كِسرة من رغيف الأمس
/
تُحدثني عن الفقد ، تُسهب في قصائدِ الوجع .
تُـذكرني بما فات من المٍ وكــأنني من كان مصدراً لوجعها .
وكأنها نسيت وعوداً ، ودموعاً ذرفتها .
" لا ترحل ، لا تتركني فرسيةُ للحزن ، وفقدك "
يحسدوني ، على حُبك ويتمنون إسقاطي من قلبك .
ولكنِ امرأةُ لا تُفرط حبها ، وستحارب العالم من أجلِ رجلاً يُحبها .
" نعم " عادت ولكن ، بعد عقدٍ من زمنِ ، تبحث عن رجُلها ..
عادت ، مُحملةُ بالأ مـآل ، بعد أن قتلت كل أملٍ " بكلمة وداع "
عادت بذكرياتٍ لم تستطيع نسيانها . بعدَ أعوامٍ عشر ..!
تُعاتبني على رحيلها ، تلومني على نسيانها ..!
تصفني بالقسوة وهي من طلبت مني مباركة حبها الجديد ..!
" نعم " الحب عطاء ، وأنا منحتكِ قلبي .
" نعم " الحب كان لي شريعةُ ومذهب .
" نعم " فارقتك بعد أن رأيت كيف كانت عينيك تذوب في عينيه .
" ونعم رحلت " بعد أن رأيتك تغرقين في حبه . وتحلقين في سماءٍ ثامنة .
" نعم رحلت " ومضيتُ برفقة صُحبةٍ ، كنتِ سبباً في معرفتهم .
" ذكرياتٍ ظللتُ أعواماً وأنا أتجنب طُرقاتها "
ووجعاً داهمني ذات ليلةٍ أتخذ من روحي مُستقر .
والحزنَ كان آخر ضيوفي وليتهُ مثلك " رحــل "
فا بربك . لا تحدثيني عن الحب .
ولا تقرئي على مسامعي قصص الفراق والألم .
فـ بيدي نثرتُ الترابَ على وجهاً علمني معنى الابتسامة ..
وجعلتُ جسدها أسير لحدٍ مٌظلمٍ ومضيت .
أسيرُ بِخطى شيخٍ أنهكهُ الزمن رُغم صِغر سني .
حتى بتُ في أنظار هم " الفتى الكهل .
" نعم " مضى الزمان وعادت تشتكى الماً ..
وكأنها لاتعلم أنها لم تذق من الألمِ إلا كسرةُ يسيرة من رغيفِ الأمس .
وكأنها نسيت أني وطناً تركتهُ للغزاةِ ..
فا تكاثر عليه الأعداء . وأستوطن أرضهُ من لايرحم ..
" الحزن ، والوجع ، والكثير من الألــــــم "
كفكفي دموعك . ولملمي أطراف ثوبك .
وأمضى باحثة عن رجلكِ الذي كان ..!
واليقين ، لن تكونِ كما أنا ذات يوم ..
فتلك صورك ورسائلك تملأ أدراجي .
وذكرياتك كأنها إطاراتَ صورٍ مُعلقة في ميادين مدينتي .
" نعم أحببتك " وأقسمتُ على نسيانك ، ولسوف أفعل ..
وإن كنت أظنِ إني أ كــــذب ...!
:::
حسن الشريف
2/1/1445 هـ
20/7/2023
لا أُحلل من يسطوا على حروفي وينسبها لنفسه
__DEFINE_LIKE_SHARE__