عــذوب
20-12-2013, 02:13 AM
لقد كان هناك رجل قد حُكم عليه بالإعدام في عصر لويس الرابع عشر، وبينما هو في ليلته الأخيره إذ دخل عليه الملك لويس الرابع عشر بنفسه، وقد كان معروفاً عنه ولعه بالحيل والتصرّفات الغريبه.
وقال للسجين: أنت الآن في ليلتك الأخيره، ولكن دعني أعطيك فرصه أخيره قد تنجو بك من الموت، هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه، إن تمكنت من العثور عليه أمكنك الخروج منه والنجاه، وإلا فأنت ميت، وأمامك من الوقت حتى مشرق الشمس ..!
وغادر الملك الزنزانه ومعه الحراس، وتركوا الرجل يفتّش في جنون في كل زاويه وركن عن المخرج الذي تحدث عنه الملك.
ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاه بسجاده باليه، وما إن فتحها حتى وجدها تأخذه إلى سلم يهبط به إلى سرداب سفلي، ويليه سلم آخر يصعد به مره أخرى، وظل يصعد إلى أن بدأ يحسّ بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل، إلى أن وجد نفسه في النهايه في برج القلعه الشاهق والأرض لا يكاد يراها.
فعلم أنه قد ضل الطريق، وقرر أن يعود ليبدأ من جديد.
راح يفتش ثانيه في أركان الزنزانه ويضرب بكلتا يديه على جدرانها، وإذ به يشعر بأحد الأحجار ينزاح من مكانه، فاستبشر خيراً، ودفع الحجر إلى الخلف حتى بدا له سرداب ضيق، فأخذ يزحف على بطنه، والأمل قد بدأ يلوح في أفقه المكدود، واستمر زحفه لساعات أخذت ثلث ليله، لكنه في النهايه وجد نفسه أمام فتحه يدخل منها ضوء القمر لكنها مغلقه بسياج من حديد.
وعاد السجين خائباً إلى سجنه يفتّش فيه عن المخرج، فتارةً يضرب الأرض، وأخرى يختبر الجدران، وثالثه يطالع السقف، ومرّ الليل، ولاحت له الشمس من خلال النافذه، ووجد وجه الملك يطل عليه من الباب ويقول له: أراك ما زلت هنا.
فقال له السجين: كنت أظنك صادقاً معي سيدي الملك.
فقال له الملك: لقد كنت صادقاً بالفعل ..!
سأله السجين: كيف هذا وأنا لم أترك زاويه من زوايا الزنزانه إلا وفتشتها، فأين هذا المخرج إن كنت صادقاً.
قال له الملك: لقد كان باب الزنزانه مفتوحاً طوال الليل، لكنك لم تفكّر أن تدفعه بأناملك لتكتشف ذلك.
إنه الحل السهل، أهمله العقل في زحمة الحلول المعقّدة، والأفكار المتشابكه.
نعم نحتاج إلى الإبداع والتفكير بشكل مختلف، لكن يجب علينا - ونحن نُبدع ونبتكر - أن لا نهمل النظر والتأمل فيما بين أيدينا، لنرى حلاًّ بسيطاً قد يكون فيه الخلاص والنجاح.
بقعة ضوء: إننا أحياناً نفعل ما قد ظنناه مستحيلاً، ونفعله بكل بساطه، ومن حيث لا ندري.
وقال للسجين: أنت الآن في ليلتك الأخيره، ولكن دعني أعطيك فرصه أخيره قد تنجو بك من الموت، هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه، إن تمكنت من العثور عليه أمكنك الخروج منه والنجاه، وإلا فأنت ميت، وأمامك من الوقت حتى مشرق الشمس ..!
وغادر الملك الزنزانه ومعه الحراس، وتركوا الرجل يفتّش في جنون في كل زاويه وركن عن المخرج الذي تحدث عنه الملك.
ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاه بسجاده باليه، وما إن فتحها حتى وجدها تأخذه إلى سلم يهبط به إلى سرداب سفلي، ويليه سلم آخر يصعد به مره أخرى، وظل يصعد إلى أن بدأ يحسّ بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل، إلى أن وجد نفسه في النهايه في برج القلعه الشاهق والأرض لا يكاد يراها.
فعلم أنه قد ضل الطريق، وقرر أن يعود ليبدأ من جديد.
راح يفتش ثانيه في أركان الزنزانه ويضرب بكلتا يديه على جدرانها، وإذ به يشعر بأحد الأحجار ينزاح من مكانه، فاستبشر خيراً، ودفع الحجر إلى الخلف حتى بدا له سرداب ضيق، فأخذ يزحف على بطنه، والأمل قد بدأ يلوح في أفقه المكدود، واستمر زحفه لساعات أخذت ثلث ليله، لكنه في النهايه وجد نفسه أمام فتحه يدخل منها ضوء القمر لكنها مغلقه بسياج من حديد.
وعاد السجين خائباً إلى سجنه يفتّش فيه عن المخرج، فتارةً يضرب الأرض، وأخرى يختبر الجدران، وثالثه يطالع السقف، ومرّ الليل، ولاحت له الشمس من خلال النافذه، ووجد وجه الملك يطل عليه من الباب ويقول له: أراك ما زلت هنا.
فقال له السجين: كنت أظنك صادقاً معي سيدي الملك.
فقال له الملك: لقد كنت صادقاً بالفعل ..!
سأله السجين: كيف هذا وأنا لم أترك زاويه من زوايا الزنزانه إلا وفتشتها، فأين هذا المخرج إن كنت صادقاً.
قال له الملك: لقد كان باب الزنزانه مفتوحاً طوال الليل، لكنك لم تفكّر أن تدفعه بأناملك لتكتشف ذلك.
إنه الحل السهل، أهمله العقل في زحمة الحلول المعقّدة، والأفكار المتشابكه.
نعم نحتاج إلى الإبداع والتفكير بشكل مختلف، لكن يجب علينا - ونحن نُبدع ونبتكر - أن لا نهمل النظر والتأمل فيما بين أيدينا، لنرى حلاًّ بسيطاً قد يكون فيه الخلاص والنجاح.
بقعة ضوء: إننا أحياناً نفعل ما قد ظنناه مستحيلاً، ونفعله بكل بساطه، ومن حيث لا ندري.