شموخي غير
28-05-2008, 09:09 PM
لطالما اقترن لفظ"المرأة" بالأنوثة ..الجمال..العفة والطهارة..اقترن أيضا بالأم..الأخت..الزوجة..الابنة..الحبيبة بل إن لفظها يوحي لك تلقائيا بالحب..هذه المعاني الجميلة كانت كلها مرادفات للمرأة في زمن الجمال والطهارة والنقاء..في زمن بعيد عن الزيف والزيغ والتغرير والتغريب..
أما في زمننا "الأغبر" فأصبح لفظ "المرأة" مقترنا بدعاوى التحرير والمساواة..فقد تلاشت أصداء المترادفات السابقة بين نعيق العلمانيين ونهيق الليبراليين..اللذين لا قضية ولا شاغل لهم إلا المرأة وكيفية تحريرها من قبضة مجتمع شرقي متخلف!!
في السابق كنا نسمع عن تلك الأباطيل التي ينادي بها أولئك فكنا نصم أذاننا عنهم بحجة أننا لن ننساق خلف هواهم ونترك صوابا نحن مقتنعون بصحته..ولكن للأسف فقد ظهرت شرذمة من النساء تطالب بما يطالب به أعداؤها وتنادي بالتحرر من قيود المجتمع أو بالأحرى قيود الدين..فبالنسبة لنا كمجتمع سعودي دستورنا هو كتاب الله الكريم وأحكامه والشريعة الإسلامية هي السائدة والمطبقة فكل سبيل لمكافحة ومهاجمة المجتمع هو في الحقيقة مهاجمة للدين..
عندما لمعت فكرة هذا المقال في ذهني بدأت أبحث من خلال محرك البحث الالكتروني عن حقوق المرأة السعودية لأن هي من تعنيني بالمقام الأول..فأنا ابنة هذه الأرض وأنتسب إليها فلاغرو أن تكون المرأة السعودية هي محور اهتمامي..بحثت في المنتديات وقرأت الكثير من المقالات والتي جاء بعضها منصفا وبعضها الآخر مجحفا..
البعض يرى بأن من أبرز حقوق المرأة السعودية المهدورة أو المسلوبة كما يزعمون هو حقها في قيادة السيارة...تأملوا مدى التفاهة التي وصلت إليها بعض نسائنا..تجد أن عدم السماح لها بالقيادة ظلما بحقها وإهدارا لكرامتها كأنثى وعندما تنظر بهذه النظرة ستكون يدا ثالثة تعين بها عدوها العلماني الذي يدعي رغبته في نصرتها وإعانتها لاسترداد حقوقها..
البعض الآخر يلجأ إلى عذر واهٍ آخر فهو يرى بأن المرأة السعودية مسلوبة الإرادة في موضوع الزواج ..فوالدها المتحجر الذكر القاهر للمرأة يجبرها على الزواج دون استشارتها ودون إذن منها..ويدللون بحوادث وحالات فردية لا ننكر وجودها ولكننا نتعجب من تعميمها..هنا الخلل يكمن في الشخص نفسه وليس في المجتمع بأسره..المجتمع يحكم بالدين والدين يقول"لا تنكح الثيب حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن..قالوا: يا رسول الله وكيف إذنها؟!قال:أن تسكت"
فكيف يكون حقها مسلوبا وإرادتها منتهكة؟!
هناك بعض يرى في زواج المسيار ظلما للمرأة..وقد أرى أنا أيضا ذلك ولكن الأمر متروك لصاحبة الشأن..فإن كانت غير موافقة على شروطه وبنوده فلن يضربها أحد على يديها لتوافق وإن جاز لها ذلك فهي المسئولة الأولى والأخيرة عن هذا الموضوع..وبالتالي يا من ترى ظلما في زواج المسيار فالعيب ليس في الحكم نفسه لأنه من الله ورسوله ولا في المجتمع الذي أباحه وإنما العيب يكمن في موكلتك التي توليت الدفاع عنها..فهي التي قبلت بذلك حتى لا توصم بالعنوسة...هنا..أي جريمة ارتكبها المجتمع وأي ذنب اقترفته الدولة أو الدين؟؟
أيضا يرون حقها مسلوبا في التعليم والعمل..وهنا ما أكثر الأدلة والشواهد التي نملكها..نساء سعوديات وصلن عنان السماء وناطحن الرجال في مواقعهن ومواهبهن..والنسب السنوية للخريجين خير شاهد على تقدم المرأة السعودية في مجال التعليم وفي العمل أصبحت الأمور والمجالات متاحة لها بشكل أصبحنا نحن أنفسنا نخشى علينا من هذا الانفتاح...ولكن ربما هذه المجالات التي أتيحت للمرأة مؤخرا ما هي إلا إرضاء للتيار الليبرالي الذي يفرض نفسه فرضا بحجة الاعتدال والوسطية!!
من ضمن ما عثرت عليه من حقوق مهدورة للمرأة السعودية المسكينة المضطهدة..إجبارها على تغطية وجهها.."من أجبرها؟!"
فيقول أحد أبواق العلمانية أن المرأة السعودية تجبر على تغطية وجهها بالقوة من قبل المشايخ الفضلاء "على حد قوله" ..وهنا أقول..اذهب إلى جدة ولماذا إليها بالتحديد...تنقل في كل بقعة من أرجاء المملكة فحتما ستجد من تكشف وجهها وتكتفي بارتداء حجاب يفضح أكثر مما يخفي"من شعرها طبعا"..
أليست هذه الحرية التي تنادون بها وتدعون إليها؟!أإذا كشفت المرأة وجهها وقادت السيارة ستكون متحررة في نظركم؟!
إن كان الأمر كذلك فكثير من بناتنا هداهن الله انجرفن لكم وأطربهن نعيقكم وأصبحن متحررات..
عجبي لهؤلاء...أي حقوق مسلوبة ينادون بها وأي إهدار لكرامة المرأة السعودية ..وأي ظلم يقع عليها في وطأة مجتمع ذكوري كما تصفونه؟!
إن كنتم يا بني علمان ترغبون في إعطاء المرأة السعودية حقوقها ..فنحن لا نطلب منكم سوى كف أذاكم عنا..فإن انجرفت لكم البعض فالأغلبية بإذن الله ثابتة لا تحيد..
إن كانت كل الإبداعات والإنجازات التي حققتها المرأة السعودية حتى اليوم في شتى المجالات..تعليم وطب واقتصاد وتجارة بل وحتى المناصب العليا التي تقلدتها..إن كان كل ذلك لم يقنعكم بأن المرأة السعودية ناجحة ومستقرة وليست بحاجتكم فابقوا منقادين خلف دعواتكم وأنهكوا أصواتكم فلا أذن ستستمع لكم..إلا الأذن الجوفاء المختلة كاختلالكم..
إن كنتم معتدلون كما تزعمون فاقنعوا بأن الحالات التي تدافعون عنها واتخذتموها ذريعة للجهر بما لديكم هي حالات فردية ناتجة عن أخطاء وخلل في الأشخاص أنفسهم..أما المجتمع السعودي فهو مجتمع حاكم بأمر الله بإذن الله ولن يضيره أمثالكم..والمرأة السعودية لها صوت مسموع في كل مكان وفي كل جهة في البلاد وإن احتاجت إلى دفاع فستتولى ذلك بنفسها لأنها امرأة قوية الشكيمة عزيزة النفس لا تقبل بأمثالكم مدافعين..إلى متى سترفعون أصواتكم بنداء الباطل؟إلى متى ستطالبون بتحرير المرأة السعودية؟وهل هي مقيدة أصلا حتى تحرروها؟إلى أين تريدون الوصول بها؟إلى التفسخ//الانحلال//البغاء//الجهر بالمعاصي كما يفعل أربابكم في المجتمعات التي ترونها أكثر أفضلية منا؟!
يقلقني كثيرا بعض البرامج التليفزيونية والإذاعية بل وحتى بعض الصحف التي خصصت جزءا كبيرا من برامجها لنصرة المرأة..بل وبعضها يظهر مدى الفرح والاغتباط بأي إنجاز تحققه المرأة السعودية ويتعاملون معه كمعجزة تاريخية لم يبقَ إلا القليل ليصنفوها عجيبة من عجائب الدنيا..وكل ذلك لخدمة بني علمان..أحفاد أتاتورك وقاسم أمين..ويعمد بعضهم إلى تكرار هذا الموضوع مرارا للاحتفال بالتغيير الذي يرونه انتصارا لدعواتهم وكان آخر تلك الاحتفالات التي ابتهجوا بها تلك الفتاة المتلثمة التي ظهرت متوسطة أخيها صاحب النظارة السوداء ووالدها الذي لبس "بشته" ليركب إلى جوار ابنته الفائزة بسيارة همر ويلوح للكاميرا فرحا بفوزها وكأنها فازت بجائزة نوبل وليس بقطعة حديد منمقة...
الحديث يطول في هذا الموضوع..أترك بقية ما لدي لطرحه على طاولة النقاش وتداوله معكم إخواني وأخواتي..
أختكـــم..مملوحة
أما في زمننا "الأغبر" فأصبح لفظ "المرأة" مقترنا بدعاوى التحرير والمساواة..فقد تلاشت أصداء المترادفات السابقة بين نعيق العلمانيين ونهيق الليبراليين..اللذين لا قضية ولا شاغل لهم إلا المرأة وكيفية تحريرها من قبضة مجتمع شرقي متخلف!!
في السابق كنا نسمع عن تلك الأباطيل التي ينادي بها أولئك فكنا نصم أذاننا عنهم بحجة أننا لن ننساق خلف هواهم ونترك صوابا نحن مقتنعون بصحته..ولكن للأسف فقد ظهرت شرذمة من النساء تطالب بما يطالب به أعداؤها وتنادي بالتحرر من قيود المجتمع أو بالأحرى قيود الدين..فبالنسبة لنا كمجتمع سعودي دستورنا هو كتاب الله الكريم وأحكامه والشريعة الإسلامية هي السائدة والمطبقة فكل سبيل لمكافحة ومهاجمة المجتمع هو في الحقيقة مهاجمة للدين..
عندما لمعت فكرة هذا المقال في ذهني بدأت أبحث من خلال محرك البحث الالكتروني عن حقوق المرأة السعودية لأن هي من تعنيني بالمقام الأول..فأنا ابنة هذه الأرض وأنتسب إليها فلاغرو أن تكون المرأة السعودية هي محور اهتمامي..بحثت في المنتديات وقرأت الكثير من المقالات والتي جاء بعضها منصفا وبعضها الآخر مجحفا..
البعض يرى بأن من أبرز حقوق المرأة السعودية المهدورة أو المسلوبة كما يزعمون هو حقها في قيادة السيارة...تأملوا مدى التفاهة التي وصلت إليها بعض نسائنا..تجد أن عدم السماح لها بالقيادة ظلما بحقها وإهدارا لكرامتها كأنثى وعندما تنظر بهذه النظرة ستكون يدا ثالثة تعين بها عدوها العلماني الذي يدعي رغبته في نصرتها وإعانتها لاسترداد حقوقها..
البعض الآخر يلجأ إلى عذر واهٍ آخر فهو يرى بأن المرأة السعودية مسلوبة الإرادة في موضوع الزواج ..فوالدها المتحجر الذكر القاهر للمرأة يجبرها على الزواج دون استشارتها ودون إذن منها..ويدللون بحوادث وحالات فردية لا ننكر وجودها ولكننا نتعجب من تعميمها..هنا الخلل يكمن في الشخص نفسه وليس في المجتمع بأسره..المجتمع يحكم بالدين والدين يقول"لا تنكح الثيب حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن..قالوا: يا رسول الله وكيف إذنها؟!قال:أن تسكت"
فكيف يكون حقها مسلوبا وإرادتها منتهكة؟!
هناك بعض يرى في زواج المسيار ظلما للمرأة..وقد أرى أنا أيضا ذلك ولكن الأمر متروك لصاحبة الشأن..فإن كانت غير موافقة على شروطه وبنوده فلن يضربها أحد على يديها لتوافق وإن جاز لها ذلك فهي المسئولة الأولى والأخيرة عن هذا الموضوع..وبالتالي يا من ترى ظلما في زواج المسيار فالعيب ليس في الحكم نفسه لأنه من الله ورسوله ولا في المجتمع الذي أباحه وإنما العيب يكمن في موكلتك التي توليت الدفاع عنها..فهي التي قبلت بذلك حتى لا توصم بالعنوسة...هنا..أي جريمة ارتكبها المجتمع وأي ذنب اقترفته الدولة أو الدين؟؟
أيضا يرون حقها مسلوبا في التعليم والعمل..وهنا ما أكثر الأدلة والشواهد التي نملكها..نساء سعوديات وصلن عنان السماء وناطحن الرجال في مواقعهن ومواهبهن..والنسب السنوية للخريجين خير شاهد على تقدم المرأة السعودية في مجال التعليم وفي العمل أصبحت الأمور والمجالات متاحة لها بشكل أصبحنا نحن أنفسنا نخشى علينا من هذا الانفتاح...ولكن ربما هذه المجالات التي أتيحت للمرأة مؤخرا ما هي إلا إرضاء للتيار الليبرالي الذي يفرض نفسه فرضا بحجة الاعتدال والوسطية!!
من ضمن ما عثرت عليه من حقوق مهدورة للمرأة السعودية المسكينة المضطهدة..إجبارها على تغطية وجهها.."من أجبرها؟!"
فيقول أحد أبواق العلمانية أن المرأة السعودية تجبر على تغطية وجهها بالقوة من قبل المشايخ الفضلاء "على حد قوله" ..وهنا أقول..اذهب إلى جدة ولماذا إليها بالتحديد...تنقل في كل بقعة من أرجاء المملكة فحتما ستجد من تكشف وجهها وتكتفي بارتداء حجاب يفضح أكثر مما يخفي"من شعرها طبعا"..
أليست هذه الحرية التي تنادون بها وتدعون إليها؟!أإذا كشفت المرأة وجهها وقادت السيارة ستكون متحررة في نظركم؟!
إن كان الأمر كذلك فكثير من بناتنا هداهن الله انجرفن لكم وأطربهن نعيقكم وأصبحن متحررات..
عجبي لهؤلاء...أي حقوق مسلوبة ينادون بها وأي إهدار لكرامة المرأة السعودية ..وأي ظلم يقع عليها في وطأة مجتمع ذكوري كما تصفونه؟!
إن كنتم يا بني علمان ترغبون في إعطاء المرأة السعودية حقوقها ..فنحن لا نطلب منكم سوى كف أذاكم عنا..فإن انجرفت لكم البعض فالأغلبية بإذن الله ثابتة لا تحيد..
إن كانت كل الإبداعات والإنجازات التي حققتها المرأة السعودية حتى اليوم في شتى المجالات..تعليم وطب واقتصاد وتجارة بل وحتى المناصب العليا التي تقلدتها..إن كان كل ذلك لم يقنعكم بأن المرأة السعودية ناجحة ومستقرة وليست بحاجتكم فابقوا منقادين خلف دعواتكم وأنهكوا أصواتكم فلا أذن ستستمع لكم..إلا الأذن الجوفاء المختلة كاختلالكم..
إن كنتم معتدلون كما تزعمون فاقنعوا بأن الحالات التي تدافعون عنها واتخذتموها ذريعة للجهر بما لديكم هي حالات فردية ناتجة عن أخطاء وخلل في الأشخاص أنفسهم..أما المجتمع السعودي فهو مجتمع حاكم بأمر الله بإذن الله ولن يضيره أمثالكم..والمرأة السعودية لها صوت مسموع في كل مكان وفي كل جهة في البلاد وإن احتاجت إلى دفاع فستتولى ذلك بنفسها لأنها امرأة قوية الشكيمة عزيزة النفس لا تقبل بأمثالكم مدافعين..إلى متى سترفعون أصواتكم بنداء الباطل؟إلى متى ستطالبون بتحرير المرأة السعودية؟وهل هي مقيدة أصلا حتى تحرروها؟إلى أين تريدون الوصول بها؟إلى التفسخ//الانحلال//البغاء//الجهر بالمعاصي كما يفعل أربابكم في المجتمعات التي ترونها أكثر أفضلية منا؟!
يقلقني كثيرا بعض البرامج التليفزيونية والإذاعية بل وحتى بعض الصحف التي خصصت جزءا كبيرا من برامجها لنصرة المرأة..بل وبعضها يظهر مدى الفرح والاغتباط بأي إنجاز تحققه المرأة السعودية ويتعاملون معه كمعجزة تاريخية لم يبقَ إلا القليل ليصنفوها عجيبة من عجائب الدنيا..وكل ذلك لخدمة بني علمان..أحفاد أتاتورك وقاسم أمين..ويعمد بعضهم إلى تكرار هذا الموضوع مرارا للاحتفال بالتغيير الذي يرونه انتصارا لدعواتهم وكان آخر تلك الاحتفالات التي ابتهجوا بها تلك الفتاة المتلثمة التي ظهرت متوسطة أخيها صاحب النظارة السوداء ووالدها الذي لبس "بشته" ليركب إلى جوار ابنته الفائزة بسيارة همر ويلوح للكاميرا فرحا بفوزها وكأنها فازت بجائزة نوبل وليس بقطعة حديد منمقة...
الحديث يطول في هذا الموضوع..أترك بقية ما لدي لطرحه على طاولة النقاش وتداوله معكم إخواني وأخواتي..
أختكـــم..مملوحة