المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : * أٌغنية الصبآح .."


# سَمآ
19-06-2013, 02:27 AM
الأربعاء/
7/6

هي : الم تتجاوزيها إلى الآن .....!
أنا: وبعينين دامعتين : افتقده وأنا من جعلته يرحل.
هي/إذن كوني حازمة وقدمي التنازلات.
أنا /نهضت بتثاقل بعد أن تناولت منديلا من على الطاولة قائلة لها غدا سآتي ........
كان هذا ما دار بيني وبين معالجتي النفسية في جلستي الأخيرة معها بعد هزيمتي العاطفية .

الخميس /
8/6
إنها السادسة صباحا , ولكنها هذه المرة بدون تنبيه, وربما ستظل كذلك في الأيام القادمة.......

كان ابن جارنا, وكانت صالتهم الرئيسية المطلة على البالكونة, مجاورة لغرفتي.
كان يجلس فيها كل يوم في تمام السادسة صباحا, ويغني...........
أدمنت صوته.

فقد كان يملك صوتا جميلا , وكم كنت اطرب لسماعه, حتى بات شغلي الشاغل .

لم تكن الجرأة والشجاعة من صفاتي يوما , فلم استطع أن أراه من النافذة , ولم أتمكن حتى من التحري عن أخباره, ومعرفة أدق تفاصيل حياته .
لذلك أصبحت علاقتي به هكذا , لا تتعدى نطاق الاستماع والذي يسبقه عادة مزيج من الشوق والهفه على عتبات نافذتي.
الأربعاء/
25/ 2

أتت أمي لتبلغني بأن ابنة جارنا تريد مساعدة في مادة النحو.
وافقت بدون تردد وأنا أكاد أطير من الفرحة.
وأخيرا سألتقي بأحد أفراد عائلته على انفراد , فربما كان ذلك سببا بأن أتحلى بنوع من الشجاعة لأسألها عنه, خصوصا وأنها الصغيرة والوحيدة.
أسئلة كثيرة عبأت بها رأسي استعدادا للقائها.

عرفت بانه الابن الثاني في العائلة ,ويعمل موظف سنترال في احد المستشفيات, وعرفت مكان عمله.
حدثته عبر الهاتف لأول مرة متحججة لنفسي بالاستفسار عن رقم غرفة لمريضة اختلقتها .
فقد كان مهذبا , ولم يكن من بائعين الكلام المعسول.

الثلاثاء/
8/3
توطدت علاقتنا بأهلة أكثر , بيد أن ابنتهم نوره نقلت إلى نفس مدرستي فأصبحت اصطحبها معي في الصباح, ونعود معا ظهرا , وكلي أمل وأنا أقرع جرس دارهم بأن يفتح لي خالد الباب يوما.
السبت/
12/ 3

رايته لأول مره.
كان خارجا لتوه , وعندما شاهدنا قبلِ نورة على خدها, ثم عاد وفتح الباب وانصرف.....
هالتني وسامته , وقد أضفت عليه نظارته السوداء مزيدا من الجاذبية بقميص ابيض وبنطلونا من الجينز.
ومن يومها وأنا غارقة في أحلام اليقظه.....


السبت/
19/3

تأخر السائق , وها تفني ليبلغني بان السيارة قد أصابها عطل , ولن يستطيع أن يقلني اليوم .
لمعت في ذهني فكرة بان اجعل نوره تهاتف خالد من هاتفي.
وبالفعل كان لي ما أردت, وطلب منها أن تناولني الهاتف لكي أدله على مكان المدرسة,وفي اقل من ربع ساعة كان واقفا عند الباب, مع صديقه.

أكان واقع الذي كنت فيه, أم أنني لم أزل أتجول في باحة خيالاتي الواسعة ......
معقول بأنني وإياه في سيارة واحدة تفصلني عنه بضع سنتمترات,وأنا التي رجوت الله ليلا ونهارا بان أراه ولوحتي بنظرة عابره .
أحمدك ياربي بأن حققت لي أكثر من ذلك.


الخميس/
10\4
خرجت من غرفتي بعد انتهائي من سماع وصلة خالد الدافئة.
تناولت إفطاري مع أمي , وعندما هممت بالنهوض, طلبت مني أن أبقى قليلا لتتحدث معي في موضوع يخصني.
لم يمهلني القدر لحظة اكتمال فرحتي بتقدم خالد لي ليصفعني بخبر أيقضني من سبات العشق.

ولكنه أعمى يا غادة ..!

نظرت إلى أمي مشدوهة,راجعتا بذاكرتي إلى الوراء.
كيف لم انتبه لذلك, وأنا أرى نظارته السوداء التي لا تبرح عينيه صباحا ومساء,وكيف أن زميله هو من يقله إلى عمله وهو القادر على شراء سيارة خاصة فيه,كذلك طريقة مشيته الهادئة بخطواته المتساوية ,وحديث نوره الدائم عن أمها بأنها هي من تقوم بتنسيق ملابسة, ومجال عمله البسيط وهو الذي يضاهيني في نفس المؤهل التربوي.

لقد أعماني الحب عن كل هذه التساؤلات وأصبحت في وضع اللاشعور عما يدور حولي .

،

إن قرار موافقتي على خالد يعنى أنني سأعيش حياتي مع شخص لايستطيع أن يشعرني بجمالي , ولا اشعر معه بأنني جميلة ومرغوبة عندما ارتدي فستانا جديدا ابتعته لتوه,ومصففة شعري بطريقة أنيقة,لأختم طلتي بأحمر شفاه فاقع اللون طالبتا منه بدلال أن يبدي رأيه بهندامي.
فالجمال ليس ذا أهمية عنده , فهو يريد أن يجعل مني عيناه التي سيبصر بها في هذه الدنيا, فيبصر هو, ولأقبع أنا في ظلام دامس عايشته برغبتي مني.


إنني لا استطيع ذلك , فأنوثتي هي من حتمت علي هذا القرار.
غير أنني لن احترم نفسي بعد اليوم,ولن استطيع أن أطالع وجهي في المراءه ,وقد كنت صاحبة القيم والمثل بان الناس سواء في هذه الحياة فلا فرق بين عربي وأعجمي ولا بين طويل ولا قصير إلا بالتقوى, فمالي ارفض بمن تمنيته زوجا لأنه أعمى وهو المكتمل من جميع النواحي .
ف بالنهاية هو إنسان وله مشاعر وأحاسيس وبرفضي له سأجرح مشاعره وإنسانيته إلى الأبد....

ليته لم يتقدم لي ,وليتني لم أتعمق في تفاصيله,فكم كنت سعيدة بلحظات استراق السمع بدون أن أراه راسمة صورته بخيالي ليصبح قصة جميله ربما سأحكيها لأحفادي يوما....


السبت /
18 /5
لم اعد اصطحب نوره كل صباح , فقد طرأ نوع من التغيير على علاقتنا ببيت أم خالد.

و سافر خالد إلى بريطانيا عند أخيه الأكبر ,
ليعلن بذلك انقطاع أغنية الصباح إلى الأبد
وبكيت ...



^ رآئعة :m-22:

نــجــم
19-06-2013, 11:40 AM
الله يعطيك آلعآفيه

الاميره رهوؤوف
23-06-2013, 08:09 AM
سَلمتْ ألأنآمل ألرآقِيَةَ
عَلى الجَلب
مَآ نَنحَرم مِنْ مَجهودكِ
تقديٌريِ~ٌ

# سَمآ
24-06-2013, 01:25 AM
الله يعطيك آلعآفيه


آهلاً وَ سهلاً بِكْ نجم
كل الشكر وَ التقدير لِحضورك

# سَمآ
24-06-2013, 01:27 AM
سَلمتْ ألأنآمل ألرآقِيَةَ
عَلى الجَلب
مَآ نَنحَرم مِنْ مَجهودكِ
تقديٌريِ~ٌ


آهلاً وَ سهلاً بِكْ رهوؤوفة
كل الشكر وَ التقدير لِحضورك

سكآكر
24-06-2013, 03:33 AM
قمممممه في الروعه القصه
وربي قريت نص ونشغلت وقمت
ورجعت احين اكملها
رائعه جدااااااا تشدني كثيرا هذهي القصص
مودتي

# سَمآ
26-06-2013, 02:52 AM
آهلاً وَ سهلاً بِكْ سينس
كل الشكر وَ التقدير لِحضورك

سلطانة
30-06-2013, 08:20 PM
شكرا ع الإيراد..

عِنـآديـہ
30-06-2013, 10:15 PM
يعطيك العافيةه ..~

# سَمآ
01-07-2013, 03:14 AM
آهلاً وَ سهلاً بِكْم
كل الشكر وَ التقدير لِحضوركم

جهز العطاوي
01-07-2013, 11:12 PM
قصه رااائعه , يعطيك العافيه

ريم الريم
02-07-2013, 11:38 AM
يعطيككك الف عافية ع الطرح الجمييل

ودمت بكل ود ..

# سَمآ
04-07-2013, 02:35 AM
آهلاً وَ سهلاً بِكْم
كل الشكر وَ التقدير لِحضوركم

الرسامة شجن
05-07-2013, 04:16 AM
بارك الله فيك عالطرح الجميل

# سَمآ
06-07-2013, 07:55 PM
آهلاً وَ سهلاً بِكْ شجونة
كل الشكر وَ التقدير لِحضورك

نبرااس
08-07-2013, 12:33 AM
الله يعطيك آلعآفيه

# سَمآ
09-07-2013, 01:07 AM
آهلاً بك نبراس
كل الشكر وَ التقدير لِحضورك