القصيدة(19)
لشاعر مجنون ليلى
ذَكَرتُكِ حَيثُ استَأمَنَ الوَحشُ وَالتَقَت
رِفاقٌ مِنَ الآفـاقِ شَتَّـى شُعوبُهـا
وَعِندَ الحَطيمِ قَـد ذَكَرتُـكِ ذِكـرَةً
أَرَى أَنَّ نَفسِي سَوفَ يَأتِيكَ حوبُهـا
دَعـا المُحـرِمـونَ اللهَ يَستَغفِرونَـهُ
بِمَكَّةَ شُعثاً كَـي تُمَحَّـى ذُنوبُهـا
وَنادَيـتُ يا رَحـمَنُ أَوَّلُ سُؤلَتِـي
لِنَفسِيَ لَيلَـى ثُـمَّ أَنـتَ حَسيبُهـا
وَإِن أُعطَ لَيلَى فِي حَياتِـيَ لَم يَتُـب
إِلَـى اللهِ عَبـدٌ تَوبَـةً لا أَتـوبُهـا
يَقَـرُّ بِعَينِـي قُربُهـا وَيُزيـدُنِـي
بِها عَجَباً مَن كَانَ عِنـدِي يَعيبُهـا
وَكَم قائِلٍ قَد قَـالَ تُـب فَعَصَيتُـهُ
وَتِـلكَ لَعَمـرِي خَلَّـةٌ لا أُصيبُهـا
وَما هَجَرَتكِ النَّفـسُ يا لَيـلَ أَنَّهـا
قَلَتكِ وَلَكِـن قَـلَّ مِنـكِ نَصيبُهـا
فَيا نَفسُ صَبراً لَستِ وَاللهِ فَاعلَمـي
بِأَوَّلِ نَفـسٍ غـابَ عَنهـا حَبيبُهـا
__DEFINE_LIKE_SHARE__