هوى روحي
12-11-2014, 06:43 PM
القصه بعنوان اللقيطه
استيقظ أهالي القريه على صوت بكاء طفل رضيع فخرج أهالي القريه من بيوتهم بحثا عن مصدر هذا الصوت وإذا بهم يجدون الطفل موضوعا بجانب شجرة وهو يبكي من شدة الجوع فحمله أحد أهالي القريه وإسمه حسن وقال
ياإلهي ماذنب هذا الطفل ليعيش لقيطا سوف يعيش حياة ملؤها العذاب
رد عليه اخر وكيف عرفت أنه لقيط
فقال حسن ياأحمد [وكان أحمد اسم الرجل الآخر ]بالتأكيد أنه لقيط وإلا كيف سيرميه أهله إلا إذا كان إبن حرام و
قاطعه عثمان قائلا ً ولكن المهم الآن ماذا سنفعل بهذا الطفل فكر الجميع في أنفسهم إنه لمن الصعب تربية طفل لقيط من منا يريد أن يبقى لقيطا في بيته وفي أثناء تفكيرهم صرخ أحمد وقال
أنا سوف أربي هذا الطفل إنه طفل صغير وليس له إلا الله ثم نحن فكيف نتخلى عنه بهذه السهولة سوف أربيه وليحدث مايحدث
قال منصور لما لانذهب به إلى دار الأيتام ففي المدينه يوجد فيها دار للأيتام لما لانذهب به الى هناك
قال احمد:لا سوف اربيه أنا ولا أريد جدالا في هذا الموضوع أريد أن أكسب خيرا ثم انني أشعر بأني أحب هذا الطفل ولا أعلم لماذا أريده أن يكون جزءا من أسرتي
أثار حديث أحمد إستغراب الجميع ولكنهم كانوا يعرفون حب أحمد للخير ولذلك تركوه وقالوا: لابد أنه سيغير رأيه عما قريب
أخذ أحمد الطفل وذهب به الى بيته وكان له خمسة أولاد جميعهم ذكور ودخل المنزل فإذا بزوجته تنتظره عند الباب وتسأله عن الخبر فحكا لها ماحدث
فغضبت زوجته وقالت لا ياأبا حسام أنا لن أربي هذا الطفل إن لي خمسة من الاولاد ويكفيني مالدي لست مستعدة لأربي طفلا آخر
قال لها أحمد : يا أم حسام ياعزيزتي إنه طفل صغير لا أحد له وانني اعرفك طيبة القلب فقط اقبلي بهذا الطفل لعدة أيام ريثما نجد له حلا أرجوك وفي هذا الوقت ارتفع صراخ الطفل
فقال احمد : ارحمي هذا الطفل الجائع يا أم حسام
عندها وافقت زوجته وقالت : لعدة ايام فقط يا أحمد لعدة ايام والآن اذهب وأحظر لهذا الطفل الحليب والحفاضات وسرعان ماذهب احمد واحضر للطفل كل مايحتاجه وجهزت زوجته مروة الحليب للطفل وعندما شبع هدأ قليلا ثم غيرت له الحفاضه وكانت المفاجأه لها
صرخت مروة قائلة : احمد انها فتاة لم أفكر أبدا بأنها فتاة لقد توقعت أنه صبي آه كم هذا رائع كنت احلم بأن يكون لي فتاة أربيها ولم يرزقني الله بها ولقد جائتني من طريق آخر الحمد لله ارجوك يا أحمد سأربي هذه الطفلة واذا لم يسأل عنها أحد ستكون مثل ابنتنا أرجوك وافق ياأحمد ارجوك
وسرعان ماإنفرجت أسارير أحمد وقال لها : هذا عين العقل يامروه أحسني تربية هذه الفتاة ولا تقصري في واجبك نحوها .
مرت السنين وعاشت الطفلة التي سماها أبواها (فاتن ) عاشت فاتن بين اخوانها حسام وعادل وكريم وادهم وحازم وبين والديها احمد ومروة وهي تظن انهم اهلها وكانت حياتها جميلة جدا لم تشعر بالنقص ابدا ورباها ابواها على مكارم الاخلاق حتى بلغت الحادية عشر من عمرها .
نهضت فاتن من سريرها صباحا ذاهبة للمدرسة تناولت فطورها ورتبت شعرها ولبست ملابسها ثم ذهبت لمدرستها لتجد صديقتها الوفية نورة تنتظرها
قالت نوره : مرحبا فاتن
ردت فاتن : مرحبا نوره كيف حالك
نوره : بخير الحمد لله
فاتن : نوره اراك هذه الايام متغيرة علي اشعر أنك تريدين قول شيء لي ولكنك تترددين في قوله أرجوك اخبريني ماذا هناك
قالت نوره : بصراحة يافاتن انني قد سمعت والدي قبل فترة يتحدثان عنك حديثا لم يعجبني وفكرت ان اخبرك ولكني لم استطع ذلك وبالامس قررت أن اخبرك
امتقع وجه فاتن وقالت لها : ارجوك اخبريني لقد أخفتيني مالذي سمعتيه عني حتى أقلقك إلى هذا الحد .
قالت نورة : بصراحة لقد سمعت ... في الحقيقة ...إنني ...آه لا أستطيع إخبارك
صرخت فاتن قائلة : بالله عليك أخبريني
قالت نورة : حسنا حسنا إسمعي لقد سمعت والدتي تقول لوالدي إلى متى سيستمران أحمد ومروة بتربية هذه الفتاة لقد كبرت وقاربت على البلوغ ويجب أن لا تعيش مع أبنائهم هكذا هل نسيا أنها ...,
وصمتت نورة و لم تستطع أن تكمل
قالت فاتن ماذا تقصد بهذه الفتاة لم أفهم شيئا وثم ماذا قالت في نهاية كلامها هل نسيا أنها ماذا ؟ماذا يانورة؟
قالت نورة : أنها....
صرخت فاتن أنها ماذا؟
قالت نورة وقد أخفضت صوتها وأصبح لايكاد يسمع : لقيطة
:ماذا لقيطة ماذا تعني لقيطة
:ألا تعرفين حقا معنى لقيطة
: لا
: من الأفضل ألا تعرفي
قالت فاتن :أرجوك أخبريني وإلا لن أكلمك
قالت نورة : حسنا لقيطة تعني إنك ... حسنا إنك ....
قاطعتها فاتن : أنني ماذا
قالت نورة وهي تحاول أن تسرع في كلامها وأن تتجنب نظرا ت صديقتها : لقيطة
تعني أنهما ليسا أبويك وأنك إبنة زنا أو أن أهلك قد رموك لأي سبب من الأسباب
لم تتمالك فاتن نفسها وقات لها أنت كاذبه هذا كذب كذب كذب ثم ركضت هاربة إلى منزلها
وعندما رأتها مروة سألتها: لماذا تبكين
قالت فاتن وهي تشهق من شدة البكاء:أمي هل أنا فعلا لقيطة
صعقت مروة عندما سمعت هذه الكلمة وقالت لها:من الذي أخبرك بهذا
قالت فاتن : أخبرتني نوره ، هل هذا صحيح ياأماه أخبريني؟
قالت مروة: نعم أنت لقيطة لقد وجدك والدك بالقرب من شجرة
بكت فاتن وقالت : هذا ليس صحيحا , ليس صحيحا
: بل صحيح , قالتها الأم بطريقة جافة
: ولماذا لم تخبروني
: لقد كنت صغيرة ولم نستطع إخبارك
ركضت فاتن إلى غرفتها وهي تبكي وأقفلت عليها الباب
وعندما دخل أحمد البيت أخبرته مروة بما حدث فغضب أحمد وأنبها على إخبارها الحقيقة
قالت مروة : بل كنت على حق عندما أخبرتها وقد كنت قاسية معها أيضا يجب عليها أن تواجه الحياة بشجاعه ثم إنها ستعرف ذلك عاجلا أم آجلاً.
استيقظ أهالي القريه على صوت بكاء طفل رضيع فخرج أهالي القريه من بيوتهم بحثا عن مصدر هذا الصوت وإذا بهم يجدون الطفل موضوعا بجانب شجرة وهو يبكي من شدة الجوع فحمله أحد أهالي القريه وإسمه حسن وقال
ياإلهي ماذنب هذا الطفل ليعيش لقيطا سوف يعيش حياة ملؤها العذاب
رد عليه اخر وكيف عرفت أنه لقيط
فقال حسن ياأحمد [وكان أحمد اسم الرجل الآخر ]بالتأكيد أنه لقيط وإلا كيف سيرميه أهله إلا إذا كان إبن حرام و
قاطعه عثمان قائلا ً ولكن المهم الآن ماذا سنفعل بهذا الطفل فكر الجميع في أنفسهم إنه لمن الصعب تربية طفل لقيط من منا يريد أن يبقى لقيطا في بيته وفي أثناء تفكيرهم صرخ أحمد وقال
أنا سوف أربي هذا الطفل إنه طفل صغير وليس له إلا الله ثم نحن فكيف نتخلى عنه بهذه السهولة سوف أربيه وليحدث مايحدث
قال منصور لما لانذهب به إلى دار الأيتام ففي المدينه يوجد فيها دار للأيتام لما لانذهب به الى هناك
قال احمد:لا سوف اربيه أنا ولا أريد جدالا في هذا الموضوع أريد أن أكسب خيرا ثم انني أشعر بأني أحب هذا الطفل ولا أعلم لماذا أريده أن يكون جزءا من أسرتي
أثار حديث أحمد إستغراب الجميع ولكنهم كانوا يعرفون حب أحمد للخير ولذلك تركوه وقالوا: لابد أنه سيغير رأيه عما قريب
أخذ أحمد الطفل وذهب به الى بيته وكان له خمسة أولاد جميعهم ذكور ودخل المنزل فإذا بزوجته تنتظره عند الباب وتسأله عن الخبر فحكا لها ماحدث
فغضبت زوجته وقالت لا ياأبا حسام أنا لن أربي هذا الطفل إن لي خمسة من الاولاد ويكفيني مالدي لست مستعدة لأربي طفلا آخر
قال لها أحمد : يا أم حسام ياعزيزتي إنه طفل صغير لا أحد له وانني اعرفك طيبة القلب فقط اقبلي بهذا الطفل لعدة أيام ريثما نجد له حلا أرجوك وفي هذا الوقت ارتفع صراخ الطفل
فقال احمد : ارحمي هذا الطفل الجائع يا أم حسام
عندها وافقت زوجته وقالت : لعدة ايام فقط يا أحمد لعدة ايام والآن اذهب وأحظر لهذا الطفل الحليب والحفاضات وسرعان ماذهب احمد واحضر للطفل كل مايحتاجه وجهزت زوجته مروة الحليب للطفل وعندما شبع هدأ قليلا ثم غيرت له الحفاضه وكانت المفاجأه لها
صرخت مروة قائلة : احمد انها فتاة لم أفكر أبدا بأنها فتاة لقد توقعت أنه صبي آه كم هذا رائع كنت احلم بأن يكون لي فتاة أربيها ولم يرزقني الله بها ولقد جائتني من طريق آخر الحمد لله ارجوك يا أحمد سأربي هذه الطفلة واذا لم يسأل عنها أحد ستكون مثل ابنتنا أرجوك وافق ياأحمد ارجوك
وسرعان ماإنفرجت أسارير أحمد وقال لها : هذا عين العقل يامروه أحسني تربية هذه الفتاة ولا تقصري في واجبك نحوها .
مرت السنين وعاشت الطفلة التي سماها أبواها (فاتن ) عاشت فاتن بين اخوانها حسام وعادل وكريم وادهم وحازم وبين والديها احمد ومروة وهي تظن انهم اهلها وكانت حياتها جميلة جدا لم تشعر بالنقص ابدا ورباها ابواها على مكارم الاخلاق حتى بلغت الحادية عشر من عمرها .
نهضت فاتن من سريرها صباحا ذاهبة للمدرسة تناولت فطورها ورتبت شعرها ولبست ملابسها ثم ذهبت لمدرستها لتجد صديقتها الوفية نورة تنتظرها
قالت نوره : مرحبا فاتن
ردت فاتن : مرحبا نوره كيف حالك
نوره : بخير الحمد لله
فاتن : نوره اراك هذه الايام متغيرة علي اشعر أنك تريدين قول شيء لي ولكنك تترددين في قوله أرجوك اخبريني ماذا هناك
قالت نوره : بصراحة يافاتن انني قد سمعت والدي قبل فترة يتحدثان عنك حديثا لم يعجبني وفكرت ان اخبرك ولكني لم استطع ذلك وبالامس قررت أن اخبرك
امتقع وجه فاتن وقالت لها : ارجوك اخبريني لقد أخفتيني مالذي سمعتيه عني حتى أقلقك إلى هذا الحد .
قالت نورة : بصراحة لقد سمعت ... في الحقيقة ...إنني ...آه لا أستطيع إخبارك
صرخت فاتن قائلة : بالله عليك أخبريني
قالت نورة : حسنا حسنا إسمعي لقد سمعت والدتي تقول لوالدي إلى متى سيستمران أحمد ومروة بتربية هذه الفتاة لقد كبرت وقاربت على البلوغ ويجب أن لا تعيش مع أبنائهم هكذا هل نسيا أنها ...,
وصمتت نورة و لم تستطع أن تكمل
قالت فاتن ماذا تقصد بهذه الفتاة لم أفهم شيئا وثم ماذا قالت في نهاية كلامها هل نسيا أنها ماذا ؟ماذا يانورة؟
قالت نورة : أنها....
صرخت فاتن أنها ماذا؟
قالت نورة وقد أخفضت صوتها وأصبح لايكاد يسمع : لقيطة
:ماذا لقيطة ماذا تعني لقيطة
:ألا تعرفين حقا معنى لقيطة
: لا
: من الأفضل ألا تعرفي
قالت فاتن :أرجوك أخبريني وإلا لن أكلمك
قالت نورة : حسنا لقيطة تعني إنك ... حسنا إنك ....
قاطعتها فاتن : أنني ماذا
قالت نورة وهي تحاول أن تسرع في كلامها وأن تتجنب نظرا ت صديقتها : لقيطة
تعني أنهما ليسا أبويك وأنك إبنة زنا أو أن أهلك قد رموك لأي سبب من الأسباب
لم تتمالك فاتن نفسها وقات لها أنت كاذبه هذا كذب كذب كذب ثم ركضت هاربة إلى منزلها
وعندما رأتها مروة سألتها: لماذا تبكين
قالت فاتن وهي تشهق من شدة البكاء:أمي هل أنا فعلا لقيطة
صعقت مروة عندما سمعت هذه الكلمة وقالت لها:من الذي أخبرك بهذا
قالت فاتن : أخبرتني نوره ، هل هذا صحيح ياأماه أخبريني؟
قالت مروة: نعم أنت لقيطة لقد وجدك والدك بالقرب من شجرة
بكت فاتن وقالت : هذا ليس صحيحا , ليس صحيحا
: بل صحيح , قالتها الأم بطريقة جافة
: ولماذا لم تخبروني
: لقد كنت صغيرة ولم نستطع إخبارك
ركضت فاتن إلى غرفتها وهي تبكي وأقفلت عليها الباب
وعندما دخل أحمد البيت أخبرته مروة بما حدث فغضب أحمد وأنبها على إخبارها الحقيقة
قالت مروة : بل كنت على حق عندما أخبرتها وقد كنت قاسية معها أيضا يجب عليها أن تواجه الحياة بشجاعه ثم إنها ستعرف ذلك عاجلا أم آجلاً.