®°·.¸.•°°·.¸منتديات عيال الحمايل¸.•°°·.¸.•°®

®°·.¸.•°°·.¸منتديات عيال الحمايل¸.•°°·.¸.•°® (http://www.t1111t.com/vb/index.php)
-   {◙^ ّ۩ « التاريــخ الإســـــلامي » ۩ ّ^◙} (http://www.t1111t.com/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   "أبو ذر الغفاري" .. مشى وحيدًا ومات وحيدًا.. لم يسجد لصنم قبل الإسلام (http://www.t1111t.com/vb/showthread.php?t=179929)

هوى روحي 11-05-2020 06:14 AM

"أبو ذر الغفاري" .. مشى وحيدًا ومات وحيدًا.. لم يسجد لصنم قبل الإسلام
 

قال عنه الرسول "من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم فلينظر إلى أبي ذر"

"أبو ذر الغفاري" .. مشى وحيدًا ومات وحيدًا.. لم يسجد لصنم قبل الإسلام



نسرد في هذه الليلة أحد أبطال الإسلام في فروسيته وشجاعته وعبادته وزهده حتى قبل الإسلام كان موحدًا ولا يعبد الأصنام إنه أبو ذر الغفاري "رضي الله عنه" جندب بن جنادة الغفاري (المتوفى سنة 32 هـ) صحابي من السابقين إلى الإسلام قيل رابع أو خامس من دخل في الإسلام وأحد الذين جهروا بالإسلام في مكة قبل الهجرة النبوية قال عنه الذهبي في ترجمته له في كتابه «سير أعلام النبلاء»: «كان رأسًا في الزُهد، والصدق، والعلم والعمل، قوّالاً بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، على حِدّةٍ فيه».


نشأته ونسبه

نشأ أبو ذر الغفاري في مضارب قبيلته غفار أحد بطون بني بكر بن عبد مناة بن كنانة والتي كانت مضاربها على طريق القوافل بين اليمن والشام واشتهرت بالسطو على القوافل، أما اسمه فهو جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أما أمه فهي رملة بنت الوقيعة الغفارية، وهو أخو عمرو بن عبسة السُلمي لأمه.

إسلامه

كان أبو ذر الغفاري في الجاهلية يتكسب من قطع الطريق وعُرف عنه شجاعته في ذلك فكان يغير بمفرده في وضح النهار على ظهر فرسه فيجتاز الحي ويأخذ ما أخذ وعلى الرغم من مهنته تلك، كان موحدًا ولا يعبد الأصنام وحين بلغته الأخبار بأن هناك من يدعو للتوحيد في مكة سارع إلى الإسلام فكان من السابقين إلى الإسلام على خلاف أكان رابع أربعة أم خامس خمسة انضمامًا إلى الإسلام.

أما قصة إسلامه، فقد جاءت على روايتين، الأولى أنه بلغه مبعث النبي عليه الصلاة والسلام، فقال لأخيه أنيس: «اركب إلى هذا الوادي، فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قوله ثم ائتني»، فانطلق أنيس وسمع قوله، ثم رجع إلى أبي ذر، فقال له: «رأيته يأمر بمكارم الأخلاق ويقول كلامًا ما هو بالشعر»، فقال أبي ذر: «ما شفيتني مما أردت» فتزوّد أبو ذر وقدم مكة والتمس خبر النبي عليه السلام وهو لا يعرفه وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل فاضطجع فرآه علي فعرف أنه غريب فلما رآه تبعه واستضافه ثلاثة أيام ثم سأله عن سبب قدومه، قال أبو ذر«إن أعطيتني عهدًا وميثاقًا أن ترشدني، فعلت» ففعل علي فأخبره، فقال «إنه حقّ وإنه رسول الله فإذا أصبحت فاتبعني فإني إن رأيت شيئًا أخافه عليك قمت كأني أريق الماء فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي ففعل وانطلق يلحق به حتى دخل على الرسول عليه الصلاة والسلام وسمع من قوله فأسلم لوقته ثم أمره النبي قائلاً: «ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري»، فقال أبو ذر والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم» فخرج حتى أتاهم فنادى بأعلى صوته أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله فقام القوم إليه فضربوه حتى أضجعوه وأتى العباس فأكب عليه وقال: «ويلكم، ألستم تعلمون أنه من غفار وأنه من طريق تجارتكم إلى الشام فأنقذه منهم".

انطلق بعدها أبو ذر إلى قومه امتثالاً لأمر النبي عليه الصلاة والسلام بدعوتهم إلى الإسلام وقد لبّى نصف قومه دعوته إلى الإسلام وأقام فيهم يقيم معهم شعائر الإسلام يؤمهم كبيرهم إيماء بن رحضة الغفاري، وبقي النصف الآخر على دينه حتى هاجر عليه الصلاة والسلام إلى يثرب فأسلموا وتبعتهم قبيلة أسلم ثم وفدوا على النبي عليه السلام وفيهم أبو ذر الغفاري فدعا لهم النبي فقال غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وكان مقدم أبي ذر على النبي في المدينة المنورة بعد غزوتي بدر وأحد ما إن هاجر أبو ذر حتى لازم النبي محمد عليه الصلاة والسلام وشاركه في غزواته حمل أبو ذر راية قبيلته غفار يوم حنين ولما انطلق النفير ليجمع الرجال للمسير إلى قتال الروم في غزوة تبوك تحسس المسلمون المتخلفين عن الغزوة ويخبرون النبي محمد عليه السلام فيقولون: «يا رسول الله تخلّف فلان» فيقول دعوه إن يكن فيه خير فسيلحقكم وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم الله منه حتى قيل «يا رسول الله تخلف أبو ذر» وكان بعير أبي ذر قد أبطأ به فقرر أن يأخذ متاعه فجعله على ظهره وخرج يتبع الجيش ونظر ناظر فقال إن هذا لرجل يمشي على الطريق فقال رسول الله «كن أبا ذر»، فلما تأمله القوم قالوا هو والله أبو ذر فقال رسول الله رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده».

بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام شارك أبو ذر في الفتح الإسلامي للشام وشهد فتح بيت المقدس مع عمر بن الخطاب وبعد الفتح أقام في الشام يُفتي الناس ويُعلّمهم أمور دينهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ولكن في حِدّة تسببت حدته تلك في فساد العلاقة مع معاوية بن أبي سفيان والي الشام حين اختلفوا في آية "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" فيمن نزلت حيث قال معاوية نزلت في أهل الكتاب بينما قال أبو ذر نزلت فينا وفيهم فكتب معاوية يشكوه إلى الخليفة عثمان بن عفان بأنه أفسد عليه الشام فطلبه عثمان فخرج أبو ذر إلى المدينة أقام أبو ذر في المدينة يدعو الناس بالمنهج نفسه مما دعا الخليفة عثمان لمعاملته معاملة خاصة يغالبها الحذر حتى إذا كان يوم كان فيه أبو ذر عند باب عثمان ليؤذن له إذ مر به رجل من قريش، فقال يا أبا ذر ما يجلسك هاهنا قال أبو ذر يأبى هؤلاء أن يأذنوا لنا فدخل الرجل فقال يا أمير المؤمنين ما بال أبي ذر على الباب فأذن له فجاء حتى جلس، فإذا عثمان يسأل كعب الأحبار في ميراث يُقسّم: «أرأيت المال إذا أدي زكاته، هل يخشى على صاحبه فيه تبعة؟»، فقال كعب: «لا»، فقام أبو ذر فضربه بعصا، ثم قال: «يا ابن اليهودية، تزعم أن ليس عليه حق في ماله، إذا آتى زكاته، والله يقول: وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. ويقول: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا»، وجعل يذكر نحو ذلك من القرآن، فقال عثمان للقرشي: «إنما نكره أن نأذن لأبي ذر من أجل ما ترى» لم يستطع أبو ذر أن يتأقلم مع ذلك واستأذن عثمان للخروج للإقامة في الربذة، فأذن له؛ فخرج إليها.

وفاته

توفي أبو ذر الغفاري في ذي الحجة سنة 32 هـ في الربذة وكان أبو ذر لما حضرته الوفاة قد أوصى امرأته وغلامه فقال إذا مت فاغسلاني وكفناني وضعاني على الطريق فأول ركب يمرون بكم فقولا هذا أبو ذر فلما مات فعلا به ذلك فإذا ركب من أهل الكوفة فيهم عبد الله بن مسعود فسأل: ما هذا قيل جنازة أبي ذر فبكى ابن مسعود وتذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام : «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده» فصلى عليه وألحده بنفسه.

صفته وزهده

فقد كان أبو ذر الغفاري رجلاً آدمًا ضخمًا جسيمًا، كث اللحية، طويلاً أبيض الشعر واللحية نحيفًا، وقد ترك من الذرية بنتًا واحدة ضمها عثمان بن عفان إلى عياله بعد وفاة أبي ذر وكان أبو ذر آية في الزهد وحب الفقراء فكان عطاؤه من بيت المال أربعة آلاف فكان إذا أخذ عطاءه، يدعو خادمه فيسأله شراء ما يكفيهم للسنة ثم يغير باقي المال بفلوس يفرقها على الفقراء، ويقول إنه ليس من وعاء ذهب ولا فضة يوكى عليه إلا وهو يتلظى على صاحبه.

كان أبو ذر حريصًا على التعلم من النبي عليه الصلاة والسلام فكان يُكثر سؤاله حتى أصبح أبو ذر علمًا مُقدّمًا للفتوى على عهد أبي بكر وعمر وعثمان بل وكان يُعد موازيًا لابن مسعود في علمه مما دعا الخليفة عُمر بن الخطاب أن يفرض له فرضًا كأهل بدر على الرغم من أنه لم يشهدها كان علي بن أبي طالب يرى أن أبا ذر كان على قدر كبير من العلم، إلا أنه لم يُخرجه إلى طُلابه، فقال: «أبو ذر وعاء مليء علمًا، أوكى عليه، فلم يُخرج منه شيء حتى قُبض».
أما عن مكانته، فقد حظي أبو ذر بمكانة خاصة عند النبي عليه الصلاة و السلام فيروي أبو الدرداء أن النبي كان يبتدئ أبا ذر إذا حضر ويتفقده إذا غاب كما أردفه النبي خلفه يومًا على دابته وقد سمع عبد الله بن عمرو بن العاص النبي يقول: «ما أقلت الغبراء، ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر»، ويروي أبو هريرة عن النبي قوله: «من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم، فلينظر إلى أبي ذر» وقال عنه علي بن أبي طالب: «لم يبق أحد لا يبالي في الله لومة لائم، غير أبي ذر»، ثم ضرب بيده على صدره وقال ولا نفسي.

راعي الاوله 11-05-2020 06:41 AM

رد: "أبو ذر الغفاري" .. مشى وحيدًا ومات وحيدًا.. لم يسجد لصنم قبل الإسلام
 
رضي الله عنه
جزاك الله خير

الصامد 11-05-2020 04:49 PM

رد: "أبو ذر الغفاري" .. مشى وحيدًا ومات وحيدًا.. لم يسجد لصنم قبل الإسلام
 
رضي الله عنه
سيره طيبه
الف شكر هوى روحي ع النبذه الرائعه لهذا الصحابي الجليل
تقديري

هوى روحي 11-05-2020 06:02 PM

رد: "أبو ذر الغفاري" .. مشى وحيدًا ومات وحيدًا.. لم يسجد لصنم قبل الإسلام
 
ابووليد
شاكرة لكرم حضورك هنا
عطرت النقل بمرورك
تحياتي لك
هوى

هوى روحي 11-05-2020 06:03 PM

رد: "أبو ذر الغفاري" .. مشى وحيدًا ومات وحيدًا.. لم يسجد لصنم قبل الإسلام
 
الصامد
اسعدني حضورك المعطر
بفل الازهار الشذيه
تحياتي لك
هوى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 01:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.