رحيق المشاعر
05-10-2006, 02:10 PM
على حين غفلة .... باغتني
فصحوت يومها وكلي نشاط وحيوية تغمرني سعادة كبيرة
يحوطني التفاؤل بكل شيء .. ابحث عن ملابسي هنا وهناك .. من فرض غبطي لم أرها
كيف لا ...
وقد كانت الحفلة الليلة ، احتقال لخطيبي
على من هو ........ كان حبيبي ماضيا وخطيبي حاضرا وزوجتي مستقبلا ..
وأكملت ارتداء البدلة ولويت خارجاً .. وأكاد المس النجوم ، طائرا من الفرح .
وحين وصلت هناك ، حيث المكان المعد ، كانت هناك حركة غريبة وجمع من الناس غفير ولم اعط اهتمام
ظنا مني انهم المدعوين ، وتابعت ولوجي للداخل
وبعض منهم كانوا يختلسون إلى بنظراتهم
كانت مريبة بعض الشيء ، فلم تكن وجوههم مبتسمة بل على العكس ، كانوا في حالة غريبة من الوجوم
فبدأ الشك يتسلل لقلبي وبدأت أرتبك وأنا انظر إليهم ، كلما مررت بواحد منهم هززت رأسي محييه ، فلم يبادلوني التحية ، وكانت عيونهم تكاد تنطق ولكن ألسنتهم متوقفة ولم أدري ما السبب .
فوصلت داخل الصالة وإذا ببعض النسوة في ركن ما يبكين ... فارتعدت اوصالي وتوجست خيفة ، وملأني الرعب .. وارتجفت ... ماذا هناك ؟؟! ما الأمر ؟؟!
وما أن لمحتني احداهن حتى جحظت عيناها ، ثم اجهشت بالبكاء ، فأحسست بأن شيئا ما هناك ،
وتملكني شعور رهيب ...
وهاي هي احداهن قادمة نحوي ببطء مرتبكة .. حائرة .. وربتت على كتفي وقالت لي بحزن واشفاق
قلوبنا معك يا بنية .. هذا قدرنا .. فاحتملي ..
ولا زلت لا أعرف ماذا هناااك .
وإذا بأحد الرجال قادماً بسرعة ويسألني .. ماذا تفعلي هنا ؟ اذهبي إلى المستشفى ..
فالتفت إلية سائلة : ما الأمر ..؟؟ لماذا ؟؟
فنظر إلى باستغراب !!
كأنه يستهجن جهلي بالموضوع .
إن خطيبك ووالديه بالمستشفى الآن ، حادث سير كبير مروع وهم في طريقهم إلى هنا .. ولم أستطع أن أركز ولم تحملني قدماي .. فوقعت أرضا فاقدة الوعي ولم اصحوا إلى على صوت الممرضة قائلة لي باتسامة : انتِ بخير .. الحمد لله
فسألتها ، لماذا أنا هنا ؟؟
فابتسمت ... ثم خرجت
فقمت من سريري متوجه للباب وخرجت واستوقفت ممرضا وسألته عن الحادثة وعنه وعن والديه ..
إذا به ينظر لي بغرابة ، ثم ولى بسرعة كأنه يهرب .. او انه يشفق عليّ من خبر ما ..
قعدت أدراجي إلى غرفتي تائهة لا ألوي على شيء غارقة في بحر حيرة عميق ... وبعد هنيهات دخلت الممرضة قائلة : لديك ضيف .. وامرت له بالدخول .
فاذا بوالدة يدخل وهو يسير يتكيء على عكازين خشبيين ويمشي على بطء وكأنه بنيان آيل للسقوط .
فجلس بجانبي وأخذ يبكي بحرقة ، ففهمت باقي هذا اليوم . وهذه الليلة بالذات
يا الله .. سبحانك يا رب
يا للقدر ....
لقد مات ..
لقد رحل ..
لقد انقشع ظله ..
وانطفأ نوره ..
هو ووالدته .. رحلوا
هذا ما فهمته من بين بكاء وعويل والده المتقطع
ماذا افعل ؟؟
ماذا اقول ؟؟
أهكذا ... بهذه البساطة
أهكذا ... بهذه السرعة والسهولة
كان المفترض الان ان نكون معا خطيبين
حمامتان طائرتان
تحلقان في السماء .. تلامس السحاب
ولكن ...
هذا القدر ...
هذا النصيب ..
وهذا .. أمر الله
فلا حول ولا قوة الا بالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
كانت هذه قصة كتبتها بقلمي .. ارجو ان تنال رضاكم واعجابكم
احترامي وتقديري للجميع
فصحوت يومها وكلي نشاط وحيوية تغمرني سعادة كبيرة
يحوطني التفاؤل بكل شيء .. ابحث عن ملابسي هنا وهناك .. من فرض غبطي لم أرها
كيف لا ...
وقد كانت الحفلة الليلة ، احتقال لخطيبي
على من هو ........ كان حبيبي ماضيا وخطيبي حاضرا وزوجتي مستقبلا ..
وأكملت ارتداء البدلة ولويت خارجاً .. وأكاد المس النجوم ، طائرا من الفرح .
وحين وصلت هناك ، حيث المكان المعد ، كانت هناك حركة غريبة وجمع من الناس غفير ولم اعط اهتمام
ظنا مني انهم المدعوين ، وتابعت ولوجي للداخل
وبعض منهم كانوا يختلسون إلى بنظراتهم
كانت مريبة بعض الشيء ، فلم تكن وجوههم مبتسمة بل على العكس ، كانوا في حالة غريبة من الوجوم
فبدأ الشك يتسلل لقلبي وبدأت أرتبك وأنا انظر إليهم ، كلما مررت بواحد منهم هززت رأسي محييه ، فلم يبادلوني التحية ، وكانت عيونهم تكاد تنطق ولكن ألسنتهم متوقفة ولم أدري ما السبب .
فوصلت داخل الصالة وإذا ببعض النسوة في ركن ما يبكين ... فارتعدت اوصالي وتوجست خيفة ، وملأني الرعب .. وارتجفت ... ماذا هناك ؟؟! ما الأمر ؟؟!
وما أن لمحتني احداهن حتى جحظت عيناها ، ثم اجهشت بالبكاء ، فأحسست بأن شيئا ما هناك ،
وتملكني شعور رهيب ...
وهاي هي احداهن قادمة نحوي ببطء مرتبكة .. حائرة .. وربتت على كتفي وقالت لي بحزن واشفاق
قلوبنا معك يا بنية .. هذا قدرنا .. فاحتملي ..
ولا زلت لا أعرف ماذا هناااك .
وإذا بأحد الرجال قادماً بسرعة ويسألني .. ماذا تفعلي هنا ؟ اذهبي إلى المستشفى ..
فالتفت إلية سائلة : ما الأمر ..؟؟ لماذا ؟؟
فنظر إلى باستغراب !!
كأنه يستهجن جهلي بالموضوع .
إن خطيبك ووالديه بالمستشفى الآن ، حادث سير كبير مروع وهم في طريقهم إلى هنا .. ولم أستطع أن أركز ولم تحملني قدماي .. فوقعت أرضا فاقدة الوعي ولم اصحوا إلى على صوت الممرضة قائلة لي باتسامة : انتِ بخير .. الحمد لله
فسألتها ، لماذا أنا هنا ؟؟
فابتسمت ... ثم خرجت
فقمت من سريري متوجه للباب وخرجت واستوقفت ممرضا وسألته عن الحادثة وعنه وعن والديه ..
إذا به ينظر لي بغرابة ، ثم ولى بسرعة كأنه يهرب .. او انه يشفق عليّ من خبر ما ..
قعدت أدراجي إلى غرفتي تائهة لا ألوي على شيء غارقة في بحر حيرة عميق ... وبعد هنيهات دخلت الممرضة قائلة : لديك ضيف .. وامرت له بالدخول .
فاذا بوالدة يدخل وهو يسير يتكيء على عكازين خشبيين ويمشي على بطء وكأنه بنيان آيل للسقوط .
فجلس بجانبي وأخذ يبكي بحرقة ، ففهمت باقي هذا اليوم . وهذه الليلة بالذات
يا الله .. سبحانك يا رب
يا للقدر ....
لقد مات ..
لقد رحل ..
لقد انقشع ظله ..
وانطفأ نوره ..
هو ووالدته .. رحلوا
هذا ما فهمته من بين بكاء وعويل والده المتقطع
ماذا افعل ؟؟
ماذا اقول ؟؟
أهكذا ... بهذه البساطة
أهكذا ... بهذه السرعة والسهولة
كان المفترض الان ان نكون معا خطيبين
حمامتان طائرتان
تحلقان في السماء .. تلامس السحاب
ولكن ...
هذا القدر ...
هذا النصيب ..
وهذا .. أمر الله
فلا حول ولا قوة الا بالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
كانت هذه قصة كتبتها بقلمي .. ارجو ان تنال رضاكم واعجابكم
احترامي وتقديري للجميع