حزن العيون
30-09-2006, 03:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عليّ ...طفلٌ حقيقيْ واستثنائي...كلّ ما فيهِ استثناءْ...حتى البلاءْ...وحتى صبرهُ على البلاءْ..
أمّه كانت أقسى من الدّاءْ... بدل أن تكون لعلته دواءْ...هي ليست كالأمهاتْ...هي الشذوذُ عن القاعدة... ولكنّ ألمَ الصغيرِ هو القاعدةْ وهو الاستثناءْ....
سأحدثكمْ عن همّه بلسانِه.....لتدعوا لهُ علّ دعاؤكم يخففُ من أحزانِه....
أمي....
سامحيني يا أمي... أعلمُ أنك غاضبةٌ مني...ربما يكونُ ذلك لأني ... لا أجري نحوكِ حين تدخلين....ولا أعتذرُ وأضمّكِ حين تغضبينْ....ولا أقبّلُ يديكِ حينَ تتعبينْ....
لابدّ أني المخطئُ هنا... لأنكِ أمي...وأنتِ لا تُخطئينْ...
أمي لا أظنكِ تعلمينْ...أني أرى الدنيا مقبلةً حين تُقبلينْ....وتُعرض عني إذ تُدبرينْ....
أحنّ إليكِ دائماً....وأختبئُ فيكِ دائماً...وأحَدّثكِ وأضحكُ معك دائماً ولكنْ....لا تشعرينْ..
تكونين متعبة وفي قلبي أخبئكِ لتستريحينْ....
أمي....
جسدي المُمَدّدُ على البلاطِ تحتَ أكياسِ القمامة... ماشعرَ بلمستكِ يوماً إلا حين تركُلين....
لتغيّري الأكياسَ لهُ.... أو البلاط تحتهُ تمسحينْ....
أمي...
لا يَشغلني سوى وقعُ خُطاكِ إنْ بجانبِ رأسي تعبُرين....وفوقَ نظراتي بحذائكِ الجميل تدوسينْ...
كمْ أحبّ هذا الحذاءَ في قدميكِ...وأعلمُ منه ما لاتعلمينْ...يكلمني بأصواتٍ صرتُ أفهمُها...حين أنتِ تصمُتينْ ...وحينَ فوقي تعبُرين....لمسَني عدّة مراتٍ وأحبّهُ لأنهُ أقربُ إليكِ منّي ...
ولكني أكرهه أكثر فهو دائماً يأخذكِ بعيداً جداً عنّي...
أمي...
ألن تنظري نحوي مرةً...؟ أمي هلْ منَ النظرِ نحوي تخافينْ...؟ أمي لا تنظري إلى جسدي العليلْ..
انظري فقط إليّ ..فأنا أعيشُ في عَينَيّ....أنظرتِ مرّةً في عينَيّ في يومٍ من عُمري الحزينْ..؟
أمي ...
رأيتُ صورتكِ على الجدارْ ...الجدارُ قويٌ ولا يخافْ لأنهُ يحضُنكِ وبكِ يقوى ولا ينهارْ....
أمّي أتحبينَ الجدارَ أكثرَ مني....أرجوك أمي حين تُغادرين....ولوحدي تتركينْ...
أعطِني صورتَك أعانُقها مثلَ الجدارْ....وأقوى بها على الاحتضارْ....
لأني حين تتركيني وحيداً عارياً تحت الأكياسِ وترحلينْ....شيء مخيف يَستمرّ في قتليْ ...
أخافهُ كثيراً أمي....أرجوكِ عودي بسُرعة فهو يرحلُ إن تحضُرين....
أحبك أمي ...أحبك جداً....وفي قلبي أنت وحذاؤكِ تسكنينْ.......
أحبك جداً فهلاً تركت لي حذاءك يعانقني إن تذهبينْ......
أمي...
سمعتكِ مرّةً تقولين...أنك على النّظر إليّ الموتَ تفضلين....أمي أخافُ عليكِ من الموتِ ألا تعلمينْ...
ليتني ماتعلمتُ فهمً كلماتكِ....تعلمتُ فهمها من أجلكِ....حسبتكِ لي تغنينْ.. حين كنتِ تتمتمينْ...
ومُذ فهمتُ أسمعكِ لجسدي تلعنينْ...لا تلعنيهِ أمي...هو ملعونٌ من سنينْ...
أمي ...
انتظريني...فبعدَ حينْ ....سأخلعُ عني هذا الجسدُ اللعينْ..وأطيرُ إليكِ أحضُنكِ وأبكي على كتفيكِ.....
وبيديكِ أمي دموعَ قلبي ستمسَحينْ....
أمي.....
حين يحكمُ القدرْ...وأرحلُ عن عالم البشرْ....أريدكِ أن تصنعي لي قبراً مُدوّرْ كالقمرْ...
القمرُ يشبهُ بيتيَ الأولْ... حينَ كنتُ أعيشُ بجانبِ قلبكِ... أسمع دقاته وأقولُ يا أمي أحبكِ.....
كانت تلك أجملُ تسعةَ أشهرْ.... أقضيها من عمري بقربكْ....
أمي ...
لي طلبٌ أخيرْ... يساوي عندي كلّ عُمري...يساوي عندي أن أضحكْ وأحكي وأجريْ....
يساوي عندي... أن يلاصقَ صدرُكِ صدريْ....
أريد أن أموتَ بجانبِ قلبكْ....
وعلى يديكِ أن أُحمَلُ إلى قبري....
منقوووووووووول
تحياتي,,
حزن الــ ع ــيونt11t59
عليّ ...طفلٌ حقيقيْ واستثنائي...كلّ ما فيهِ استثناءْ...حتى البلاءْ...وحتى صبرهُ على البلاءْ..
أمّه كانت أقسى من الدّاءْ... بدل أن تكون لعلته دواءْ...هي ليست كالأمهاتْ...هي الشذوذُ عن القاعدة... ولكنّ ألمَ الصغيرِ هو القاعدةْ وهو الاستثناءْ....
سأحدثكمْ عن همّه بلسانِه.....لتدعوا لهُ علّ دعاؤكم يخففُ من أحزانِه....
أمي....
سامحيني يا أمي... أعلمُ أنك غاضبةٌ مني...ربما يكونُ ذلك لأني ... لا أجري نحوكِ حين تدخلين....ولا أعتذرُ وأضمّكِ حين تغضبينْ....ولا أقبّلُ يديكِ حينَ تتعبينْ....
لابدّ أني المخطئُ هنا... لأنكِ أمي...وأنتِ لا تُخطئينْ...
أمي لا أظنكِ تعلمينْ...أني أرى الدنيا مقبلةً حين تُقبلينْ....وتُعرض عني إذ تُدبرينْ....
أحنّ إليكِ دائماً....وأختبئُ فيكِ دائماً...وأحَدّثكِ وأضحكُ معك دائماً ولكنْ....لا تشعرينْ..
تكونين متعبة وفي قلبي أخبئكِ لتستريحينْ....
أمي....
جسدي المُمَدّدُ على البلاطِ تحتَ أكياسِ القمامة... ماشعرَ بلمستكِ يوماً إلا حين تركُلين....
لتغيّري الأكياسَ لهُ.... أو البلاط تحتهُ تمسحينْ....
أمي...
لا يَشغلني سوى وقعُ خُطاكِ إنْ بجانبِ رأسي تعبُرين....وفوقَ نظراتي بحذائكِ الجميل تدوسينْ...
كمْ أحبّ هذا الحذاءَ في قدميكِ...وأعلمُ منه ما لاتعلمينْ...يكلمني بأصواتٍ صرتُ أفهمُها...حين أنتِ تصمُتينْ ...وحينَ فوقي تعبُرين....لمسَني عدّة مراتٍ وأحبّهُ لأنهُ أقربُ إليكِ منّي ...
ولكني أكرهه أكثر فهو دائماً يأخذكِ بعيداً جداً عنّي...
أمي...
ألن تنظري نحوي مرةً...؟ أمي هلْ منَ النظرِ نحوي تخافينْ...؟ أمي لا تنظري إلى جسدي العليلْ..
انظري فقط إليّ ..فأنا أعيشُ في عَينَيّ....أنظرتِ مرّةً في عينَيّ في يومٍ من عُمري الحزينْ..؟
أمي ...
رأيتُ صورتكِ على الجدارْ ...الجدارُ قويٌ ولا يخافْ لأنهُ يحضُنكِ وبكِ يقوى ولا ينهارْ....
أمّي أتحبينَ الجدارَ أكثرَ مني....أرجوك أمي حين تُغادرين....ولوحدي تتركينْ...
أعطِني صورتَك أعانُقها مثلَ الجدارْ....وأقوى بها على الاحتضارْ....
لأني حين تتركيني وحيداً عارياً تحت الأكياسِ وترحلينْ....شيء مخيف يَستمرّ في قتليْ ...
أخافهُ كثيراً أمي....أرجوكِ عودي بسُرعة فهو يرحلُ إن تحضُرين....
أحبك أمي ...أحبك جداً....وفي قلبي أنت وحذاؤكِ تسكنينْ.......
أحبك جداً فهلاً تركت لي حذاءك يعانقني إن تذهبينْ......
أمي...
سمعتكِ مرّةً تقولين...أنك على النّظر إليّ الموتَ تفضلين....أمي أخافُ عليكِ من الموتِ ألا تعلمينْ...
ليتني ماتعلمتُ فهمً كلماتكِ....تعلمتُ فهمها من أجلكِ....حسبتكِ لي تغنينْ.. حين كنتِ تتمتمينْ...
ومُذ فهمتُ أسمعكِ لجسدي تلعنينْ...لا تلعنيهِ أمي...هو ملعونٌ من سنينْ...
أمي ...
انتظريني...فبعدَ حينْ ....سأخلعُ عني هذا الجسدُ اللعينْ..وأطيرُ إليكِ أحضُنكِ وأبكي على كتفيكِ.....
وبيديكِ أمي دموعَ قلبي ستمسَحينْ....
أمي.....
حين يحكمُ القدرْ...وأرحلُ عن عالم البشرْ....أريدكِ أن تصنعي لي قبراً مُدوّرْ كالقمرْ...
القمرُ يشبهُ بيتيَ الأولْ... حينَ كنتُ أعيشُ بجانبِ قلبكِ... أسمع دقاته وأقولُ يا أمي أحبكِ.....
كانت تلك أجملُ تسعةَ أشهرْ.... أقضيها من عمري بقربكْ....
أمي ...
لي طلبٌ أخيرْ... يساوي عندي كلّ عُمري...يساوي عندي أن أضحكْ وأحكي وأجريْ....
يساوي عندي... أن يلاصقَ صدرُكِ صدريْ....
أريد أن أموتَ بجانبِ قلبكْ....
وعلى يديكِ أن أُحمَلُ إلى قبري....
منقوووووووووول
تحياتي,,
حزن الــ ع ــيونt11t59