أميرة الشوق
13-05-2008, 12:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
صباح الرحمة والمطر
http://l7en.com/song-18675.ram
قبل فترة شفت لقاء تلفزيوني مع أحد الأطباء النفسيين ، كان كلامه حلووو جداً ، ومقنع ، لأنه لو ما أقتنعت بكلام الشخص اللي قدامك ما راح يؤثر فيك
قال إن الإنسان له جوانب كثيرة في حياته : الجانب الجسمي ، والجانب النفسي ، والجانب العقلي ، والجانب الاجتماعي ، والجانب الروحي ..
الجانب الجسماني: وهو الشكل الملموس للجسم والحواس الخمسة التي تجعلك تلمس، تسمع، تشم، ترى وتتذوق.
الجانب النفسي: هو عواطفك ومشاعرك المختلفة مثل الشعور بالخوف والغضب إلى الشعور بالحب والفرح.
الجانب العقلي: أفكارك، معرفتك، تصرفاتك، اعتقاداتك وتحليلك لنفسك.
الجانب الروحي: علاقتك بنفسك، إبداعاتك، هدفك في الحياة وعلاقتك بربك.
ولكي يحقق السعادة الحقيقية والراحة النفسية والرضا في حياته يجب أن يكون عطاءه متوازن في هذه الجوانب كلها
فالإنسان المادي الذي يركز فقط على الجانب الجسدي و يهمل الجانب الروحي فلا عنده إيمان ولا عنده خوف من الله يكون أشبه بالحيوان
أما من يركز كثيراً على الجانب الروحي و يهمل الجانب الجسدي ، فإن ذلك سيؤدي به إلى الرهبنة والتصوف والانعزال عن الحياة، ومن ثمّ ترك القيام بمسؤولية عمارة الأرض، وبناء الحضارة وإدارة الحياة، وبالخصوص لجيل الشباب. فلا تطغى قبضة الطين على نفخة الروح، ولا نفخة الروح على قبضة الطين، فالله عز وجل خلق الإنسان مزيجاً منهماً، ويريد منه أن يعيش كذلك!
كما أن هذه الجوانب مرتبطة ببعضها البعض ، فمثلا: إذا لازمت الفراش بسبب ألم تعانى منه في الظهر (جسماني) يمكن أن يؤدى إلى حالة من الإحباط (نفسي(
أو إذا تجاهلت حالة غضبك من شيء (نفسي) يمكن أن يؤدى إلى الشعور بالصداع (جسماني(
والتوازن بين مختلف جوانبك لا يحدث بطريقة الصدفة ، بل يجب أن تكون أنت المسئول عن هذه الجوانب ، إن سلوكك واختياراتك في الحياة تؤثر على صحتك ، يمكنك الاختيار بين أن تفعل كل ما هو ذو فائدة لك وبين ما هو ضار أو أقل فائدة
لذلك حاول أن توازن بين جوانب حياتك المختلفة ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة ، قال صلى الله عليه وسلم : (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً )
فهذا هو التوازن بين الجانب المادي (الحياة) والجانب الروحي ( الموت)
فمثل ما تغذي جسمك بالأكل والشرب
وتغذي عقلك بالقراءة وطلب العلم
يجب أن تغذي روحك بالصلاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .رواه البخاري و مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل : (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته.. كنت سمعه الذي يسمع به.. وبصره الذي يبصر به.. ويده التي يبطش بها.. ورجله التي يمشي بها.. ولئن سأليني لأعطينه.. ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري
بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن التقرب إلى الله يكون بآداء الفرائض أولاً ثم النوافل
و الفرائض أن يؤدي الواجبات ويمتنع عن المحرمات
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ) :بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان) متفق عليه
هذه أهم الفروض التي لا يتحقق مقام القرب من الله إلا بها...
· التوحيد وإعلانه قلباً ولساناً.
· الصلوات المفروضة.
· صيام شهر رمضان.
· الزكــــاة.
· حــج البيت.
وإذا أدى الفرد الفرائض، انتقل للنوافل ارتقى إلى مقام المحبوبية مع الله عز وجل ، ( ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه )
و النوافل هي العبادات الزائدة عن الفرائض
وهي تنقسم إلى قسمين ، قسم مطلق أي ليس مقيدًا بوقت وهو مفتوح يصلي فيه المسلم متى يشاء وكيفما يشاء طمعًا في ثواب الله سبحانه وتعالى، والقسم الآخر مقيد بوقت مثل الرواتب التي تسبق وتعقب الصلوات المفروضة الخمسة ، ومنها أيضًا الضحى، وتصلى عند طلوع الشمس قدر الرمح، وتحية المسجد، والشفع و الوتر، وصلاة الليل، وصلاة الكسوف والخسوف، وغيرها كثير
السنن الرواتب هي التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يكاد يدعها، وقد وردت في حديث عائشة وأم حبيبة - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة - أو قال إلا بني له بيت في الجنة - أربعاً قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الغداة" رواه الترمذي، وأصله في صحيح مسلم
وخلاصة القول
ما أجمل الدّينَ والدُنيا إذا اجتمعا ... و أقبحَ المَرء في دُنيا بِلا دينِ
صباح الرحمة والمطر
http://l7en.com/song-18675.ram
قبل فترة شفت لقاء تلفزيوني مع أحد الأطباء النفسيين ، كان كلامه حلووو جداً ، ومقنع ، لأنه لو ما أقتنعت بكلام الشخص اللي قدامك ما راح يؤثر فيك
قال إن الإنسان له جوانب كثيرة في حياته : الجانب الجسمي ، والجانب النفسي ، والجانب العقلي ، والجانب الاجتماعي ، والجانب الروحي ..
الجانب الجسماني: وهو الشكل الملموس للجسم والحواس الخمسة التي تجعلك تلمس، تسمع، تشم، ترى وتتذوق.
الجانب النفسي: هو عواطفك ومشاعرك المختلفة مثل الشعور بالخوف والغضب إلى الشعور بالحب والفرح.
الجانب العقلي: أفكارك، معرفتك، تصرفاتك، اعتقاداتك وتحليلك لنفسك.
الجانب الروحي: علاقتك بنفسك، إبداعاتك، هدفك في الحياة وعلاقتك بربك.
ولكي يحقق السعادة الحقيقية والراحة النفسية والرضا في حياته يجب أن يكون عطاءه متوازن في هذه الجوانب كلها
فالإنسان المادي الذي يركز فقط على الجانب الجسدي و يهمل الجانب الروحي فلا عنده إيمان ولا عنده خوف من الله يكون أشبه بالحيوان
أما من يركز كثيراً على الجانب الروحي و يهمل الجانب الجسدي ، فإن ذلك سيؤدي به إلى الرهبنة والتصوف والانعزال عن الحياة، ومن ثمّ ترك القيام بمسؤولية عمارة الأرض، وبناء الحضارة وإدارة الحياة، وبالخصوص لجيل الشباب. فلا تطغى قبضة الطين على نفخة الروح، ولا نفخة الروح على قبضة الطين، فالله عز وجل خلق الإنسان مزيجاً منهماً، ويريد منه أن يعيش كذلك!
كما أن هذه الجوانب مرتبطة ببعضها البعض ، فمثلا: إذا لازمت الفراش بسبب ألم تعانى منه في الظهر (جسماني) يمكن أن يؤدى إلى حالة من الإحباط (نفسي(
أو إذا تجاهلت حالة غضبك من شيء (نفسي) يمكن أن يؤدى إلى الشعور بالصداع (جسماني(
والتوازن بين مختلف جوانبك لا يحدث بطريقة الصدفة ، بل يجب أن تكون أنت المسئول عن هذه الجوانب ، إن سلوكك واختياراتك في الحياة تؤثر على صحتك ، يمكنك الاختيار بين أن تفعل كل ما هو ذو فائدة لك وبين ما هو ضار أو أقل فائدة
لذلك حاول أن توازن بين جوانب حياتك المختلفة ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة ، قال صلى الله عليه وسلم : (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً )
فهذا هو التوازن بين الجانب المادي (الحياة) والجانب الروحي ( الموت)
فمثل ما تغذي جسمك بالأكل والشرب
وتغذي عقلك بالقراءة وطلب العلم
يجب أن تغذي روحك بالصلاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .رواه البخاري و مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل : (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته.. كنت سمعه الذي يسمع به.. وبصره الذي يبصر به.. ويده التي يبطش بها.. ورجله التي يمشي بها.. ولئن سأليني لأعطينه.. ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري
بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن التقرب إلى الله يكون بآداء الفرائض أولاً ثم النوافل
و الفرائض أن يؤدي الواجبات ويمتنع عن المحرمات
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ) :بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان) متفق عليه
هذه أهم الفروض التي لا يتحقق مقام القرب من الله إلا بها...
· التوحيد وإعلانه قلباً ولساناً.
· الصلوات المفروضة.
· صيام شهر رمضان.
· الزكــــاة.
· حــج البيت.
وإذا أدى الفرد الفرائض، انتقل للنوافل ارتقى إلى مقام المحبوبية مع الله عز وجل ، ( ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه )
و النوافل هي العبادات الزائدة عن الفرائض
وهي تنقسم إلى قسمين ، قسم مطلق أي ليس مقيدًا بوقت وهو مفتوح يصلي فيه المسلم متى يشاء وكيفما يشاء طمعًا في ثواب الله سبحانه وتعالى، والقسم الآخر مقيد بوقت مثل الرواتب التي تسبق وتعقب الصلوات المفروضة الخمسة ، ومنها أيضًا الضحى، وتصلى عند طلوع الشمس قدر الرمح، وتحية المسجد، والشفع و الوتر، وصلاة الليل، وصلاة الكسوف والخسوف، وغيرها كثير
السنن الرواتب هي التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يكاد يدعها، وقد وردت في حديث عائشة وأم حبيبة - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة - أو قال إلا بني له بيت في الجنة - أربعاً قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الغداة" رواه الترمذي، وأصله في صحيح مسلم
وخلاصة القول
ما أجمل الدّينَ والدُنيا إذا اجتمعا ... و أقبحَ المَرء في دُنيا بِلا دينِ