ماجد بن عبدالعزيز
22-01-2006, 03:26 AM
قبيلة مطير من قبائل العرب ذات التاريخ الطويل والمشرف برزت في خضم احداث الجزيرة العربية
قديماً وحديثاً واطلقت عليها القاب لها مدلولات كبيرة في الشجاعة
مثل حمران النواظر ...
فقبيلة مطير مر ذكرها بكثير من الشواهد التاريخية واثنى عليها اغلب المؤرخين وذاع صيتها في القبائل الاخرى
اشتهروا بالشجاعة والانفه والشدة في الحرب لايميلون الى السهل في الامور وتلك لعمري خصلة لايحوزها الا كرام الناس
تعاقبت على هذه القبيلة خطوب شتى الا انها بقيت على تماسكها وحبها للمعالي
فمهما نقول عن هذه القبيلة لانستطيع حصر مالها من مأثر ببضعة اسطر وسيكون لنا حديث شامل عنها في مكان اخر ان شاء الله
يرأس قبيلة مطير اسرة الدوشان ويقال لواحدهم (الدويش)
وهم من الاسر الكريمة العريقة في النسب والافعال الطيبه ظهر صيتهم منذ القرن الرابع عشر الميلادي
في شبة الجزيرة العربية اتصف الدوشان بالحكمة والشجاعة الفائقة نخوتهم اخوان (جوزاء)
مدحهم الكثير من الشعراء والفرسان ومن اطيب الاقوال في الدوشان قصيدة محسن الهزاني
من اعيان وشعراء القرن الثاني عشر الهجري يقول محسن
للمنتخي خلف السبايا ابن عليق=يوم ان ذا يطرح وهذاك مطعون
وطبان زبن اعيادهن المشافيق=الا وله نفسٍ طموح عن الدون
ريف القرايا بالسنين المحاقيق=لاجو هل العيرات الانضا يحثون
مع ذا وهو معطي طوال السماحيق=ورث الندا ليس العطا من ممنون
علوى مكسرة القنا بالمطابيق=لاساقوا المسيوق ماعنه يقفون
اما وطبان الذي مدحه الهزاني بقصيدته فهو وطبان بن محمد الدويش
والد عليق وفيصل بن وطبان المشهور الذي ذكره ابن بشر في حوادث سنة 1229هـ
وقد ذكر بعض المؤرخين انه في اوئل القرن الثاني عشر الهجري
تولى زعامة قبيلة مطير الشيخ
وطبان بن محمد الدويش
ولم يحدد تاريخ وفاته ثم فيصل بن وطبان بن محمد الدويش
الملقب بـ(الاكوخ)
الذي توفي العام 1248هـ
بالدكيكة شرق الدهناء وغرب العوشزيات
في الصمان وخلفه ابنه محمد بن فيصل بن وطبان
الملقب بابو عمر
وخلفه ابنه الحميدي بن فيصل الدويش والت الزعامه الى ابنه ماجد بن الحميدي بن فيصل الدويش
وخلفه أخوه سلطان بن الحميدي
وخلفه ابنه
فيصل بن سلطان
وخلفه ابنه بندر بن فيصل بن سلطان وخلفه
ابنه فيصل بن بندر بن فيصل بن سلطان
ولاتزال زعامة قبيلة مطير في اسرة الدوشان الى اليوم
اتصف الدوشان بالكرم والنخوه والشجاعة الفائقة وإغاثة الملهوف محافظين على القيم العليا والخصال الحميدة كابراً عن كابر ونحن إن خصصنا بالذكر احداً منهم فإننا لانفاضل بينهم فكل واحدٍ منهم يملك من القيم والمثل مالايملكه غيره من العامه
ولكن سنبسط الحديث عما يتوفر لدينا عن البارزين منهم ويحدونا في ذلك مايثير لنا من افعالهم واقوالهم
فقد ظهر اخو جوزا وطبان بن عمر بن محمد بن فيصل الدويش
الذي ولد العام 1844م تقريباً اشتهر سيفه بأسم نمشة مايداوي صويبة خاله سلطان بن فيصل الدويش
يقول احد الشعراء يمدحه
ياليتني حضرت انا يم رمان =في ساعة والشر ماينتمنا
وحنت وهي ماعقبت شوف طيسان=قصيرة لمزبنين المجنا
قصيرة لحيل الراس وطبان=زين الحصان اللي حذاه اسلسنا
وسبب هذه القصيدة ان احد المطران اخذ ابل لرجل من السهول وبعد ان سمع وطبان القصيدة اعاد الابل الى صاحبها
وغزا وطبان بن عمر في ذلك الوقت وكان معه ابنه بندر بن وطبان
ولما اشتد القتال بين مطير والمقابلين لهم اصيب بندر بطعنه فصاح الذي طعن بندر "امنعني يابندر" فقال "انت بوجهي" فاحتضن الرجل بندر وهو في اخر رمق ولما حضر وطبان بعد ان علم بإصابة ابنه بندر
وجد الرجل محتضاً بندر فقال على الفور "ياطويل العمر انا طعنته واقسم بالله انه منعني" فقال وطبان"انت على منع بندر"فاعتقه واطاه واصلته وامنه حتى ديار قومة
والرجل الذي اعتقه وطبان من قبيلة حرب القبيلة المعروفه في الجزيرة العربية
وقال عجير العازمي الذي كان جاراً لوطبان الدويش عندما رحل الى ديار قومه
يابوك ياطلمس نوينا المراحي=عن دار شيخ روحتنا المقادير
يابوك رحنا عن طيور الفلاحي=اللي يفدون الشحم للمساير
اللي وهايبهم كبار الفداحي=جزامة نقالة للمخاسير
اهل سربة غراطبها الصياحي=يفرح الذود المطرف ليا ذير
بدو سلف سلفهم وراحي=باطرافهم وازين نح الصقاقير
وعندما نتحدث عن وطبان لابد من ذكر جده محمد ابو عمر
الملقب بصدر العمر راعي نمشة وهو سيفه
ثقيل الوزن حاد المضرب يقول في سيفه
نضرب بحد مصقل عجل الاوهاب=من ناش والله مايرد الكلامي
ويقول ابن سبيل مادحاً الدوشان
ازبن على اللي مامشوا باقتصادي=دوشان علف سيوفهم كل جمهاه
ويقول ابن بويتل من مطير
دوشان ماخانوا عميل وجاره=صديقهم بالضيق يرقا السنودي
وفي العام 1914م توفي الشيخ وطبان بن عمر بن محمد الدويش عن عمر يناهز
السبعين عاماً قضاها في الشجاعة والكرم ولاتزال هذه الاسر الكريمة تحافظ على مكارم الاخلاق دأباً على عادة اسلافهم عليهم رحمة الله
المصدر كتاب(اعلام في الجزيرة العربية والخليج العربي)
تأليف
احمد بن برجس
قديماً وحديثاً واطلقت عليها القاب لها مدلولات كبيرة في الشجاعة
مثل حمران النواظر ...
فقبيلة مطير مر ذكرها بكثير من الشواهد التاريخية واثنى عليها اغلب المؤرخين وذاع صيتها في القبائل الاخرى
اشتهروا بالشجاعة والانفه والشدة في الحرب لايميلون الى السهل في الامور وتلك لعمري خصلة لايحوزها الا كرام الناس
تعاقبت على هذه القبيلة خطوب شتى الا انها بقيت على تماسكها وحبها للمعالي
فمهما نقول عن هذه القبيلة لانستطيع حصر مالها من مأثر ببضعة اسطر وسيكون لنا حديث شامل عنها في مكان اخر ان شاء الله
يرأس قبيلة مطير اسرة الدوشان ويقال لواحدهم (الدويش)
وهم من الاسر الكريمة العريقة في النسب والافعال الطيبه ظهر صيتهم منذ القرن الرابع عشر الميلادي
في شبة الجزيرة العربية اتصف الدوشان بالحكمة والشجاعة الفائقة نخوتهم اخوان (جوزاء)
مدحهم الكثير من الشعراء والفرسان ومن اطيب الاقوال في الدوشان قصيدة محسن الهزاني
من اعيان وشعراء القرن الثاني عشر الهجري يقول محسن
للمنتخي خلف السبايا ابن عليق=يوم ان ذا يطرح وهذاك مطعون
وطبان زبن اعيادهن المشافيق=الا وله نفسٍ طموح عن الدون
ريف القرايا بالسنين المحاقيق=لاجو هل العيرات الانضا يحثون
مع ذا وهو معطي طوال السماحيق=ورث الندا ليس العطا من ممنون
علوى مكسرة القنا بالمطابيق=لاساقوا المسيوق ماعنه يقفون
اما وطبان الذي مدحه الهزاني بقصيدته فهو وطبان بن محمد الدويش
والد عليق وفيصل بن وطبان المشهور الذي ذكره ابن بشر في حوادث سنة 1229هـ
وقد ذكر بعض المؤرخين انه في اوئل القرن الثاني عشر الهجري
تولى زعامة قبيلة مطير الشيخ
وطبان بن محمد الدويش
ولم يحدد تاريخ وفاته ثم فيصل بن وطبان بن محمد الدويش
الملقب بـ(الاكوخ)
الذي توفي العام 1248هـ
بالدكيكة شرق الدهناء وغرب العوشزيات
في الصمان وخلفه ابنه محمد بن فيصل بن وطبان
الملقب بابو عمر
وخلفه ابنه الحميدي بن فيصل الدويش والت الزعامه الى ابنه ماجد بن الحميدي بن فيصل الدويش
وخلفه أخوه سلطان بن الحميدي
وخلفه ابنه
فيصل بن سلطان
وخلفه ابنه بندر بن فيصل بن سلطان وخلفه
ابنه فيصل بن بندر بن فيصل بن سلطان
ولاتزال زعامة قبيلة مطير في اسرة الدوشان الى اليوم
اتصف الدوشان بالكرم والنخوه والشجاعة الفائقة وإغاثة الملهوف محافظين على القيم العليا والخصال الحميدة كابراً عن كابر ونحن إن خصصنا بالذكر احداً منهم فإننا لانفاضل بينهم فكل واحدٍ منهم يملك من القيم والمثل مالايملكه غيره من العامه
ولكن سنبسط الحديث عما يتوفر لدينا عن البارزين منهم ويحدونا في ذلك مايثير لنا من افعالهم واقوالهم
فقد ظهر اخو جوزا وطبان بن عمر بن محمد بن فيصل الدويش
الذي ولد العام 1844م تقريباً اشتهر سيفه بأسم نمشة مايداوي صويبة خاله سلطان بن فيصل الدويش
يقول احد الشعراء يمدحه
ياليتني حضرت انا يم رمان =في ساعة والشر ماينتمنا
وحنت وهي ماعقبت شوف طيسان=قصيرة لمزبنين المجنا
قصيرة لحيل الراس وطبان=زين الحصان اللي حذاه اسلسنا
وسبب هذه القصيدة ان احد المطران اخذ ابل لرجل من السهول وبعد ان سمع وطبان القصيدة اعاد الابل الى صاحبها
وغزا وطبان بن عمر في ذلك الوقت وكان معه ابنه بندر بن وطبان
ولما اشتد القتال بين مطير والمقابلين لهم اصيب بندر بطعنه فصاح الذي طعن بندر "امنعني يابندر" فقال "انت بوجهي" فاحتضن الرجل بندر وهو في اخر رمق ولما حضر وطبان بعد ان علم بإصابة ابنه بندر
وجد الرجل محتضاً بندر فقال على الفور "ياطويل العمر انا طعنته واقسم بالله انه منعني" فقال وطبان"انت على منع بندر"فاعتقه واطاه واصلته وامنه حتى ديار قومة
والرجل الذي اعتقه وطبان من قبيلة حرب القبيلة المعروفه في الجزيرة العربية
وقال عجير العازمي الذي كان جاراً لوطبان الدويش عندما رحل الى ديار قومه
يابوك ياطلمس نوينا المراحي=عن دار شيخ روحتنا المقادير
يابوك رحنا عن طيور الفلاحي=اللي يفدون الشحم للمساير
اللي وهايبهم كبار الفداحي=جزامة نقالة للمخاسير
اهل سربة غراطبها الصياحي=يفرح الذود المطرف ليا ذير
بدو سلف سلفهم وراحي=باطرافهم وازين نح الصقاقير
وعندما نتحدث عن وطبان لابد من ذكر جده محمد ابو عمر
الملقب بصدر العمر راعي نمشة وهو سيفه
ثقيل الوزن حاد المضرب يقول في سيفه
نضرب بحد مصقل عجل الاوهاب=من ناش والله مايرد الكلامي
ويقول ابن سبيل مادحاً الدوشان
ازبن على اللي مامشوا باقتصادي=دوشان علف سيوفهم كل جمهاه
ويقول ابن بويتل من مطير
دوشان ماخانوا عميل وجاره=صديقهم بالضيق يرقا السنودي
وفي العام 1914م توفي الشيخ وطبان بن عمر بن محمد الدويش عن عمر يناهز
السبعين عاماً قضاها في الشجاعة والكرم ولاتزال هذه الاسر الكريمة تحافظ على مكارم الاخلاق دأباً على عادة اسلافهم عليهم رحمة الله
المصدر كتاب(اعلام في الجزيرة العربية والخليج العربي)
تأليف
احمد بن برجس