المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناخ ليم بين مطير وعتيبة


عطر الليل
11-05-2006, 08:58 AM
مناخ ليم بين مطير وعتيبة


أخواني الكرام ها أنا أفي بوعدي في كتابتي عن هذا المناخ المهم كما هو موجود في التاريخ ، فهذا المناخ من أول المناخات التي حصلت بين مطير وعتيبة ، فلبعض يسمية وقعة وهذا غير صحيح لآنه أستمر عدة أيام والبعض يسمي هذا الحادثة مرة ليم ومرة سناف الطراد ومرة وادي الجريب ، وأعتقد التسمية الاخيرة أدق لآن تركي بن حميد قتل في هذا الوادي الذي يعتبر من أشهر الآودية التي تصلح الرعي ةتتقاتل دائما عندة القبائل من أجل المرباع فية كما ذكر الشيخ أبن بليهد ، فقد قتل في هذا الوادي كثيرا من الشيخ خصوصا شيوخ عتيبة فقد قتل عندة أكثر من ثمانية شيوخ من عتيبة فقط ودائما تتنافس القبائل على هذا الوادي خصوصا مطير وعتيبة وحرب ، وهذا المناخ حصل في عام 1280 هجري كما يقول التاريخ وتم بين مطير وهي بني عبدالله ومن معهم من الدياحين والبراعصة والملاعبة ، وكان قائد المعركة من مطير هو مبلش بن جبرين ، وبين عتيبة وهي برقا فقط بقيادة تركي بن حميد وللامانة يذكر رواة مطير أن لم يشترك أحد من الروقة في هذا المناخ وهذي أمانة تاريخية يجب علينا أن نذكرها.

أسباب المناخ ، تقول مطير أن كان قد قتلت الشيخ هندي بن حميد عم تركي بن صنهات بن حميد ولذلك بدأ تركي الحرب للاخذ بثأر عمة من مطير ، أما عتيبة فلا تذكر أن مطير قتلت هندي بن حميد ، ولكن هو أصطدام عادي يحدث دائما بين القبائل الكبيرة ، وسواء أخذنا رواية مطير أو عتيبة فالوقعة تمت في وادي هو من أشهر الاودية في نجد تتقاتل عندة القبائل كما قال المؤرخون.


شرح المناخ :-

في عام 1280 هجري كان تركي بن حميد قبل وفاته في هذا السنة ، كان قد وطن قومة وخصوصا برقا وطنهم نجد ، بعد حروب كثيرة مع قحطان أستمرت تقريبا أكثر من عشر سنوات ، وكان أستوطن في نجد نهائيا تقريبا بين عام 1270 الى 1275 هجري وكان القادم الجديد من الحجاز وعالية نجد هم بني عبدالله بقيادة مبلش بن جبرين الذين أرادوا الدخول في نجد ، فلقوا أمامهم تركي بن حميد الذي كافح وقاتل حتى أستقر في نجد ، وكأن الايام بدلت الادوار فتركي بن حميد أثناء حربة مع محمد بن هادي بن قرملة كان في الموقف الاضعف مقابل أبن هادي المتكبر القوي الواثق ، فهزم أبن هادي ، وتبدلت الادوار فأخذ تركي بن حميد دور محمد بن هادي بعد أن أزاحه وأخذ مبلش بن جبرين دور تركي بن حميد الذي كان أضعف بعض الشيء ، ولم يكن مبلش بن جبرين يريد الحرب ولكن أستكبار تركي بن حميد أجبرة على هذا الشي ، فتم المناخ وقتل تركي بن حميد قتلة صنهات بن حريش ، فتوسعت ديار مبلش بن جبرين وقومة بني عبدالله وأستوطنوا نجد منذ ذلك التاريخ الى اليوم ونزلوا بلاد القصيم في العمار والاثلة والدمثي وما حولها من ديار وكذلك ديار بلاد السر فهم فيها الى الان ، وكان الوقعة حيث يربع تركي بن حميد في وادي الجريب الشهير.

أطراف المناخ :-

مطير يقودهم مبلش بن جبرين ومحمد بن جبرين وهم بني عبدالله العونة وشيوخهم ومن أبرزهم أبن سقيان والصعبة وأميرهم قطيم بن هاجد بن ظمنة ، وميمون وأميرهم فازع بن شرار ، ولم أعلم أن معهم أحد من بقية بني عبدالله ، والدياحين بقيادة المطرقة ، والبراعصة بقيادة السور ، ويقال أنهم كانوا جالين مع بني عبدالله ، والملاعبة ويقال هم المحلف جماعة السويقي ، هذة هم مطير.


عتيبة وهم برقا وليس معهم أحد من الروقة يقودوهم تركي بن حميد ، ومن معه من الشيوخ مثل عقاب بن شبنان بن حميد وبن حجنة والهيضل وغيرهم من شيوخ برقا.

نتيجة المناخ يقول أنه أستمر أكثر من عشرة أيام وكان أولها هزائم لمطير ثم كروا مطير على عتيبة فهزموهم وقتلوا تركي بن حميد قتله الفارس صنهات بن حريش الميموني ، ويقال أن صنهات بن حريش أثناء المعركة قابل تركي بن حميد مرتين ولم يشأ أن يقتله وفي أخر المعركة لم يجد صنهات الى قتل تركي بن حميد فقتله في المرة الثالثة ، وبموت تركي بن حميد أنتهى المناخ بعد هزيمة عتيبة وقتل شيخها ، ويذكر البعض أنه تم قتل الكثير من شيوخ عتيبة في هذا المناخ ، الذي توسعت بسببه ديار مطير ، دعونا نقرأ ماذا ذكر التاريخ عن هذا المناخ المهم :-

يقول محمد بن عمر الفاخري في كتابة (الاخبار النجدية) عام 1280 هجري قتل تركي بن حميد من شيوخ عتيبة ، صفحة 186 .

وقال العبيد في مخطوطة النجم اللامع للنوادر جامع في أحداث سنة 1280 هجري ، وفي هذة السنة توفي تركي بن صنهات بن حميد من أكبر شيوخ عتيبة ، وكان موته بعد طعنة طعن بها وهو في طراد الخيل مع قبيلة مطير ، فتوفي من الطعنة بعد ثلاثة أيام.

وأيضا يقول العبيد في نفس المخطوطة في موضع أخر أن الذي قتل تركي أحد المجانين ولم يعطي تركي الاهتمام ، ثم قتل تركي .

وذكر الشيخ أبن بليهد في صحيح الاخبار الجزء الثاني صفحة 79 ، أن تركي بن حميد قتله الشريف أحد بني عبدالله بن غطفان .

أما الشيخ أبي عبدالرحمن الظاهري في كتابه (تاريخ نجد في العصور العامية) الجزء الاول صفحة 121 و122 ، ذكر عن هذا بتفصيل ، ما يلي :-

قال أبو عبدالرحمن ، توفي - يقصد تركي بن حميد - مقتولا في وادي الجريب في حرب بينة وبين مطير قتله مبلش بن جبرين.

حدثني رضيمان بن حسين وأملي علي سعد بن جنيدل :

أن قبر تركي في سناف أشقر يسمى أشقر تركي شمال شرقي من قرية مسكة تحول بينه وبين مسكة حسة سوداء تسمى السحر في طرف السناف من شمال.

وقد أغار تركي على الجبارين من مطير في هذا المكان فأصيب برصاصة في ساقة فسقط كسيرا ثم أجهزوا عليه فقتلوه.

وبعدها أغار عقاب بن شبنان على الجبارين مطالبا بثأر تركي فقتل مبلش بن جبرين قاتل تركي وقتل الملعبي الشاعر ، فقال بهذة المناسبة تني أبو عبية من المقطة يخاطب عينا زوجة مبلش في مسكة:

اليوم يا عينا عشيرك خذيناه ---يا ويش كيفك عقب ريف الخطاطير
يا عينا أي شيء كانت عليه كيفيتك؟ . ريف : مرتاد كالريف المرتاد للتنزة . الخطاطير : جمع خاطر وهو الضيف.
ذباح أخو شرعا لك الله ذبحناه --- داجن عليه معسكرات المسامير

أخو شرعا : هو تركي . لك الله: هذه الجملة في أصلها مجردة عن السياق بمعنى : حسبك الله ثم وردت بعدة معاني حسب السياق ومعناها هنا: حسبك الله أن كذبنا عليك ، أي يعلم الله أننا قتلنا أخا شرعا . داجن : داج في الفصيح بمعنى مشى قليلا والمراد في لغة العامية مجرد المشي بدون تقييد ز معسكرات المسامير: الخيل ذوات مسامير الحذاء المعسكرة أي المحكمة وعسكر معرب بمعنى الجيش ثم أشتق منها عدة معاني كالشدة والاحكام مأخوذة من الشدة.

موجات أخذناها ومبلش ذبحناة --- والملعبي عيد البكار المغاتير

موجاة: أبل مطير . قال أبو عبدالرحمن : وترداده لقصة قتلهم لمبلش في أكثر من شطر تكرار بلاغي أراد به النكاية والبكيت.

ودلاس لولا سابقة ما رحمناه --- -----------------
هنا لم يفسر أبو عبدالرحمن ولكن أعتقد دلاس هو دلاك بن مبلش ، له موقف مع عتيبة كما هو واضح.

راحت تنزى به جواد سبنتاه --- يبرى لها دم سواة الشخاتير

فقالت عينا ترد على تني أبو عبية :-

أية عشيرين تعشيهم الشاة --- وأنتم خضبتوا كبر كبشا مع النير

عشيرين : جمع عشير ، وهو الزوج مأخوذ من العشرة . تعشيهم الشاة: كناية عن كثرتهم. حضبتوا: حضبتم بمعنى تجمعتم . كبشا والنير : جبلان في جزيرة العرب مشهوران

شوفي بعيني سلة السيف يمناة --- يجلكم جل الفحل للمعاشير

شوفي بعيني: رؤيتي بعيني ز وهذة صفة لتأكيد الرؤية . جل الفحل: كجل الفحل بمعنى أنه يسوقهم فينصاعون كما تنصاع النوق العشار للفحل . والجل : بمعنى السوق .

هذا ما ذكرة المؤرخ الظاهري في كتابه تاريخ نجد في العصور العامية أوردته كاملا من أحداث وأشعار مع تفسيرها الذي فسرة الظاهري ، حتى تظهر أمور خافية علينا وهي أن بعد أنتصار مطير على عتيبة وقتل تركي بن حميد أتى العتبان وخاصة المقطة وأخذوا بثأر تركي من مبلش بن جبرين قاتله كما يقول الظاهري وكما يقول أبو عبية المقاطي ، ورد زوجة مبلش وهي عينا التي وضحت أنهم كثيرون أكثر من مبلش ومن معه ، ألا أنهم وقفوا موقف بطولي ، ودافعوا عن أنفسهم ببسالة رغم قلتهم ، وكما قالت عينا أنه جلهم كجل الفحل دليل على قتل كثير منهم قبل أن يقتلوة ولا ننسى ففعل الذين معه خصوصا الملعبي ، ولي عودة في هذا الموضوع.

منقوول من حمران النواظر مجالس مطير
من الأخ // نقال هم مطير
باحث في التاريخ والأنساب

عطر الليل
11-05-2006, 09:20 AM
يوجد بيتين قالها الشاعر عبدالرحمن بن زهيميل الشلاحي بشأن مقتل إبن حميد على يد الفارس صنهات بن حريش ، يقول فيها..



ما عينتوا بن حميد شيخ البوادى=زيزوم برقا بالليـال المروايـع

حولبه ابن حريش علمن وكادي=واسقاه من حوض المنايا قراطيع

مطيري وربي الله
11-05-2006, 01:52 PM
صح لسأنك ولاهنت ياعطر اليل..وكنت ناوي اورد القصه





تحياتي



اخوك


مطيري وربي الله!

المهاااجر
11-05-2006, 06:03 PM
صح لسانك أخووي عطر

ع القصة والاثبات .. دمت رائع

تحياتي

المهاااااجر

الشلاحي
12-05-2006, 02:30 AM
لاتعليق

لي عوده على الموضوع

عطر الليل
12-05-2006, 06:43 AM
صح بدنك مطيري وانا وانت واحد طال عمرك

عطر الليل
12-05-2006, 06:45 AM
صح بدنك يا المهاجر
ومروورك الراائع

عطر الليل
12-05-2006, 06:47 AM
في انتظار العووده يالشلاحي

راعي الاوله
03-07-2007, 03:16 AM
عطر الليل : شكرا لك على الخبر

الامانه تقتضي التنويه


صنهات ابن حريش معروف من ميمون يوم المشكله يبلغ من العمر من 70 الى 80 وكان دارج عند الناس بانه لايركب الخيل لكبر سنه وكان ابنه هو من يقوم يالغزو دايم وهو فارس
يوم اللقاء رفض صنهات ابن حريش غيره يقوم بالمهمه وربط حجاجه بخيط لكي يشوف لان
شعر حجاجه نازل على عيونه وقاد المهمه وطلب من ابنه الرجوع الى الخلف

صنهات ابن حريش اذا صاح للخيل تمرج بطونها

لم يدركو المقابلين بان صنهات يقود المعركه حتى تلاقو وصاح صنهات وعرفو صوته

وضرب ابن حميد بالشلفاء وانصاب ورجع وتوفى من اصابته :

ثابت لصنهات ابن حريش المصدر حي يرزق من قبيلته والاصل لدى الناس والدارج هو صنهات

لم اسمع من قبل غير صنهات :

سافرة الى الشخص وهو رجل كبير بالسن وسالته بالله يقول الحقيقه وقالها من والى كامله

وفيها مشهد قصايد كثيره سمعتها من قبل:


للامانه قلة ما عندي


لكم الود والاحترام