المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معركه اخر الزمان **هرمجدون**


ولد الطنايـــا
27-07-2007, 09:14 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اخوني اعضاء منتدى عيال الحمايل اتيت لكم بخلاصه بحث قمت به قبل فتره حول هذه المعركه وهل هي من اشراط الساعه او لا فاتيت بهذه النتائج ...

ووجدت ايضا محاضرات للشيخ مصطفى محمد
وفيه توضيح لما لبعض الاحاديث التي انتشرت بين الناس وهل هي صحيحه ام انها منسوبه للرسول صلى الله عليه وسلم

واتمنى من اداره المنتدى جعل هذا الموضوع في قسم النقاشات وذلك لاتاحه الحوار والنقاش بين الاعضاء بخصوص هذا الموضوع لاهميته ..
وبسم الله نبدا :
بقلم: أ. سعود أبو محفوظ

إخوان أون لاين - 27/11/2004



تقع تلة مجدو في شمال فلسطين بين جنين وحيفا، وهي امتداد لسهول مرج بني عامر، والتلة فيها خربة أثرية تحوي بقايا أسوار وأنفاق وأنظمة مائية وآبار وأدراج، ويعتقد بعض اليهود وبعض الكنائس الغربية المتصهينة بأنها ستكون ميدانٌ لحربٍ كونية هائلة ومحارق نووية وأهوال لم تشهد لها البشرية مثيلاً، ولديهم في ذلك نبوءات ومرويات وفرضيات، أدناها تبشِّر بمقتل مائتي مليون وثني "مسلم"، وأعلاها تشير إلى هلاك واحد من كل اثنين من البشر؛ بمعنى ثلاثة مليارات إنسان لا سمح الله.



وبحسب القس الإنجليكاني كين بوغ "ان النهاية قادمة واعتقد أنه يمكن كثيرًا أن تحدث في أيامنا"، وهو ذات المعنى الذي يعبِّر عنه النجم التلفزيوني القس الإنجليكاني جيري فولويل بقوله: "إننا جزء من جيل النهاية، من الجيل الأخير"، ويضيف في نهاية خطبةٍ طويلة ينعي فيها الكون ".. إن المليارات من البشر سوف يموتون في هرمجدون".



والمؤلم هو أن المسألة ليست حالة من الهوس يعيشها بعض القساوسة أو المنصِّرين، بل هي تيار كاسح يسيطر على القرار الأمريكي ويتحكم في حلقات الإدارة الأمريكية، بل إن 51% من الشعب الأمريكي يعتقدون بأن كارثة سوف تمحق الحضارة قريبًا جدًا، ومن أبرز من رسَّخوا هذه العقيدة من الكهنة الإعلاميين الذين أصبحوا نجومًا تلفزيونية:



1- الكاهن جاك فان ايمب، يقدم برنامجًا أسبوعيًا من 90 قناة تلفزيونية و43 محطة إذاعية.

2- تشارلز تايلور، المشهور ببرنامجه "اليوم في نبوءات الكتاب المقدس".

3- جيمس دوبسون، مؤسس جمعية عدد منتسبيها مليونان، وتصل برامجه إلى 28 مليون شخص.

4- بات روبرتسون الذي بنى شبكة البث المسيحية C.B.N، وهو كاهن متشعب ومؤثر، وله أتباع كثر وفروع كثيرة، ويشكل "التحالف المسيحي" الذي يشكل منفردًا المنظمة السياسية الأوسع نفوذًا في أمريكا.



5- وهناك مجموعة من المؤثرين أمثال جيمي سويغارت، وستيوارت ماك بيرني، وتشاك سميث، والكاهن لويس بالاو، والكاهن تلسا اورال روبرتس وكريسول من دالاس، إضافة إلى بول كرادش المتخصص في نبوءات اليوم الآخر، وراي برد بيكر صاحب برنامج "ما وراء الأخبار".



والمعروف أن كهنة عقيدة الهرمجدون يجذبون أعدادًا ضخمة من المستمعين، ولديهم أموال ومشاريع عملاقة وخطرة، وكتبهم تنافس شهرة الروايات العملاقة وتتفوق عليها، فمثلاً كتاب هول ليندسي "الكرة الأرضية المأسوف عليها" بيع منه نحو 30 مليون منشور وهذا الكاهن ما كتب كتابًا إلا وجوهره عقيدة الهرمجدون.



80 ألف قسيس وعشرون ألف مدرسة لاهوتية و200 كلية لاهوت ومئات المحطات التلفزيونية كلها جنَّدت لنشر عقيدة هؤلاء الأصوليين المهووسين بخصوص نهاية الكون وفناء البشرية وارتطام الشرق بالغرب وشطب محور الشر، واستكمال المشوار الذي بدأ بمحو إمبراطورية الشر في الأندلس!، والمرعب هو أن هؤلاء بأيديهم السلطة والنفوذ ويصنعون القرار في الإدارة الأمريكية، ولهم السطوة على القرار الإنجليزي والأسترالي؛ لأنهم يصدرون عن نبعٍ واحد.



يتوجب على كل مسلم معرفةُ المعادلة الفكرية لأكبر حركة دينية وأشدها خطرًا وأكثرها شيوعًا وأعرضها اتساعًا؛ حتى يعرف لماذا تدوس أمريكا على مصالحها الحيوية في المنطقة إرضاءً للكيان الصهيوني، الذي أضحى هو حجر الأساس لسياساتها في المنطقة.



إن عقيدة الهرمجدون كما يقول ديك ماك بيرسون: "قاتلة ومعدية وتأثيرها وصل إلى نخاع أكثر من 1200 حركة إنجيليكانية فتكت بها هذه العدوى وانزلقت إلى هذه العقائد الخطرة التي تضع مصلحة الكيان الصهيوني في مركزية مسرح الأحداث.


والأخطر من ذلك أن رُبع الراشدين من الشعب الأمريكي اعتنقوا هذه الأفكار الخطرة بمن فيهم عدد من رؤساء أمريكا في الحقب الأخيرة، مثل هاري ترومان الذي ساهم في إقامة الكيان الصهيوني عام 1948م، ورونالد ريجان الذي كان لا يتورع عن التبشير بالهرمجدون صراحة، تمامًا كما فعل نابليون بونابرت عندما زار تل مجدو وبشر باستئصال الوثنين المسلمين، رغم أنه كان أعلن إسلامه أمام البلهاء من موظفي الأزهر!!



الهرمجدون فكرٌ خطير يحمله أخطر الرجال الذين يؤمنون بمواجهة رومانية جديدة مع الشرق الوثني لأجل القدس والهيكل حيث يسيل الدم أنهارًا في سهل مرج بني عامر.



إنها ترهات الأكاذيب وهذيان الأساطير وركام النبوءات التي تشكل عقولهم وتصنع قراراتهم السياسية؛ حيث إن لهم أجندة دينية بخصوص القدس، ولأجلها شطبوا بغداد مرتين في ثمانية عقود.



والمؤسف "أن المحنة جميعها من أجل الكيان الصهيوني" كما يقول الكاهن كين باخ من كنيسة فرجينيا، ولأجل ذلك أحدث مجموعة من الكهنة إحداثات جوهرية في بعض الكنائس البروتستانتية المنحازة أصلاً لليهود وبحكم وحدة المرجعية منذ قرون، ولعل أشرسهم سايروس سكوفيلد الذي جاء بإنجيل "سكوفيلد" الجديد الذي يهيئ الناس "لوقائع محددة".



والعجيب أن هؤلاء المتصهينين ودعاتهم اللاحقون أبدعوا في الانحياز لليهود، وروجوا للنبوءات التوراتية، وكشفوا عن مهارة في التعاطي السياسي والإعلامي وغزو المذياع والتلفزيون، وهم الآن أنشط المبشرين وإنجيل سكوفيلد أكثر الأناجيل انتشارًا، وهو الإنجيل الذي أُضيف له هوامش تسمح للإنجليكان بفهمٍ أوضح لعودة المسيح إلى فلسطين عقب عودة اليهود إلى وطنهم!!



إن مبيعات هذا الإنجيل تتجاوز مبيعات كل الأناجيل الأخرى، وإذا أضفنا إليها أن الإعلام الأمريكي أصلاً منحاز بل واقع بالكلية تحت قبضة اليهود وللأسف، مما يجعل أمريكا إدارة وشعبًا تمرُّ في ممر إجباري نحو إسناد الكيان الصهيوني في باطله.



إن الكنائس المتصهينة ليست أكثر من قوة دفع إضافية إلى قوة اليهود الطاغية التي انبعثت بدورها مما يسمونه كتبًا مقدسة وترتكز على ثالوث المال والسياسة والإعلام، حيث إن قوة الكلمة هي سر القوة اليهودية التي تشعل العقول وتصنع الرأي العام، فاليهود الأمريكان يشكلون 2% من الشعب و50% من العاملين في المجال الإعلامي و24% من القيادات الإعلامية، والحال كذلك مع الإعلام الإلكتروني الأكثر تأثيرًا في المجتمع الأمريكي.



ولا ننسى أن الشركات الخمس الكبرى يحتكرها اليهود بنسبة 95% وهي: C.N.N. التي أسسها تيد تيرز، وشبكة A.B.C. ويرأسها يهودي، وشبكة C.B.C. وتملكها شركة ويستنجهاوس، ويرأس الشبكة يهودي، وشبكة FOX سيئة الصيت، وشبكة N.B.C. وتملكها شركة جنرال إليكترك، ويرأس قطاع الأخبار فيها يهودي!.



ناهيك عن القطاعات المؤثرة الأخرى كالسينما مثلاً، وهذه الصناعات الواقعة تحت هيمنة اليهود أسهمت مجتمعة في إعادة صياغة المجتمع الأمريكي وِفق هواها إلى درجة أن تجرأ ريجان للقول: "إن الله لا يحب من لا يحب إسرائيل".


هذه المجموعة تتحدث عن هرمجدون
هرمجدون بين الحقيقة والأكاذيب
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=17406

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=17039

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=772

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1685
كل هذه الاشرطة تتحدث عن هرمجدون وفق الكتاب والسنة وصحيح السنة

وهذا يا اخوان بعض المقتطفات لكتاب ممنوع تداوله بالخليج العربي باكمله :
Armageddon
هرمجيدون


لقد كنت موقنا يقينأ جازما بما أوردت فى الكتاب أننا قاب قوسين أو أدنى من بدء الحروب والملاحم والفتن . و ذكرت فيما ذكرت أن اليهود والنصاري موقنون كذلك بقرب حرب الخلاص التى يسمونها (( هرمجدون )) كما هي مذكورة في كتابهم المقدس "الانجيل" ، بل إن بعضهم يحدد لذلك مواقيت بعينها اعتمادأ على نصوص عندهم فاليهود يتوقعونها في عام 1998 م و النصاري يحسبونها في خريف عام 2002 من الميلاد . وقلت أننا أي المسلمين بقول :
قد يكون الأمر كما يقولون وقد يتاخر قليلأ و لكن الأمر لا يعدو أن يكون متارجحا بين القليل و القليل .

وكلمة القليل بالنسبة لعمر الدنيا لا تقاس بالدقائق و الساعات و إنما وحدة قياسها الشهور والسنوات ، إذ أن عمر الدنيا يبلغ الاف السنوات .
ولما حدد أهل الكتاب لم يكونوا فى ذلك منجمين وإنما كانوا يعتمدون على علم عندهم فى كتبهم من نحو ما ورد فى سفر دانيال : (( فسمعت قدوسأ و احدا يتكلم ، فقال قدوس واحد لفلان المتكلم : إلى متى الرويا من جهة المحرقة الدائمة ، و معصية الحزاب لبذل القدس والجند مدوسين ؟؟ فقال لى : إلى الفين و ثلاث مئة صباح ومساء (2300) فيتبرأ القدس)).الإصحاح : 8-3-14 .
وفى الطبعة الكاثوليكية :
" إلى ألفين وثلاثة مئة مساء وصباح ثم ترد إلى القدس حقوقه " ومن نحو هذا النص او مسائله فى كتب القوم استطاع بعض علمائهم أن يستنبطوا تواريخ و مواقيت للحروب والملاحم فحددوا لذلك أزمانا بعينها اعتمادأ على نصوص ماعندهم .
وعندما وافقتهم فى قرب النهاية وفارقتهم فى التحديد السافر لم أكن عرافا ولا منجما ، ولم أكن ناقلأ عنهم أدلتهم ولا تابعأ لهم ، وإنما لنا أدلتنا ومصادرنا كما لهم أدلتهم و كتبهم .
وكما استانست بكلامهم الموافق لما أثبتناه فى كتابنا اعتماد على إذن النبى محمد صلى الله عليه وسلم لنا فى ذلك إذا قال : " بلغوا عنى ولو آية وحدثوا عن بنى إسرائيل و لا حرج " (1).

((( رواه البخارى فى صحيحه (6/361) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه)))
فقد استأنسوا هم أيضأ بكلامنا ، فقد سمعت بعض علمائهم وهو القس / إميل بطرس يقول لأتباعه – فى شريط تسجيل عندى – مستأنسا : إن علماء المسلمين أيضأ يتحدثون عن قرب النهاية و يذكرون حروب هرمجدون والملاحم ، وظل يذكر لهم اسم كتاب " عمر أمة الإسلام و قرب ظهور المهدى عليه السلام " ويكرر ذكره مرارا وكأنه فرح بموافقة كلامه لكلامنا فقد كان يحاضر أتباعه فى سلسلة حروب آخر الزمان ، حين وقع على كتابى المذكور .
أجل لقد كنت موقنا يقينأ جازمأ أننا قاب قوسين أو أدنى من بدء الحروب و الملاحم و الفتن .
أما الآن وبعد أن قرأت عشرات الكتب فى الفترة الأخيرة و التي بها عشرات الآثار المثيرة و بعد أن تحركت أساطيل الجيوش الصليبية ببوارجها ومدمراتها وصواريخها ، وطائرتها ورابطت فى مياه البحر المتوسط و المحيط الهندى و خليج العرب بحجة مكافحة الإرهاب ، أستطيع أن أحلف ولا أستشنى أن ملاحم آخر الزمان و التى تبدا بالحرب العالمية الثالثة والأخيرة "هرمجدون " قد كشرت عن أنيابها و شمرت ساعديها و كشفت عن ساقيها و كانى أتمثل بقول "البحترى" فى البيت الفريد ، من قصيدتة " وقفة على إيوان كسرى " :
و اَلمنا با مواثل و أنو شر و اَن يزجى الصفوف تحت الدرفس
أجل .. المنايا قد تهيات أسبابها و الموت بالملايين يوشك أن يكون ماثلأ أمام أعيننا ، وأنو شروان ( بوش ) يزجى الجيوش و يعبى القوات تحت الراية الصليبية والعلم الغربى ، استعدادأ لأن تجيش الجيوش فى المشرق و المغرب ، جيوش العالم كلها ليلتقوا فى المنازلة الوشيكة والمواقعة العظيمة والحرب الضروس ، معركة التنين ( Dragon War ) متعددة الأطراف ، الحرب الشرسة التحالفية النووية المدمرة ، الحرب العالمية الثالثة معركة هرمجدون ( Armageddon )
فيا أمة الإسلام .. يا أمة القرآن .. يا أمة محمد عليه الصلاة و السلام .. هذا نداء عاجل وبيان إليك أخير ، أفضل فيه بعض الشىء ماأجملت ذكره فى كتابى المذكور عن هرمجدون والملاحم والفتن ، وأعرض فيه بعض الآثار العجيبة والمثيرة التى اطلعت عليها فيما قرأته من كتب فى الفترة الأخيرة .
و إننى إذا أعرضها ، وأنقلها معزوة إلى مصادرها ومنسوبة إلى قائليها فإن العهدة تكون عليهم فيما أوردوا . ولولا أنى واثق بها ما عرضتها ، إلا أن موافقتها الإجمالية لما قررناه من قبل وموافقتها للواقع الذي نعيشه و كذلك الكيفية التى وصلتنى بها هاتيك الكتب التى ساسرد أسماءها بعد قليل بإذن الله تعالى ، فإنها أتتنى بغير طلب منى ولابحث و إنما اهدانيها بعض المحبين من العرب والمصرين ، هذا ماجعلنى راغبأ فى إيراد ما فيها من آثار عجيبة حتى تعم الفائدة و يتم واجب البلاغ للأمة ، والله ولى التوفيق .

و اليكم بيان بأهم تلك الكتب :

1 : المتن (**):ابو عبد الله نعيم بن حماد ( ت : 229هـ 844م) المكتبة التجارية مكة المكرمة .
2 : القول المختصر فى علامات المهدى المنتظر :أبو العباس أحمد بن محمد بن حجر المكى الهيتمى – (ت: 974 هـ / 1567 م) مكتبة القرآن – مصر ، مكتبة الساعى – السعودية .
3 : الإشاعة لأشراط الساعة (*) :الإمام البرزنجى ( ت : 1103 هـ / 1692 م) مكتبة و مطبعة المشهد الحسينى .
4 : المهدى المنتظر على الأبواب :محمد عيسى داود – طبعة أولى سنة 1997 م . عربية للطباعة و النشر .
5 : أسرار الساعة و هجوم الغرب : فهد سالم – طبعة أولى سنة 1998 م . مكتبة مدبولى الصغير .
6 : حمى سنة 2000 :عبد العزيز مصطفى كامل – طبعة أولى سنة 1999 م .
7 : يوم الغضب :د . سفر بن عبد الرحمن الحوالى – طبعة أولى سنة 1421 هـ / 2000 م – السعودية .
8 : البيان النبوى بدمار إسرائيل :د . فاروق أحمد الدسوقى – طبعة أولى سنة 1998 م – الإسكندرية .
9 : المسيح المنتظر و نهاية العالم :عبد الوهاب عبد السلام طويلة – طبعة أولى سنة 1999 م . دار السلام للطباعة و النشر .
10 : هل ينتهى العالم عام 2000 :د/سليمان المدنى – طبعة أولى – سنة 1996 م . المنارة – بيروت دمشق 11 : نهاية إسرائيل فى القرآن الكريم : محمد ابراهيم مصطفى – طبعة أولى سنة 1997 م .
12 : تنبؤات نوستراداموس ( نقد و تحليل ( :محمد سلامة جبر – طبعة أولى سنة 1997 م . مكتبة الصحوة – الكويت .
ملحوظة :

يلاحظ أثنى قد و ضعت العلامة (*) على أسماء بعض الكتب لأميزها بأنها كتب ليست لكتاب محدثين و إنما هى ضمن كتب السلف السابقين و لم أضع هنا كل كتب السلف التى تتحدث عن موضوعنا من نحو : كتاب الفتن للإمام ابن كثير ، و كتاب العروف الوردى فى أخبار المهدى للإمام السيوطى ، و كتاب أو رسالة السيوطى أيضا الموسومة باسم الكشف عن مجاوزة هذه الأمة الألف ، و غير ذلك ، و إنما اكتفيت بذكر ما ذكرت مما قرأته مؤخرا و ألفيت فى بعضه آثارأ عجيبة مثيرة تتطابق مع و اقعنا مما سأورد طرفأ منه فى هذا البيان و الله المستعان .
(**) و نحب أن نخص بالذكر الإمام " أبى عبد الله نعيم بن حماد " و الذى ألف كتاب ( الفتن ) المذكور و الذى جمع فيه كوكبة هائلة من أحاديث الفتن وملاحم آخر الزمان يعز وجودها فى مكان آخـر ..

نحب أن نبين أن "نعيم بن حمادة " المتوفى سنة 229 هـ هو من تابعى التابعين وهو إمام جليل وهو أحد شيوخ الإمام البخارى من الطبقة الثالثة لأنه حدث البخارى عن كبار تابعى التابعين

( أنظر مقدمة فتح الباري : شيوخ البخاري ص 479( .
و نود قبل البيان أن نوضح أمورأ ثلاثة :
الأول : خاص بالأحاديث والآثار النبوية ، فإنه ينبغى التنبيه على أن تلك الأحاديث والآثار الصحاح ليست كلها محصورة فى كتب الحديث المعروفة كصحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند احمد وسنن الترمذي و النسائي وأبي داود وابن ماجة وغيرها من الكتب الصحاح و المسانيد المعروفة المشهورة .
فهناك كتب حديث كثيرة غير مشهورة كصحيح أبى عوانة و معاجم الطبرانى وسنن أبى سعيد و تاريخ ابن عساكر ومصنف ابن أبى سيبة ومعجم ابن المقرى وغير ذلك كثير كحلية الأولياء لأبى نعيم ، و كتاب الفتن لنعيم بن حماد ، و عشرات المصنفات التي لا يعلم و يطلع عليها إلا المتخصصون تخصصأ عاليأ فى الحديث و علومه .
كما ينبغي التنبيه على أن ثمة مخطوطات نادرة ( لم تطبع ) تحوى أضعاف الأحاديث المعروفة سواء فى الكتب المشهورة والغير مشهورة محفوظة فى المكتبات العالمية كمخطوطات ، منها ماهو موجود فى المكتبة العراقية الكبرى ببغداد ، ومنها فى دار الكتبخانة باسطنبول بتركيا وكذلك مكتبة بحرة الشام وهى دمشق فى الجامع الأموى ، هذا غير كثير من المخطوطات الإسلامية النادرة الموجودة فى " الفاتيكان _ مكتبة البابا"
الثاني : وهو متعلق بالاول ، فإن كثيرا من الآثار والأحاديث النبوية المتعلقة بالفتن والملاحم لم يحفظها عن رسول الله إلا الأفراد القلائل من صحابته صلى الله عليه وسلم كحذيفة بن اليمان و أبي هريرة و ابن مسعود و عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهم أجمعين .

مع إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك شيئأ حدث أو سيحدث إلى يوم القيامة إلا أخبر به صحابته الكرام تفصيلأ بالأسماء و الوقائع و الأحداث .
فقد روى البخاري و مسلم وغيرهما عن عمر بن الخطاب وعن حذيفة وغيرهما أن : "" النبى صلى الله عليه وسلم صلى الفجر يومأ ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضر الظهر فنزل ثم صلى ثم صلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضر العصر ، ثم نزل فصلى ، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس ، فأخبرنا بما كان و بما هو كائن ، فأعلمنا أحفظنا " ( و هذه رواية أحمد و مسلم عن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري ) .
و في رواية متفق على صحتها ، و اللفظ هنا للبخاري عن حذيفة قال : " لقد خطبنا النبى صلى الله عليه وسلم خطبة ما ترك فيها شيئأ إلى قيام الساعة إلا ذكره ، علمه من علمه و جهله من جهله ، إن كنت لأرى الشىء قد نسيت فأعرفه كما يعرف الرجل الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه " .
و مع استفاضة العلم بأن النبى صلى الله عليه وسلم حدث اصحابه بما كان وما سيكون من أحداث الفتن و الملاحم إلا أن من حفظ ذلك عنه رجلان أو ثلاثة على الأكثر من الصحابة .

ولذلك قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : " والله ما أدري أنسى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم تناسوا ، والله ما ترك رسول الله من قائد فتنة إلى أن تنقضى الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدأ غلا قد سماه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باسمه و اسم أبيه و اسم قبيلته " ( رواه أبو داود ( .
ولعل ذلك الإنساء لأكثر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الأحاديث التي تخص الفتن و الملاحم إلمستقبلية لحكمة بالغة حتى لا يفشو الحديث عنها وينتشر بتحديث كثير من الصحابة بها وذلك لأنها أمور تمس المستقبل وتشير إلى الفتن المستقبلية و بها أسماء أشخاص بأعينهم ومواجهات و نزاعات ، فشاء الله العليم الحكيم ان يقتصر العلم بها على أفراد قلائل من الأولين والأخرين وليس هذا بالضرورة يعنى تفضيلهم على من جهلوها وإنما هى قسمة الله فى عباده فسبحان مقسم الأرزاق .
و قد كان حذيفة يقول : " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير و كنت أساله عن الشر مخافة أن يدركنى " ( رواه البخاري في صحيحه ) .
و هذا الشر الذي حبب إلى حذيفة رضى الله عنه السؤال عنه هو الفتن و الملاحم الكائنة فى هذه الأمة ، و لذلك حفظ منها ما لم يحفظه غيره و مثله أبو هريرة رضي الله عنه الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا ينسى شيأ سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريب منهما عبد الله بن عمرو بن العاص فقد كان يدون الحديث و يكتبه فحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يحفظه غيره رضي الله عنهم أجمعين .
و لكن ما هي نوعية الآثار التي حفظها حذيفة و من مثله من أحاديث الفتن ؟؟
إنها آثار تذكر تفاصيل الفتن والمواجهات ومواقيتها التقريبية كما تشمل ذكر رجال بإسمائهم وأسماء آبائهم ممن يكون لهم دخل بهذه الفتن .
و قطعأ لن يذكر كل أصحاب الفتن التافهة والمشاركين فيها ، وإنما يذكر منهم- كما قال حذيفة فى الحديث السابق – قواد الفتن ورؤسائها ومن كان يوثر بفتنة فى ثلاثمائة فصاعدأ ، يعنى أصحاب الفتن الكبيرة التي لها أثرها فى حياة الناس .
و على ذلك تعلم أن أسماء الرجال من أصحاب الفتن و قوادها كالحجاج ، وكثير من أمراء بني أمية ، و السفياني ( صدام حسين ) و كثير من الروساء والملوك والأمراء فى العصر القديم و الحديث ، مذكورين بأسمائهم إما تصريحأ أو تلميحا أو إلغازا كما سنري بإذن الله تعالى فيما نورده من نصوص الآثار .
الثالث : وهو مبنى على ماسبق فى النقطتين السابقتين ، فإن المنجم الفلكي اليهودي الشهير " ميشيل نو ستراداموس " الذي عاش فى القرن السادس عشر ميلادي وتوفي سنة 1559 م . والذي كتب رباعيات تنبؤية لأمور مستقبلية وقعت وفق ماأخبر به تمامأ .
فقد أخبر فى رباعياته عن : الحرب العالمية الأولى و الثانية ووقعتا فعلأ فى التاريخ الذي حدده ، كما أخبر عن الثورة الفرنسية وعن ظهور جبابره سماهم بأسمائهم منهم هتلر ونابيلون . وتنبأ ينشوب الحرب العالمية الثالثة وأنها مدمرة و ستكون فى أوائل هذا القران و أنها نووية و سيكون فيها حرب بيولوجية وعلى حد تعبيرة : ( آية حرب مخيفة ستتهيأ فى الغرب ، وفى العام التالى سياتى الطاعون رهيبأ على الشبان و العجز و القطعان ) أي قطعان الماشية ، والمعروف أن ميكروب الجمرة الخبيثة والذي يسمى " إنتراكس " والذي ظهرت حالات منه الأن فى أمريكا يصيب البشر ، كما يصيب قطعان الماشية . كما تنبأ بخروج فتى الرب من جزيرة العرب ( المهدى عليه السلام ) هذا العراف " نوستراداموس " و الذي يثق فى نبوءاته معظم الأمريكان و الأوروبين بل إن واضعى السياسية هناك يعتمدون عليها فى كثير من قراراتهم السياسية والعسكرية .
هذا العراف وهو طبيب فى الأصل لم يات بما أتى به من باب الكهانة أو العرافة وإنما هو قد اطلع على مخطوطات إسلامية حصل عليها و ورثها من أجداده اليهود كما ذكر هو فى مقدمة رباعية ، و قد كان أجداده أمناء لمكتبة المسجد الأقصى فأخذوا هذه الموروثات الإسلامية فكانت مصدرأ رئيسيأ له فى تنبؤائة بجانب موروثات اليهود و النصاري و التي فيها بعض العلم الذي لم يغير أو يبدل .
و لذلك نعجب إذا علمنا أن " نوستراداموس " قد أطلق على رباعياته اسم " القرون " وذكرنا حديث البخاري عن عمر بن الخطاب أن النبى صلى الله عليه وسلم أخبرهم بما هو كائن إلى يوم القيامة قرنا قرنا .
و نقول أن ما جاء به نوستراداموس هو من تراثنا المنهوب وميراثنا المسلوب الذي سقط منا فالتقطوه وجهلناه و علموه .
هذا ويطيب لى قبل أن نشرع فى البيان أن نتذكر أمرين يتعلقان بهذا الحدث الجلل الذي وقع في أمريكا قريبا حيث اشتعلت النيران فى أحد برجى مركز التجارة العالمى العملاق بنيويورك ، بينما تداعى البرج الآخر التوأم للسقوط التدريجي من أثر الهجوم الرهيب عليهما ، بينما احترق مبنى وزارة الدفاع " البنتاجون " و سقطت هيبة تلك القلعة وذعر رئيسهم ، فأشعل ذلك نار الحرب التي سيستعر أوارها قريبأ :
الأمر الأول :
عبارة عن رؤيا رأتها إمرأة منذ بضع سنين ، الأستاذ محمد سلامة جبر في كتابه " تنبوات نستراداموس – نقد و تحليل " و الذي طبع سنة 1997 م أي منذ أربع سنوات ، يقول الملف ( ص 19 ) ما نصه :
" أخت فاضلة : رأت في منامها قبل أربع سنوات كتابا مفتوحأ فدنت منه و قرأت ما نصه"

) : إن هناك برجأ طويلأ وكبيرأ جدأ فى أوروبا ، وسوف تلتهم النيران قسمه الأيسر أما الأيمن فسوف يتداعى قطعة قطعة ، وعندما يحدث هذا ، فسوف تضمحل أوروبا و يصبح يوم القيامة قريبا ) . انتهي النص .
و لن أعلق لأن الأمر واضح وهو متوافق تمامأ مع مانقول من قرب النهاية وقد علمتم أنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة والتي تكثر من المؤمنين آخر الزمان . وقد رأيت أنها رؤيا عجيبة حقأ جديرة بالذكر
الأمر الثاني :
ما اورده " نستراداموس " فى إحدى رباعياته ، و قد علمنا مصدرها ، قال :
( فى عام القرن الجديد و الشهر التاسع ( سبتمبر 2001 ) من السماء سياتي ملك الموت العظيم ستشتعل السماء فى درجة خمسة وأربعين .... و تقترب النيران من المدينة الجديدة العظيمة ( نيو يارك ) فى مدينة " يورك " سيحدث إنهيار هائل وتؤدي الفوضي إلى تمزيق التوأم .. خلال سقوط القلعة يتداعى القائد العظيم و تبدأ الحرب الثالثة العظمى بينما تحترق المدينة الكبيرة ) .
فانظر إلى أي مدي تمزق البرجان التوأم ، و أى تداع وهلع أصاب رئيس أعظم دولة بينما قلعة " البينتاغون " تتداعى وتحترق . وهذا ما نعتقده من أدلتنا وكتبنا أن ذلك بداية الحرب العالمية الثالثة .
فهل ستحترق المدينة الكبيرة الجديدة " يورك " الله أعلم .
هذا ما شاء الله سبحانه أن أذكره قبل البيان ، أو البيانات الأخيرة للأمة و التى ساحاول أن أجعلها فى و ومضات سريعة قدر الإمكان كى تناسب الحال وتتماش مع موضوع الكتاب فإن الملاحم على الأبواب .



البيان الأول


* فى أول الملاحم و شرارتها
* غزو العراق للكويت فتنة السراء .
* فرار حاكم الكويت إلى أمريكا و استغاثة بالروم أول الملاحم
* ضرب قوات التحالف للعراق ثم حصاره فى جولة الأولى من الحرب العالمية

تفصيل البيان


إن أول الملاحم لا يعني بدؤها و نشوبها و إنما المقصود الإعداد لمسرحها و نسج أول خيوطها وظهور شرارتها . فهذا البيان فى أول الملاحم أما بدء الملاحم فسنجعلة فى البيان التالي بإذن الله .
إن الذي حدث عام 1990 م من غزو " صدام حسين " ( السفيانى ) الكويت طمعا فى كنوزها و ثرواتها ، و فرار امير الكويت ( الأخنس ) إلى أمريكا ( الروم ) و استنجاده بهم و مجيئهم فى قوات تحالفية ( الجماعة ) وضربهم العراق ثم محاصرتة بعد فشلهم فى القضاء على " صدام العراق " و نظامه أو تركيع شعبه : هذا لعمر الله أول الملاحم ، و هو فتنة السراء وهي الجولة الأولى من الحرب العالمية الثالثة حرب " هرمجدون " .

غزو العراق للكويت فتنة السراء :
1 : روى أبو داود فى فتنة بسنده عن عبد الله بن عمر قال : " كنا قعودأ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر فى ذكرها .. إلى أن قال : ثم فتنة السراء دختها من تحت قدمى رجل من أهل بيتي يزعم أنه منى و ليس مني ."
و قد ذكرت الشاهد من الحديث فقط و هو فتنة السراء و التى تليها مباشرة كما ورد فى نفس الحديث فتنة الدهيماء و هى الحروب و الملاحم و التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان ذاكم فأنتظروا الدجال من يومه أو من غده ، يعنى أن فتنة الدهيماء يكون فى أعقابها خروج المسيح الدجال .
فتنة السراء و التى تقود إلى فتنة الدهيماء و الملاحم كانت على يد رجل واحد من أهل بيته صلى الله عليه وسلم إلا أنه فاسد فاجر ، فهل هو يا ترى ذلك الرجل الذي غزا الكويت أم هو الذي استنجد بالروم وأستغاث بهم و جلبهم إلى البلاد ؟ (2)، فكان الغزو و بدء الفتنة بسب السراء ( الكنوز والثروات والبترول ) والذي فتح على المسلمين فتنة استهلت بمجيئ الروم إلى بلادنا و يكون فى نهايته الملاحم .
2 : وقد ساق الأستاذ / محمد عيسى داود أثرا عجيبأ فى كتابه : المهدى المنتظر على الأبواب فى بعض المخطوطات الإسلامية الموجودة فى دار الكتابخانة بتركيا تحت مسمى أو تصنيف (3669/تراث المدينة المنورة) لعالم مدنى كان يعيش بالمدينة المنورة في القرن الثالث الهجرى و هو ( كلدة بن زيد ابن بركة المدنى ) ، بعنوان ( أسمى المسالك لأيام المهدى الملك لكل الدنيا بأمر الله المالك ) .
(1) صحيح : رواء أبو داود (4077) ، وأحمد (2/133) ، و الحاكم و صححه و رافقه الذهبى و أنظر تفاصيل فتنة الأحلاس و فتنة السراء و الدهيماء فى كتابنا " القول المبين فى الأشراط الصغرى ليوم الدين " (108-113).
(2) وكلاهما سبب للفتنة إلا أنني أذهب إلى أن الرجل المذكور فى سبب فتنة السراء هنا هو " أمير الكويت " الذي جلب الروم إلى أرضنا . أما " صدام " فهو السفيانى المذكور فى البيان الثالث و فى آثار كثيرة سنوردها فى موضعها و بهذا تشير الآثار .

و مما جاء فى هذا المخطوط العجيب ما أورد نصه :

( و حرب فى بلد أصغر من عجب الذنب ، يجمع أهل الدنيا لها ، كأنها أغنى بلد أولم عليها الوالمون وأمير فيها سلم رايته لزعيمة الشر الآتية من الشواطى البعيدة الغربية بداية آخر الزمن فتجمع له صريخها من كل الدنيا ، وترد له عرش الملك ويخرب عراق فى ملاحم بداية آخر الزمان .

ويحارب أمير الذنب الصغير جيوش المهدى ، و حان خراب البلد مرة أخرى لأن أميرها سر الفساد .... المهدى بقتله و يعود الذنب إلى جسد ...........) (1)
و النص مع غرابته و إثارته لا يحتاج إلى تعليق خاصة أن الجميع شاهدوا و علموا ما كان من حرب فى بلد أصغر من تلك العظمة الناتنة فى أسفل الظهر و تسمى عجب الذنب و هى " الكويت " و هذا حجمها فعلأ بالنسبة لباقى البلاد اللسعودية و مصر و العراق و غيرها . و علم الجميع أن أهل الدنيا ( قادت التحالف أو الجماعة ) قد اجتمعو من أجلها ( 37 دولة ) . وقد سلم أميرها ( الأخنس ) رايته و تنازل طواعية عن إرادتة و رأيه لزعيمة الشر ( أمريكا ) الآتية من الشواطى البعيدة الغربية ، و فعلا ردوا له عرش ملكه بعد أن ضربوا العراق و خربوه فى بداية ملاحم آخر الزمان ، حتى يتفرع اللتام للوليمة على مائدة الأيتام .
فعلا سيعود) السفيانى الصدام) لمن عارضه و يغزو الكويت مرة أخرى و يخربها و يضرم فيها النيران كما أضرمها أول مرة كعقوبة سماوية لقوم طغوا يبغوا و يفسدوا و يكفروا بأنعـم الله و كان أميرهم سر الفساد حتى يأمر المهدى بقتله ؟
الله أعلم ، فهذا ما يقرره النص وعلى أية حال فما حدث من غزو العراق للكويت هو فتنة السراء ، و هو الذي مهد لفتنة الدهيماء أو الفتنة الغربية و التى بدأت بمجي الروم ( الغرب ) إلى بلادنا استعدادأ للحرب العالمية " هرمجدون " و من بعدها الملحمة الكبرى .
(1) الكتاب المذكور " ص 132 " و هناك تاكل فى النص المذكور فى المخطوطة مكان النقط .
و 3 : وفى نفس المرجع السابق فى مخطوط آخر من القرن الثالث الهجرى ، لتابعى شامى ، و فى فقرة من ذلك المخطوط النادر ما نصة :
( .. و فى عراق الشأم رجل متجبر .... و ... سفيانى ، فى إحدى عينيه كسل قليل . واسمه من الصدام وهو صدام لمن عارضة ، الدنيا جمعت له فى " كوت " صغير دخلها وهو مدهون ولاخير فى السفيانى إلا بالإسلام ، وهو خير وشر والويل لخائن المهدى الأمين ) (1) .
و فى هذا النص ذكر اسم حاكم العراق الجبار بالتحديد اسماً ووصفا أنه السفيانى وسياتى مزيد من أوصافه فى البيان الخاص به ، وفيه أنه دخل الكويت وهو مخدوع قد مكر به وخدع حتى يغزوها فيتخذ الروم ذلك ذريعة لما فعلو وسيفعلوه ، والسفيانى صدام هو السفيانى الأول وسيليه السفيانى الثانى المشوه وهو ابنه والذي يعمل برصيد أبيه كما سنبين ذلك بإذن الله .
و السقياتى صدام فيه خير وشر ، فإذا ظهر المهدى ذهب عنه كل خير و كان شرا كله ، وحارب المهدى مما يجعل المهدى بأمر بقتله و تخليص الناس من شره .
(1) المرجع المذكور " ص 216 " .

فرار حاكم الكويت إلى أمريكا و استغاثته بالروم أول الملاحم

روى نعيم بن حماد فى كتاب الفتن بسندة عن أبى ذر رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " سيكون من بنى أمية رجل أخنس بمصر ( أي ببلد ) يلى سلطانأ يغلب على سلطانه أو ينتزع منه فيفر إلى الروم فياتى بالروم إلى أهل الإسلام فذلك أول الملاحم " (1)

الإسلام .
(1) رواه نعيم بن حماد فى " الفتن " ص 291 ، 294 عن أبى ذر فى روايته الأولى ، و عن عبد الله ابن عمرو فى الرواية الثانية . ورواء أيضأ الرويانى فى مسندة عن أبى ذر .
وردا بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :
" إذا رأيت أو سمعت برجل من أبناء الجبابرة بمصر له سلطان يغلب على سلطانة ثم يفر إلى الروم فذلك أول الملاحم يأتى بالروم على أهل الإسلام " .
فما حدث لأمير الكويت لما غلب على ملكه وسلطانه ونزع منه بضعة أشهر على أيدى جنود السفيانى الصدامى ، فما كان منه إلا أن " خنس " واختفى ، وفر إلى الروم فزعأ يتسول نجدتهم و يستغيث بقوتهم و حولهم ليرحموه و يردوا عليه ملكه الذي سلب منه ، فأثار بذلك دخان فتنة السراء . ولو كان استعان بالمسلمين ليردوا الباغي لكان خيرأ له .
و لم يدري " الأخنس " الأموى أنه بذلك بفتح الباب لغزو الغربى و يمهد الطريق لفتنة الغربية الرعناء فهذا أوان أول الملاحم و بدء شرارتها . فلك الله ، ثم لك الله با أمة

ضرب قوات التحالف للعراق ثم حصاره فى الجولة الأولى من الحرب العالمية

الحرب العالمية الثالثة " هرمجدون " لها جولتان بل جولات الأولى : ضرب العراق بقوات التخالف ( الجماعة ) ، 37 دولة تضرب العراق .
ثـم مــاذا ؟
لم يهزموا العراق ، فنظامه باق ، و شعبه ما ازداد لرئيسه إلا حبا مع غزارة الدم المهرق فقد فشل التحالف فى تحقيق أهدافه من القضاء على صدام و نظامة و تركيع شعب العراق ، و لعمر الله إن هذا لنصر كبير للعراق فى لجولة الأولى من الحرب العالمية الثالثة و التى لم تنة بضرب العراق بكل أنواع السلاح المتاح بل هى مستمرة منذ ذلك الحين بحصار لعين و غارات يومية حمقاء لم تنجح فى تركيع الشعب العراقى و لا فى إذلال كبرياء نظامه و قيادته .
و اعلموا أن هذا الحصار المستمر لن ينتهى حتى تبدا الجولة الثانية من الحرب العالمية ، والتي سيكون للعراق فيها صوله و جوله فى إشعال نارها .
و إليكم ما جاء فى ذلك من نصوص :
1 : روى نعيم بن حماد فى الفتن ( ص 296 ) عن كعب وهو يتحدث عن الروم قال :
" .. فتصالحونهم ثم تغزون أنتم وهم الكوفة فتعركونها عرك الأديم " و فى رواية أخرى لنعيم أيضأ ( ص 268 ) بسنده من رواية حكيم بن عمير قال : " ثم يبعث الروم يسألونكم الصلح ( التحالف ) ، و فى ذلك الصلح تعرك الكوفة عرك الأديم و ذلك لتركهم أن يمدوا المسلمين ، فالله أعلم أكان مع خذلانهم حدث آخر يستحل غزوهم و تستمدون الروم عليهم " .
2 : روى مسلم بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنها قـال :
" يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا : من أين ذاك قال : من قبل العجم يمنعون ذلك . ثم قال : يوشك أهل الشام الا يجبى إليهم دينار ولا مدى . قلنا : من أين ذلك ؟ قال : من قبل الروم ثم سكت هنية ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون فى آخر أمتى خليفة بحثى المال حئيأ لا يعده عدأ " (1( .
فحصار العراق قد أعقبه حصار الشام ( فلسطين ) وقد يمتد الحصار قريبأ إلى سوريا ولبنان والله أعلم . ثم يكون ظهور المهدى ذلك الخليفة الذي يحثى المال حثيا لا يعده عدأ بعد انقضاء هذه الهنية التى نعيش فيها .
أما دليل أن الحرب الثالثة العالمية هى جولات ، فما رواء نعيم بن حماد فى كتاب الفتن ( ص 178 ) بسنده عن خالد بن معدان قال :
" يهزم السفيانى الجماعة مرتين ثم يهلك " .
فهذا التحالف الحديث الذي حشدتة أمريكا كرد فعل للتدمير الذي تعرضت له فى نيويورك و واشنطن ، لا بد و أنه سيضرب العراق مرة أخرى بعد الإنتهاء من ضرب افغانستان بحجة ملاحقة الإرهابين و القضاء على الإرهاب .
و هذه المرة سيهزم التخالف كذلك كما هزم أول مرة و سيفشل فى تحقيق أهدافه للمرة الثانية ، و هنا تنفجر المواقف ، و تتسع دائرة المواجهات حتى تعرك المنطقة كلها عرك الأديم ، فى الجولة الاخيرة من أعنف حروب التاريخ :

البيان الثانى



فى بدء الملاحم و الحرب العالمية الثالثة
ظهور أصحاب الريات السود حركة طالبان بأفغانستان
مجئ الغرب براياته لضرب أصحاب الرايات السود ضرب الإرهاب
اجتياز قوات الغرب قناة السويس و رئيس أركانهم " الأعرج " الحروب الصليبية


لقد تحركت جيوش الغرب للحملة الصليبية الجديدة ، و قد صرح قائدهم و رئيسهم " بوش " بذلك . ثم اضطر لسحب كلمته أمام غضب المسلمين إزاء هذه الكلمة ، لكنه لم يسحب قواته ، فالذي يضمره القلب لا يزال فى القلب .* قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفى صدورهم أكبر * صدق الله العظيم آل عمران : 118
لقد تحركت الجيوش الصليبية صوب المشرق فى وقت قصير بخطط و أهداف كانوا قد أعدوها مسبقأ لتنفيذها فى أقرب فرصة ، بحجة ضرب أفغانستان وقواعد الإرهاب وماهي إلا حجة واهية ومبرر دبلوماسى مفضوح و إنما هدفهم الحقيقي هو السيطرة على العالم أجمع والقضاء على كل من هو ليس بمسيحي سواء كانوا شيوعيين أم هندوس وبوذيين أم كانوا مسلمين . فالجميع عندهم أشرار فلابد فى عقيدتهم " المسيحية " أن يقضوا على كل الأشرار ويخلصوا الأرض منهم حتى يمهدوا لنزول " الرب " – يزعمون – من السماء على الارض فيحكمها ويعيشون هم بعد ذلك " الألفية السعيدة " وإلا فما معنى مجيئهم بقوات ضخمة تكفى لغزو نصف العالم كما يقول الخبراء العسكريون .
و هم يعلمون أن هذا اوآن المجيئ الثانى للسيد " المسيح " المخلص و لهذا حشدوا قواتهم و تحركت جيوشهم الصليبية تحت راية رئيس الأركان للقوات المشتركة " الأعرج الكندي " ، للقضاء على الأشرار بدءأ بالشيوعيين بالتحالف معنا فى " هرمجدون " و انتهاء بالغدر بنا فى " الملحمة الكبرى " .
لقد عبرت القوات الصليبية قنطرة مصر ( قناة السويس ) و تمركزت فى المنطقة كلها لضرب أصحاب الرايات السود ( الأفغان بقيادة الطالبان ) ، و لن يبرحوا مكانهم حتى يتجيش المشرق و المغرب فى أعظم لقاء و أشرس واقعة وأشد حرب عالمية . وذلك أن الشرق الشيوعى ( الصين وروسيا ) ومعهم الشيعيون ( إيران ) و العراق المخلطة ( شيعة وسنة ) ، لن يرضوا عن بقاء القوات الرومية الصليبية تحيط بهم و تشكل خطرأ عليهم وهى تعربد فى المنطقة " كالبلطجى " يضرب هذا ويهدد ذاك ، وهنا يبدا النزاع و تنفجر الحرب التي طالما مهد لها الصليبيون ومن ورائهم " اليهود " الذين يشاركون " النصاري " فى عقيدة مجيئ " المخلص " مع اختلاف فى التفاصيل ، و لذلك هم فى شأن هذه الحرب التطهيرية ملة واحدة و أمة واحدة .
وما نرى أوآن انفجار الحرب إلا قد إقترب بل هو على الأبواب ولا يعلم توقيت ذلك على وجه اليقين إلا الله رب العالمين .
و إليكم الأحاديث والآثار التى تذكر أصحاب الرايات السود وصفاتهم ورايات الغرب وقائدهم الأعلى رئيس الأركان الأعرج فى بيان مثير وعجيب وهو ما يلى :


* ظهور أصحاب الرايات السود الطالبان بأفغانستان :


إن ظهور حركة " الطالبان " فى افغانستان بعمائهم السوداء و ثيابهم البيضاء وأزيائهم الملفتة للنظر هو من أكبر الأدلة على بدء الملاحم و الحروب ، فقد وردت الآثار التى سنوردها بعد قليل بإذن الله تعالى تصف هؤلاء القوم ذوي الرايات السود ، أي العمائم السود و الثياب البيض غريبة المنظر والترتيب وهم غير أصحاب الرايات السود من الشيعة الإيرانين ، فذلك يظهرون بعد الشيعة الإيرانيين من بنى العباس فأصحاب الرايات السود من " الطالبان " بأفغانستان " أهل سنة ليسوا شيعة بل هم أول من سينصر المهدي عليه السلام حين ظهوره وهم رجال أقوياء أشداء لو استقبلوا الجبال لهدوها و دكدكوها .
و قد ظهر " الطالبان " حوالى سنة 1996 م ، و تخبرنا الآثار التى جات بشانهم أنه بين بدء ظهورهم و بين ظهور المهدى اثنان و سبعون شهرأ ( 6 سنوات ) .
و إليكم الآثار فى و صفهم و خروجهم :
1 : روى نعيم بن حماد بسنده عن محمد بن الحنفية قال :
" تخرج راية سوداء لبنى العباس ثم تخرج من خراسان أخرى سوداء ، قلانسهم سود و ثيابهم بيض .... إلى أن قال : يكون بين خروجه و بين أن يسلم الأمر للمهدى اثنان و سبعون شهراً " (1) .
فهذا الأثر يبين أن الرايات السود الأخيرة فى خراسان ( أفغانستان ) هى غير الرايات السود للشيعة الإيرانين من بنى العباس . و قد كان ظهور " الطالبان " بعمائهم السود و ثيابهم البيض محققأ لهذه الآثار ومزيلا للإشكال الذي كان يمكن أن يفتح فيه من ظن أن رايات الشيعة السوداء هى التى ستنصر المهدى عند ظهوره ، لأن الشيعة أعدى أعداء السنة و هم من أوائل من سيحاربون المهدى بعد محاربة السفيانى له ( وانظر الإشاعة لا شراط الساعة للبرزنجى ص 114 ) .
2 : روى نعيم أيضا بسنده عن حفصة زوج النبى صلى الله عليه وسم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) كتاب الفتن ( ص 188 ) لنعيم بن حماد شيخ البخاري .
قال : " إذا سمعتم بناس يأتون من قبل المشرق أولودها يعجب الناس من زيهم فقد أظلتكم الساعة " (1) .
و هذا الأثر يصفهم تمامأ ، فثياب " طالبان " مثيرة فعلأ للعجب وهم جاءوا من الشرق ( أفغانستان ) و ظهورهم يعنى بدء الملاحم و قرب الساعة .
3 : وروي أبو عبد الله نعيم بن حماد بسنده عن الزهري قال :
" تقبل الرايات السود من المشرق يقودهم رجال كالبخت المجللة أصحاب شعور أنسابهم القرى وأسماؤهم الكنى " (2).
و هذا أيضا من صفاتهم فهم طوال القامة عليهم مهابة كالجمال المجللة ( المغطاة صيانة لها ) ، وقد أطلقوا شعور الرأس واللحية وأنسابهم إلى القرى التى جاءوا منها وأسماؤهم كنايات ( عبد السلام ضعيف ، ووكيل أحمد متوكل ، ونور على ، و عبد الحي مطمئن ، و بسم الله خان ....) .
أما كيف و متى يأتى إليهم الغرب لبدء الملاحم فهذا فى البيان التالي :

* مجيئ الغرب براياته لضرب أصحاب الرايات السود ضرب الإرهاب


إن الفتنة الحقيقية وهجوم الغرب السافر لم يكن إلا بعد ظهور أصحاب الرايات السود ( طالبان ) واختلافهم فيما بينهم فاتخذ الغرب الذريعة وانتهزوا الفرصة ، كى ينقضوا على الفريسة ظنا منهم أنهم لقمة سائغة و فرصة سانحة ولكن هيهات .. هيهات .. حقا إن الخلاف شر والتنازع فشل و ذهاب للقوة ان ماإن دب الخلاف بين فصائل الأفغان المجاهدين الذين هزموا جيوش الزحف الروسى الأحمر الجبار ، و أذلوه و أرغمو أنفه ، حتى طمع فيهم الأعداء حقأ إن الخلاف شر كله .
جاءت قوات الغرب وجيوشه الصليبية ، بخيلها وخيلاتها ، بمدمراتها وبوارجها وطائراتها الحديثة جدأ و حاملات طائراتها العملاقة ، جئوا بقنابلهم وصواريخهم وكل أسلحة الدمار الشامل ، جاءوا بحجة ضرب " الطالبان " وقواعد الارهابيين معلنين بإصرار مررا وتكرارا أن الغزو سيستمر عشر سنين فى حرب طويلة . فهل تحتاج قواعد الإرهاب إلى عشر سنين للقضاء عليها ؟؟
لا أظن أن المطلوب للقضاء على كل أفغانستان وتدميرها تدميرا أكثر من عشرة أيام بل عشر ساعات مع هذا الكم الهائل من الأسلحة المدمرة .
إذن الأمر واضح والهدف قد أعلن ، فهى حرب " صليبية " طويلة للسيطرة على العالم أجمع


*و إليكم الآثار التى تبين سبب مجئ الغرب

روى نعيم بن حماد بسنده إلى رجاء بن أبى سلمة عن أبى زينب أنه قدم بيت المقدس يتضمن ، فقلت له : " لعلك إنما تخاف المغرب " .قال : لا ، إن فتنتهم لن تعدوهم مالم تخرج الرايات السود ، فإذا خرجت الرايات السود فخف شرهم " (1)
ففتنة المغرب أى حروب الغرب قد بدأت فعلا بظهور أصحاب الريات السود ، فمتى خرجوا ؟؟ يبين ذلك الحديث التالى :
1 : قال نعيم بن حماد بسنده عن الزهري قال :
" إذا اختلفت الرايات السود فيما بينها أتاهم الرايات الصفر .....، (1) .
وقد اختلفوا فعلا فيما بينهم وتقاتل الفريقان المتصارعان ، الطالبان وقوات التحالف الشمالى ، فجاءتهم الرايات الصفر رايات الغرب الصليبى .
فياليتهم يعون الدرس و يتحدون .. ولو إلى حين .
و لكن الآثار تخبرنا أن الغرب لن يتمكن منهم وأنه سيكون من الرايات السود سند المهدى و مدده و عونه .
جاءت قوات الغرب وعبرت قنطرة مصر بامر قائدهم " الأعرج " ، و هذا ما يوضحه البيان التالي :

* اجتياز قوات الغرب قناة السويس و رئيس الأركان " الأعرج

يعجب المرء كل العجب حينما يقرا آثارا مدونة فى الكتب منذ مثات السنين تذكر فيها أمور لا تظهر ولا ينكشف أمرها إلا فى أيامنا هذه ، ولكن العجب يزول إذا علمنا أن هذه الآثار هى من قول المعصوم صلى الله عليه وسلم ، أو من أقوال أصحابه الكرام و الذين أخذوها من كلام النبى صلى الله عليه وسلم . فما أعجب الإخبار عن حصار العراق و حصار الشام ، وما أعجب الآثار الواردة فى أحداث ظهرت اليوم ، فباى شىء تفسر إشارة النبى صلى الله عليه وسلم إلى رجال طوال ضخام يطلقون شعر الرأس واللحية ويلبسون العمائم السوداء والقمصان البيضاء فى تركيب ترتيب غريب يشير العجب ، ثم يخرجون من المشرق ( أفغانستان ) ثم يختلفون فيما بينهم فياتيهم الغرب لبدء الحروب و الملاحم .
(1) الفتن ( ص 160 ) و للموضوع بقية تاتي قريبأ بإذن الله و إنما أوردت هنا الشاهد من الآثر الذي نحن بصدده .
و أي شىء هو جيش المغرب الذي يعبر قنطرة مصر ( قناة السويس ) لضرب الأفغان . والعجب أشد العجب من وصف قائدهم الأعلى بأنه " أعرج " ثم ترى رئيس هيئة الأركان المشتركة يمشى على " عكازين " ليقف أمام المنصة و يلقى أول بيان فى ضرب قوات التحالف أصحاب الرايات السود بأفغانستان . سبحان الله
و إليكم بعض هذه الآثار :

ب 1ب: قال نعيم بن حماد عن الزهرى قـال :
" إذا اختلفت الرايات السود فيما بينهم أتاهم الرايات الصفر ، فيجمعون فى قنطرة أهل مصر فيقتل أهل المشرق و أهل المغرب سبعأ ، ثم تكون الدبرة على أهل المشرق حتى ....... " (1(.
إن جيش الغرب الذي خرج زاحفأ إلى المشرق مجتازأ قنطرة مصر ( قناة السويس ) بحجة ضرب أفغانستان ، سيمكث هناك حتى يتجيش المشرق و تتصاعد حدة التوتر بينه و بين قوات الغرب الغازية فتنشب الحرب العالمية الثالثة و تستمر سبعأ ، لا أدرى سبع سنين أم سبعة أيام إلا أنني أرجح أنها سبعة أيام كما رأيت ذلك في بعض الآثار التى ذكرها نعيم بن حماد عن " أرطاة بن المنذر " ( ص 163 الفتن )

رئيس الأركان ( الأعرج ) " ريتشارد مايرز "

أ - روى نعيم بن حماد بسنده عن كعب قال :
" علامة خروج المهدى ألوية تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة " (2) .
1 : الفتن ( ص 160 ) و للأثر بقية اكتفيت بذكر الشاهد منه .
2 : الفتن ( ص 205 ) .
1 : الفتن ( ص 160 ) و للأثر بقية اكتفيت بذكر الشاهد منه .
2 : الفتن ( ص 205 ) .
ما كنت أظن أن يختار الأمريكان رجلا أعرج فيجعلوه فى منصب رئيس هيئة أركان القوات المشتركة . بل كنت أقوال فى نفسى لعل المقصود بكلمة أعرج أى ضعيف مثلأ أو رأيه عاجز ، لأنه كان أبعد شىء عن ظنى أن يبلغ لهم أن يجعلوه كذلك ، وما كنت أظن أن يختار الأمريكان رجلا أعرج فيجعلوه فى منصب رئيس هيئة أركان القوات المشتركة . بل كنت أقوال فى نفسى لعل المقصود بكلمة أعرج أى ضعيف مثلأ أو رأيه عاجز ، لأنه كان أبعد شىء عن ظنى أن يبلغ هذا أن يجعلوا قائد أعظم قوات عسكرية فى العالم أعرج ، حتى من باب التشاؤم أن تكون القوات عرجاء عاجزة كقائدها .
فلما رأيت الجنرال " ريتشارد مايرز " يقبل على عكازين ليعلن للشعب الأمريكي بدء عمليات القوات المشتركة الجوية و البرية و البحرية ضد أفغانستان ، قلت : الله اكبر صدقت يا رسول الله .
إن خروج ألوية القوات المشتركة لجيش الغرب ( الرايات الصليبية ) تحت قيادة الأعرج الكندى لهو بدء الملاحم وهو لعمر الله علامة خروج المهدى عليه السلام . و إن كنا قد عجبنا من رئيس الأركان الأمريكي الأعرج ، فلنعجب من نص آخر رواه نعيم أيضأ ، ( ص 174 ) يصف الأعراج هذا بأنه : " ثم يظهر الكندى ( الأعرج ) فى شارة حسنة " . فإذا نظرت إلى " الأعرج " بلباسه العسكرية الحسنة وماعليه من نياشين و شارات ، إلا أن تقول سبحان الله . حقأ ظهور المهدي على الأبواب ، فقد ظهر القائد الكندى الجنرال الأعرج

البيان الثالث



" من الحرب العالمية الأولى إلى ظهور المهدى "


فى أثر عزيز من مخطوطة نادرة من القرن الثالث الهجرى بدار الكتب الإسلامية . بكتابخانة الترك باسطنبول و سبق لي الإشارة إليه فى بيان " غزو العراق للكويت " ، مما رواه أبو هريرة وكان يكتمه من قبل ، وإليكم النص كما أورده صاحب كتاب " المهدي المنتظر على الأبواب " .
" حرب آخر الزمن حرب كونية ، المرة الثالثة بعد أثنتين كبيرتين يموت فيهما خلائق كثير ، الأولى أشعلها رجل كنيتة السيد الكبير ، و تنادي الدنيا باسم ( هتلر ) ..... ، وهذا مما رواه أبو هريرة وإبن عباس وعلى بن أبى طالب ، رضى الله عنه ، وفى رواية خاف أن يحدث بها أبو هريرة ، ولما أحس الموت خاف أن يكتم علمأ فقال لمن حولة : " فى نبأ علمته عماهو كائن فى حروب آخر الزمن ، فقالوا : أخبرنا ولا بأس جزاك الله خيرأ فقال :
فى عقود الهجرة بعد الألف وثلاثمائة واعقدوا عقودأ يرى ملك الروم أن حرب الدنيا كلها يجب أن تكون ، فأراد الله له حربأ . ولم يذهب طويل زمن ، عقد وعقد فسلط رجل من بلاد اسمها ( جرمن ) له اسم الهر ، أراد أن يملك الدنيا ويحارب الكل فى بلاد ثلج وخير فأمسى فى غضب الله بعد سنوات نار ، أرداه قتيلا سر الروش أو الروس " (1) .
وفى عقود الهجرة بعد الألف و ثلاثمائة ، عد خمسا أو ستا يحكم مصر رجل يكنى ( ناصر ) يدعوه العرب ( شجاه العرب ) ، وأذله الله فى حرب وحرب وماكان منصورأ ، ويريد الله لمصر نصرأ له حقا فى أحب شهوره ، وهو له ، فأرضى مصر رب البيت والعرب باسمر سادا ، أبوه أنوار منه ، لكنه صالح لصوص المسجد الأقصى بالبلد الحزين . وفى عراق الشام رجل متجبر .... و .... سفيانى ، فى إحدى عينيه كسل قليل ، واسمه من الصدام وهو صدام لمن عارضه ، الدنيا جمعت له فى ( كوت ) صغير دخلها وهو مدهون ولا خير فى السفيانى إلا بالإسلام ، وهو خير و شر . والويل لخائن المهدي الأمين .
1 : الشك من الراوى ، ومكان النقط ............. كلام مطموس متاكل فى المخطوطة .
وفى عقود الهجرة الألف وأربعمائة ، واعقد اثنين أو ثلاثا ...... يخرج المهدي الأمين ، ويحارب كل الكون يجمعون له الضالون والمغضوب عليهم ، والذين مردوا على النفاق فى بلاد الإسراء و المعراج عند جبل مجدون ، وتخرج له ملكة الدنيا والمكر ، زانية اسمها ( أمريكا ) تراود العالم يومئذ فى الضلال والكفر ، و يهود الدنيا يومئذ فى أعلى عليين يملكون كل القدس والمدينة المقدسة .

وكل البلاد تاتي من البحر والجو إلا بلاد الثلج الرهيب و بلاد الحر الرهيب .

ويرى المهدى أن كل كون الله له , إليه المرجع والمصير ، وكل الدنيا شجرة له أن يملكها فرعأ وجذرأ ( ..... ) فيرميهم الله بأكرب رمى ويحرق عليهم الأرض والبحر والسماء وتمطر السماء مطر السوء ، ويلعن أهل الأرض كل كفار الأرض ، و بأذن الله يزول كل الكفر " ( 1 )

: 1 الكتاب المذكور ( ص 216 ) ، و مكان النقط .... طمس فى المخطوطة .


تفصيـــل البيــان


هذه من الآثار العجيبة والتى حدث بها الصحابى الجليل أبو هريرة ، وقد قلت فى " قبل البيان " أننى سأورد بعض الآثار العجيبة معزوة إلى مصادرها منسوبة إلى قائليها جاعلأ عهدتها .

ولولا أننى أقبلها ماأوردتها وأذكر بأن أبا هريرة رضى الله عنه كان من أحفظ الصحابة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأن النبى صلى الله عليه وسلم قد دعا بذلك كما فى حديث البخاري المعروف فى كتاب العلم . وقال أبو هريرة : " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاء بن ، أما أحدهما فقد بثثته وأما الأخر فلو بثتته قطع هذا البلعوم " (1) .
1 : رواء البخارى فى صحيحه ، كتاب العلم ، باب : حفظ العلم ص 213 .
وقد ذكر ابن حجر فى " فتح البسارى " أن أبا هريرة كان يعلم أسماء الأمراء والسلاطين وأسماء آبائهم ، وقد كتم أبو هريرة ذلك العلم ثم حدث به قبل موته تأئما أن يكون كتم علمأ ، فلعل هذا الأثر المذكور كان مما حدث به رضى الله عنه .
ولعل " نوستراداموس " كان يأخذ علمه من مثل هذه الآثار المدونة فى المخطوطات الكثيرة المحفوظة فى بلاد العالم من نحو ما أشرت على بعضه . قريبأ .
ففى هذا النص الذي أوردته تجد ذكر الحرب العالمية الأولى والثانية والثالثة القادمة ، ومواقيتها ، وأسماء رجال مشهورين مثل : هتلر وناصر وأنور السادات ، وصدام حسين . ولا شك أن كلا منهم كان له أثر و بصمة على مجريات الأحداث العالمية .
وتجد فيه أيضا تحديد أزمان تقريبية للحروب والملاحم و الأحداث :
زمن الحرب العالمية الأولى : ( فى عقود الهجرة بعد الألف و ثلاثمائة و اعقدوا عقودأ ) , يعنى نعد بعد سنة (1300) من الهجرة عقودأ هكذا مبهمة والعقد الواحد عشر سنوات .

وفعلأ وقعت الحرب سنة 1914 م أي حوالى 1332 هـ فكان العدد المبهم المذكور من العقود هو ثلاثة عقود وسنتين تقريبأ .
والحرب العالمية الثانية زمنها : ( ولم يذهب طويل زمن ، عقد وعقد فلط رجل من بلاد أسمها " جرمن " له اسم الهر أراد أن يملك الدنيا ويحارب الكل (
وفعلأ لم يمض إلا عشرون سنة ( عقدين ، عقد وعقد ) حتى نشبت الحرب التى أشعلها ( السيد الكبير ) (هتلر) وتنادى الناس باسم هتلر فى " جرمن " سبحان الله .
ثم لحرب العالمية الثالثة الكونية وزمنها : ( وفى عقود الهجرة الألف و أربعمائة و اعقد اثنين أو ثلاثا ) يعنى أن الحرب القادمة تكون بين 1420 هـ و 1430 هـ ، فإذا علمنا أننا الآن فى سنة 1422 هـ فهذا يعنى أن الحرب قد تفأجنا فى أية لحظة .
ويصف النص أن الحربين الأولى والثانية حربان " كبيرتان " أما الثالثة التى على الأبواب فهى حرب "كونية" بمعنى أنه يتورط فيها كل الكون فهى أفظع وأشر وأعظم من كل الحروب السابقة . ويبين النص أن الدول الوحيدة التى قد لا تتورط فى هذه الحرب هى بلاد الثلج الرهيب وهي الدول الاسكندنافية ، وكذلك بلاد الحر الرهيب وهى دول جنوب القارة الإفريقية الشديدة الحر .
ثم يمضى النص فى سرد التسلسل الزمنى فيذكر ظهور المهدى بعد الحرب الكونية المنتظرة قريبأ ، وكيف أنهم سيحشدون جيوش الروم الضالين والمغضوب عليهم والذين وصفهم رسول الله فى حديث آخر سنورده فى موضعه بإذن الله فى بيان خاص به أنهم يجمعون لنا ملوك الروم خفية فياتوننا فى ثمانين راية تحت كل راية اثنا عشر الف جندى ، للمنازلة فى " الملحمة الكبرى " .
وقد يبدو هذا العدد ( حوالى 960.000 جنديا ) خاصة انهم يستغرقون وقتأ فى حشده وتجميعه من كل دول أوروبا الرومية ، ولكن العجب يزول إذا علمت أن الحرب الكونية ستقضى على معظم المقاتلين بل ستفنى اكثر الناس ، فلا يتمكنون من حشد أكثر من هذا العدد فيأتون للمسلمين بقيادة العاهرة " أمريكا " فيجدون المهدى قد ظهر فيقاتلهم فى " الملحمة الكبرى " فينصره" الله عليهم و يرميهم بأكرب رمى وأشد رمى ويحرق عليهم الأرض و البحر والسماء والله أشد بأسا و أشد تنكيلأ .
1 : المهدى المنتظر عل الابواب ( ص 122 ) , و أذكر بأنه لا مانع من التحديث عن بنى إسرائيل فيما لا يخالف شرعنا .
وذكر النص " ناصر " شجاع العرب الذي حكم مصر سنة 1952 م ( حوالى 1370 هـ ) والنص يقول بعد الألف وثلاثمائة من عقود الهجرة عد خمسا أو ستأ ( 1360 هـ ) ولا أدرى لعمل فى النص كلمة مفقودة أو مطموسة وهي ( أو سبعأ ) حتى يأتلف الكلام مع الواقع وإلا فكل الأزمان المذكورة فى الأثر متطابقة مع الواقع الفعلى .
وذكر النص أنه كان خاسرأ فى حرب وحرب ( 1956 م و 1967 م ) وما كان منصورأ إلا أنه أرضى العرب على حساب الغرب فاحبه الأولون و نقم عليه الآخرون .
كما ذكر النص العجيب الرئيس الراحل " الأسمر السادا " بن " أنور " بإشارة لطيفة أنه أسمر سادا " السادات " أبوه أنور منه فهو محمد بن أنور السادات الذي حقق الله به وأراد له نصرأ يعز به مصر و العرب فى أحب الشهور إلى الله شهر رمضان الذي أنزل فيه القران . وتم النصر إلا أن الأسمر السادا صالح لصوص المسجد الأقصى وهم اليهود فى البلد الحزين .
و ذكر النص كذلك ، حاكم العراق المتجبر " صدام " ووصفه بأنه " السفيانى " وأنه يغزو الكويت ، وسنفرد له بيانأ خاصا به ، ولم يذكر هذا النص إلا من ذكرتهم ، وقد وقعت على نص توراتى فى سفر أشعياء الحقيقى به تفاصيل أكثر أورده بلا تعليق ففى نسخة الفاتيكان يقول النص (1) :
" و جاءوا إلى سيناى ، و حاربوا الملك المصرى الذي كان خاسرا فى مواجهتهم . وكل الخيانة كان خدعة نصر لإسرائيل ... وجاء ملك أسمر اللون ، رأسه حاسر من الشعر ، له أسود ونسور فانتصر على إسرائيل . وكلمهم أن يكونوا أصدقاء ، وسلام مع كل المصرين ولكن ملكهم أسمر اللون أضحى شهيد "
" و حكم ملك اسمه حام حول أمسى . لكنة خاس باليهود وكلمهم بالجاد والحسنى وحاذر من حرب وأشرعلى حرب ، وأرضى شرقأ وغربأ ، وحراسه كانوا الذين اغتالوه ، وكانوا شرارأ و تجارا "
" و مللك رجل بأسه حديد . كلم يهود وشرقأ و غربأ بكلام جاد ، وحشر لهم كل جنده وحارب قلب إسرائيل من سيناء وأسر الكاذب فمه ... كراهة وحسرة فى إسرائيل وشر كبير فى كل أورشليم "
والنص واضح ولن أعلق عليه لأنه ليس من مواريثنا وإنما أوردته لاحتوانه على تفاصيل لبعض ما جاء فى الأثر الإسلامى المذكور فى صدر هذا البيان الثالث و إلى البيان الرابع نقول :

البيان الرابع

صدام حسين السفيانى الأول

بين يدي القول :
لقد كنت قبل حريصا الأ أتورط فى إقحام نفسى فى تنزيل أحاديث الفتن على الواقع الذي نعيشه ، سواء فى الزمان أو المكان أو الاشخاص ، وكان غاية ما انطق به أن أقوال : قد يكون ذلك ، وربما يكون هو ، ونحو هذا .
ومع ذلك لم أسلم من شغب الصبية ، فإذا قلت : النصارى يحددون لحرب " هرمجدون " خريف 2001 م و نحن نقول قد يكون الأمر كما يقولون وقد يتقدم قليلأ أو يتاخر قليلأ فالله أعلم .

قال المشاغبون : إنه يحدد .
و قد علموا أن هذا ليس تحديدأ لأننى قلت : الله أعلم قد يكون ، أو يتقدم " قليلأ " أو يتاخر قليلأ و معلوم أن كلمة " قليلأ " هنا تعنى فى عمر الدنيا سنوات و ليس دقائق أو ساعات . فهل ما قلته بعد تحديد ؟؟؟؟ إنه التشعيب و السلام .
و إذا قلت و تساءلت : هل يكون " الملك فهد " هو ذاك الخليفة الذي يكون موته – اطال الله عمره – علامة لظهور المهدى ، الله أعلم .
قالوا : إنه يحدد شخصأ بعينه ، وزادوا إنه من علماء السلطة لأنه يتمنى طول بقاء المللك . فلا أدرى هل يعجبهم أن نتمنى له الموت ؟ ثم لا أدرى أنركب الحمار أم نمشى بجانبه ... أم نلقيه فى الترعة و نخلص .
لقد كنت فى كتابى " عمر أمة الإسلام " أستخدم ألفاظ : قد يكون ، وهل يكون ، ولعمله ، وربما يكون لأعبر بها عن اعتقادى فى أمور محتملة وردت فى أحاديث الفتن وملاحم آخر الزمان .
لقد كنت حريصأ ألا أتورط فى تنزيل الأحاديث على الواقع ، ليس لعدم جواز ذلك ، كلا ، فإنه جائز ، بل يجور الحلف بألله على غلبة الظن ، وأنما منعأ للجدل وتحرزأ عن الدخول فى متاهات المشاغبين ممن لم تتسع دائرة علمهم ولم ترسخ بعد فى العلم أقدامهم . ولكن هيهات هيهات .
أما الآن ، وبعد أن أصبح الناس كلهم أو جلهم يتوقعون حروبأ وملاحم تتجمع أسبابها وتتسارع وتيرتها وتكاد تدق الأبواب ، فإننى لا أجد غضاضة ولا حرجأ فى ذكر ما أعلم وتنزيل الأحاديث على الواقع ، بل أستطيع أن أقسم على ذلك .

ولا أظن أن أحدأ الآن يحرز على خلع برقع الحياء فيجادل أو يشغب إلا من أراد أن يشتهر أو يتكسب فإن الأمر قد جد جده ، ولم يعد هناك وقت للتهريج . وحتى تطمئن القلوب وتفرغ لتلقى العلم بدلا من الانشغال بالمراء والجدل الذي لم يؤتهما قوم قط إلا هلكوا ، فإننى أسوق أثرأ واحدأ يبين جواز تنزيل الأحاديث على الواقع المعين ، بل يجوز الحلف على غلبة الظن .
فقد روى مسلم فى صحيحه ( كتاب الفتن ، باب : ذكر ابن صياد ) بسنده عن محمد بن المنكدر قال :

" رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن صائد الدجال ، فقلت : أتحلف بالله ؟

قال : إنى سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبى صلى الله عليه وسلم فلم ينكره النبى صلى الله عليه وسلم " مع العلم بأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يقل أن ابن صياد هو الدجال ، فقد مات ولم يوح إليه فى أمر" ابن صياد " شىء كما قال الحافظ ابن حجر فى فتح البارى نقلأ عن العلماء . وكان ابن صياد غلامأ يهوديأ دجالأ كاهنأ يعيش فى المدينة فظنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه المسيح الدجال ، ولم يقطع فيه بشىء ، حتى لما أراد الفاروق عمر أن يقتله نهاه النبى صلى الله عليه وسلم لأنه لم يكن يعلم بحقيقة حاله هل هو الدجال أم لا ؟
ومع ذلك كان عمر يحلف بالله أن ابن صياد هو المسيح الدجال ولم ينهه رسول الله وكان جابر بن عبد الله يحلف كذلك وابن عمر وغيرهم كانوا يحلفون على غلبة الظن و ينزلون الأحاديث على الواقع ، ولم يكن أحد ينكر عليهم فى ذلك .
فمن هذا الباب أقول إننى اظن أن حاكم العراق الحالى " صدام حسين " هو ذلك الرجل الملقب بالسفيانى فى أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم .
والسفيانى هو الذي يمتد نسبه إلى خالد بن يزيد بن أبى سفيان ، فهو أموى وأمه كلبية ، فأخواله من قبيلة كلب وقد سكنت قبيلة كلب بشمال دجلة والمعروف أن " صدام " من محافظة " تكريت " بشمال دجلة .


ما الذي حملنى على هذا القول ؟؟؟

قرأئن كثيرة تجمعت لى فتشابكت فصارت عندى حقيقة أو تكاد ، ولولا أننى على يقين من أمرى ما تورطت فى أمر كهذا ، ولكن لن يضرنى على أية حال فهو من باب قول عمر الملهم و جابر المحدث العالم : و الله إن ابن صياد هو الدجال ، فلم يضر عمر ولا جابر كون ابن صياد هو المسيح الدجال أم لا .
أقول قد حملنى هذا القول الذي أنا مسبوق فيه غير سابق قرأئن كثيرة لا تقصر بمجموعها عن إفادة العلم الظنى و الذى يسوغ الحلف على مثله .

و مـن هذه القرائن : القرينة الأولى :

ما قررناه فى هذا الكتاب و فى كتبنا السابقة ، وكذلك فعل كثيرون غيرنا فى كتبهم أننا على أبواب ملاحم آخر الزمان ، بل لقد زدنا فى هذا الكتاب أن الملاحم قد بدأت فعلأ بضرب الروم لأفغانستان ويليها العراق و آخرين ، تحت دعوى هذه الكلمة المطاطة " الإرهاب " .
وقد تقررعند علماء الأمة و أئمتها أن قائد المسلمين فى الملاحم هو المهدى عليه السلام والذى سيكون ظهوره إبان الحرب العالمية القادمة " هرمجدون " ، يعنى قبلها بقليل أو بعدها أو أثناءها .
كما تقرر عند أئمة الإسلام وتواتر العلم بظهور المهدى فى ذلك الوقت ، ويكون بدء ظهوره واشتهار أمره ، أن يرسل إليه " السفيانى " جيشأ ليحربه ، فيخف بجيش السفيانى كما سأفصل ذلك عند بيان " ترتيب الأحداث " بإذن الله .
فإذا كان المهدى على وشك الظهور ، فالسفيانى إذن موجود فعلأ لأنه له مع المهدى أمور وهنات . فهذه القرينة الأولى .

أما القرينة الثانية :

فهى ذلك الأثر الذي أوردته فى صدر البيان الثالث من الكتاب ينص فى فقرة منه على أنه : " .. فى عراق الشأم رجل متجبر .... و سفيانى ، فى إحدى عينيه كسل قليل ، و أسمه من الصدام وهو " صدام " لمن عارضه ، الدنيا جمعت له فى كوت صغير دخلها وهو مدهون ، ولاخير فى السفيانى إلا بالإسلام ، وهو خير وشر ، والويل لخائن المهدى الأمين ... " .
فهو أثر يقطع بأن حاكم العراق " المتجبر " إسمه من " الصدام " وهو " صدام " لمن عارضه ، ووصفه بوصف هو فيه و هو كسل العين أو سقوط الحاجب وهو كذلك ، ووصفه بأنه السفيانى .
كما أنه أخبر بدخوله الكويت فاجتمعت له الدنيا وفعلأ حشدت له قوات سبع و ثلاثون (37 ) دولة ، ووصفته بأنه خير وشر فهو يتكلم باسم الإسلام السنى و ليس الشيعى ولكنه ليس على النهج السليم والسنة القويمة .

و يلمح النص هنا إلى أنه سوف يخون المهدى الأمين بمعنى أنه سيحاربه وكان حريأ به أن ينصره لأن كلاهما سنى ، ولكنه سيكون أول من يخرج عليه وهذا معنى خيانته له .
وهناك بعض الروايات تقول أن السفيانى فيه خير وشر ، فإذا ظهر المهدى الأمين ذهب من قلبه – أى السفيانى – كل خير كان فيه و أصبح شرأ كله .

القـرينة الثـالثـة :

ففيما ورد من الآثار التي تربط بين السفيانى وبين أمور تحققت قريبأ فى العراق وأحداثه ، وحيث أسلفنا أن المهدى والسفيانى يتعاصران بل وتكون بينهما أمور وأمور ، فهذه قرينة أخرى على أن حاكم العراق " صدام حسين " هو السفيانى المذكور . فمن هذه الأمور التى ذكرت فى السفيانى فتحققت فى "صدام" ما يلبى :

1 : الربط بين " السفيانى " و " الحصار " :

قال نعيم بن حماد ( شيخ البخاري ) ، وساق بسنده إلى على بن أبى طالب رضى الله عنه قال : " إذا ظهر أمر السفيانى لم ينج من ذلك البلاء إلا من صبر على الحصار " (1) .
وقد أوردت قبل ذلك حديث صحيح مسلم فى حصار العراق وبينت أنه يكون في أعقابه حصار الشام ثم ظهور المهدى .
فإذا كان الحصار العالمى للعراق و قع سنة 1990 م فى زمن " صدام حسين " ، والأثر المذكور يربط بين الحصار والسفيانى ، فلا أجد غضاضة ، مع الأخذ فى الاعتبار قرائن أخرى كثيرة ، أن اقول : إن " صدام " العراق هو " السفيانى "

2 : تحويل نهر الفرات ، و بناء مدينة بابل على شاطئة :

فقد روى نعيم أيضا ( حديث رقم 971 ) يبين أن السفيانى يحول نهر الفرات ، وقد حدث هذا فعلأ وتم حفر مجرى جديد للنهر بطول ( 650 كيلو مترأ ) وتحول مجرى النهر عن منطقة الأهوار فجفت ، و افتتح المجرى الجديد عام 1993 م ، وهذا حدث لأول مرة فى التاريخ ، ومعروف أن الذي فعل ذلك هو " صدام " (2) .
ولا أدرى هل قام " صدام " بهذا العمل ليعجل بالعثور على جبل الذهب الذي سينحسر عنه نهر الفرات كما جاء فى الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كما أتساءل عن الغرض الحقيقى من حصار العجم للعراق ، وعن سبب هذه الطلعات والغارات اليومية التى تقوم بها طائرات التجسس الأمريكية والبريطانية فوق العراق ، والتى تقوم بين الحين والحين بضرب بعض الطلقات التى لا تصيب هدفأ ولا تنكأ عدوا وكانها تمويه وخداع ليبينوا للعالم أنما هى طلعات للمراقبة و التاديب ، فلا أدرى هل لها علاقة بجبل الذهب الذى أخبر عنه المعصوم صلى الله عليه وسلم ؟
أما عن بناء مدينة بابل ففى الأثر رقم ( 568 ) : " إذا بنيت مدينة على شاطى الفرات .... حتى لا تمتنعوا عن ذك ينزل بكم وإذا بنيت مدينة بين النهرين بأرض منقطعة من أرض العراق أتتكم الدهيماء " .

والأثر رقم ( 567 ) .
يقول " ينزل على نهر من أنهار المشرق يبنى عليه مدينتان يشق النهر بينهما شقأ ، جمع فيها كل جبار عنيد " وقد تم فعلأ بناء مدينة " بابل " أو تجديدها وتم افتتاحها سنة 1987 م .


1 : كتاب الفتن ( ص 144 ) حديث رقم ( 708 ) .
2 : و انظر كتاب : البيان النبوى بدمار إسرائيل الوشيك ) ص 24 ( .


3 : صفات السفيانى الخليفة فى " صدام " :

لعلها تكون محض مصادفة و قعت هكذا اتفاقأ أن تتطابق الصفات بين رجل وآخر أو مجموعة من الرجال ، إلا أننا إذا أخذنا فى الأعتبار القرائن الكثيرة ، وجدنا أن الآثار الواردة فى وصف " السفيانى " وحليته قد تحققت فى "صدام" فهل هذا محض مصادفة،حتى التطابق فى الاسم المذكور فى الأثر السابق أنه "صدام " ؟ !
فمن الصفات الواردة فى الآثار المشتركة بين " السفيانى " و " صدام " أنه :
- ضخم الهامة ( كبير الرأس ، و هو كذلك فعلأ (
- بوجهه آثار جدرى ( نكت أو تدوب فى و جهه (
- بعينه نكتة بيضاء و كسل قليل .
- يميل لونه إلى البياض مع الصفرة .
- جعد الشعر .
- دقيق الساعدين و الساقين ( و أخبرنى من رآه أن ساعديه دقيقان مفتولان (
فقد روى نعيم بن حماد عدة آثار فى صفة السفيانى منها :
" السفيانى من ولد خالد بن يزيد بن أبى سفيان ، رجل ضخم الهامة بوجهه آثار جدرى ، وبعينه نكتة بياض ...."( أثر رقم 812 كتاب الفتن) .
" السفيانى رجل أبيض ، جعدة الشعـر ....." ( أثر رقم 814) .
" يخرج رجل من ولد أبى سفيان فى الوادى اليابس فى رايات حمر ، دقيق الساعدين و الساقين ، طويل العنق ، شديد الصفرة ، به أثر العبادة " (أثر رقم 815 ) .
4 : السفيانى يهزم الجماعة مرتين :
روى نعيم بن حماد بسنده عن خالد بن معدان ، قال :
" يهزم السفيانى الجماعة مرتين ثم يهلك " ( أثر رقم 858 ) .
وهذا الأثر يحتمل أكثر من وجه بناء على تحديد المعنى المراد من " الجماعة " هل المراد هم أهل السنة و الجماعة أم المراد جماعة الروم وجيوش المغرب التي اجتمعت لضربه فى العراق ؟
أما المعنى الأول وهو أن " الجماعة " المقصودة هم دولة أهل السنة و الجماعة ، فهذا المعنى مرفوض تمامأ لسبب بسيط هو أن المسلمين آخر الزمان و قبل ظهور المهدى لن يكون لهم جماعة ولا إمام بنص الأحاديث التى ذكرتها فى كتبى : "عمر الأمة" ، و " القول المبين " و رد السهام " .
فاى جماعة للمسلمين حتى يهزمها السفيانى فالمعنى الأول للجماعة مردود .
إذن فالمراد بالجماعة التى يهزمها السفيانى قطعأ هم جماعة قوات التحالف العالمى التى اجتمعت لضرب العراق وقائدها " صدام " السفيانى سنة 1990 م , ويؤيد ذلك الآثار التى ذكرتها من قبل أن الدنيا كلها جمعت له فى " كوت " صغير دخلها و هو مدهون مخدوع .
فهل انتصر صدام " السفيانى " فى هذه الحرب ؟
الجواب : أجل ..... لأن قوات التحالف ( الجماعة ) والتى جمعت له الدنيا كلها سبع و ثلاثين (37) دولة لم تحقق هذفها فى إسقاط نظام العراق وقتل حاكمه ، وتركيع شعبه . فانتهت الحرب و النظام باق وشعبية " صدام " قد بلغت الآفاق ، والشعب هناك – وإن سقط منهم قتلى – ما زال يردد : " بالروح بالدم نفديك يا صدام ، الله اكبر لا إله إلا الله أمريكا ". فإن كانت " الجماعة " لم تحقق أهدافها ، وصمد صدام أمامها ، أليس هذا يعتبر نصرأ ، لقد هزم " السفيانى " الجماعة مرة ، والأثر يبين أن الجماعة ستضربه مرة أخرى ، وهذا ما صرح به الأمريكان أكثر من مرة بحجة ضرب الإرهاب ، ولن يفلحوا فى تحقيق أهدافهم هذه المرة أيضأ كما فشلو أول مرة .
هذه وإن الحصار المضروب عليهم لا يعنى الهزيمة ، فقد حوصر النبى صلى الله عليه وسلم فى شعب أبى طالب بمكة ثلاث سنوات ولم يهزم . مع فارق المثل و التشبيه – وسيحصر المسيح الدجال المهدى ومن معه أربعين يومأ كبيسة ، ومعروف أن المهدى منصور لا تهزم له راية . فنتائج الحروب تقاس فى نهايتها وتقيم بمدى تحقيق الأهداف المطلوبة للمتحاربين .
وهناك قرائن أخرى (1) غير أننا نكتفى بما أوردناه فإن فيه الكفاية بإذن الله لما أردنا أن نعلنه فى هذا البيان وقبل أن نتقل إلى البيان التالي نبين أن الآثار وردت بإثبات سفيانين ، السفيانى الثانى ابن السفيانى الأول و يعمل برصيد أبيه أي يحكم و يسير فى الناس بسيرة أبيه بعد و فاته ، وهو شر من أبيه وجاء فى وصفه بأنه " مشوه " .
ففى الفتن لنعيم بن حماد : " فى زمان السفيانى الثانى المشوه الخلق ، هده الشام حتى يظن كل قوم أنه خراب ما يليهم " ( حديث رقم 646).
ومن عجيب الأمر أن ابن صدام حسين الأكبر معوق فعلأ مشوه ، فهل هو بعده فى خلافته فيسير على سنته و سياسته العدوانية فيعمل برصيد أبيه , و هل هو الذي سيرسل إلى المهدى ذلك الجيش الذي يخسف به أم سيكون هذا فى عهد أبيه السفيانى الأول ؟؟؟
الأمر قريب والأيام المتقبلة ستكشف الأسرار و تهتك الأستار ، نسال الله السلامة و النجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
(1) من القرائن التى أعتبرها ، بل وأعتزبها ما أخبرنى به رجل مسلم فاضل من " البحيرة " لا أعرفه و لا يعرفى ، فقد اتصل بى عبر الهاتف بعد ظهور كتابى " عمر الأمة " ببضعة أشهر وبشرنى قائلأ : إنه قد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رؤيا يبتسم له ويعطيه كتاب " عمر أمة الإسلام و قرب ظهور المهدى عليه السلام " وقد حلف الرجل بالله أن هذه الرؤيا كانت قبل صدور الكتاب بتسعين يومأ ، فحكى الرؤيا لصديق له فلما صدر الكتاب وظهر فى الأسواق أتاه به ذلك الرجل ، فأقسم بالله أنه هو الكتاب الذي أعطاه له رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرؤيا , و ذكر له كلاما يسرنى ، إلا أننى أحتفظ به لنفسى فقد اكتفيت بذكر الشاهد من الرؤيا وهى أن الكتاب وما به من أدلة على قرب النهاية حق بإذن الله دل عليه رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم الحق ، وإن آخر الزمان تكثر رؤيا المؤمن ، يراها أو ترى له

البيان الخامس

إنها الوقعة العظيمة ، و الحرب النووية المدمرة .
* إنها المنازلة الأستراتيجية الضخمة .
* إنها الحرب التحالفية العالمية التى ينتظرها جميع أهل الأرض اليوم .
* إنها المواجهة الدينية السياسية .
* إنها الحرب الصليبية الجديدة .
* إنها معركه التنين متعددة الأطراف .
* إنها أعنف وأشرس حروب التاريخ .
* إنها بداية النهاية .
* إنها الحرب التى يعم قبلها " السلام المشبوه " فيقول الناس : حل السلام حل الأمن .
* إنها هــــرمجدون !!!!
* الحرب العالمية الثالثة " هرمجدون " .


هذه كلمة العبرية المكونة من مقطعين : " هر " بمعنى جبل ، و" مجيدو " وهو وادى بأرض فلسطين ، فهى تعنى جبل مجيدو بفلسطين .
هذه الكلمة على بساطتها تعنى الكثير والكثير ، فهى تسيطر على أدمغة المثقفين من " المسيحيين " خاصة رؤساء ، أمريكا ، بل تعتبر المحرك الأساسى و الموجه الرئيسى للسياسة الأمريكية و الغربية المسيحية عمومأ .
وقد أوردت فى كتاب " عمر أمة الإسلام " طائفة من أقوال رؤسائهم و علمائهم و مثقفيهم فى شان هرمجدون ، فليرجع إليها من أراد غير أننى أورد هنا نصأ واحدأ لكل طائفة من طوائف القوم من باب الإشارة و بيان معتقدهم فى هذه الكلمة " هرمجدون " .
يقول " رونالد ريجان " الرئيس الأسبق لأمريكا : " إن هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيرى هرمجدون " (1) ويقول " جيرى فولويل " زعيم الأصوليين المسيحيين : " إن هرمجدون هى حقيقة إنها حقيقة مركبة ، ولكن نشكر الله أنها ستكون نهاية العامة " (2)وهذه الكتابة الأمريكية " جريس هالسل " تقول فى كتابها " النبوءة و السياسة " : " إننا نؤمن كمسيحيين أن تاريخ الإنسانية سوف ينتهى بمعركة تدعى " هرمجدون " وأن هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح الذى سيحكم بعودة على جميع الأحياء والأموات على حد سواء " (3) أظن هذا السبب المذكور يكشف لنا سر تمكين الغرب لليهود من إقامة دولة بأرض فلسطين بوعد " بلفور " واستماتتهم فى الدفاع عنهم ، لأن هذه الدولة الناشئة – التى وافقت أطماعها أطماعهم – هى قاعدة عسكرية لهم فى " هرمجدون " ؟ لأنهم يخططون للمرحلة القادمة من المواجهات المحتومة .
ومن العجب أننا حين نرى أقوال أهل الكتاب قد تواطئت كلمتهم اتفقت على اعتبار هرمجدون عقيدة و حقيقة ينتظرونها ، نجد كثيرأ من المسلمين بل أكثرهم لا يلمحون عنها شئيا , بل على العكس يهاجمون من يحاول تنبيههم إلى خطرها القادم ، والمرء عدو ما يجهل .
إن النصاري جميعأ يعتقدون أن المسيح هو الرب المخلص : وأنه لابد سينزل آخر الزمان ويجئ من السماء بمجرد أن تقوم حرب " هرمجدون " النووية الفظيعة ، ليأخذ أتباعه ويرفعهم فوق السحاب ، حتى لا يعاينوا أهوال الحرب الضروس بل يظلون فى " البلكونة " فوق السحاب – كما يقولون – حتى تفرغ الحرب من القضاء على الأشرار أو بمعنى أصح " الإرهاب " .
يقول لهم السيد المسيح :
" سآتى أيضأ و آخذكم " . " لتكن أحقاؤكم ممنطقة ، و سرجكم موقدة ، وأنتم مثل أناس ينتظرون سيدهم حتى يرجع من العرس ، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت طوبى لهولاء العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين .... " ( لوقا : 12 : 25-37 ) .
ولذلك فإنهم ينتظرون " هرمحدون " بل و يستعجلون مجى المسيح و يقولون متغنيين :
" أيها المسيح تعال " . و " حبيبنا يا يسوع . آمين تعال " ، وقد علمتم أنهم يعتقدون أنه لن يأتى حتى يمهدوا له الأرض بالقضاء على الأمم الأخرى أو الأشرار فى معركة " هرمجدون "
ومن هنا جاءت أهمية التنبية على خطورة هذه الكلمة وضرورة إلقاء البيان الخاص بهرمجدون ..
* توضيح معنى :
لإزالة سوء فهم وقع فيه البعض – يغفر الله لنا ولهم – تقول : إن المقضود بحديثنا عن هرمجدون ليس اللفظ والكلمة ، وإنما المراد المدلول والمعنى ، فإنها كلمة تعنى الكثيروالكثير . فإذا كان بعض المسلمين انشغل باللفظ عن المعنى وشغل نفسه بالقشر عن اللباب ، وظل يعترض على مجرد كلمة " هرمجدون " ، على أنها كلمة لم ترد فى السنة ، وبناء على ذلك أغمض عينيه وأغلق قلبه وجعل أصابعه فى أذنية حتى لا يسمع هذه البدعة فأقول لهم – إشفافأ على حالهم : -
دعوكم من الكلمة كلفظ وافهمو المعنى المراد فهى حرب تحالفية عالمية نووية مدمرة قريبة جدأ ، و يمكنكم أن تطلقوا عليها هذا الاسم ) الحرب العالمية الثالثة ) آخذين فى الاعتبار أن أهل الكتاب الذين سيشعلون نار هذه الحرب يسمونها " هرمجدون " .. هذا الاسم الأعجمى المبتدع .
فهل ياترى استطعنا بذلك أن نحل هذا الاشكال ، ونزيل هذا الهم الكبير الذي جثم على صدوركم من جراء هذا الاسم " هرمجدون " ؟؟
أظن هذا السبب المذكور يكشف لنا سر تمكين الغرب لليهود من إقامة دولة بأرض فلسطين بوعد " بلفور " و استماتتهم فى الدفاع عنهم ، لأن هذه الدولة الناشئة – التى وافقت أطماعها أطماعهم – هى قاعدة عسكرية لهم فى " هرمجدون " ؟ لأنهم يخططون للمرحلة القادمة من المواجهات المحتومة .
ومن العجب أننا حين نرى أقوال أهل الكتاب قد تواطئت كلمتهم اتفقت على اعتبار هرمجدون عقيدة وحقيقة ينتظرونها ، نجد كثيرأ من المسلمين بل أكثرهم لا يلمحون عنها شئيا , بل على العكس يهاجمون من يحاول تنبيههم إلى خطرها القادم ،والمرء عدو ما يجهل .
إن النصاري جميعأ يعتقدون أن المسيح هو الرب المخلص : وأنه لابد سينزل آخر الزمان ويجئ من السماء بمجرد أن تقوم حرب " هرمجدون " النووية الفظيعة ، ليأخذ أتباعه ويرفعهم فوق السحاب ، حتى لا يعاينوا أهوال الحرب الضروس . بل يظلون فى " البلكونة " فوق السحاب – كما يقولون – حتى تفرغ الحرب من القضاء على الأشرار أو بمعنى أصح " الإرهاب "

(1)هذه النقولات مأخوذة من كتب : " النبوءة و السياسة ، لجريس هالسل ، و كتاب : دراما نهاية الزمن ، للكاتب أورال روبرتسن ، و كتاب " نهاية أعظم كرة أرضية" للكاتب هال ليندسى ، و يفترض صاحبا الكاتبين الأخيرين المشهورين فى أمريكا أن الكرة الأرضية سوف تنتهى تماما فى سنة 2000 م أو قريبأ منها .
(2) أتدرون ما سر اهتمام الغرب المسيحى قادة و علماء و مثقفين و كثير من عامتهم بهذه الكلمة " هرمجدون " إن ذلك يرجع إلى أن هذه الكلمة مذكور فى " الإنجيل " فى أكثر من موضع وهو كتاب مقدس عندهم ، حتى بعد تحريفه و تبديله . فهى إذن كلمة مقدسة لها معنى مقدس عندهم ، ومن هنا جاء اهتمامهم بها .
فقد جاء فى سفر الرؤيا ( 16/16( :
) و جمعت الأرواح الشيطانية جيوش العالم كلها فى مكان يسمى " هر مجدون " ( )ص 388 الناشر : دار الثقافة ) .
(3) فهذا اعتقاد العامة منهم و المشقفين و العلماء ، و هذا سر اهتمامهم بـ " هرمجدون " لأنها عقيدة عندهم ، أما القادة و العسكريون فيجمعون إلى هذا السر فى الاهتمام ب " هرمجدون " سببأ آخر كشفت عنه " جريس هالسل " فى كتابها المذكور ( ص 40 ) إذ تقول :
( و يعتبر العسكريون – خاصة الغزاة القدماء هذه المنطقة موقعأ استراتيجيأ ، يستطيع أى قائد يستولى عليه أن يتصدى لكل الغزاة ) .

* و هل هرمجدون هى الملحمة الكبرى ؟؟

و الجواب : كلا .
فالملحمة الكبرى تكون بعد هرمجدون وفى أعقابها ، ويمكن أن نميز هرمجدون بالآتى :
- هى حرب تحالفية عالمية ، يشترك فيها معظم أهل الأرض .
- الأرض الرئيسية للمعركة وادى مجيدو بفلسطين .
- هى حرب نووية مدمرة تقضى على معظم الأسلحة الاستراتيجية للدمار الشامل .
- وهى تمهيد للملحمة الكبرى ، إذ يستعين الروم ( أمريكا و أوربا ) بالمسلمين للقضاء على الشرق الشيوعى الشيعى ( الصين و روسيا و إيران و من معهم ) . ويتم لهم ما أرادوا ، ثم يشحذوا سيوفهم ويحدوا أسنانهم للقضاء على المسلمين فى الملحمة الكبرى والتى تتميز بالآتى :
- تكون بعد هر مجدون العالمية و فى أعقابها بفارق بضعة أشهر .
- هى لقاء مباشر بين الغرب الصليبي و المسلمين .
- تكون فى " سوريا " و تحديدا فى الأعماق أو دابق قريبأ من دمشق .
- يكون قائد المسلمين فيها المهدى عليه السلام بلا خلاف .
- وهى حرب بالخليل و السيوف .
- ومدتها أربعة أيام .
- النصر فى النهاية هو للمسلمين بقيادة المهدى .
ونقول إن ثمة حربين ستقعان : هرمجدون و يليها الملحمة الكبرى ، ويكون النصر فى الأولى للروم و المسلمين على عدوهم أو بمعنى أصح كما جاء فى بعض الروايات أنه عدولهم أى للروم وهم المعسكر الشرقى الشيوعى والشيعى ، ويكون النصر فى الثانية وهى الملحمة الكبرى للمسلمين على الروم .
ويمكننا القول بأن الحربين حرب واحدة فى جولات ، إذ إن الروم بعد رجوعهم و رجوعنا معهم منتصرين يرجعون إلى بلادهم وفى نيتهم الغدر بنا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وفى نيتهم الغدر " ، فهى حرب واحدة طويلة فى جولتين بل جولات بدات بضرب العراق وتنتهى بالملحمة الكبرى ، ولعل ذلك يفسر ذكرهم هرمجدون فقط دون الملحمة ، على أنها حرب واحدة طويلة يدخل فى مرحلتها الأخيرة المللحمة ألكبري .
وعلى هذا المعنى أيضا نحمل قول قائد الروم " بوش " ( إنها حرب صليبية و إنها حرب طويلة قد تستغرق عشر سنوات (
و قبل أن ننتقل إلى النقطة التالية تذكر حديث النبوى صلى الله عليه وسلم الذي نعتمد عليه أساسا فى موضوعنا لهذه الحروب .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستصالحكم الروم صلحا آمنا فتغزون أنتم و هم عدوا من ورائهم فتنتصرون و تغنمون و تسلمون ، ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول : غلب الصليب ، فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله فيغدر الروم و تكون الملاحم فيجتمعون لكم فى ثمانين غاية مع كل غاية أثنا عشر ألفأ " (1)
* ضرب افغـانستان و قندهار هرمجدون .
كيف سيتجيش الجيشان و يتواجه المعسكران الشرقى و الغربى و يجتمعان فى هرمجدون للمواجهة المرتقبة .
و هل ضرب أمريكا لأفغانستان اليوم هو وقود الحرب و شرارتها ؟
أقوال : إن تحرك أمريكا و بريطانية ( الروم الصليبى ) بحجة ضرب قواعد الإرهاب فى افغانستان ما هو إلا ذريعة مكشوفة مفضوحة لنية مبيتة للإسراع بهرمجدون و إلا فضرب الإسلام فى أفغانستان أقصد الإرهاب لا يحتاج مع هذه القوات الأمريكية الضخمة – لأكثر من ساعات وعلى الأكثر بضعة أيام ، أما وقد ذكروا أن المطلوب عشر سنوات فهذا يعنى أنهم جائوا ليبقوا .
(1) حديث صحيح : رواه أحمد و أبو داود و ابن مساجة و ابن حبان عن ذى مخمر رضى الله عنه ، و صحيحه الألبانى فى تحقيقة لأحاديث المشكاة برقم 5424 ، و فى صحيح الجامع و له روايات ، و المرج ذي تلول فى لبنان . والحديث مشروح فى " عمر الامة " و " القول المبين " .
جاءوا ليضربوا هذا ويحاصروا ذاك , وقطعأ هذا لن يعجب المعسكر الشرقى عمومأ وهذا ما اعلنوه فعلأ و هنا قد تحدث أحد السناريوهات الآتية حتى تقع واقعة هرمجدون يتواجه المعسكران ويشتبك الجيشان بل الجيوش :
1 - تقوم أمريكا و بريطانيأ بضرب العراق بحجة أنه بدأ يعيد بناء قوته النووية مرة أخرى ، أو أنه متورط فى هجوم إرهابى بيولوجى على أمريكا أو أوروبا أو إسرائيل ....... أو ............ فيرد العراق – بإيعاز من روسيا و الصين – بضرب إسرائيل بصاروخ وتتوتر الأمور وتتعبأ الجيوش وتتمركز القوات الأمريكية و حلفاؤها فى إسرائيل حيث إنها قاعدتها العسكرية الثابتة فتنزل القوات الشرقية الروسية والصينية ومن معهم و تتحرك صوب إسرائيل فيلتقون هناك فى واد مجيدو وتكون الحرب العالمية التى مركزها هرمجدون ومداها المنطقة كلها هذا أحد الاحتمالات المتوقعة .
2 - تطلب الصين و روسيا من القوات الأمريكية والبريطانية الرجوع إلى بلادهم حيث إن موقفهم فى المنطقة قد طال أمده و تعدى حدوده ، وأن الغرض من مجيئهم الذي أعلنوه قد بات سخيفأ باهتأ ، خاصة و أن تواجدهم الدائم فى البحر المتوسط و المحيط الهندى وخليج العرب يثير مخاوف الصين و روسيا ويهدد أمنهم القومى ..... ويحد من مطامعهم فى بترول الخليج و أسيا وبحر قزوين .
فترفض قوات الروم ( أمريكا و بريطانية ومن معهم من أوروبا ) الطلب وتصر على البقاء حيث قد أعلنو ذلك وأخذوا عليه موافقة الأمم المتحدة ( الأمريكية) .
وهنا يتبادل المشرق والمغرب التحذيرات ثم التهديدات .... ثم هرمجدون ، وفى كل الأحوال لا بد و أن تكون أرضى المعركة و ساحتها الرئيسية فى إسرائيل ( هرمجدون ) حيث تمركز القوات الغربية الأمريكية و الأوروبية .
وفى كل الأحوال وعلى كل السناريوهات سيستعين الروم بالمسلمين و يصالحونهم أى يتفقون معهم على مشاركتهم فى حرب عدوهم ، ولا يجد المسلمون بدا من الموافقة على المشاركة فى المواجهة التى لا ناقة لهم فيها ولا جمل .. ولكن : ( حكم القوى على الضعيف ) .
فلماذا يصر الروم على إشتراك المسلمين معهم فى الحروب كما حدث فى ضرب العراق سنة 1990م و كما حاولوا ذلك فى ضرب أفغانستان هذه الأيام ؟
والجواب واضح .... حتى يجعلوهم فى الموجة الأولى من الهجوم البرى فيكون نصيبهم من الخسائر فى الارواح هو النصيب الأوفر !!!!
ولن أجهد نفسى فى توقع سناريوهات أخرى لكيفية اشتعال الحرب لأننى لست سياسيا بارعأ و لا محللا عسكريا ، ثم إن الذي حدث لأمريكا من اعتداءات فظيعة فى واشنطن و نيويورك قريبأ قد فاق كل الاحتمالات والتوقعات وهو يقطع علينا كل استرسال فى التوقيع والتصور ووضع السناريوهات المحتملة إذ إن شرارة الحرب قد تكون بسبب لا يخطر لنا على بال أصلأ ، فكلها احتمالات إلا أن الشىء المحقق الوحيد هو أن الحرب العالمية " هرمجدون " بين المشرق و المغرب باتت وشيكة ، ويمكننا القول بأن مجيئ قوات الروم الصليبية إلى منطقة الشرق الأوسط وضربها أفغانستان هو وقود هرمجدون وتمهيد شرارتها .

* تصحيح مفهـوم :

ذهب بعض أهل العلم إلى أن التحالف الدولى الذى ضرب العراق سنة 1990 م وهو ذا التصالح المذكور فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم : " ستصالحكم الروم فتنغزون … " وعلى هذا فحرب تحرير الكويت هى هرمجدون ونحن الآن فى انتظار ظهور المهدى .
و أقوال أستبعد ذلك – وإن كان محتملأ – إلا أن الواقع أبطل هذا القول لما يأتى :
أولا : لا يقال عن بلد مسلم وجيشه أنه " عدو " ولكن يقال عنهم بغاة أو معتدون ونحو ذلك ، ولهذا لا يمكن تنزيل هذا الحديث على حرب العراق .
ثانيا : الحرب لم تكن فى هرمجدون ( بفلسطين ) .
ثالثا : لم يعقبها غدر الروم كما أخبر الحديث وقد مضى عليها أكثر من إحدى عشرة سنة .
فضرب قوات التحالف للعراق ليس هو هرمجدون وليس هو الغزو المذكور فى الحديث " فتغزون" ، إلا أنه يمكن القول بأنه سناريو مبسط لما سيحدث فى هرمجدون الحقيقية ، وأنه إحدى جولاتها وأول مراحلها .
* هل سيتم القضاء على اليهود فى هرمجدون ، و متى يفتح بيت المقدس ؟؟؟؟؟
سيموت معظم اليهود فى حرب " هرمجدون " و يفنى ثلثاهم كما ورد فى سفر زكريا (89/13) .
و جاء فى سفر حزقيال ( 12/39 ) ما نصه : ( وستمر سبعة أشهر حتى يتمكن بيت إسرائيل من دفنهم موتاهم قبل أن ينظفوا الأرض ) .
فالحرب على أرضهم فهم أول من يصطلى بجواها كما أوقدوا نارها .
يقول النص الإنجيلى : " و جمعت الأرواح الشيطانية جيوش العالم كلها فى " هرمجدون " و لا أحسب أن هناك أرواحأ خبيثة شيطانية إلا أرواح اليهود عليهم اللعائن المتواصلة .
ولذلك أقول : لعل هذا الهجوم الشرس الذى دمر كرامة أمريكا قبل أن يدمر مبانيها فى نيويورك وواشنطن ، لعله من تدبير اليهود تلك الأرواح الشيطانية حتى يجمعوا جيوش العالم كلها للحرب ، وفعلأ تحركت الجيوش فإن نشبت الحرب مات ثلثا اليهود فى الحرب وبسببها ، وتولى المهدى عليه السلام بعد ظهوره قتل باقيهم و دخول بيت المقدس ثم يكون القضاء على آخر يهودى على ظهر الأرض بعد نزول عيسى عليه السلام فيقتل الدجال فينهزم أتباعه من اليهود وهم سبعون ألفا عليهم الطيالسة ( الغتر أو الطرح ) ، فيختبئون وراء الأحجار والأشجار فتنادي الأحجار والأشجار – وكانها لا تطيق ريحهم – يا مسلم يا عبد الله هذا يهودى خلفى فتعال فاقتله .
* فسيقولون متى هو ؟؟؟؟؟؟؟؟
قل عسى أن يكون قريبأ .
يقول الشيخ / سفر الحوالى فى كتابه " يوم الغضب " ما نصه :
( بقى السؤال الأخير والصعب : متى يحل يوم الغضب ومتى يدمر الله رجسة الخراب ومتى تفك قيود القدس ؟؟؟ إن الإجابة قد سبقت ضمنأ فحين حدد دانيال المدة بين الكرب والفرج كانت كما سبق 45 سنة ، وقد رأينا أن تحديده ( دانيال ) قيام دولة الرجس كان سنة 1967 م وهو ماقد وقع وعليه فتكون النهاية أو بداية النهاية سنة 1967 + 45 سنة ) = 2012 م . و هو مانرجو وقوعه ولا نجزم به . إلا إذا صدقه الواقع …..) هـ ( ص 122 ) .
وهذا رأيه ، و إن كنت أميل إلى اعتماد القول الأول بأن سنة ( 2012 م ) هى النهاية و ليست بداية النهاية ، لأن الأمر أقرب من هذا بكثير والله أعلم إذ إن بداية النهاية لدولة إسرائيل كما أسلفت ستكون على يدى المهدى ومن معه ، ثم تكون النهاية لرجسة الخراب على يدى ورح الله عيسى عليه السلام والمومنين معه لما يقتلوا أتباع الدجال السبعين ألف يهودى .
وللتوضيح أقول : إن الفرق الزمنى بين اعتبار سنة ( 2012 م) هى النهاية أو بداية النهاية هى فترة حياة المهدى وهى سبع سنين أو ثمان أو تسع كما جاء فى الأثر الصحيح .
فإن قلنا إن سنة 2012 م هى بداية النهاية فهذا يعنى أن المهدى لن يظهر إلا قريبأ من سنة 2012 م يعنى لا يزال أمامه نحو عشر سنين وهذا أستبعده تماما لأن حرب هرمجدون التى سيظهر المهدى إبانها على الأبواب أما إذا قلنا أن هذه السنة المذكورة هى النهاية فهذا يعنى نزول عيسى عليه السلام قبلها بقليل إذ إن النهاية تكون على يده ومعروف أن المهدى يظهر قبل عيسى بسبع سنين على الأقل ، مما يعني أن ظهور المهدى بعد سنتين أو ثلاث على الأكثر من اليوم و هذا ما نرجحه و الله الموفق .


بيـان هـام

* نداء إلى المسلمين فى أمريكا و أوروبا :

أن هلموا إلى بلادكم و أرضكم ، وأحزموا حقائبكم واعزموا أمركم وارتحلوا آيبين تائبين لربكم حامدين ، لقد كنتم تعيشون هناك فى أمن ورخاء , وأنتم اليوم تجدون الخوف والإيذاء ، وغدأ سيكون القتل والإفناء لمن أصر منكم على البقاء هناك .
أجل … القتل والفناء ، هذا ما حذركم منه حبيبكم المعصوم صلى الله عليه وسلم ونحن نقوم بدور البلاغ فى هذا البيان الخطير الهام .
فقد روى نعيم بن حماد شيخ البخارى بسنده عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " .. و يثب الروم على ما بقى فى بلادهم من العرب فيقتلونهم حتى لا يبقى بأرض الروم عربى و لا عربية ولا ولد عربى إلا قتل …. " (1)
وانظروا إلى قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : " عربى ولا عربية ولا ولد عربي " ، لم يقل مسلم ومسلمة و إنما قال عربى وعربية ، إذ إن الروم سيهبون على كل من له ملامح عربية وإن كان نصرانيأ وإن كان لا يصلي فيقتلونهم بغير تمييز ، وجاء التعبير فى صورة النكرة فى سياق النفى ( لا يبقى عربى ) فافاد العموم بمعنى أنه لن ينجوا أحد ممن " بقى فى بلادهم " و رفض العودة إلى بلده .
فما أن تنشب " الملحمة الكبرى " وهى فى أعقاب " هرمجدون " حتى يكون العرب بأرض الروم ( أمريكا و أوروبا ) فى خطر عظيم ، وقد عاينوا اليوم وذاقوا شيئا من ذلك بعد أحداث أمريكا الدامية ، فاعتبروا يا أولى الألباب .
1 - كتاب الفتن ، باب : الاعماق رفتح القسطنطينية ( ص 260 ) .

البيان السادس

المهدى الأمين محمد بن عبد الله

تلخيص :
لقد فصلت الحديث عن المهدى فى الباب الثالث من كتاب " عمر أمة الإسلام و قرب ظهور المهدى عليه السلام " بما يغنى عن إعادته هنا و الحمد لله .
فذكرنا ثم أن المهدى هو ذا الخليفة الراشد للمسلمين آخر الزمان أيام الفتن و الملاحم ، و أن ظهوره يعتبر حلقة الوصل بين العلامات الصغرى والآيات الكبرى للساعة بمعنى أن ظهوره يعقبه بدء ظهور الآيات الكبرى حيث إن خروج المسيح الدجال وهو أول هذه الآيات الكبرى يكون بعد ست سنوات من ظهور المهدى ففى الحديث الصحيح : " بين الملحمة و فتح القسطنطينية ست سنوات ويخرج الدجال فى السابعة " (1) .

(1) صحيح : رواء أحمد و أبو داود و ابن ماجة و نعيم بن حماد من حديث عبد الله بن بسر .
وذكرنا أن الأحاديث الواردة فى شأن المهدى متواترة تواترأ معنويأ ، يعنى من كذب بها قد يدخل فى دائرة الفسق والتكذيب للرسول صلى الله عليه وسلم فلا يسع أحدأ إلا تصديقها والعمل بمقتضاها .
وعلمنا أن المهدى شاب مسلم على مشارف الأربعين لما يبلغها بعد ، وهو شخص عادى يهديه الله ويصلحة فى ليلة و يوفقه لما أراد من خير هذه الأمة والأخذ بيدها للنهوض بها بعد سقطة وإعزازها بعد ذلة والحمد لله ولى النعمة , والمهدى من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد الحسن بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
واسمه على اسم رسول الله واسم أبيه على اسم أبى النبى ، فهو أى المهدى " محمد بن عبد الله "
كما ذكرنا أنه يظهر فى أعقاب الحرب العالمية هرمجدون أو قبلها بقليل أو أثناءها ويكون ظهوره بعد موت ملك السعودية ( و قلنا قد يكون الملك فهد ) واختلاف وقتال على الملك فيخرج المهدى عليه السلام .
وقلنا أن المهدى يبايع له عند الكعبة فى مكة المكرمة وعلامة ظهوره الأكيدة أن يخسف بذلك الجيش البائس الذي يرسله السفيانى ( صدام ) للقضاء على المهدى بمجرد ظهوره كما جاء فى أحاديث متفق عليها فى الصحيحين .
ثم ذكرنا حروب المهدى و هى على الترتيب الآتى ، فبعد أن يهزم الجيش الثانى للسفيانى فى وقعة كلب :
1 - يفتح جزيرة العرب وكل بلاد العرب .
2 - يغزو فارس ( إيران الشيعة ) .
3 - يهزم اليهود ويفتح بيت المقدس ، وقد يكون هذا قبل الملحمة الكبرى أو بعدها .
4 - يهزم الروم ( أمريكا و أوروبا الصليبية ) فى الملحمة الكبرى .
5 - يغزو خوزأ و كرمان ( الصين و روسيا ) .
6 - يغزو الهند ولم أذكر هذه العزوة من قبل ، و تكون آخر غزوة يفرغ منها المسلمون قبل نزول عيسى عليه السلام , فقد روى نعيم بن حماد من حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليغزون الهند لكم جيش يفتح الله عليهم حتى يأتوا بملوكهم مغالمين بالسلاسل يغفر الله ذنوبهم فينصرفون حين ينصرفون فيجدون أبن مريم بالشام " (1) .
- يغزو تركيا العلمانية ( قسطنطينية ) فيفتحها بالتكبير والتهليل بغير سلاح .
- ثم يغزو روما و يفتح " الفاتيكان " وغالبأ سيشاركهم عيسى عليه السلام هذه الغزوه إذ إنها الغزوة التى يستخرج فيها الإنجيل غضأ طريا والتوراة الأصلية غضة طرية أى لم تبدل ولم تغير .
هذا ملخص سريع لما ذكرنا فى الكتاب ، ونلاحظ من حروب المهدى أنه سيحارب العالم أجمع شرقه وغربه وأنه سيقاتل الممالك ويدوس كل الإمبراطوريات سواء كانت شيوعية لادينية أو نصرانية صليبية أو حتى متأسلمة علمانية وللمهدى رايات بيض وصفر فيها اسم الله الأعظم ، ولا تهزم له راية مكتوب فيها " البيعة لله " وإتما للفائدة و إكمالأ للبيان ، فإننا نضيف هنا ما لم نذكره ثم فنقول :
* وصف المهدى و سبب تسميته بالمهدى :
المهدى محمد بن عبد الله شاب على مشارف الأربعين ، آدم أى أسمر اللون ، أقنى الأنف أى طويلة دقيق الأرنبة فى وسطه تحدب وارتفاع وهو جميل المنظر ، أجلى الجبهة واسع الجبين ، أكحل العينين ، براق الشنايا أى رونق الأسنان كث اللحية فى وجهه ( فى خده ) خال أى ما يسميه الناس , " حسنة " . كأن و جهه كوكب درى مضى و هو ربعة يميل إلى الطول ، ضرب من الرجال أى خفيف اللحم فى لسانه ثقل ، إذا أبطا عليه الكلام ضرب فخذه اليسرى بيده اليمنى فينطلق . هذا ما وردت به الآثار فى كثير من الأسفار ، ولا داعى للإطالة بإيراد نصوصها فإن الاختصار من صفات البيانات العاجلة .
اما أن سبب تلقيبه بالمهدى فالأنه يهدى لأمر خفى ويستخرج التوراة و الإنجيل كما ذكرنا آنفأ .
(1) - كتاب الفتن ، باب : غزو الهند ( ص 252 ) ، و لعل هذه السرية قد أرسلها المهدى إلى الهند و بقى هو فى " دمشق الشام " حيث ينزل عيسى ابن مريم عليهم و هم يصلون الفجر ، ثم ترجع إليهم السرية المنتصرة الظافرة فيجدون ابن مريم قد نزل فعلأ .
* علامات قرب ظهور المهدى و كيفية بيعته :
إن العلامة ألأكيدة لظهور المهدى هى الخسف بالجيش الذى يرسله إليه السفيانى ، غير أن هناك أحداثا تقع قبل ظهور المهدى تكون علامة على اقتراب ظهوره جدأ .
فبالإضافة إلى ماذكرناه قبل من موت ملك السعودية وقتال الملك هناك ، وكذلك نشوب حرب هرمجدون ، فهاتان علامتان على قرب ظهور المهدى .
و هناك علامات أخرى لقرب ظهوره منها :
1 - إقبال ألوية جيوش تخرج من الغرب عليها رجل أعرج :
روى نعيم عن كعب : " علامة خروج المهدى ألوية تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة " (1) .
و قد رأينا ألوية الغرب جيوش التحالف الأمريكى الأوروبى " تخرج و قائدها الأعلى رئيس الأركان الأعرج " ريتشارد ما يرز " ذو الشارة الحسنة .
(1) - الفتن ، باب آخر من علامات المهدى فى خروجه ( ص 205 ) .
2 - انحسار الفرات عن جبل من ذهب يقتتل عليه الناس :
ففى صحيح البخارى ومسلم : " يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب ...." (2) .

(2) - كتاب الفتن من البخارى ج 13 ص 81 .
و قد ذكر الحافظ ابن حجر فى شرحه على الحديث أن هذا يكون عند ظهور المهدى .
و هذا سيكون إبان الحرب العالمية ، وقد يكون الانحسار نتيجة ضرب النهر بالقنابل النووية لأستعجال استخراج الكنز أو بإغلاق السدود التى قامت تركيا ببنائها فعلأ و آخرها سد " إبليسو " والتى يمكنها أن تمنع المياه تماما عن نهر الفرات فينحسر ، وإن غدا لناظره قريب .
3 - عجائب فى رمضان وفتن شديدة فى شوال وذي القعدة وذى الحجة :
سيظهر المهدى فى شهر المحرم ، وفى رمضان السابق لظهوره تظهر آيات واضحات وأمورغريبة فى السماء ، فتحدث هذه صوت عظيم فظيع يسمعه كل الناس ، ويطلع نجم له ذنب يضى السماء ، وتنكسف الشمس و القمر ، فإن حدث هذا فى رمضان كان فى شوال معمة ، وفى ذى القعدة تجاذب القبائل و اختلاف البلدان الإسلامية وكان فى ذى الحجة سلب الحجيج و اقتتال القبائل والشعوب الإسلامية فى الموسم حتى تسيل الدماء على جمرة العقبة يعنى أيا عيد الأضحى فى منى .
بذا يكون ذلك ظهور المهدى ويبويع له فى المحرم يوم عاشوراء .
و سأذكرلكم طرفأ من الآثار الواردة بهذا الشان وهى كثيرة :
روى نعيم بن حماد بسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" فى رمضان آية فى السماء كعمود ساطع ، وفى شوال البلاء ، وفى القعدة الفناء ، وفى ذي الحجة تسليب الحاج ، والمحرم ما المحرم " وقال صلى الله عليه وسلم : " يكون صوت فى رمضان ، ومعمعة فى شوال وفى ذى القعدة تجاذب القبائل ، وعام أذن ينتهب الحاج وتكون ملحمة عظيمة بمعنى يكثر فيها القتلى وتسيل فيها الدماء وهم على جمرة العقبة "
وقال : " إذ كانت صيحة فى رمضان فإنه يكون معمعة فى شوال ........ قلنا و ما الصيحة يا رسول الله ؟ قال : هدة فى النصف من رمضان ليلة جمعة فتكون هذه توقظ النائم و تقعد القائم و تخرج العواتق من خدورهن فى ليلة جمعة فى سنة كثيرة الزلازل ، فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة فادخلوا بيوتكم و أغلقوا أبوابكم وسدوا كواكم و دثروا انفسكم وسدوا آذانكم فإذا أحسستم بالصيحة خروا لله سجدأ و قولوا : سبحان القدس ، سبحان القدس ، ربنا القدس فإنه من فعل ذلك نجا و من لم يفعل ذلك ذلك " (*) .
و هذا الأثر الأخير من حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه يعلمنا كيف التصرف عند سماع الهدة العظيمة ، فما هو ياترى سبب هذه الهدة ؟ هل هو انفجار نووى أم ارتطام بعض النيازك بالأرض أم ماذا ؟؟؟؟ الله اعلم .
وقال محمد بن على " إن لمهدينا آيتين لم يكونا منذ خلق الله
(*) روى هذه الأحاديث نعيم بن حماد شيخ البخارى فى كتابه البديع " الفتن " بالترتيب أحاديث رقم 625 ، رقو 630 و رقم 635 .
السموات والارض ، ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان وتنكسف الشمس فى النصف منه ولم يكونا منذ خلق الله السموات و الأرض " ( أحــرجه الدار قطنى فى سننه " (
* كيف تتم بيعة المهدى ؟
المهدى رجل صالح ولذلك يكره الإمامة ويزهد فىالرئاسة ، وهذا لعمر الله آخر شى خرج من رؤس الأبرار ، فإن الرئاسة لها بريق إلا أن المهدى زاهد فيها بل كارة لها ، ولكن الله تعالى يصلحه فى ليلة و يقدر عليه أن يقبل البيعة بالخلافة لأمر عظيم ينتظر الأمة إنها الحروب الشديدة المتلاحمة المتتالية ، وقد كان المهدى مصيبأ إذ كان زاهدا فى الإمارة إذ إنه من إن يتولاها حتى يخوض غمار نحو عدة حروب فى بضع سنوات هى مدة استخلافة قبل أن يلقى ربه ، يعتى أنها كانت كلها حروبأ لا راحة فيها ولا هدنة وتكون بيعته كما قلت فى المحرم بعد البلابل والمعامع والفتن التى ذكرتها والتى تكون فى رمضان إلى محرم و ذلك أن نفرأ من العلماء يطلبونه فيجدونه بعد طول بحث عنه عند الكعبة فى موسم الحج فيطلبون منه أن يقعد ليبايعوه فيأبى ويهرب منهم إلى المدينة فيطلبونه هناك فيهرب منهم ثانية الى مكة فيدركونه عند الكعبة فيامرونه أمرا ويحملونه قسرأ على قبول البيعة لأنهم علماء عرفوه بصفة ونعته الذى نعته به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجد المهدى بدأ من الجلوس بين الركن والمقام فيمد يده للمبايعة على الأمر الجلل ونورد نص الأثر الذى أورده نعيم بن حماد فى هذا الأمر :
فقد ساق بسنده عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : " إذا انقطعت التجارات والطرق ، وكثرت الفتن ، خرج سبعة رجال علماء من أفاق شتى على غير ميعاد ، يبايع لكل رجل منهم ثلاثماة وبضعة عشر رجلأ حتى يجتمعوا بمكة فيلتقى السبعة فيقول بعضهم لبعض : ما جاء بكم ؟ فيقولون : جئنا فى طلب هذا الرجل الذى ينبغى أن تهدء على يديه هذه الفتن ، وتفتح له القسطنطينية قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وحليته ، فيتفق السبعة على ذلك فيطلبونه فيصيبونه بمكة فيقولون له : أنت فلان بن فلان ؟ فيقول : بل أنا رجل من الأنصار ، حتى يفلت منهم ، فيصفونه لأهل الخبرة و المعروفة به ، فيقال : هو صاحبكم الذي تطلبونة و قد لحق بالمدينة ، فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة ، فيطلبونه بمكة فيصيبونه فيقولون : أنت فلان بن فلان و أمك فلانة بنت فلان و فيك آية كذا و كذا ، وقد أفلت منا مرة فمد يدك نبايعك فيقول : لست بصاحبكم أنا فلان بن فلان الأنصارى حتى يفلت منهم فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة فيصيبونه بمكة عند الركن ( الحجر الأسود ) ، فيقولون : إثمنا عليك و دماؤنا فى عنقك إن لم تمد يدك نبايعك ، هذه عسكر السفيانى قد توجه فى طلبنا ، فيجلس بين الركن و المقام فيمد يده فيبابع له و يلقى الله محبته فى صدور الناس ، فيسير مع قوم أسد بالنهار رهبان بالليل : (1) .
و فى رواية أخرى : " .... فيبايعة مثل عدة أهل بدر ( ثلاثمائة وبضعة عشر رجلأ ) " ولعلها أصح من الرواية المذكورة أنه يبايع لكل رجل من السبعة ثلاثمائة ، وبضعة عشر رجلأ ، وذلك لكثرة طرقها ( فقد رواها : نعيم و الحاكم و الطبرانى فى الاوسط عن أم سلمة ) فيكون وراء السبعة نفر من العلماء الذين يبايعون المهدى عدد من الرجال الذين يعرفونه و ينتظرونه يكون مجموعهم جميعأ كعدة أهل بدر ، ثلاثمائة و بضعة عشر رجلأ .
1 - الفتن ، باب : اجتماع الناس بمكة و بيعتهم للمهدى ( ص 214 ) .
وفى رواية : " فياتونة وهو ملصق و جهه إلى الكعبة يبكى ، قال الله بن عمرون راوى الحديث : كانى أنظر إلى دموعه " وفى رواية " ترعد فرائصه " .
فهو يبكى على حال المسلمين وما هم فيه من فتن خاصة و إلدماء التى سالت على جمرة العقبة لا تزال صورتها عالقة بذهنه تطارد خياله و تورق مضجعه فلا يدرى ماذا يفعل فينخرط فى بكاء شديد ويسلم عينيه للدموع فتنهمر بغزارة و يخلى بين صدره وبين أحزانه وهمومه فترتعد فرائصه وترجف بوارده و لكن قلبه لا يزال موصولا بربه تعالى متعلقأ بحسنا ربه آملا فى فرجه القريب ولذلك صمد إلى الكعبة و تعلق بأستارها وأهدابها وراح فى بكاء عميق وكانى بنشيج بكائه ينشد قائلا :
ستـــور بيتك نيل الأمن منــك و قد
علقتــها مستجيـرأ أيها البارت
* ولكن .... لماذا لم يستجب المهدى بأدي الأمر للعلماء الذين طلبوا منه قبول البيعة ، بل لاذ بالفرار منهم منهم مؤثرا العزالة وراحة البال ؟
والجواب : إن الأمر عظيم أخطر بما يتحمله إنسان ، خاصة وإن الهداية ، وصلاح الأمر الذي يمن الله تعالى به عليه فى ليلة لم يكن بعد ، لذلك تمحل الأعذار وآثر الفرار المرة تلو الأخرى بل اضطر إلى أن يخدعهم ليهرب منهم فتاب الله عليه من هذه النقائص و هداه وأصلحه فى إحدى ليالى هذه المرات التى زاغ منهم فيها ، فشبت قلبه وألقى فيه نورا من نوره ملا قلبه وفاض حتى غمر وجهه فصار كانه كوكب درىء لا يملك أن يخرج من فلكه ويشذ عن مداره ، فيصير كالشمس تجذب إليها أفراد مجموعتها فيدورون فى فلكها فى نظام بديع و إحكام هائل .
* خطبة المهدى :
وروى نعيم أيضا أن المهدى يظهر بمكة ( بجوار الكعبة ) عند العشاء ، فإذا على العشاء نادى بأعلى صوته فيحمد الله ويثنى عليه ثم يقول : " أذكركم الله أيها الناس ، ومقامكم بين يدي ربكم فقد اتخذ الحجة و بعث الانبياء و أنزل الكتاب ، و أمركم ألا تشركوا به شيئأ و أن تحافظوا على طاعته و طاعة رسول صلى الله عليه وسلم و أن تحيوا ما أحيا القرآن و تميتوا ما أمات ، و تكونوا أعوانا على الهدى و وزراء على التقوى ، فإن الدنيا قد دنا فناؤها و وزالها و أذنت بالوداع ، فإنى أدعوكم إلى الله و إلى رسوله و العمل بكتابه و إماتت الباطل و إحياء السنة .... " .
وهنا يبايعه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلأ غير السبعة العلماء الذين بايعوه قبل ذلك فلما يرسل إليه السفيانى العراقي الجيش الذى يخسف به ، يأتيه عصائب العراق و أبدال الشام و نجائب مصر ليبايعوه فقد رأوا العلامة الأكيدة على صدق ظهوره فيجتمع له كما تقول الروايات : اثنا عشر الفا إن قلوا ، أو خمسة عشر ألفا إن كثروا فيخرج بهولاء يسير الرعب بين يديه لا يلقاه عدوا إلا هزمه بإذن الله شعارهم : أمت أمت " .
* حادثة الحرم سنة 1400 هـ و ظهور المهدى :
من عجيب الأمر حادثة اقتحام الحرم سنة 1400 هـ الموافق 1980م , مذكورة فى أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم ، وأن لها علاقة وثيقة بظهور المهدى المهدى الحقيقى .
فقد اقتحم مجموعة من المسلحين الحرم المكى بقيادة رجل اسمه ) محمد بن عبد الله القحطانى ) فى غرة شهر الله المحرم من عام 1400 من الهجرة ،وقاموا بتغليق الأبواب أثناء أداء الناس صلاة الفجر .
وبمجرد انتهاء الإمام من الصلاة صاح صائحهم : ( الله اكبر .. ظهر المهدى ) وظلوا يذيعون بيانات من مكبرات الصوت بالمسجد يدعون فيها أن هذا هو المهدى الذى وردت بشأنه الأحاديث ، ويزعمون توتر رؤى منامية أكدت لهم هذا الظن فأصبح عندهم يقينأ ، ثم قاموا بمبايعته عند الركن و المقام .
وإذا بطلقات النار تتبادل داخل المسجد " الحرام " وإذا بأزيز الطائرات يصم الآذان لقصف المآذان التى تحصن بها هؤلاء المسلحون .

وظل القصف والمعارك العنيفة دائرة لعدة أيام تزلزل فيها البلد الأمين الحرام حتى قتل زعيم التنظيم واستسلمت جماعته وأنتهت الفتنة بحمد الله بعد مهزلة ارتكبت باسم الدين ، وقد وقع هؤلاء المعتدون فى أخطاء شرعية خطيرة تنم عن جهل بحقيقة هذا الدين و سنة سيد المرسلين .
ومن هذه الأخطاء الكثيرة التى انحدروا إليها : حملهم السلاح فى " الحرم " الآمن الذي قال الله تعالى فيه : * ومن دخله كان آمنأ * ( آل عمران 97 )

فأي ترويع وأى تخويف للآمنين إنها معصية من أكبر الكبائر وأقبح الآثام ، ثم إن المهدى الحقيقى يظهر و يبايع له ليخمد فتنة قائمة فعلأ ، لا ليثير فتنة نائمة , فقد جاءت الآثار تبين أن الناس فى سنة خروج المهدى : " يحجون معأ و يعرفون معأ على أي إمام " ( رواه الحاكم فى المستدرك و نعيم بن حماد ) .
يحجون معأ و يقفون بعرفة معأ ( بغير إمام ) ، لأن الإمام وهو خليفة الوقت ( ملك السعودية ) يكون قد مات ، ويصبح الناس بغير حاكم فياخذهم الشيطان كالكلب ويغرى بينهم القتال التجاذب وتسيل الدماء فعلا فيبايع للمهدي علماء يعرفون أن خروج المهدى وإعلانه كخلفية جائز شرعأ إذ إن الناس لا إمام لهم فى هذا الوقت ، وهم فى حالة من الفوضى بسبب القتال على الملك .
أما أن يكون للناس إمام ( حاكم أو ملك ) فلا يجوز الخروج عليه ومبايعة غيره طالما كان مسلمأ يصلى و إن جار وظلم فلا يحل الخروج عليه .
هذا بالإضافة إلى أن المهدى الحقيقى يظهر فى " المحرم " بعد فتن فى رمضان وشوال وذي القعدة وذي الحجة وهو مالم يحدث قبل ظهور " القحطانى " فى الحرم فإذا علمنا ذلك وعرفنا ماكان من أمر " القحطانى " الذي عاذ بالبيت ( الكعبة ) واعتصم به ، تعجبنا من ورود ذلك فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم ، ونكرر قولنا أن الذي أوقعهم فى هذا جهلهم بالآثار النبوية فضلأ عن الأيات القرآنية ، فلو أن القحطانى ومن معه اطلعوا على هذا الأثر الذي سأورده بعد قليل لما عرضوا أنفسهم للقتل فضلأ عن ترويع الأمنين فى الحرم وتعريضهم للخطر .
لقد روى نعيم بن حماد فى السفر الجليل " الفتن " باب : الخسف بجيش السفيانى ( ص 202 ) بسنده عن مجاهد عن تبيع قال : " سيعوذ بمكة عائذ ، فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ، ثم يعوذ عائذ آخر ، فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف " .
فهذا الأثر النادر يبين أن ذلك الرجل الذى استعاذ بالبيت واعتصم به واختلف الناس فى أمره يقتل ، ثم يظهر المهدى الحقيقي بعد برهة من الدهر فيعوذ بالبيت أيضأ إلا أنه معصوم منصور يخسف الله تعالى بذلك الجيش الذى أراد به سوءا .
ولفظة " برهة " من الدهر تستعمل لبيان فترة من الزمن سنين طويلة . أما لفظة : " هنيه أو هنيهة " فتعنى فترة قصيرة من الزمن كما تقول بذلك معاجم اللغة .
فكم مضى من هذه البرهة بين مقتل القحطانى العائذ الأول بالبيت وظهور المهدى العائذ الثانى المعصوم ؟؟؟؟؟
مضى حتى الآن ما يزيد عن اثنين وعشرين ( 22) عامأ هجريا ( حوالى إحدى و عشرين ) (21) سنة ميلادية . ولعمر الله أحسب أن " البرهة " المذكورة لا تزيد كثيرأ عن هذا العدد من السنين وإنها لعلى و شك الانقضاء .
وهذا آخر البيان ، ذكرت فيه مالم أذكره فى " عمر أمة الاسلام " ، وفيه الكفاية بإذن الله ، فلو ضممته إلى ماذكر ثم لأعناك عن الرجوع إلى مصادر أخرى فى هذا الموضوع الهام و الحمد لله العزيز العلام

البيان السابع

ترتيب الحدثان ووقائع آخر الزمان :
يخطى كثير من الناس اليوم حتى من أهل العلم فى ترتيب أحداث ووقائع آخر الزمان ، فضلأ عن عدم معرفتهم أصلا ببعض هذه الأحداث , فتجد أحدهم يظن أن قتال المسلمين لليهود حتى يختبى اليهود وراء الحجر الشجر يظنه قبل ظهور المهدى , وتجد آخرين يعتقدون أن طلوع الشمس من مغربها هو أول الآيات الكبرى للساعة وليس خروج المسيح الدجال .
وسمعت بعض كبار الدعاة يعلن فى لقاء له أن " القسطنطينية " قد تم فتحها على يد الشاب محمد الفاتح يعنى لن تفتح مرة أخرى ، وقال عن فتح المسلمين لرومية ( عاصمة إيطاليا ) أنه سيكون فتحأ ثقافيا لاعسكريا .
وآخر ينكر ظهور المهدى ، وثالث ورابع يدعى أن " الدجال " ظهر وهو التليفزيون وغيره يقول إنه فى " برمودا " يطير الاطباق الطائرة ويفعل الأفاعيل الباهره ، وغير ذلك مما خلط فيه ناس كثير وخبطوا خبط عشواء وهم جميعأ أهل فضل وخير ، ولكن النية الحسنة وحدها لا تكفى .
فنحن بحول الله وقوته نثبت فى هذا البيان وقائع آخر الزمان ، ونبين بجلاء ترتيب الحدثان وتسلسلهما الزمنى فى بيان مختصر فى وريقات .
لعل الله سبحانه ينفع به إذا أقبلت الفتن تترائ وغشيتنا الاحداث عجلى وادلهمت الخطوب وضاق لما به الصدر الرحيب ، فتصيبنا دعوة مكروب أضاء الله له بهذا البيان وكشف له به طريق النجاة فنجا فلم يبخل علينا بدعوة صالحة ، نسال الله تعالى السلامة والنجاة من الفتن ما ظهر منها مابطن .
وإليكم وقائع الحقبة الأخيرة من عمر الدنيا مرتبة ترتيبأ زمنيا دقيقأ مع تعليق لطيف على هاتيك الأحداث إن لزم الامر ، فنقول والله المستعان :
* الحدث الأول : غزو العراق للكويت و تداعياته :
وقع الغزو سنة 1990م وكان بسبب طمع " صدام " العراق فى بترول " جابر " الكويت ، ففر الأخير إلى الروم ( الغرب النصرانى الصليبي ) فجاء بهم إلى أهل الإسلام ( فتنة السراء ) فضربوا العراق وتمركزوا فى أرض العرب فى الجولة الأولى من الحرب العالمية الثالثة فى " أول الملاحم " .
* الحدث الثانى ، حصار العراق :
وهو حصار اقتصادى وسياسى وسجن كبير لشعب العراق ونظامه بدا منذ ضرب العراق ومستمر إلى يومنا هذا ، ولا يظهر فى الأفق أية بشائر لفكه وإنهائه .
وهذا هو حصار " العجم " ، والعجم هم من سوى العرب ، وفعلأ شاركت فيه كل الدول فهم " العجم " .
* الحدث الثالث ، حصار الشام :
وقد وقع الحصار فعلأ على " فلسطين " مع انتفاضة الأقصى فى سبتمبر سنة 2000 م وهو مستمر إلى اليوم ومعروف أن الشام تشمل : ( فلسطين و سوريا و لبنان و الاردن ) فهل سيمتد الحصار " الرومى " ليشمل سوريا و لبنان ؟

قد يكون خاصة وأن أمريكا تمهد لذلك وتضع هذين القطرين على رأس الدول الإرهابية التى تؤوي الإرهاب وهذا الحصار هو حصار " الروم " لأن القائم به أمريكا وقاعدتها العسكرية إسرائيل ، فهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حصار من قبل الروم . ولعلم سيظل هذا الحصار وتستمر الانتفاضة الفلسطينية وقتال تلك العصابة المسلمة حول أبواب بيت المقدس وما حوله حتى يظهر المهدى .
* الهنية أو الهنيهة :
فى حديث صحيح مسلم المذكور فى كتاب الفتن من الصحيح والذى أوردة فى البيان الأول من الكتاب أخبر الصادق المصدوق الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم عن حصار العراق ، ثم بعده حصار الشام ، ثم سكت هنية أو هنيهة ثم يكون ظهور المهدى .
و " الهنية " أو " الهنيهة " هى الفترة الزمنية القصيرة ، أما " البرهة " ، فهى الفترة الزمنية الطويلة ، والهنية تمتد آحاد السنوات ، أما البرهة فقد تكون آحاد السنوات وقد تمتد إلى عشراتها .
فنحن الآن نعيش فى هذه " الهنية " و التى بدأت بحصار الشام ( فلسطين ) وتنتهى بظهور المهدى عليه السلام
* الحدث الرابع : ظهور أصحاب الرايات السود ( طالبان (
وقد ظهرت حركة " طالبان " براياتها السود وهى العمائم السود والقمص البيضاء بأزياء يتعجب الناس من شكلها و ترتيبها ، وكان ذلك نحوسنة 1996 م ( ست و تسعين و تسعمائة و ألف من الميلاد ) .

وتسمى فى السنة والآثار النبوية ( الرايات السود الصغار ) تمييزأ لها عن الرايات السور الكبار لبنى العباس ( إيران الشيعة ) والتى سبقت بزمن الرايات السود الصغار لطالبان بأفغانستان وهى المقصودة فى الآثار النبوية ، وفى بعض هذه الآثار إخبار عن الفترة الزمينية بين خروج أصحاب الرايات السود وبين ظهور المهدى وهى اثنان و سبعون ( 72 ) شهرأ ، أى نحو ست سنوات ، فإن صح الأثر فلم يبق إلا القليل الذى يعد بالشهور .
ومعروف أن أصحاب الرايات السود هم أول من ينصر المهدى ويوطئون له سلطانه ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدى سلطانة " ابن ماجة و الطبرانى وغيرهما )تخرج من خراسان ( افغانستان ) رايات سود فلا يردها شىء حتى تنصب بإيلاء ( القدس ) " ( رواه أحمد و الترمذى ونعيم بن حماد عن أبى هريرة قال ابن كثير : هذه الرايات السود تاتى صحبة المهدى

) " إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولوحبوا على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدى ")

أحمد ونعيم بن حماد والحاكم و أبو نعيم من حديث ثوبان وصححه الحاكم و رافقة الذهبى ، وصححه مصطفى العدوى فى الصحيح المسند من أحاديث الفتن و الملاحم .
* الحدث الخامس : مجى رايات الغرب لضرب أفغانستان ( أصحاب الرايات السود (
وقد وقع هذا قريبأ جدأ ( أوائل اكتوبر سنة 2001 م ) ، وتقول الآثار أن علة مجيئ الغرب براياتها

) التحالف الأمريكى البريطانى الأوروبى ) هى اختلاف أصحاب الرايات السود فيما بينها فتاتيها رايات الغرب لضربها ، أما الهدف الغير معلن فهو السيطرة على العالم بدءا بالمشرق الشيوعى الشيعى وانتهاء بالشرق الأوسط الإسلامى .
وكان على رأس رايات الغرب الأعرج الكندى رئيس الأركان للقوات المشتركة " ريتشارد ما يرز " وهذا أيضا من علامات ظهور المهدى وهو آخر حدث وقع إلى اليوم وما يلى فهى الأحداث المنتظرة على الترتيب الزمنى المذكور :
* الحدث السادس : الحرب العالمية الثالثة " هرمجدون " .
وهى الجولة الثانية التى يتجيش لها الشرق والغرب الآن حيث تحشد القوات وتزجى الجيوش تحت الدرفس

( الأعلام و الرايات ) أما الغرب الرومى فهو جاهز الآن ، وأما الشرق الشيوعى الملحد والشيعي الضال ففى انتظار أقل شرارة لتحركة .

وسينحاز المسلمون لمصالحة الغرب الرومى ويجبرون على الدخول فى تحالفهم ضد الشرق بشقيه ، إلا مايكون من " العراق " فإن ولاءهما وتحالفهما سينحاز شرقأ .
و ستكون حربأ نووية مدمره لا تبقى و لا تذر و يكون النصر حليف معسكر الغرب الرومى والإسلامى .
* الحدث السابع : انحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب :
وقد يكون بسبب " هرمجدون " وما فيها من ضربات نووية على العراق , هذا محتمل جدأ وقد يكون بسبب حرب المياه التى ستلجأ إليها الجيوش كما روى نعيم بن حماد فى الفتن بسنده(" لا تدع الروم على الساحل أيام الملاحم ماء إلا عسكروا عليه") ( باب : ما بقى من الأعماق ص 302 ) .
وقد يكون انحسار النهر نتيجة أعمال انتقامية إجرامية من تركيا العلمانية التى انحدرت تدريجيا حتى سقطت فى مستنقع الكفر والعلمانية بعد أن كانت مقر الخلافة الإسلامية , سبحان الله . فإن تركيا بها الآن عشرات السدود آخرها " سد إبليسو " والتى بإمكانها منع مياه الفرات عن العراق بالكلية ، فينحسر النهر عن جبل الذهب ، وهذا الاحتمال أيضأ وارد ولايقل عن سابقه توقعأ لحدوثه و احتمالا .
لا تقرب هذا الذهب :
هكذا يعلمنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أن نبتعد عن هذا الجبل الذهبى فإنه يكون عنده اقتتال شديد يستعر معه القتل فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون ، فمن حضره فل يمتنع عنه ولا ياخذ منه شيئا ، فهو ذهب حقيقى ، لاكما يظن البعض أنه الذهب الأسود " البترول " ، لسبب بسيط هو أن البترول موجود فى معظم دول العالم وأنه فى أعماق الأرض لا يظهر بأنكشاف نهر أو انحساره ، وإنما ميز نهر الفرات بالجبل الذهبى .

* الحدث الثامن : موت خليفة السعودية :
وكل من خلف غيره فى الملك و الحكم فهو خليفة ، وقلنا قبل ذلك أنه قد يكون " الملك فهد " ، إن شاء الله أن يطيل عمره وإن شاء لم يفعل فهذا أمر الله الذى لا مرد له أظننى قد خرجت من هذه , ويكون هناك قتال على الملك واختلاف ثلاثة من الأسرة على الزعامة القيادة وقد أفرد الأستاذ محمد حسنين هيكل فصلأ بعنوان

: ( نظرة على الأوضاع فى السعودية ) فى كتابه القيم " المقلات اليابانية " أشار فيه إلى المتربصين بالملك المتطلعين إليه من الإخوة الأشقاء ( السديريين ) للملك فهد وهم : الأمير سلطان قائد الجيش ووزير الدفاع والأمير سلمان ، ومن جهة الأخ غير الشقيق الأمير عبد الله ابن البدوية ولى العهد ، وقائد الحرس الوطنى .
وقال بعد أن استعرض الحالة السياسية هناك :" وتللك كلها شواهد ، أوضاع قلقة ، فإذا أضيف إليها أجواء ما يجرى بجوار السعودية وحولها على امتداد شواطى الخليج ، لظهر أن الخطر ليس على بلد وحده له أهمية خاصة وإنما على منطقة بأكملها وفى انتظار أن تنجلى الأمور ، فإن هذا البلد الحيوى للمسلمين و للعالم يعيش فى حالة قلق على موازين بالغة الدقة و الحساسية " ( ص 162 ) .
هذا وإن الحدث السابع والحدث الثامن لا أجزم بترتيبهما المذكور فقد يكون بينهما تقديم وتاخير لا أستطيع القطع به فليس فى مصادرنا ما يساعد على ذلك إلا أننى مستريح للترتيب الذى أثبته .
* الحدث التاسع : الآيات الرمضانية :
فى هذا الوقت الذي يكون فيه الناس فى هرج ومرج واختلاف بموت الخليفة واشتعال الفتن ، تفجأ الناس آيات سماوية عجيبة فى رمضان ، نذكرها بغير ترتيب فأيتها ظهر أولا فالاخرى ثم الثالثة ثم الرابعة على إثراها سريعأ ، بحيث لا ينقضى رمضان إلا والناس يتوقعون – والحالة هذه – امورا عظامأ و أحداثأ جسامأ وهى على الترتيبب المتوقع الآتى :
- ينخسف القمر أول رمضان ثم :
- يظهر نجم مذنب يقترب من الأرض و تسطع بضوءه السماء كان فيها عمود نور .
( ويقال : إن اقتراب هذا النجم المذنب من الأرض سيسبب كوارت طبيعية ، تغرق بعض بقاع الأرض بالمد البحرى والفيضانات ، ومنها نيويورك وفلوريدا بأمريكا فالله أعلم بمدى صحة ذلك ، وهو غير مستبعد فى زمن العجائب ) ثم :
- تسمع هدة وصوت عظيم فظيع مخيف يسمعه الجميع ، وياتى من السماء يصيب الناس منه بلاء عظيم ، و يكون ذلك فى النصف من رمضان فى ليلة جمعة .
- تنكسف الشمس فى النصف من رمضان .
ويظهر أن الحدثين الاخيرين فى يوم واحد أو أحدهما وهو الصوت والهدة يكون فى الليل والكسوف يكون بالنهار قطعأ ، ولكن لا أدرى على وجه اليقين أيهما أسبق .
* الحدث العاشر : المعامع و البلابل و الهيشات و الفتن فى شوال و ذى القعدة و ذي الحجة :
إذا رقعت الآيات السماوية العجيبة فى رمضان ، فلا تسال عن الفتن فقد فتحت أبوابها وهاج بحرها وماج برها وان مالت على الأمة لا تدع أحدا إلا لطمته لطمة ففى شوال تكون " المعمة " و هى صوت الحروب و مسير القبائل أى اختلاف البلدان الإسلامية وبدء النزاعات المسلحة بينها , ثم يحج الناس هذا العام بغير إمام فيتشابكون ويتقاتلون فى ذى الحجة فى موسم الحج وتسيل الدماء الزكية على جمرة العقبة .
* الحدث الحادى عشر : ظهور المهدى فى شهر المحرم :
ويكون ظهوره فى مكة عند المسجد الحرام ، مباشرة بعد أشهر المعامع والفتن المذكورة آنفأ فيبايع له بين الركن والمقام طائفة من العلماء يعرفونه بوصفه ونعته كى تسكن على يديه الفتن وتحقن الدماء .
* الحدث الثانى عشر : جيش الخسف و اشتهار أمر المهدى .
يرسل السفيانى جيشه العراقى من جهة الشام إلى مكة ليقاتل المهدى ويؤد أمره فى أوله ، فيسيرالجيش البأس حتى إذا جاوز المدينة المنورة قاصدأ مكة ، فإذا استوى ببيداء المدينة خسف الله الأرض بهذا الجيش المغبون ولم يبق منه إلا رجل واحد يخبر الناس بهذا الخسف ، وهنا يشتهر أمر المهدى فى الناس ويأتيه من كل حدب وصوب من استطاع لمبايعته ونصرته ، فيجتمع له اثنا عشر ألف رجل أو خمسة عشر ألف رجل يقاتلون بين يديه ( اكثرهم أصحاب الرايات السود ) ويأتيه أيضا عصائب العراق وأبدال الشام و نجائب مصر .
* الحدث الثالث عشر : و قعة كلب :
لايتعظ السفيانى ولايعتبر بآية خسف جيشه الذي أرسله : فيستعين بأخواله من قبيلة كلب ويرسل جيشأ آخر إلى المهدى فيهزمه المهدى هزيمة نكراء ويغنم غنائم كثيرة قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : "والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب " .
* الحد ث الرابع عشر : يفتح المهدى جزيرة العرب .
ويقبض على زمام السلطة ومقاليد الحكم فى كل أنحاء الجزيرة السعودية : اليمن و الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وعمان وكل الجزيرة .
* الحدث الخامس عشر : فتح فارس ( إيران ) .
فالشيعة يبغضون أهل السنة بل و يكفرونهم ، فهم أولى بالفتح ، يغزوهم المهدى فيفتحها .
الحدث السادس عشر : هزيمة اليهود و فتح بيت المقدس و تحرير المسجد الأقصى الأسير .
فهذه نهاية دولة إسرائيل ، وليس نهاية اليهود فلا تزال شراذم منهم و قطعان تنتظر ملكهم المخلص " الدجال " حيث يتبعه سبعون ألفأ لم يحن وقت استئصالهم بعد ، وأرجو أن ينتبه إخوتى من الدعاة إلى أن نهاية دولة إسرائيل على يد المهدى و الإجهاز على من بقى من اليهود سيكون بعد نزول عيسى و قتله الدجال .
* الحدث السابع عشر : الملحمة الكبرى :
تاتى الروم براياتها الثمانين وقوام جيوشها الذى يقترب من الألف الف ( 960.000 ) رجل ، بعد أن فرغوا من " هرمجدون " ورجعوا إلى بلادهم وفى نيتهم الغدر ويكون بين رجوعهم إلى بلادهم ثم مجيئهم للملحمة الكبرى هنية قيل مدتها تسعة أشهر قدر حمل المراة ، فيجدون المهدى جاهزأ بجيشه ومقر قيادته فى " الغوطة" و تدور رحى المعركة بالأعماق أو بدابق قريبأ من دمشق ، التى طالما وصفوها بالإرهاب ووضعها على رأس قائمته ، ماهم الإرهابيون – بزعميهم – يلقونهم درسأ لا ينسونه وإن كان الزمن الباقى من عمر الدنيا لا يحتمل ذكرى أو نسيانأ فليس أمامهم فرصة للأنتقام ورد الأعتبار ولكن المقصود بيان أن المسلمين بقيادة المهدى الأمين يهزمون الروم ( أمريكا و أوروبا ) هزيمة شديدة يقتلون جلهم حتى يبلغ الدم ألجمة الخيل أو تخوض فى دمائهم خوضأ .
وتدور رحى المعركة أربعة أيام – كما فى صحيح مسلم – وتكون بالسيوف والخيل ، فالأسلحة الاستراتيجية أسلحة الدمار الشامل دمرت أو تعطلت لسبب من الأسباب ولو كانت موجودة ومتاحة للأستخدام ، فما الذى يجعل دولة القطب الواحد أمريكا ومعها بريطانيا العظمى ودول أوروبا تتجشم التحرك البرى ولقاء المسلمين فى الشام ( سوريا ) أما كان الأسهل وهو الذى تعودوه أن يقصفوا سوريا من بعيد بقنابل ذكية أو نووية كما فعلوا فى هيروشيما وناجازاكى أو فى العراق أو أفغانستان ؟؟

إنها حرب برية و تلاحم مباشر بأسلحة بسيطة بدائية .
* الحدث الثامن عشر : غزو روسيا و الصين و الهند .
وهم خوز وكرمان ، ويبدو أن هذه السرية لن يشارك فيها المهدى لأنهم حين يرجعون بعد الفراغ منها يجدون عيسى ابن مريم عليه السلام قد نزل من السماء , فقد يرسل المهدى هذه السرية بعد الملحمة الكبرى فيستغرقون وقتأ هناك للفتح فيرجعون ومعهم " فاجبابى" وأمسئاله فى السلاسل يسحبون فتتم فرحتم بروح الله عيسى .
* الحدث التاسع عشر : فتح القسطنطينية ( تركيا ) .
القسطنطينية أو الأستانة أو استانبول عاصمة تركيا دولة الخلافة يغزوها سبعون ألفأ ( 70.000 ) من بنى إسحق ( أهل الكتاب ) الذين أسلموا آخر الزمان ، فيفتتحون القسطنطينية بصيحات : لا إله إلا الله و الله اكبر فتسقط أسوار المدينة فيدخلونها ( صحيح مسلم ) سبحان الله , وهذا الفتح يسبق مباشرة خروج الدجال كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم يعننى أنه لم يقع بعد ، وأرجو أن يكف المتكلمون باسم الدين عن الكلام فيما لم يحيطوا بعلمه سيفتح المسلمون قسطنطينية كما فتحوها أول مرة .
* الحدث العشرون : ظهور المسيح الدجال :
ما إن يفتح المسلمون القسطنطينية حتى يخرج الدجال من غضبة يغضبها ولعلها غضبته من الانتصارات الباهرة المتتالية للمسلمين ، ويظل الدجال يعربد فى الأرض اربعين يوما يوم كسنة فى الطول ويوم كشهر و يو كجمعة و باقى أيامه كأيامنا ، وقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم أنه ينبغى علينا أن نقدر للصلوات قدرها فى هذه الايام الطوال يعنى نصلى فى اليوم الاول صلاة سنة وفى اليوم الثانى صلاة شهر و هكذا.
* الحدث الحادى العشرون : نزول عيسى عليه السلام و قتل الدجال ، و ظهور يا جوج وما جوج .
ينزل عيسى عليه السلام فى اليوم الأخير من حياة المسيح الدجال ، فيطارده حتى يدركه بباب لد فى فلسطين فيقتله بحربته ، فيختبى أتباعه السبعون ألف يهودى وراء الأحجار والأشجار فيقتلهم المسلمون بقيادة المهدى وتحت إشراف عيسى عليه السلام وهنا تتطهر الأرض من النجاسة والخيث والحمد لله رب العالمين ثم لا يلبث يأجوج وما جوج أن يخرجوا ويمثلوا الأرض فيدعوعليهم "عيسى عليه السلام" فيموتون جميعأ ، ثم يدعو عيسى فتاتى طير من البحر فتلقهيم حيث يشاء الله و تتطهر الأرض من زهمهم و نتنهم .
* الحدث الثـانى و العشـرون : فتح رومية ( إيطاليا ) .
يتوجه المسلمون بعد ذلك لفتح رومية عاصمة إيطاليا و يدخلون الفاتيكان .
* الحدث الثالث و العشرون : موت المهدى ثم موت عيسى عليه السلام .
لا يمكث المهدى بعد نزول عيسى طويل وقت ، بل عامأ أو عامين على الأكثر ، ثم يتوفى و يستخلف المسلمون تحت إشراف عيسى عليه السلام رجلأ آخر بعد المهدى وهو " القحطانى " فيسير بسيرة المهدى و ما هو دونه بل مثله فى الفضل و الخير , ثم يموت عيسى عليه السلام بعد المهدى ببضع سنوات خمس أو ست و يصلى عليه المسلمون .
الحدث الرابع و العشرون : خراب الكعبة و بدء الآيات الكبرى للساعة .
يسلط على الكعبة ذو السويقتين الحبشى فيخرب الكعبة و يقلعها حجرأ حجرأ ، ثم لا يمكث إلا يسيرأ حتى تطلع الشمس من مغربها ثم تخرج دابة من صدع بالصفا عظيمة المنظر تكلم الناس وتعلمهم فى وجوههم فتضىء وجوه المؤمنين و تظلم وجوه الكفار ثم يظهر دخان عظيم فى المساء يكون راحة على المؤمنين و عذابأ على الكافرين .
ثم تأتى ريح لينة من قبل الشام فتقبض أرواح المومنين جميعأ ولا يبقى إلا الكفار ثم تقع خسوف ثلاثة : (بالمشرق و المغرب و أرض العرب) ثم تخرج نار من اليمن تحشر الناس إلى أرض المحشر بالشام ثم تقوم القيامة ويفنى الكون كله ويعود إلى حالته الأولى كما كان سديمأ وبخارأ .
وهذا آخر بيان ترتيب الحدثان ورقائع آخر الزمان ، بينا فيها أحداث الحقبة الأخيرة من عمرالدنيا والتى تبدا بفتنة السراء بغزو العراق للكويت مرورأ بفتنة الدهيماء وهى فتنة الدماء والحروب والمعامع والتى تنتهى بنزول المسيح عيسى أبن مريم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حيث تضع الحرب أوزارها ، وتخرج الأرض بركتها وخيرها وغيثها ، وترفع الشحناء والبغضاء وتنزع حمة كل ذى حمة ، حتى يضع الوليد يده فى فم الحية فلا تضره ، وتضر الوليدة الأسد فلا يضرها ويعيش الناس فى سلام ووئام ، ثم تكون الآيات الكبار للساعة نسال الله السلامة .
ونود قبل أن نتقل إلى البيان الأخير من بياناتنا إلى أمة الإسلام أن نقول :
إن اثبات وقائع آخر الزمان وترتيب هاتيك الحدثان ( الأحداث ) على التسلسل الذى أثبتناه هو غاية فى الخطورة والأهمية ، ولم يات هكذا جزافا أو ارتجالأ ، وإنما كان بدراسة شاملة مستفيضة لكل الأحاديث النبوية والآثار الواردة بشأن الفتن والملاحم ، وإننى إذ أسال الله تعالى أن يغفر لى تقصيري وخطاى وزلتى أرجو من المتكلمين باسم الدين أن يراعوا الدقة عند الحديث عن الفتن والملاحم فيتعلموا فقهها أولا ثم لا يخلطوا بين الامور إما بإنكار بعض الأحداث أو بالخلط فى الترتيب وتواريخ الوقوع بين الأحداث كالذى ينكر المهدى مثلأ أو حرب هرمجدون العالمية ، أو ينكر فتح القسطنطينية أو رومية ، أو كالذى يدعى أن قتال المسلمين لليهود والذى يتكلم فيه الحجر والشجر هو قبل ظهور المهدى أو كالذى يدعى أن طلوع الشمس من مغربها هو أول الآيات الكبرى للساعة وليس ظهور المسيح الدجال " وغير ذلك مما شطحوا فيه وخلطوا و لبسوا الأمور فإلى الله المشتكى ، فالأمر جد خطير ، وإن أى لبس فيه أو خلط قد يضر ضرورأ بالغا ، فكيف الحال إذا ظهر المهدى مثلأ وهناك من ينكره ، سيكفر به وكيف الحال إذا خرج الدجال وهم يقولون إن أول الآيات الشمس من مغربها سيفتنون به فتن كثيرة يمكن أن تضاف إلى الفتن الأصلية ، ونحن فى غنى عن ذلك كله .
ومن أخطر واللبس والتشويش ما يدعية البعض اليوم ممن لم يحط بالحقيقة علمأ ، فيقول بأن الخلافة لابد و أن تعود قبل ظهور المهدى . وقد رددت عليهم ردأ مفحما فى "عمر الأمة " و " القول المبين " بالأحاديث و أقوال العلماء الأئمة ، بالعقل والنقل ، بالمنطق والدليل بما لا يدع مجالا للشك فى أنه لاخلافة قبل المهدى .
فهذا آخر بيان ترتيب الحدثان ، وقد راعينا أن نشير إشارة إلى الاحاديث النبوية التى وردت بشان الأحداث المذكوره ، دون إيراد نصوصها حتى لانطيل ونخرج بالكتاب عن هدفه وهو الاختصار قدر المستطاع ، خاصة و أن هاتيك الأحاديث مذكورة كلها سواء فى هذا الكتاب أو فى " عمر الأمة " و " القول المبين " .
و الحمد لله رب العالمين .

على الأطواف من قريب :
حقيق بمن يعلم بأمر هذه الفتن القادمة العمياء الصماء المطبقة السوداء الدهيماء المدلهمة التى تعرك العراق عرك الأديم ( تفريها فى الأرض و تدعكها بها ) ، و تشق الشام شق الشعر ( تصدعها و تفرقها و تشتتها ، و تفت مصر فتت البعرة ) تقطعها وتكسرها وتفتتها كمايفت الخبز للثريد ، والبعرة إذ جفت و يبيست وتخبط الجزيرة بأيديها وأرجلها ) فلا تعلم جهة الضربات واللطمات ولا تدرى من أين تؤتى .
حقيق بمن علم هذه الفتن التى ستقع لا محالة على وفق ماأخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن يتساءل هل من سبيل إلى نجاة ، وأين المفر؟
ونقول : الحمد الله الذى ماانزل داء إلا أنزل له دواء ، علمه من علمه وجهله من جهله ، فإن الاحاديث النبوية والآثار قد جاءت بتفصيل أمر الفتن والملاحم ، وكذلك سبل النجاة تفصيلا دقيقأ لم يدع شاردة ولا واردة ولاحدثأ صغيرأ ولا كبيرأ إلا تركت لنا منه علمأ علمه من علمه من الصحابة وجهله منهم من جهله ، ثم حفظه ممن علمه من حفظه وكانوا قليلأ بل أعز من القليل ، ونسيه من هؤلاء من نسيه لحكمة جليلة قضاها ربنا يستوجب الحمد على اقتضائها .
وكما ان كثيرا من أحداث الفتن وملاحم آخر الزمان وردت فى احاديث وآثار غير مشهورة ، مثبتة فى مخطوطات وكتب ليست سهلة المنال كما بينت سلفا فكذلك حال الآثار التى بها توجيهات نبوية ونصائح غالبة تستبين بها سبيل النجاة ، ولذلك خفيت على أكثر الناس قديما وحديثأ إلا من اختصه الله تعالى بعلمها حتى يبثها وينشرها إذا جاء و قتها وحان أوانها .
وبعد أن بينا تفاصيل الوقائع والأحداث فإننا نورد فى هذا البيان الموجز المختصر ماجاءت به السنة من سبل النجاة مبتدئين بتلك المذكورة فى الاحاديث والآثار المشهورة كالخرجة فى الصحيحين والسنن والمسانيد المشهورة ، كصحيح البخارى وصحيح المسلم ، ومسند أحمد و سنن أبى داود و النسائى وابن ماجة وغيرها ، ثم نثنى بتلك الآثار الخفية غير المشهورة ، مع عدم التشديد فى اعتبارات مدى صحة أو ضعف الأثر من ناحية السند إذ إنها نصائح وإرشادات من باب فضائل الأعمال التى يتساهل العلماء فى قبول أحاديثها وآثارها وإن كانت ضعيفة السند ، مع الأخذ فى الاعتبار أن ضعف سندها ليس شديدأ ولا موضوعأ ، ثم إنها قد جاءت من أكثر من طريق مما يجعلنى مطمئنا لإيرادها وذكرها .
وإليكم ماجاء من توجيهات نبوية فى سبل النجاة وعلامات على الطريق مضيئة لنسترشد بها ونهتدى فى ظلمات الفتن القادمة وننجو من مفازات الملاحم المهلكة سائلين الله جل وعلا أن يعصمنا من الفتن كلها صغيرها وكبيرها ، مهلكها ومضلها ، ماظهر منها ومابطن .......... آمين .
* التوجيه الأول : اياك و العراق و أرضها و شعبها و جبل ذهبها .
فقد روى البخارى فى صحيحه ومسلم عن ابن عمر أنه " سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو مستقبل القبلة يقول : ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان " .
والمقصود بالمشرق هنا العراق وأرضه وشعبه ، فقد روى " مسلم " الحديث بزيادة عن سالم بن عبد الله بن عمر قال : " يا اهل العراق ما اسالكم عن الصغيرة واركبكم الكبيرة سمعت أبى يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الفتنة تجى من ههنا " .
وروى أبو داود من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : " يا أنس إن الناس يمصرون أمصارا ( يبنون مدنأ ) وإن مصرا منها يقال له البصرة أو البصية فإن أنت مررت بها أو دخلتها فإياك و سباخها وكلأها وسوتها وباب أمرائها وعليك بضواحيها فإنه يكون فيها خسف وقذف ورجف وقوم يبيتون فيصبحون قردة و خنازير "
وفى رواية للثعلبى : " .... تجتمع فيها جبابرة الأرض " ( انظر كتاب التذكرة للإمام القرطبى – الفتن ) .
أما عن جبل الذهب الذى يظهر بالعراق بانحسار فراته وانكشافه عنه فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا ياخذ منه شيئأ " . رواه البخارى فى كتاب الفتن عن أبى هريرة ، وفى رواية مسلم : " ... فإنه يقتتل عليه الناس فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، فيقول كل رجل منهم لعلى أكون أنا الذى أنجو " إياك يا عبد الله ثم إياك و العراق أرض النفاق ، و ابتعد عن جبل ذهبها هذا أول توجيه .
* التوجيه الثانى : لا تكن فى جيش الخسف ، سارع فى مبايعة المهدى إن استطعت :
إن الجيش الذى سيرسل إلى المهدى لقتاله هو جيش بئس جنوده , مسلمون منهم المكره على القتال ومنهم المستبصر العامد القاصد للغزو ، وسيخسف بهم جميعأ ، ثم يبعثهم الله على نياتهم فلا تكن نهايتك مشئومة تموت خسفأ وإن بعثت على نيتك ، ثم سارع إلى مبايعة المهدى فقد علمت فيما سبق صفته ونعته وعلامات ظهوره .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث ، فإذا كانوا ببيداء من الارض خسف بهم " ( رواه البخارى و مسلم و غيرهما عن أم سلمة و عائشة و هذه رواية مسلم ) .
ويقول صلى الله عليه وسلم : " .... فإذا رأيتموه فبايعوه و لو حبوأ على الثلج ، فإنه خليفة الله المهدى "

( رواه أحمد و الحاكم و صححه على شرط الشيخين عن ثوبان و وافقه الذهبى ، و صححه مصطفى العدوى فى الصحيح المسند ) .
* التوجيه الثالث : تعلم فقه هذه المرحلة وكن على يقين من ربك .
عليك بتعلم فقه أحداث آخر الزمان ، وتقوية يقينك بالله وتوطيد علاقتك بربك سبحانه ، فإن الفتن لن تدع أحدا إلا لطمته لطمة فمن كان يعلم بها قبل ذلك نجا ، ومن كان قوى الإيمان صحيح اليقين بربه فاز .
روى نعيم بن حماد بسنده عن أبى ثعلبة الخشنى قال : " أبشروا بدنيا عريضة تاكل إيمانكم فمن كان منكم على يقين من ربه أتته فتنة بيضاء مسخشرة ، ومن كان منكم على شك من ربه أتته فتنة سوداء مظلمة ثم لا يبالى الله فى أى الأودية هلك " .
* التوجيه الرابع : الزم الحجاز أو الشام أو بيت المقدس أو جبل الطور - إن استطعت :
المعقل من الملاحم فى الشام والمعقل من الدجال مكة و المدينة والشام أو السواحل .
فقد روى نعيم بن حماد فى " الفتن " بسند عن ضمرة بن حبيب قال : " أنجى الناس من فتنة الصيلم أهل الساحل وأهل الحجاز " .
روى بسنده عن كثير بن مرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عقر دار الإسلام بالشام " وفى توضيح أكثر تحديدأ للشام ورد الأثر التالى : " معقل المسلمين من الملاحم مدينة يقال لها دمشق " .
وردى نعيم وغيره بسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الدجال يبلغ كل منهل إلا أربعة مساجد المسجد الحرام ، و مسجد المدينة و مسجد طور سيناء ، و مسجد الأقصى " .
* التوجيه الخامس : إذا رأيت الآيات السماوية الرمضانية : النجم المذنب و الصوت المرعب الفظيع فافزع إلى التسبيح و اعبد طعام أهلك .
فى شهر رمضان قبل ظهور المهدى ترى علامات فى السماء ذكرتها فى البيان السادس ( المهدى ) تحت عنوان : علامات قرب ظهور المهدى ويكون بعضها مخيفأ مرعبأ كالهدة والصوت الرهيب الذى قد يكون بسبب ارتطام بعض النيازك بكوكب الأرض فيحدث عند احتكاكه بالغلاف الجوى صوتأ فظيعأ ، أو بسبب انفجار نووى هائل أو غير ذلك من الأسباب .
وقد بينت لنا الآثار سبيل النجاة من هذا الرعب الآتى من السماء ، ولعمر الله إن صوت " الرعد " ليملأ القلوب رعبا مع أنه لا يقارن بصوت تلك الهدة الرمضانية .
فقد تعلمنا من الاثر الوارد فى البيان المذكور أننا إذا أحسسنا بهذه الهدة و بإرهاتها دخلنا بيوتنا وأغلقنا أبوابها و نوافذها و خررنا لله ساجدين نقول : " سبحان القدوس . سبحان القدوس . ربنا القدوس " .
وهنا نعلم يقينأ أن الفتن بدأت فعلأ وأن ثلاثة أشهر فقط هى المدة الباقية على ظهور المهدى فنعد الطعام لأهلنا مايكفى لفترة طويلة مليئة بالفتن والأزمات .
فقد روى نعيم بن حماد بسنده عن كثير بن مرة قال : آية الحدثان فى رمضان علامة فى السماء ، بعدها اختلاف فى الناس ، فإن أدركتها فأكثر من الطعام ما استطعت " .
وبسنده إلى خالد بن معدان : " فمن أدرك ذلك فليعد لأهله طعام سنة " .
* التوجيه السادس : اعتزل تلك الفرق كلها .
قال ابن حجر فى " الفتح " فى شرحه لحديث أبى سعيد الخدرى : " يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال و مواقع القطر يفر بدينه من الفتن " ( 1 ) .
قال : اختلف السلف فى أصل العزلة ...... وهذا حيث لا يكون هناك فتنة عامة ، فإن وقغت الفتنة ترجحت العزلة .
1 - البخارى فى صحيحه من حديث أبى سعيد . كتاب الفتن 13/40 فتح البارى .
وروى البخارى فى صحيحه من حديث الطويل قال : " ..... قلت فما تأمرنى إن أدركنى ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين و إمامهم قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال صلى الله عليه وسلم : فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك " (1) .
وروى أيضا من حديث أبى هريرة : " ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم و القائم خير من الماشى و الماشى فيها خير من الساعى من تشرف لها تستشرفه ، فمن وجد ملجا أو معذا فليعذبه " (2) .
و الحديث الثانى حديث حذيفة رضى الله عنه رواه البخارى تحت باب بعنوان : إذا بقى فى حثالة من الناس قال ابن حجر : وهذه الترجمة هى لفظ حديث أخرجه الطبرى وصححه ابن حبان عن ابى هريرة قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف بك يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت فى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم فصاروا هكذا ، وشبك بين أصابعه . قال : فما تأمرنى ؟ قال : عليك بخاصتك ودع عنك عوامهم " , وما أرى زماننا هذا إلا وقد مرجت فيه العهود وضيعت الأمانات وفسدت الضمائر إلا من رحم الله .
* التوجيه السابع : عليك بالنقاء و الخفاء و دعاء الفريق .
روى نعيم بن حماد بسنده عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " أسعد الناس فى الفتن كل خفى نقى إن ظهر لم يعرف ، إن غاب لم يفتقد وأشقى الناس فيها كل خطيب مسقع أو راكب موضع ، لا يخلص من شرها إلا من أخلص الدعاء كدعاء الغرق فى البحر " ( الفتن : حديث رقم 728 ).
عليك بتطهير قلبك وتنقيته من أمراضه ، الرياء والعجب والكبر والحسد وغيرها من الأمراض التى تميت القلوب فلا تثبت فى الفتن . نسال الله السلامة .
أما حب الظهور والتطلع للشرف والوجاهة ، فإن فيه الشقاء والهلاك .
والزم الدعاء الملح المخلص الخارج من القلب الذى يواطى فيه القلب اللسان تماما كحال الغريق فى البحر الذى يخرج الدعاء من قبله وعقله وكل شعرة سلامى ، كيف لا وهو لا يتوانى أن يتعلق بقشة لأنه غريق ، فهذا لعمر الله هو الدعاء النافع أيام الفتن فالزمه من الآن .
1 - البخارى فى صحيحه من حديث حذيفة . كتاب الفتن 13/35 .
2 - ابخارى فى صحيحه من حديث أبى هريرة ، كتاب الفتن 13ك/30 .
* التوجيه الثامن : اعرف قصة المسيح الدجال حتى لا تفتن به ، والزم التسبيح و الحميد و التهليل والتكبير تستغن عن طعامه و شربه .
فى حديث عظيم الشان يرويه لنا أبو امامة رضى الله عنه ، يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه كيف نواجه الجوع و العطش أيام الدجال قال " .... قيل يا رسول الله ، فما بعيش الناس يومئذ ؟ قال صلى الله عليه وسلم التسبيح و التحميد و التكبير يجرى عليهم مجرى الطعام و الشراب " (1) .
1 - صحيح : رواء ابن ماجة و ابن خزيمة عن أبى أمامة رضى الله عنه . و هو فى صحيحة الألبانى برقم (2457) ، و قال ابن خزيمة : سمعت أبا الحسن الطنافسى يقول : سمعت عبد الرحمن المحاربى يقول : ينبغى أن يدفع هذا الحديث إلى المؤدب حتى يعلمه الصبيان فى الكتاب.
فما أعظم هذا الحديث الذى ينبغى أن يتعلمه الناس هذه الأيام فإنه ينبنى عليه عمل وهو مقاومة فتنة الجوع و العطش أيام الدجال , فالزم ذكر الله وقراءة القرآن ، وتعود قيام اليل من الآن فى الرخاء يسعفك فى الشدة
ومن التوجيهات أيضا : عليك بحفظ سورة الكهف أوالعشر آيات الأول منها على الأقل أو العشرة الأخيرة لتقراها على الدجال إذا ظهر لك ، فلا يضرك بشىء ، فإذا رايته و نظرت إليه فاتفل عليه فإنه شيطان و اقرا عليه صدر أو خواتيم سورة الكهف تنج و منه

خاتمة

الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين أصطفى .
كما بدانا بالحمد نختم بالحمد ، فلله الحمد فى الأولى و الآخرة و له الحكم و إليه ترجعون


و بعـد ......

فهنا سكت القلم عن الكتابة وكف اللسان عن البيان ، فكان خاتمة الكتاب و الحمد لله على ما انعم به من الآثه العظيمة و أفضاله الجسمية إنه هو العزيز الوهاب .
و إن كان بقى من شىء نقوله ، فهو الأعتراف بالنقص الذى يعترى جملة البشر فالكمال لله سبحانه وحده ، فمن وجد فى الكتاب نقصا أو تقصيرأ فليعلم أنه شىء لا بد منه ، وإنه من نفسى ومن الشيطان ، ومن وجد فيه ماينفعه ولو حديثأ واحدا كان يجهله فلا ينسنا فى دعائه ، لعمل هذا يجبر قصورنا .
وإن كان بد من شى نقوله ، فاقول : إن الأدلة و القرائن التى أوردتها فى كتاب " عمر أمة الإسلام " وكتاب رد السهام " باإضافة إلى هذا الكتاب والتى أننا نعيش فى الحقبة الأخيرة من عمر الدنيا ، تجعلنى أحلف بالله ولا أستثنى أننا على أبواب حروب وملاحم آخر الزمان ’ بل قد بدات بدات أولى جولاتها فعلا .
فعمر أمة الإسلام و الذى أوردت فى حسابه المستنبط من الأحاديث النبوية و كلام العلماء الأئمة ، أوردت سبعة طرق فى " رد السهام " تترابط حساباتها على إثبات مانقول ، وأشراط الساعة الصغرى التى أثبت و فوقوعها كلها فى " القول المبين " ، وعلامات أول الملاحم من فتنة السراء من غزو العراق للكويت و فرار أمير البدر الأخير واستنجاده بالروم والإتيان بهم فى أول الملاحم ، ثم ظهور أصحاب الرايات السود ، و خروج رايات الغرب بقيادة الجنرال " الأعرج " ثم كلام أهل الكتاب الموافق لكلامنا ، كل هذه القرائن تجعلنا نجزم بأن ظهور المهدى والذي يكون بعد مرحلة الملك الجبرى والذي نعيشه الآن هو على الأبواب ، وحرب " هرمجدون " قد بدأت شرارتها ، وإننى لارى بين الرماد وميض نار
أسال الله لى ولكم و للمسلمين جمعيا السلامة والنجاة فى الدنيا و الآخرة
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

اعتذر على الاطاله وكلني احببت الافاده