الأحاديث الخاصّة بفضائل شهر رجب لا يصح منها شيء :
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني:
( لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه.. حديث صحيح يصلح للحجة )
" تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب " ص6
قال أيضاً:
( و أما الأحاديث الواردة في فضل رجب ، أو في فضل صيامه ، أو صيام شيء منه صريحة: فهي على قسمين: ضعيفة ، وموضوعة ، ونحن نسوق الضعيفة ، ونشير إلى الموضوعة إشارة مفهمة )
نفس المصدر السابق ،ص 8
و قد جمع الحافظ ابن حجر 32 حديثاً لفضائل شهر رجب ، منها 11 حديثاً ضعيفاً و 21 حديثاً موضوعاً كما بيّنَ رحمه الله !
قال ابن تيمية رحمه الله:
عامّة الأحاديث المأثورت في فضل رجب كلها كذب.
الخلاصة :
لا خصوصية للعبادات في شهر رجب سواء كانت صلاة أو عمرة أو ذبح أو صيام ، إلّا أنّه ينبغي التنبيه إلى أنَّ شهر رجب هو من الأشهر الحُرُم و هذه الأشهر ثبتَ استحبابُ الصيامِ فيها و رجب منها دونَ تخصيصٍ عن غيره.
وإنّما الثابتُ باستحباب الصيامِ في شهرٍ غير رمضان هو ما ثبتَ في صيام شعبان و هو ما يغفل عنه كثيرٌ من النّاس ظانّينَ الفضلَ في رجب و هذا خطأ.
و الله أعلم .
_____
__DEFINE_LIKE_SHARE__