عــ الهوى ــز
29-06-2007, 05:37 PM
ولد عام 1471 وتوفي عام 1528. رسام ألماني . أوجد دورر أسلوبا تركيبيا للوحات الزيتية لا نظير له في تاريخ الرسم وبذلك كان آخر ممثل لجيل الشاعر غوتيه وأول رسام عصري شمال جبال الألب . استقرت عائلة دورر في مدينة نورنبورغ قادمة من المجر عام 1455.
في عام 1484 رسم صورة شخصية له بالقلم الفضي التي تظهر بوضوح عبقريته الفنية . عام 1486 رسم لوحة (( مقبرة القديس يوحنا ))بالألوان المائية والغواش (محفوظة في متحف بريمن ) في عام 1493 سافر دورر إلى ستراسبورغ وتزوج هناك قبل أن يسافر إلى البندقية وكان لهذه الرحلة تأثير شاعريا نشر أبحاثا حول أسلوبه . في عام 1967 نشر كتابه ASPHYXIANTE CULTURE) . استخدم في رسم لوحاته قطعا من الإسفنج والصحف القديمة والسخام والشحم مثل SOLS ET , TERRAINS و PLACES BATTUES ولوحته الشهيرة PETITES
http://www.math.duke.edu/~witelski/durer.gif
ديورر أراد أن يستنبط في فنه الموضوعات الميثولوجية ويبتكر من خلالها إبداعات جديدة لا سابقه لها . حول شخصية رمزية أو مجازية لقد رسم ( بطريقة الحفر) صورة ترمز إلى فكرة الإنسان الوحيد الذي لا سلوى له هكذا بدت لوحة ((( حالة كآبة )))1514 بهدوئها وجوها النظامي الغريب رمزا للكابة . وعناصر اللوحة امرأة مجنحة تحدق عيناها البيضاوان خارج وجهها المعتم بتركيز يبلغ حد التعصب ، جالسة على حجر واطئ قرب بناء لم ينجز والى جانبها طفل كئيب جاثم فوق حجر مسطح ، ويخربش فوق لوح ، و*** صيد جائع جالس عند قدميها بدت المرأة وكأنها قد سقطت في حاله كسل مفغلة ملابسها بشعر شعث وتسند راسها إلى يدها وتمسك بالأخرى فرجارا . هكذا تنعكس الحالة الذهنية لهذه العبقرية النفسية على ممتلكاتها الشخصية . ومن الملاحظ أن هنالك ميزان وساعة زجاجية وجرس التصقوا بالجدار ويستند إلى البناء درج خشبي يبدو انه وضع للتأكيد على إنجاز المبنى الكبير .وفوق الأرض ركام من أدوات وأشياء يعود اغلبها إلى الاستخدام الحرفي وترمز إلى العلم وفن العمارة . أما القطعة الخشبية المستديرة والساعة الزجاجية والميزان والمربع السحري والفرجار فجميعها تمثل رموزا ذات أبعاد سحرية تشهد على (( حقيقة أن المحترف الأرضي مثل مهندس الكون يطبق في أعماله قوانين الرياضيات )) أما مظهر الطفل الملائكي المنهمك بالخربشة بمنقاش حفار فهو صورة نقيض للكسل والبلادة ، التي بدت عليها المرأة الناضجة العارفة للعلوم التي هي رمز الهندسة والطفل الجاهل يقوم بعمل خطوط لا معنى لها فهو يمثل القوى العملية التي لا تستعين بالتفكير . أما المرأة التي تفكر دون أن تتمكن من الفعل فقدراتها الإبداعية وقواها الذهنية قد شلت في عالم ضبابي رمز إليه بانبثاق شرير لنجم المذنب وبالخفاش المجنح وهكذا تجسد الصورة رمز التارجح بين العبقرية والجنون بين الإشراق والكابة غير المثمرة فالشخصية الرئيسية مجهزه بعده الفن والعلم ومع ذلك فإنها تستريح في أحضان الكسل فهي كيان خلاق سقط في حالة من اليأس وهو يواجه العوائق التي يصعب اجتيازها والتي تفصل الوعي عن عوالم الفكر العليا …. وذلك هو مضمون الأسطورة التي ترمز إلى مأساة ((العقم الفني ))
تحياتي لكم
في عام 1484 رسم صورة شخصية له بالقلم الفضي التي تظهر بوضوح عبقريته الفنية . عام 1486 رسم لوحة (( مقبرة القديس يوحنا ))بالألوان المائية والغواش (محفوظة في متحف بريمن ) في عام 1493 سافر دورر إلى ستراسبورغ وتزوج هناك قبل أن يسافر إلى البندقية وكان لهذه الرحلة تأثير شاعريا نشر أبحاثا حول أسلوبه . في عام 1967 نشر كتابه ASPHYXIANTE CULTURE) . استخدم في رسم لوحاته قطعا من الإسفنج والصحف القديمة والسخام والشحم مثل SOLS ET , TERRAINS و PLACES BATTUES ولوحته الشهيرة PETITES
http://www.math.duke.edu/~witelski/durer.gif
ديورر أراد أن يستنبط في فنه الموضوعات الميثولوجية ويبتكر من خلالها إبداعات جديدة لا سابقه لها . حول شخصية رمزية أو مجازية لقد رسم ( بطريقة الحفر) صورة ترمز إلى فكرة الإنسان الوحيد الذي لا سلوى له هكذا بدت لوحة ((( حالة كآبة )))1514 بهدوئها وجوها النظامي الغريب رمزا للكابة . وعناصر اللوحة امرأة مجنحة تحدق عيناها البيضاوان خارج وجهها المعتم بتركيز يبلغ حد التعصب ، جالسة على حجر واطئ قرب بناء لم ينجز والى جانبها طفل كئيب جاثم فوق حجر مسطح ، ويخربش فوق لوح ، و*** صيد جائع جالس عند قدميها بدت المرأة وكأنها قد سقطت في حاله كسل مفغلة ملابسها بشعر شعث وتسند راسها إلى يدها وتمسك بالأخرى فرجارا . هكذا تنعكس الحالة الذهنية لهذه العبقرية النفسية على ممتلكاتها الشخصية . ومن الملاحظ أن هنالك ميزان وساعة زجاجية وجرس التصقوا بالجدار ويستند إلى البناء درج خشبي يبدو انه وضع للتأكيد على إنجاز المبنى الكبير .وفوق الأرض ركام من أدوات وأشياء يعود اغلبها إلى الاستخدام الحرفي وترمز إلى العلم وفن العمارة . أما القطعة الخشبية المستديرة والساعة الزجاجية والميزان والمربع السحري والفرجار فجميعها تمثل رموزا ذات أبعاد سحرية تشهد على (( حقيقة أن المحترف الأرضي مثل مهندس الكون يطبق في أعماله قوانين الرياضيات )) أما مظهر الطفل الملائكي المنهمك بالخربشة بمنقاش حفار فهو صورة نقيض للكسل والبلادة ، التي بدت عليها المرأة الناضجة العارفة للعلوم التي هي رمز الهندسة والطفل الجاهل يقوم بعمل خطوط لا معنى لها فهو يمثل القوى العملية التي لا تستعين بالتفكير . أما المرأة التي تفكر دون أن تتمكن من الفعل فقدراتها الإبداعية وقواها الذهنية قد شلت في عالم ضبابي رمز إليه بانبثاق شرير لنجم المذنب وبالخفاش المجنح وهكذا تجسد الصورة رمز التارجح بين العبقرية والجنون بين الإشراق والكابة غير المثمرة فالشخصية الرئيسية مجهزه بعده الفن والعلم ومع ذلك فإنها تستريح في أحضان الكسل فهي كيان خلاق سقط في حالة من اليأس وهو يواجه العوائق التي يصعب اجتيازها والتي تفصل الوعي عن عوالم الفكر العليا …. وذلك هو مضمون الأسطورة التي ترمز إلى مأساة ((العقم الفني ))
تحياتي لكم