الاهداء: إلى ثلاثين عام مرت كالحلم


فجر الثلاثين

البارحـة وآنــا بحضـنـك يــا الايــام
مانـام غيـر اسمـع حكايـا مــن امــي

عيـونـي تـنـادي للقـمـر ياقـمـر نــام
وعلـى فـراش الحلـم ارقـب واسمـي

غفيـت طفـلـن يلـعـب بدمـيـة احــلام
وصحيـت وان فجـر الثلاثيـن يـمـي

البارحة بارض التعب حافي الاقـدام
امشي وشـوك الـدرب يمشـي بدمـي

لافـز مـن حولـي قطـا وابعـد وحــام
تـحــوم عـيـنـي للـعـشـوش وتـهـمـي

وارمي انعاسي ببيـدر الجـش وانـام
واصحى وامش اغبار وجهي بكمي

وارجع على دور الوحل ثوبي حزام
وترابـهـا المـرشـوش يـرقـا لشـمـي

البـارحـة اول يــوم مابـيـن الاقـــلام
تلمـيـذ دمــع الـخـوف يسـقـط بفـمـي

بين المقاعـد احفـظ حـروف وارقـام
واقـــول بــاكــر ماحـلـمـتـه يـتـمــي

شفت المدينـة زحمـة اوجـوه واقـدام
واسرار فك ارموزهـا صـار همـي

عمري وضاع بغفلة اسنين واعـوام
واليـوم مالـي غـيـر حـزنـي وغـمـي

غفيـت طفـلـن يلـعـب بدمـيـة احــلام
وصحـيـت وان فجرالثلاثـيـن يـمــي

الرقة 2003م __DEFINE_LIKE_SHARE__