اجا1980
19-05-2006, 01:21 AM
:
كان عصفورا صغيراً وهو من الطيور المهاجرة ..
طائر أليف يتميز بالهدؤ .. والصوت الرخيم ..
.كان يعيش وحيداً على شجرة قريبة من احد شواطي الخليج ..
بعد أن هاجرت جميع أسرته في موسم الهجرة السنوية للطيور ..
فضاقت به الأرض بما رحبت ,
:
وكان يراقب سمكة(صغيرة) من الاسماك الجميلة .. جدا جداً
ويتميز بالذكاء ويعيش على ضفاف الشاطي. فلا تكاد تغادر هذا الضفاف ..
وفي أحد الأيام شاهدها تطارد فريسة خارج الشاطي .. فحاولت الإمساك بها فلم تتمكن ..
ولم تستطع العودة للبحر فكادت أن تهلك ,
:
فهرع العصفور إليها وحملها وأعادها الى النهر
فأنقذها من الموت فتعرف عليها ,وفرح بهذه الصديقة (البحرية) الجديدة ..
وصارا.. كل صباح .. ومساء .. يتقابلان..
يأتي العصفور ويجلس على حجر قرب ضفاف االشاطي ..
ويتبادلان أطراف الحديث وقد ظن العصفور .. أن ظروفهما متقاربة ,
وتطورت صداقتهما .. إلى أن أحب العصفور السمكة حبا شديدا
:
.وأخيرا تجرأ العصفور ليفصح عن حبه لهذه السمكة وأنه يرى فيها سمكة أحلامه ,
ولكن السمكة .. ابتسمت وظهرت عليها ملامحها الخجل الشديد ..مما أضطرها
أن ترمي بنفسها في أعماق البحر وتختفي عن أنظار العصفور ..
مما سبب للعصفور قلقاً شديداً .. وأحس هو بعظم الذنب ..
ورأى نفسه أنه احقر طائر على وجه الأرض ..
وقد فكر بالإنتحار عدة مرات ومضى على حاله التي يرثى لها قرابة اسبوع ..
:
ومساء يوم من الأيام .. شاهدها تسلل بين أحجار الشاطي ..فاسرع لها وهو يلهث ..وأطرافه ترتجف
مقدماً لها الإعتذار والأسف ..الا انها بذكائها وحنكتها .. أخبرته ان غيابها كان لسبب مرضها ..
وقال :- ياصديقتي ..دعيني أتكلم معك بشفافية تامة .. اسمعني جيداً ..
:
فقاطعته :السمكة ..وهي تبتسم
.. عفوا .. يا صديقتي: أعلم أنك تحبني ..وترغب في الزواج مني ..
ولكن ..فيما لو تزوجنا,
أين يكون مسكننا الذي نعيش فيه سويا ,,
هل يكون قفصا ذهبيا خارج البحر أنا لا أستطيع ..العيش فيه,
أم في حوض ماء زجاجي أنت لا تستطيع العيش فيه .
يا صديقي العصفور .. دعنا نعيش الواقع المحسوس ..
:
فهذا .. .. المستحيل بعينه!! ..
:
ولكن دعنا .. نبقي أصدقاء ..
وكن بخيرا ... ربما ألقاك يوما .. ما ..!!
:
((( فاعتبروا يأولي الألباب ))
..:..
كان عصفورا صغيراً وهو من الطيور المهاجرة ..
طائر أليف يتميز بالهدؤ .. والصوت الرخيم ..
.كان يعيش وحيداً على شجرة قريبة من احد شواطي الخليج ..
بعد أن هاجرت جميع أسرته في موسم الهجرة السنوية للطيور ..
فضاقت به الأرض بما رحبت ,
:
وكان يراقب سمكة(صغيرة) من الاسماك الجميلة .. جدا جداً
ويتميز بالذكاء ويعيش على ضفاف الشاطي. فلا تكاد تغادر هذا الضفاف ..
وفي أحد الأيام شاهدها تطارد فريسة خارج الشاطي .. فحاولت الإمساك بها فلم تتمكن ..
ولم تستطع العودة للبحر فكادت أن تهلك ,
:
فهرع العصفور إليها وحملها وأعادها الى النهر
فأنقذها من الموت فتعرف عليها ,وفرح بهذه الصديقة (البحرية) الجديدة ..
وصارا.. كل صباح .. ومساء .. يتقابلان..
يأتي العصفور ويجلس على حجر قرب ضفاف االشاطي ..
ويتبادلان أطراف الحديث وقد ظن العصفور .. أن ظروفهما متقاربة ,
وتطورت صداقتهما .. إلى أن أحب العصفور السمكة حبا شديدا
:
.وأخيرا تجرأ العصفور ليفصح عن حبه لهذه السمكة وأنه يرى فيها سمكة أحلامه ,
ولكن السمكة .. ابتسمت وظهرت عليها ملامحها الخجل الشديد ..مما أضطرها
أن ترمي بنفسها في أعماق البحر وتختفي عن أنظار العصفور ..
مما سبب للعصفور قلقاً شديداً .. وأحس هو بعظم الذنب ..
ورأى نفسه أنه احقر طائر على وجه الأرض ..
وقد فكر بالإنتحار عدة مرات ومضى على حاله التي يرثى لها قرابة اسبوع ..
:
ومساء يوم من الأيام .. شاهدها تسلل بين أحجار الشاطي ..فاسرع لها وهو يلهث ..وأطرافه ترتجف
مقدماً لها الإعتذار والأسف ..الا انها بذكائها وحنكتها .. أخبرته ان غيابها كان لسبب مرضها ..
وقال :- ياصديقتي ..دعيني أتكلم معك بشفافية تامة .. اسمعني جيداً ..
:
فقاطعته :السمكة ..وهي تبتسم
.. عفوا .. يا صديقتي: أعلم أنك تحبني ..وترغب في الزواج مني ..
ولكن ..فيما لو تزوجنا,
أين يكون مسكننا الذي نعيش فيه سويا ,,
هل يكون قفصا ذهبيا خارج البحر أنا لا أستطيع ..العيش فيه,
أم في حوض ماء زجاجي أنت لا تستطيع العيش فيه .
يا صديقي العصفور .. دعنا نعيش الواقع المحسوس ..
:
فهذا .. .. المستحيل بعينه!! ..
:
ولكن دعنا .. نبقي أصدقاء ..
وكن بخيرا ... ربما ألقاك يوما .. ما ..!!
:
((( فاعتبروا يأولي الألباب ))
..:..