ثـلاث سنيـن والنـوم ماطـاب
وشكواي من صدري عبـار وتناهيـت


البيت مـا يبنـى بـلا عمـد وأطنـاب
متى يجينـا عقـاب يبـي لنـا البيـت


مالي جـدا الا عضـة البهـم بالنـاب
وراعيت كثر الحيف بالعين وأغضيـت


أرجي بشيـر الخيـر مـع كـل هبـاب
ومتى يجونا أخوان نمشه على الصيـت






ولا بد أن القاري لاحظ مرارة شكوى سعدون لأبنيه ، وحرارة الذلة، وكيف أنه أصبح مهاناً بين قومه، بعد ماكان يحمي حماه ويقوم بنائبات القبيلة ، وقد شكى لأولاده وبين كل ما يلاقيه من شامخ ، ثم أثنى على عقاب ، وناداه ليجلي الضيم عنه ، ويفرج كربته ، وأخيراً قال أنه يرجو البشير الذي يبشره بمقدم أبنيه مع الرياح المنطلقه
وتساءل متى يصل أخوان أبنته نمشه اللذان كان لهما صيت .
__DEFINE_LIKE_SHARE__




التعديل الأخير تم بواسطة : نــجــم بتاريخ 29-03-2012 الساعة 07:27 PM

توقيع : نــجــم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
نــجــم غير متصل   رد مع اقتباس