عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2012, 07:18 PM   رقم المشاركة :[10]
معلومات العضو
نائب المشرف العام

 

أحصائيات العضو
 

 نــجــم غير متصل

مزاجي  


عدد الأوسمة:

من مواضيعي
 


افتراضي رد: :::كتاب أبطال من الصحراء :::







وقد نشب الخلاف بين ساجر وشيخ من الخرصة من الفدعان يسمى السمن ، ويقال ان هذا الشيخ قام لدهام بن قعيشيش شيخ قبيلة عموم الخرصة من الفدعان محرضاً اياه على أن يغزو ساجر الرفدي وجماعته السلقا ، لسلب أموالهم وتحويلهم الى فلاليح ، يزرعون بالأرض ، هذه الكلمات أثارت ساجر فشن الحرب على السمن ، وقال هذه القصيدة :






يالسمن ما ربعي لربعـك فلاليـح
ربعـي مقزيـن العـدو بالفعايـل


ربعي هل الطولة على الفطر الفيح
مستردفيـن مبشمـات الفتـايـل


ان درهم الصابور ما من تصافيـح
منـا ومنكـم يرملـن الحـلايـل


والله ما تسرح على الحمض وتريح
ما دام مـا حطـوا علـي النثايـل


مادام ماغـزت علـي الصلافيـح
ما نشرب الفنجال والحـق مايـل


حنـا بعـون الله عـداة مفاليـح
تشهد لنـا بالطيـب كـل القبايـل


على النضا والخيل دايم مشاويـح
ما نتقي بـرد الشتـاء والقوايـل


نسعى بدنيانا نبـي هبـة الريـح
ونخوض غبـاة ونكسـب جمايـل


ياما عدينا يم أبا الهيـل وشبيـح
وياما وطـن فينـا قفـار وحايـل


ومن الشعب جبنا نياق المصاليـح
وردن واغرنا يـم بيضـا نثايـل


وهل الحفر فاجيتهـم بالمصابيـح
وجبنـا حـلال الطيبيـن الحمايـل


يوم العفون أهل السوالف مدابيـح
أنا على الطفقات صايـل وجايـل









وبعد ذلك تطورت القضية وثار الشيخ دهام بن قعيشيش ، والشيخ نايف بن غبين ، وكذلك مشايخ قبيلة سبيع ، ثار كل هؤلاء متالبين ضد ساجر الرفدي ، ولكن ساجر أخذ يشن عليهم الغارات المتتابعه ، وحاصرهم حصاراً شديداً ، حتى حمى عليهم الرعي بالفلوات التي ينبت بها الحمض ، وقصد بهذه المناسبة الشاعر البليعان الذي هو من ضنا عبيد ( السبعة) والفدعان خصوم ساجر الرفدي ، وقد أثنى على ساجر ثناء عاطراً ومدحه بما يستحقه ، وهذه من فضائل العرب ، ولاشك أن الشاعر البليعان من المعجبين ببطولة ساجر ، وقد طلب له البليعان بالقصيدة التوفيق والعز ، وأشار الى كراهية المشايخ لساجر ، وقال : أن ساجر أغنى قومه بالغزوات ، وأن كل بلاد من بلاد الاعداء شرب مائها ، ووصل اليها ، وقال : أنه يكسب الأبل الوضح أي البيض في الوقت الذي كان الزعماء غيره نايمين عنها ، الى أن قال بقصيدته : أن ساجر يمتطي الخيل والأبل بغزواته الى أن يسيل الدم من خفاف الأبل ، من شدة الهجير بالصيف ، ثم ذكر أن ساجر حرم على ضنا عبيد المرتع في أراضيهم التي كانوا يملكونها من قبل ، وقد بينها في قصيدته وحددها ، وقال : أن أبناء وايل لايقربونها خوفاً من ساجر ووصفه بالأسد المطل على الذئاب من فوق مرتفع ، وهذه هي القصيدة :
: [/size]







يا راكـب حمـرا تـذب الطواريـق
جدعيـة قطـع الفيـافـي منـاهـا


مدت من الضلعان وقـت التشاريـق
تلفي لساجر هـو محـاري عشاهـا


عساه مـع ربعـه بعـز وتوافيـق
اللابـه اللـي كـل شيـخ جفـاهـا


ساجر جموعه عاشهـا بالتصافيـق
كـم ديـرة قـد وردوا بـرد ماهـا


كم ديـرة جوهـا العيـال المطاليـق
هـدوا رواسيهـا وداسـوا حماهـا


فوق الرمـك ومجاذبـات الخنانيـق
كـم طامـح فكـوا حبـال وراهــا


الوضح جابوهـا تـذب الطواريـق
يـوم أن كـل نايـم مـا نصـاهـا


من فوق قب من طـوال السماحيـق
وهجن بحـر القيـظ يدمـي حفاهـا


الله يا عشـب بالأكـوام مـا ذيـق
في قفرةٍ راعـي البويضـا حماهـا


التنف وأرض شبيح وأرض الزرانيق
أولاد وايـل مـا تقـرب حمـاهـا


من خوف ساجر يدب القوم ويويـق
سبع الذياب اللي ظهر مـع شفاهـا






وعندما تبين لساجر أن ضنا عبيد قد أجمعوا أمرهم على حربه قال قصيدة لم أظفر منها بسوى الخمسة الأبيات التالية : :







يا عيال يللي فوق النضا مواريد
خوذوا سباياكم وخوذوا قراكـم


خوذوا مهانيد النمش والبواريد
الله لا يخيب رجا مـن رجاكـم


يا لابتي ما عاد فيها تصاديـد
والعز بتالي خطوةٍ من خطاكـم


يا لابتي نبي نطارد ضنا عبيـد
حتى يبين طيبكم مـن رداكـم


اللي يلفون الضماير على الكيد
بين خطاهم واستحقوا خطاكـم






[size=4]لقد أستحث ساجر فرسانه وأمرهم بأخذ قلائصهم وخيولهم ، وأمرهم بأخذ سلاحهم من السيوف والبنادق ، وقال أن الحرب واقعه لا محالة بيننا وبين ضنا عبيد ، وأكد لهم أن عزهم عندما ينجزون مهمتهم ، بأتلى خطوة من خطاهم الثابتة ، وقال أننا سنتجاول نحن وضنا عبيد على الخيل ، حتى تثبت لهم شجاعتكم ، ويعرفونكم تماماً بميدان الحرب ، وأكد لجماعته أن خصومهم تنطوي ضمائرهم على الكيد والخبث ، وأنهم بدأوكم بالخطا ولذلك فقد أستحقوا خطاكم فيجب تأديبهم ، وبعد ذلك شن ساجر غاراته على ضنا عبيد ، بعد أن تجهز هو وفرسانه ، وأخذ أبلا لأحد كبارهم ، وعندما علم بذلك ضنا عبيد الذين هم السبعة والفدعان ركبوا خيولهم ولحقوا
بساجر ليخلصوا أبلهم منه ، فاحتدم الصراع بينهم وبينه عند الأبل ، وقام فرسان ( ضنا عبيد ) بمجهود كبير ، وهاجموا بشجاعة المستميت ، ولكن ساجر وأبطاله صمدوا وأثخنوا فرسان
( ضنا عبيد ) بالضربات القاتلة وتراجعوا عاجزين بعد أن قتل منهم عدد كبير ، وتم أستيلاء ساجر على الأبل . وبهذه المناسبة قال شاعر ساجر سليمان اليمني هذه القصيدة ، وقد فصل فيها تفصيلاً وافياً :
:





حرٍ شلع من راس سفـان وأنهـام
يهوي على ناحٍ ويصطي على نـاح


هام العراق وقالـوا الـدرب قـدام
وطالع على يمنـاه خلفـات ولقـاح


ونوى على درب المقاديـر جـزام
براس اللوى أدلى على المال سراح


وأقفوا هل الطوعات عجلات الولام
بقطعان ابن كردوش كساب الأمداح


صكوا بهن صكت على الزاد صيـام
حل الفطور وقال سمـوا بالأفـلاح


ولحقوا هل العرفا وطابـور الأروام
فزعة قطين وبه عشاشيـق طمـاح


وهازوا وردوا والدخـن ينهـم زام
وشافوا سهوم الموت من دونهم لاح


وتلافتن حـرش العراقيـب سجـام
شرهن على مركاض مهدين الأرواح


وغدا لهم عقـب النواديـة نمنـام
وأنيابهم من حامـي السـو كـلاح


وقفوا معيفينٍ بعد ضـرب وزحـام
كم من عديمٍ باللقـا قفوهـم طـاح


أنذرتكم يا بشر فـي عامنـا العـام
عن طاري الفزعة ليا صاح صيـاح


مادام ساجر كنـه السيـع ضرغـام
عن صيدتة ما نزحـه كـل نبـاح


مصطور قطـاع الفيافـي وجـزام
عيـى عنيـد للطوابيـر نـطـاح


من راس البلقا الـى نقـرة الشـام
منه الدول خافت علـى كـل فـلاح






وهنا أكد الشاعر سليمان اليمني وصف وصف سيده وزعيمه بالصقر الذي أعتلى مرتفعاً من الأرض ، وأخذ يتحفز لأقتناص صيدته ، وأوهم أعداءه أنه يريد غيرهم لينقض عليهم على غرة ، والحرب خدعة ، وقال أنه فاجأهم وأخذ أبل بن كردوش ، وشهد له الشاعر أنه من الذين يكسبون المدح ، أي من الرجال الطيبين ، ثم ذكر أنهم أحاطوا بالأبل من كل جانب أحاطة السوار بالمعصم ، أو كأحاطة الصائمين بفطورهم بعد أن غربت الشمس وحل الفطور ، ثم انه قال : أنهم لحقوا أهل ( العرفا ) وطابور الأروام ، اما هل العرفا فهم قبيلة السبعة وكانوا ينتخون بالعرفا ، والعرفا المذكورة هي الأكمه الصغيرة التي تقع شرق مطار الطائف ، أما الأروام فهم الخرصة من قبيلة الفدعان جماعة بن قعيشيش وهم ينتخون بالروم وهذه عادتهم , وفي نفس البيت قال : انهم هبطوا من القطين أي من المنهل الكبير الذي تجتمع فيه قبائلهم ، وهنا يبين أنهم ليسوا بقلة ، بل أن عددهم كثير ، وقال أنهم هاجموهم بعد تردد وبعد ان ثار ملح البارود من بنادقهم ، وكذلك رأوا الموت يحول بينهم وبين أبلهم ، ثم قال أن الأبل ألتفتت اليهم ساجمة أي ذاهلة حسيرة وكانت مؤ ملة أن أصحابها يخلصونها ، ولكن أنيابهم كلحت ، وظهر عجزهم ، وأخذوا يتقهقرون ، ورجعوا يائسين من فكها ، بعد أن شاهدوا عدد القتلى على الأرض دونها ، ثم قال الشاعر أنني نصحتكم بالعام الماضي ولم تقبلوا نصيحتي ، وقلت لكم أن شيئاً يغنمه ساجر لا تفكروا بأرجاعه ، وأنه لا يضيره نباح الكلاب ، وقال أن ساجر مصطور أي صلب القناة ، وأنه يقطع الفيافي الموحشة ولا يرهبها ، وعنيد بالحروب ويقابل الطوابير أي الكراديس من الخيل ، ثم قال بالبيت الأخير أن دولة الأتراك أخذت تخشى على كل فلاح من ساجر ، لأنه أخذ يتوغل بين قرى العراق وسورية ، وقام بغارات قرب المدن .
لقد نجح ساجر في أول معركة على ( ضنا عبيد ) وأخذ يوالي غاراته عليهم ، وفي أحدى المناسبات قال هذه القصيدة في خصومه ( ضنا عبيد ) :
:





يامن لعين كلمـا قلـت نام
ـتفزت وقامـت ماتريـد منـام


ويامن لقلب كل ماقـول دالـه
يجيه من بين الضلـوع وهـام


يحس ضيم من الرفاقه وغدره
مربعٍ عليهـم كـل يـوم مـلام


تشاوروا بالغدر ناوين حربنـا
نايف وبلاص الرجـال دهـام


يبون غرتنـا وحنـا عذابهـم
ومن قال أنا ضيم الرجال يضام


عليهم مشاويل السبايا نجرهـ
ابربعٍ على خوض الحروب هيام


يامـا وردنـا عقلـةٍ جاهليـة
وطيرت من جال القليب حمـام


حريبنا يشكي مصاطي سيوفنـا
أن ثار من تحت الكتـام كتـام


وعدونا نسقيه كاسٍ من الطنـا
ونجيه فوق الراهمـات شمـام


كم غارةٍ وجهتها يمـة العـدا
وخذت من عقب الجهام جهـام


كمٍ خيرٍ شاف العنا عقب فعلنـا
تذكـر لعـزه بالمنـام حـلام


ما دام أنا حي فهـذي فعايلـي
وأن مت للجنة بـرد وسـلام







بين ساجر بهذه القصيدة أنه يشعر بأن ( ضنا عبيد ) يتآمرون عليه وخص بذلك الشيخ نايف والشيخ دهام بن قعيشيش ، ولكنه قال اذا كانوا يهتمون بغدرنا فنحن على أهبة الأستعداد لهم ، ومن أعتقد أنه سيضيم الرجال ، فالرجال سيضيمونه ، وسوف نقابلهم على صهوات الجياد ، ثم أخذ يفخر بنفسه وبقومه ، ويوضح أعمالهم ، وقال في آخر بيت أنه سيواصل أفعاله ما دام حيا ، الى أن قال : وان توفاني الله فأنا أرجوا رحمته وجناته .
وبهذه الفتره أحس ساجر أن أبن هذال شيخ العمارات لا يطمئن له ، وأنه أخذ يعمل ضده ، ورفض أن يساعده على حربه مع ( ضنا عبيد ) وقال هذه الأبيات :
:






أن بعتنا ياشيـخ حنـا ذكرنـاكب
الخير يا رامـي عباتـه لغيـره


ياشيخ مـا حنـا هـذولا وذولاكحنا
معادينـا علـى كـل ديـره


صابورنا ياطا على حوض الأدراك
وخيـل مكاميـن وخيـل مغيـره


كانك تبي فضخة عيونك بيمنـا
كأضرب عليها يا قليـل البصيـره



__DEFINE_LIKE_SHARE__




التعديل الأخير تم بواسطة : نــجــم بتاريخ 30-03-2012 الساعة 03:07 PM

توقيع : نــجــم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
نــجــم غير متصل   رد مع اقتباس