القصيدة (9)
لشاعر أحمد شوقي
قُولُـوا لَـهُ رُوحِـي فِـداهُ
هَـذَا التَجَنِّـي مـا مَـداهُ
أَنـا لَـم أَقُـم بِـصُـدودِهِ
حَتَّـى يُحَمِّـلُـنِـي نَـواهُ
تَجـري الأُمـورُ لِغـايَـةٍ
إِلاَّ عَـذابِـي فِـي هَــواهُ
سَمَّيـتُـهُ بَـدرَ الـدُّجَـى
وَمِـنَ العَجـائِـبِ لا أَراهُ
وَدَعَوتُـهُ غُصـنَ الرِّيـاضِ
فَلَـم أَجِـد رَوضـاً حَـواهُ
وَأَقولُ عَنـهُ أَخـو الغَـزالِ
وَلا أَرى إِلاَّ أَخـــــاهُ
قَـالَ العَـواذِلُ قَـد جَفـا
مَا بَـالُ قَلبِـكَ مَـا جَفـاهُ
أَنا لَو أَطَعـتُ القَلـبَ فِيـهِ
لَـم أَزِده عَـلـى جَــواهُ
وَالنُّـصـحُ مُـتَّـهَـمٌ وَإِن
نَثَـرَتـهُ كَالـدُّرِّ الشِّفـاهُ
أُذُنُ الفَـتَـى فِـي قَلـبِـهِ
حينـاً وَحينـاً فِـي نُهـاهُ [/
__DEFINE_LIKE_SHARE__