عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2012, 07:19 PM   رقم المشاركة :[13]
معلومات العضو
نائب المشرف العام

 

أحصائيات العضو
 

 نــجــم غير متصل

مزاجي  


عدد الأوسمة:

من مواضيعي
 


افتراضي رد: :::كتاب أبطال من الصحراء :::







وكان لشالح ثلاثة من الصبية أكبرهم ذعار وأوسطهم ذيب وأصغرهم عبدالله ، فأخذ شالح يربيهم ويعلمهم الفروسية ، وتبين له وهم في سن الطفولة ، أن من بينهم صبياً سيعوضه أخاه الفديع ، لمع بعينه معاني الفروسية والرجولة ، وكان أديباً طائعاً لأبيه ، فأصبح شالح لا يحب أن يغيب عن ناظره لحظه واحدة ، الى أن برز بميدان الفروسية ، وكان مثلاً للشجاعة ، وكان مضرب الأمثال بين قبائل نجد ، ولم يكن أخوا ذيب ذعار وعبدالله الا فارسين معدودين من أفرس الرجال بين قبيلة قحطان ، وكانا يتقدمان الغزاة الى بلاد الأعداء ، ولهم أفعال مجيدة بين قومهم ، ولكن شهرة ذيب وشجاعته النادرة غطت على أخويه ، وعلى غيرهم ، وقبل أن يأتي دور ذيب بقي شالح يترقب الفرص بالحمدة رؤساء قبيلة عتيبة ، لأخذ ثأر أخيه الفديع ، وقد أعد العدة لذلك ، وبعد مرور الأيام سنحت الفرصة لشالح لأخذ الثأر من الحمدة بعد أن تقابلوا بالميدان ، وكان أحد أقارب شالح يسمى مبارك بن غنيم بن هدلان قد تعهد بأخذ ثأر الفديع ، فعمد الى عبيد أبن الأمير تركي بن حميد الفارس المشهور ، عمد اليه في حومة الوغى فجندله بثأر الفديع ، فكبر المصاب على الحمده بفقدان عبيد بن تركي بن حميد ، وكان خسارة مؤلمة لهم ، وأخذ أخوه ضيف الله بن تركي يتمثل بهذه الأبيات راثياً أخاه عبيد ، ومتوعداً قبيلة قحطان التي قتلت أخاه ، ومحرضاً الأمير محمد بن هندي بن حميد على ذلك فقال :







ياونتـي ونـة كسيـر الجـبـارة
الى وقف ما احتال وليـا قعـد ون


عليك يـا شبـاب ضـو المنـارة
عليـك ترفـات الصبايـا ينوجـن


من مات عقب عبيـد قلنـا وداره
لا باكـي عقبـه ولا قايـل مــن


تبكيـك صفـرٍ البسوهـا غيـاره
تبكيـك يـوم أن السبايـا يعنـن


وتبكيك وضـحٍ ربعـت بالزبـاره
اليا قزن مـن خايـع مـا يـردن


الخيـل عقـب مـا بـه نـمـاره
وش عاد لو راحن وش عاد لو جن


يا شيخ ما تامـر عليهـم بغـاره
كود الجروح اللي على القلب يبرن


يقطع صبـي مـا ينـادي بثـاره
الى أقبلـن ذولـي وذوليـك قفـن


ياهل الرمك كـل يعسـف مهـاره
والمنع ما نطريـه لاهـم ولا حـن





فأجابه شالح بن هدلان بقوله :



ضيف الله أشرب ما شربنا مـراره
اصبر وكنـك شالـح يـوم حـزن


راح الفديع اللـي علينـا خسـاره
واخذ قضاه عبيـد حامـي ثقلهـن


يمنى رمت به ما تجيهـا الجبـاره
اللي رمت بعبيـد فـي معتلجهـن


من نسل أبوي وضاري للشطـاره
يصيب رمحه يوم الأرمـاح يخطـن


وعبيـد خلـي طايـحٍ بالمـغـاره
عليـه عكفـان المخالـب يحومـن


وعاداتنـا بالصيـد ناخـذ خيـاره
ثلاثة الجذعان غصبـن بـلا مـن


يا قاطع الحسى ترى العلـم شـاره
لا بـد دورات الليالـي يــدورن


حريبنـا كنـه رقـيـد الخـبـاره
خطرٍ عليه اليا توقـظ مـن الجـن


مانـي بقـصـادٍ بلـيـا نـمـاره
أجدع نطيحي بالسهـل وأن تلاقـن


من حل دار النـاس حلـوا ديـاره
لا بد مـا تسكـن ديـاره ويغبـن


ومن شق ستر الناس شقوا ستاره
ومن ضحك بالثرمان يضحك بل سن


وان كان ضيف الله يعسف مهـاره
فمهارنا من عصـر نـوح يطيعـن


تدنـا لصبيـان سـواة النـمـاره
شهـب لماضيـن الفعايـل يعنـن





وهنا نوه شالح بن هدلان عن مقتل عبيد بن تركي بن حميد ، وأنه أخذ ثأر الفديع منه ، وكذلك أشار الى مقتل الثلاثة الجذعان أي الثلاثة الشبان وهم : سلطان بن محمد بن هندي ، ونائف بن محمد بن هندي ، وأبن عم لهم ، وقد قتل الجميع بثأر الفديع 0
__DEFINE_LIKE_SHARE__




التعديل الأخير تم بواسطة : نــجــم بتاريخ 30-03-2012 الساعة 03:14 PM

توقيع : نــجــم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
نــجــم غير متصل   رد مع اقتباس