عــ الهوى ــز
29-07-2007, 04:19 PM
تحدث احد ابناء مجموعة من اهالي " مرات " كانوا على ظهر السفينة في احد المغاصات مع احد النواخذ من البحرين و كانوا على مغاص يقال له ( جنه). يروي ذلك عن ابيه الذي قال :
بعدما بدات العاصفة و نزول الامطار كنا نرى السفن تتلاطم مع بعضها و كنا نرى انفسنا ندور في نفس المكان حتى قد اكثرنا وعيه و طارت الامواج بمركبنا بعيدا, وعندما هدأت العاصفــة تفقدنا بعضنا و كنا _ اهل مرات خمسة بحارة _ من ضمن الناجين و مركبنا تتساقط منه الحطام و نحن في ذعر شديد ولا ندري في أي مكان نحن لا نرى الا السمــاء و الماء فاتجهنا بالدعاء و الاستغاثه بالله و قراءة القران ... و بعد عدة ايام من ضياعنا وعند الفجر شاهدنا على بعد اناس في مركب صغير فاتجهنا لهم فعرفوا اننا ضائعين و انقذونا بالماء و الطعام و بدات فينا الحياة و تعجبوا من حالتنا و حالة مركبنا و اخبرونا اننا عند الشواطىء العمانية ففرحنا و بقينا في عُمان عدة ايام لاصلاح مركبنا ثم عدنا مع النوخذه و بحارته الى البحرين الى ان من الله علينا بالنجاة و كانت خاتمة البحر و توديعة..
و اورد صاحب كتاب الدلم قصة الشاعرراشد بن عبدالله بن حركان من اهالي الدلم قال :
توجه الشاعر الى الخليج العربي يبحث عن اللؤلؤ و الرزق كغيره من النجديين الذين امتهنو مهنة الغوص في البحر، و لما كان مع صحبيته في ليلة من الليالي على ظهر مركب بحري هبت عليهم ريح عاصفــة فماجت بهم الامواج و اصبح مركبهم في عداد الغرقى مع انه لا يزال على وجه البحر فصاروا يتلفتون يمينا و يسارا بحثا عن منقذ و وزعوا المهام بينهم فكان بعضهم يحافظ على رفع الناف (الساريه) التي جعلوا فوقها نارا عل من يراها من بعيد يتجه اليهم لينقذهم، اما صاحبنا الشاعر مهمته غرف المياة التي صارت تتدفق في وسط السفينة يغرف الماء حتى لاتغرق فكتب لهم النجاة ... و في هذه الاثناء ابحر خياله فتذكر نجد واهلها و احبيته و تذكر الطموحات و الامال التي جاءت به من الدلم الى البحر فانشــد :
يا جظ قلبي يـــــــــــــــوم ارفع النــاف
يشــــــــــــــــــــوفه الي من بعيـد يجينا
و احذف لها حبــال يمين و مجـــــداف
عنها يســـــــــــار و واحـــــد من يمينا
و يا ليت منهو ما تعــــــرف بالاسياف
و لا مشى في ديـــــــــــــــرة المشكلينا
و لا ركب ما شوة بينهــــــــــــــا ساف
موج البحر قام يتلاطـــــــــــــــــم علينا
و يا ليت منهو ما غـــرف له بمغراف
في طول ليله و المـــــــــــــــلا نايمينا
في غــبة و النو جـــــــــــــا له ترزاف
غربيــــــــــــــــــــــــة هبت علينا بحينا
تمت و صلى الله على سيــد الاشراف
عداد من زار الحــــــــــــــــــرم حاجينا
روى أحدهم قصة عن رجل من اعمامه من البادية يقول :
انه في ليلة كان على ظهر سفينة غوص مع مجموعة من الغواصين فهبت علينا ريح شديدة و أظلمت السماء و امطرت و تعالت الامواج حول السفينة تدور بها الرياح بشدة في وسط البحر حتى امتلأت بالماء و تقاذفنا منها يمينا و يسارا في البحر بدون شعــور فهيا الله لي لوحا يطفوا على الماء فامسكت به و ركبت عليه و كان على ازار مربوط به حزام من سكين ( خنجر ) فبينما انا ممسك باللوح اقترب مني سباح و حاول ان ياخذ اللوح مني فعمدت الى السكين و وخزته بها طعنا فابتعد عني و انا لا اكاد اراه من شدة الظلام و لا اعلم ما حل به و هل مات او نجا.
فبقيت على هذا اللوح و انا في حاله يرثى لها و قد انهارت قواي و امتلأ بطني بالمياة و لا اعلم في أي اتجاه اسير و فقدت الشعور، و إذا انا بالقرب من البر في وقت الضحى فانتشلني سفن الانقاذ الى الساحل فبادروني برفع ارجلي الى اعلى و راسي الى اسفل حتى خرج الماء من بطني و لم افق الا بعد يومين و بقيت شهرا كاملا مريضا الى ان شفاني الله و كتب لي حياة جديده.
باقي الجزء ( 3 ) انتضرونا
تحياتي لكم
منقوول
بعدما بدات العاصفة و نزول الامطار كنا نرى السفن تتلاطم مع بعضها و كنا نرى انفسنا ندور في نفس المكان حتى قد اكثرنا وعيه و طارت الامواج بمركبنا بعيدا, وعندما هدأت العاصفــة تفقدنا بعضنا و كنا _ اهل مرات خمسة بحارة _ من ضمن الناجين و مركبنا تتساقط منه الحطام و نحن في ذعر شديد ولا ندري في أي مكان نحن لا نرى الا السمــاء و الماء فاتجهنا بالدعاء و الاستغاثه بالله و قراءة القران ... و بعد عدة ايام من ضياعنا وعند الفجر شاهدنا على بعد اناس في مركب صغير فاتجهنا لهم فعرفوا اننا ضائعين و انقذونا بالماء و الطعام و بدات فينا الحياة و تعجبوا من حالتنا و حالة مركبنا و اخبرونا اننا عند الشواطىء العمانية ففرحنا و بقينا في عُمان عدة ايام لاصلاح مركبنا ثم عدنا مع النوخذه و بحارته الى البحرين الى ان من الله علينا بالنجاة و كانت خاتمة البحر و توديعة..
و اورد صاحب كتاب الدلم قصة الشاعرراشد بن عبدالله بن حركان من اهالي الدلم قال :
توجه الشاعر الى الخليج العربي يبحث عن اللؤلؤ و الرزق كغيره من النجديين الذين امتهنو مهنة الغوص في البحر، و لما كان مع صحبيته في ليلة من الليالي على ظهر مركب بحري هبت عليهم ريح عاصفــة فماجت بهم الامواج و اصبح مركبهم في عداد الغرقى مع انه لا يزال على وجه البحر فصاروا يتلفتون يمينا و يسارا بحثا عن منقذ و وزعوا المهام بينهم فكان بعضهم يحافظ على رفع الناف (الساريه) التي جعلوا فوقها نارا عل من يراها من بعيد يتجه اليهم لينقذهم، اما صاحبنا الشاعر مهمته غرف المياة التي صارت تتدفق في وسط السفينة يغرف الماء حتى لاتغرق فكتب لهم النجاة ... و في هذه الاثناء ابحر خياله فتذكر نجد واهلها و احبيته و تذكر الطموحات و الامال التي جاءت به من الدلم الى البحر فانشــد :
يا جظ قلبي يـــــــــــــــوم ارفع النــاف
يشــــــــــــــــــــوفه الي من بعيـد يجينا
و احذف لها حبــال يمين و مجـــــداف
عنها يســـــــــــار و واحـــــد من يمينا
و يا ليت منهو ما تعــــــرف بالاسياف
و لا مشى في ديـــــــــــــــرة المشكلينا
و لا ركب ما شوة بينهــــــــــــــا ساف
موج البحر قام يتلاطـــــــــــــــــم علينا
و يا ليت منهو ما غـــرف له بمغراف
في طول ليله و المـــــــــــــــلا نايمينا
في غــبة و النو جـــــــــــــا له ترزاف
غربيــــــــــــــــــــــــة هبت علينا بحينا
تمت و صلى الله على سيــد الاشراف
عداد من زار الحــــــــــــــــــرم حاجينا
روى أحدهم قصة عن رجل من اعمامه من البادية يقول :
انه في ليلة كان على ظهر سفينة غوص مع مجموعة من الغواصين فهبت علينا ريح شديدة و أظلمت السماء و امطرت و تعالت الامواج حول السفينة تدور بها الرياح بشدة في وسط البحر حتى امتلأت بالماء و تقاذفنا منها يمينا و يسارا في البحر بدون شعــور فهيا الله لي لوحا يطفوا على الماء فامسكت به و ركبت عليه و كان على ازار مربوط به حزام من سكين ( خنجر ) فبينما انا ممسك باللوح اقترب مني سباح و حاول ان ياخذ اللوح مني فعمدت الى السكين و وخزته بها طعنا فابتعد عني و انا لا اكاد اراه من شدة الظلام و لا اعلم ما حل به و هل مات او نجا.
فبقيت على هذا اللوح و انا في حاله يرثى لها و قد انهارت قواي و امتلأ بطني بالمياة و لا اعلم في أي اتجاه اسير و فقدت الشعور، و إذا انا بالقرب من البر في وقت الضحى فانتشلني سفن الانقاذ الى الساحل فبادروني برفع ارجلي الى اعلى و راسي الى اسفل حتى خرج الماء من بطني و لم افق الا بعد يومين و بقيت شهرا كاملا مريضا الى ان شفاني الله و كتب لي حياة جديده.
باقي الجزء ( 3 ) انتضرونا
تحياتي لكم
منقوول