# سَمآ
12-04-2014, 12:02 AM
السلام عليكم وَرحمة الله وَبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكلّ خير :6:
،
أقدم لكم الجزء الثالث وَ الأخخير
ويتضمن هذا الجزء 4 مواضيع :
[ طلوع الشمس المحمّدية - أشعة الشمس المحمدية تضيء دار خديجة وتطلع على ورقة بن نوفل -
فتور الوحدي وعودته - صور الوحي المحمدي ]
+ موعد طرح الأسئلة يوم الإثنين بتمام الساعة 10 م
http://im59.gulfup.com/rPic9j.gif (http://www.gulfup.com/?i7pLqB)
:6:
لقد بلغ الحبيب الأربعين من عمره صلّى الله عليه وَسلم ، وأخذت ساعة طلوع الشمس المحمدية تقترب
وهاهو ذا صلّى الله عليه وَسلم إن غدا لحاجة أو راح لايمر بشجر ولاحجر إلا قال له : السلام عليك يارسول الله
فيلتفت حوله يميناً وشمالاً فلا يرى أحداً
سوى الشجروالحجر يسلم عليه ، فكانت هذه مقدمة الإنباء العظيم .
وفي ليلة الأثنين من شهر ربيع الأول طلعت الشمس المحمدية حيث صار لايرى
رؤيا في ليله ولا نهاره الا جاءت كفلق الصبح .
وهذا الزهري يروي عن عروة عن خالته عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها
قولهآ : إن أول مابدئ به رسول الله صلّى الله عليه وَسلم من النبوة حين أراد الله كرامته
ورحمة العباد به ، الرؤيا الصادقة لايرى رسول الله صلّى الله عليه وَسلم رؤيا في نومه
الا جاءت كفلق الصبح ، قالت : وحبب إليه الخلوة : فلم يكن شيء أحب إليه من أن يخلو وحده .
وآختار صلّى الله عليه وَسلم لخلوته المحببة إليه جبل حراء وهو أحد جبال مكة
المطلة عليها ، فكان يخلو به مجاوراً فيه يتحنّث - أي يزيل الحنث عنه -
وهو مايراه ، ويسمعه من الشرك والباطل ، بين أفراد قومه من قريش .
وفي ليلة من ليالي رمضان المبارك ولعلها السابعة عشرة منه نزل عليه جبريل عليه السلام
يحمل بشرى النبوة تمهيداً لحمل الرسالة الى الناس كافة .
فجاءه الملك فقال : اقرأ ، قال : (( ما أنا بقارئ )) قال : فأخذني فغطّني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال
: اقرأ ، فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني
فقال : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1- 5].
فرجع بها رسول الله صلّى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ،فدخل على خديجة بنت خويلد
فقال : (( زملّوني زملّوني )) فزملوه حتى ذهب عنه الرّوع فقال لخديجة وأخبرها الخبر
(( لقد خشيت على نفسي )) فقالت : كلا والله مايخزيك الله ابداً ، إنك لتصل الرحم
وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .
نتائج وعبر :
إن لهذه المقطوعة من السيرة العطرة نتائج وعبراً نجملها فيما يأتي :
1- تقرير سنة غالبة وهي أن الأنبياء يُرسلون على رأس الأربعين من أعمارهم .
2- بيان اية من آيات النبوة المحمدية وهي سلام الأشجار والأحجار عليه صلّى الله عليه وسلم
3- تقرير ان الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ، إذ فترة الوحي
كانت ثلاثاً وعشرين سنة منها ستة أشهر كانت مناماً .
4- مشروعية العزلة اذا فسد الناس وأصبح المؤمن لايسلم من شرهم .
5- بيان ان أول مانبئ به النبي صلّى الله عليه وسلم هو [ اقرأ باسم ربك ]
وأن النبوة كانت قبل الرسالة ، اذا نبئ باقرأ وأرسل بِ المدثر وبينهما فترة من الزمن .
أسعد الله أوقاتكم بكلّ خير :6:
،
أقدم لكم الجزء الثالث وَ الأخخير
ويتضمن هذا الجزء 4 مواضيع :
[ طلوع الشمس المحمّدية - أشعة الشمس المحمدية تضيء دار خديجة وتطلع على ورقة بن نوفل -
فتور الوحدي وعودته - صور الوحي المحمدي ]
+ موعد طرح الأسئلة يوم الإثنين بتمام الساعة 10 م
http://im59.gulfup.com/rPic9j.gif (http://www.gulfup.com/?i7pLqB)
:6:
لقد بلغ الحبيب الأربعين من عمره صلّى الله عليه وَسلم ، وأخذت ساعة طلوع الشمس المحمدية تقترب
وهاهو ذا صلّى الله عليه وَسلم إن غدا لحاجة أو راح لايمر بشجر ولاحجر إلا قال له : السلام عليك يارسول الله
فيلتفت حوله يميناً وشمالاً فلا يرى أحداً
سوى الشجروالحجر يسلم عليه ، فكانت هذه مقدمة الإنباء العظيم .
وفي ليلة الأثنين من شهر ربيع الأول طلعت الشمس المحمدية حيث صار لايرى
رؤيا في ليله ولا نهاره الا جاءت كفلق الصبح .
وهذا الزهري يروي عن عروة عن خالته عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها
قولهآ : إن أول مابدئ به رسول الله صلّى الله عليه وَسلم من النبوة حين أراد الله كرامته
ورحمة العباد به ، الرؤيا الصادقة لايرى رسول الله صلّى الله عليه وَسلم رؤيا في نومه
الا جاءت كفلق الصبح ، قالت : وحبب إليه الخلوة : فلم يكن شيء أحب إليه من أن يخلو وحده .
وآختار صلّى الله عليه وَسلم لخلوته المحببة إليه جبل حراء وهو أحد جبال مكة
المطلة عليها ، فكان يخلو به مجاوراً فيه يتحنّث - أي يزيل الحنث عنه -
وهو مايراه ، ويسمعه من الشرك والباطل ، بين أفراد قومه من قريش .
وفي ليلة من ليالي رمضان المبارك ولعلها السابعة عشرة منه نزل عليه جبريل عليه السلام
يحمل بشرى النبوة تمهيداً لحمل الرسالة الى الناس كافة .
فجاءه الملك فقال : اقرأ ، قال : (( ما أنا بقارئ )) قال : فأخذني فغطّني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال
: اقرأ ، فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني
فقال : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1- 5].
فرجع بها رسول الله صلّى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ،فدخل على خديجة بنت خويلد
فقال : (( زملّوني زملّوني )) فزملوه حتى ذهب عنه الرّوع فقال لخديجة وأخبرها الخبر
(( لقد خشيت على نفسي )) فقالت : كلا والله مايخزيك الله ابداً ، إنك لتصل الرحم
وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .
نتائج وعبر :
إن لهذه المقطوعة من السيرة العطرة نتائج وعبراً نجملها فيما يأتي :
1- تقرير سنة غالبة وهي أن الأنبياء يُرسلون على رأس الأربعين من أعمارهم .
2- بيان اية من آيات النبوة المحمدية وهي سلام الأشجار والأحجار عليه صلّى الله عليه وسلم
3- تقرير ان الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ، إذ فترة الوحي
كانت ثلاثاً وعشرين سنة منها ستة أشهر كانت مناماً .
4- مشروعية العزلة اذا فسد الناس وأصبح المؤمن لايسلم من شرهم .
5- بيان ان أول مانبئ به النبي صلّى الله عليه وسلم هو [ اقرأ باسم ربك ]
وأن النبوة كانت قبل الرسالة ، اذا نبئ باقرأ وأرسل بِ المدثر وبينهما فترة من الزمن .